أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صدام فهد الاسدي - الشاعر حسين مردان القديس الفاجر من يهيل الجبل على الشعراء














المزيد.....

الشاعر حسين مردان القديس الفاجر من يهيل الجبل على الشعراء


صدام فهد الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 1797 - 2007 / 1 / 16 - 06:46
المحور: الادب والفن
    


في 16/10/1970 دفعتني الشاعرية ان اخترق عوالم حسين مردان احمل معي مجموعتي زوارق الاحلام كي يقدم ملاحظاته,ودخلت متفائلا بالامل بلقاء شاعر كبيرمثله,فقدمت نفسي وقلت انا شاعر,فرفع راسه مستغرباغضبا ومسك ديواني وقال(اخرج والق شعرك في سلة المهملات) وخرجت يائسا ماهذا؟؟انها صدمتي الاولى وانا ارى بغداد مدينة الشعر والابداع وعرفت بعد سنين وانا أمارس الكتابة الشعرية طوال أربعة عقود انه كان على حق بتمزيق مجموعتي وأمري بإلقائها في سلة المهلات وكان لا يثبط عزيمتي انما كان يرى الشعر في العراق زائدا على الوطن,,
هكذا تبدأ رحلتي مع(دكتاتور الحركة الأدبية في العراق))الشاعر الذي باستطاعته ان يهيل الجبل الكبير على أي شاعر وان يضعه فوق ناطحات السحاب,لم يحب مردان الانفسه((فإلى المارد الجبار الملتف بثياب الضباب,,الى الشاعرالثائر حسين مردان)) هذه البداية التي سينطلق منها البحث,في مقدمة قصائد عارية قال حسين(انا القديس الفاجر)(انا ضد العالم وضد الحياة وضد كل شيء)لذا وقف الباحث جمال مؤكدا ((معرفته المرأة من خلال المرأة البغي فقط ولذلك كانت جميع أرائه وقصائده تتغنى بها))لذا جاءت صرخات الحب الداوية العارية((الحب ان لم نلتصق مرة/سالوفة مجهولة الموعد))غبية من تقضي ايامها/وحيدة في ظلمة المرقد))ان الشاعر يعلن وبصراحة ((انا لااخاف من السماء ولست اؤمن بالقدر))مهما عشقت فلن يدوم العشق في قلبي شهر))ماذا تقول المرأة بعد هذا وقد سلمته نفسها وهو يقول((الشاعر الجنسي كغيره من الشعراءالاخرين يبحث عن الحقيقة حتى لو كانت بشعة,وابشع ما يمكن فلايمكن ان يعم الشاعر الجنسي بالانحطاط))وقد يقف امام التقي قائلا((ثق انك لاتفضلني على الرغم من قذارتي الا بشيء واحد وهو اني احيا عاريا بينما انت تحيا ساترا جسدك بألف قناع)انه يعيش قلقا قائلا(منذ عشرين عاما وانا أنتج البهجة لأفئدة الناس فماذا كانت النتيجة؟؟وها أنا وحدي فوق قمة افرست امضغ الصبار))وتعال معه الى امرأته المفضلة((قد اقتحمت دائرتي المتجمدة امرأة صغيرة واستقرت في أحشائي كالنبلة اني اشعر لأول مرة بالاندحار))لماذا يندحر مردان امام المرأة لانه لايستطيع ان يقدم لها احساساته وانفعالاته, فالخمرة تحرق الرجل لذا وضع تعريفات للحب((الحب بذرة لاتنبت الا في تربة من نار,ولاتورق الا اذا سقيت بالدم الابيض)واترك للقارىء ان يجد دلالة للدم الابيض ,وقد جاءت نساؤه بكل التسميات والالقاب(صديقتي البغدادية-القطة النمساوية-بائعة التذاكر-التي راها ترقص مع رجل املس-الجنية اللعوب-السلحفاة العظيمة-اللبوة المفترسة-المراة البغي-الطفلة التي تفوح رائحة الحليب من فمها-المراة نهلستية الشفتين-العاهرة الفقيرة/المراة المائة)هذه نساء مردان وصل عدها في كتاباته الى مئة امراة,وهو يبحث عن اللهو والعبث بكل مكان,فقد زار البصرة في الستينات ودخل ليلا الى احد الملاهي ورأى السكارى تصرخ وتعلق على الراقصة البغي الجميلة فقال(سموك عاهرة ولو عقلوا لما---نادوك الا بالملاك المجهد///يستحقرونك يابغي وانهم /لأشد منك حقارة فتمردي)هذه مواقف مردان التمرد على كل شيء حتى على نفسه,لايحترممن يجلس تحت سقف,وقد البس المراة الحبيبة نبضات قلبهوطرز لها وشيعة الحرير وقد صرخ كثيرا(لم تعرفوا قيمتي)انه بودلير العراق حقا بلحنه الاسود ومرجوحته الصارخة وقصائده العارية,انه شيخ المشردين من الهندية الى قمة الجبل,كيف لي في بحث ان أحيط بالشاعر العملاق لانه لا يستوعب الا الشعر وقد مزق مجموعتي محقا ,وان في قلبه ظماء للحريةوفي عروقه شوقا للحياة,لم يكن شيأ بالأمس وهو كل شيء اليوم لمن يعرف الشعر ويفهم ابعاده,فالسياب وسعدي يوسف قمتا البصرة وحسين مردان والبياتي قمتا بغداد حقا –كان خائفا من نفسه المحرومة الا من الخمرة ومن مجتمعه وشرائحه الا المراة وقف معها متذبذبا متناقضا مصابا بالإحباط كرشدي العامل والحصيري,لو دخلنا عوالم نسائه شعرا()(انت جميلة محبوبتي/كترس مرصع بالجواهر/كجدار من الزجاج البراق/انت مرهبة كجيوش الغزاة))(هل انت طين وماء؟-ام سلة من ياسمين/شعرك الغزير بيدر ريشاسود تنام في مفرقه الطيوب)(ساندنف الى عنقك بقوةكما يندفع الثعبان على فريسته))انه يبحث عن الغباء بعد النساء مستهينا بالوضع الذي عاشهانذاك((في أي ارض يولد الغباء؟اواه لو ينباع؟لو يشترى الغباء؟ياايها الغباء احب فيك المال والنساء))وقلة الحياء)مالذي نقوله بعد لمردان انه يعلن بصراحة كرهه للحياءويقتحم المدينة القمة باحثا عن الجبلمتخذا من كنايته(رجل الضباب)سبيلا ((وهاانا رجل الضبابومن له------في كل موبقة حديث يذكر)انه المفتخر بالموبقات لكنه اعلن ابتعاده عن الشر وهو القائل عن سيادته للشعر((حتى السياب وهو الشاعر الفذ كان يقر؟ألي قصائده الجديدة,لا لاني شاعر حسب بل لاني احد منظري الشعر)وماذا اقول انا اذن اذا كان هذا حكمه على السياب؟؟؟؟؟؟ولكن بالرغم من صواعق قلبه الخارقة وبالرغم من الحاحه على التشرد والتمردفانه يحمل شحنة من العواطف ولم ينس الوطن(وانطلقت الهلاهل نحو الشمس)كل هذا وقد وقف صوت الادباء الغربيين مع ابداعه ,قال البلجيكي بريا((حسين مردان في طليعة الادباء التقدميين)وقالت الفرنسية اوريان((انه بودلير العراق))وقد رحل مردان ولم ياخذ من وطنه سوى الحرمان وقد اعطى لوطنه الشعر والنثر الخالدينوقد ملاء شارع الرشيد بصوره المرعبة وقد خبزها في تنوره الاسودوقد كان يحلم ولم يحقق له الوطن حلمهوفي مسك الختام هل يختلف اثنان بن حسين مردان بعد الجواهري رائد المدرسة الشعرية المستقلة؟؟؟؟



#صدام_فهد_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقصاء بدائي
- الشاعر الدكتور صلاح نيازي/الآتي على صهوة من لهب
- حين تنتفض الشوائب
- قف بعيدا عن اذرع النار/
- تشظيات متفائل
- تداعيات سفن الكلام في قصيدة منذر عبد الحر
- المطر يقص الرواية غدا
- الشاعر الدكتور صلاح نيازي الاتي على صهوة من لهب
- اشتعال الحرائق وتسرب الاقنعة في شعر البياتي
- الشاعر بلند الحيدري والبحث عن فردوسه المفقود
- رشدي العامل/شاعر شراعا مزقته ريح الزمن
- قصيدة رثاء الى الشاعر يوسف الصائغ


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صدام فهد الاسدي - الشاعر حسين مردان القديس الفاجر من يهيل الجبل على الشعراء