أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - متابعات – العدد العاشر بعد المائة بتاريخ الثامن من شباط/فبراير 2025















المزيد.....


متابعات – العدد العاشر بعد المائة بتاريخ الثامن من شباط/فبراير 2025


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 8247 - 2025 / 2 / 8 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتضمن العدد العاشر بعد المائة بتاريخ الثامن من شباط/فبراير 2025 مقدّمة عن خطورة الإمبريالية الأمريكية، وفقرات عن بداية رئاسة دونالد ترامب، ومن بينها فقرة عن تأثير السياسات الأمريكية الجديدة في فلسطين، والفائدة المُباشرة التي يحصل عليها جاريد كوشنير، زوج ابنة الرئيس الأمريكي من المُستوطنات الصهيونية، وأخرى عن بعض قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة، وفقرة عن مآسي الهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط وفقرة عن التحالف العلني الإنتخابي في ألمانيا بين الحزب الديمقراطي المسيحي (حزب أنغيلا ميركل) واليمين المتطرف، وفقرة عن قضايا فساد أعضاء البرلمان الأوروبي وفقرة عن بعض مظاهر الفجوة الطبقية على مستوى عالمي، بمناسبة قمة دافوس وفقرة عن مقترح أوروبي لتدريب وتسليح جنود من البلدان الفقيرة وإرسالهم إلى أوكرانيا

مقدّمة:
تسارعت مؤشرات الغطرسة الأمريكية، من دعم اليمين المتطرف داخل الولايات المتحدة وخارجها، ودعم الكيان الصهيوني وتشديد الحرب التجارية ضد الجيران (كندا والمكسيك) والشركاء والإتحاد الأوروبي، فضلا عن الصين وروسيا، والإستيلاء على أوكرانيا وغرينلاند وبنما وغيرها، وإنهاء مشاركة الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتعليق مشاركتها في اتفاقيات باريس للبيئة وفي اليونسكو، وتعليق تمويل الأونروا، وما إلى ذلك، للتّفرُّغ للهيمنة على أوكرانيا وأوروبا وفلسطين، وزيادة حجم الدّعم للكيان الصّهيوني، فقد كان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتن ياهو هو أول زعيم أجنبي يستقبله دونالد ترامب في البيت الأبيض منذ عودته إلى السلطة، وقال دونالد ترامب، قبل الاجتماع وبعده، إن الولايات المتحدة قد ترسل قوات عسكرية إلى غزة إذا لزم الأمر "للسيطرة على غزة، وتعزيز تنميتها (بعد طرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن؟) وتحويلها إلى ريفييرا شرق أوسطية..."، وقال دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة العدو الصهيوني: "إن الولايات المتحدة مستعدة لاحتلال قطاع غزة، والبدء في تطهيره والسيطرة على الأمن والقيام بما هو ضروري..."، بحسب شبكة سي إن إن 4 شباط/فبراير 2025

فلسطين
جاريد كوشنير، أحد أهم المُستفِيدين من المستوطنات الصهيونية
ساهم جاريد كوشنير، زوج ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تقديم المَشُورة بشأن اتفاق وقف إطلاق النّار في غزة، وقبل الإعلان عن هذا الإتفاق، ضاعف جاريد كوشنر يوم الأربعاء 15 كانون الثاني/يناير 2025 حصته في شركة مالية صهيونية يُتوقَّعُ أن تستفيد من تعزيز المستوطنات في الضّفّة الغربية، مما يُشكّل تضاربًا في المصالح، بصفته المستشار السّابق للرّئيس دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط وهو في نفس الوقت صهره، أي أحد أفراد عائلته، وكان على علم بقرار دونالد ترامب، بعد ساعات قليلة من إعلان وقف إطلاق النّار، رَفْعَ العقوبات على أربعة من المستوطنين المسؤولين عن أكثر من ألف هجوم على الفلسطينيين سنة 2024 (وفق مُنظّمة الأمم المتحدة)...
تتمثل تفاصيل صفقة جاريد كوشنير في امتلاكه نحو 10% من قيمة شركة فينيكس المالية (Phoenix Financial ) – بواسطة شركته الإستثمارية الخاصة ( Affinity Partners ) - ليصبح أكبر مُساهم في هذه الشركة الصهيونية للتمويل والتأمين، وهي إحدى أكبر الشركات المالية والتأمينية في فلسطين المحتلة، وتقوم بتمويل وتأمين مشاريع بناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس ومرتفعات الجولان، وتجني أرباحًا كبيرة من الإستثمار في تَوَسُّع المستوطنات من خلال بناء منازل على الأراضي التي يتم الإستيلاء عليها من الفلسطينيين، مما يحول عمليات الاستيلاء إلى عائدات كبيرة، وتُساعد شركات أخرى على الإستفادة من الأراضي الزراعية ومن موارد المياه، وسبق أن أعلن جاريد كوشنر، خلال شهرآذار/مارس 2024، ضمن إحدى الفعاليات التي أُقيمت في جامعة هارفارد،: "إن الممتلكات الواقعة على الواجهة البحرية في غزة قد تكون ذات قيمة كبيرة (...) وسأبذل قصارى جهدي لتهجير السّكّان ثم تنظيف المكان قبل استغلاله"، وفق وكالة بلومبرغ ووفق مركز الأبحاث "من يستفيد" ( Who profits ) الذي اختصّ في التحقيق في الشركات المستفيدة من الإحتلال الإستيطاني الصّهيوني بتاريخ 24 كانون الثاني/يناير 2025، وتجدر الإشارة إلى احتفال المُستوطنين الصهاينة في الضّفّة الغربية بفوْز دونالد ترامب، يوم الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2024، بسبب الدّعم الكبير الذي قدّمته لهم الإدارة الأمريكية في ظل رئاسة دونالد ترامب الأولى ووَعد ترامب بتأمين السيطرة الإضافية على الأراضي المحتلة في فلسطين وسوريا وتوسيع المُستوطنات وإعادة استيطان غزة، وكتبت وكالة رويترز ( وكذلك صحيفة هآرتس الصهيونية ) بتاريخ 15 كانون الثاني/يناير 2025 إن إدارة جوزيف بايدن سمحت لقطب العقارات ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب القادم إلى الشرق الأوسط، بقيادة عملية التفاوض الحالية التي ساعدت في التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار، فيما كان جاريد كوشنر يُقدّم المشورة لويتكوف، كما تجدر الإشارة إلى استفادة كوشنير من المال السعودي، واستفاد خلال إدارة ترامب الأولى، حيث كان مستشارًا أول للرئيس وأشرف على إعداد بعض القرارات السياسية في الشرق الأوسط، وحصل، بعد ستة أشهر من تركه منصبه في البيت الأبيض، على استثمار بقيمة مليارَيْ دولار في شركته الخاصة من صندوق الثروة السعودي الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان...

من خصائص الإدارة الأمريكية الجديدة
اتّسَمت بداية فترة الرئاسة الأولى لدونالد ترامب بتصريحات عدائية تجاه معظم بلدان وشعوب العالم مُهَدِّدًا بتدمير الكوكب، وبابْتِزاز السعودية وصهاينة الخليج وأَمْرِهِم بزيادة إنتاج النّفط وخفْض سعره وشراء كميات كبيرة من السلاح الأمريكي، يُقابل هذه التصريحات والإبتزازات دَعْمٌ غير مشروط للكيان الصّهيوني.
دشَّنَ دونالد ترامب فترة رئاسته الثانية بالخروج من منظمة الصّحّة العالمية، والانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ وإيقاف جميع الاعانات الخارجية لدول صديقة ومنظمات دولية او متخصصة وإلغاء بعض القرارات التنفيذية لسَلَفِهِ جوزيف بايدن ومن بينها مساعدات لأوكرانيا والتهديد بعدم المُساهمة بميزانية حلف شمال الأطلسي وبإعادة بناء اوكرانيا، فضلا عن رَفْع الرسوم الجمركية، وبتهديد كندا والمكسيك – اللّتَيْن تربطهما علاقات شراكة بالولايات المتحدة – و بَنَمَا والدّنمارك ( غرينلاند)، وأَمَرَ أعضاء حلف شمال الأطلسي ( 90% منها تنتمي إلى الإتحاد الأوروبي ) بزيادة الإنفاق العسكري من 2% التي طلبها سابقًا إلى 5% من الناتج المحلِّي الإجمالي، وهي مبالغ تستفيد منها الولايات المتحدة المُزَوِّد الحَصْرِي لحلف شمال الأطلسي، فضلا عن دُوَيْلات الخليج، وخصوصًا السعودية التي أمَر ترامب حُكّامَها بضَخّ 600 مليار دولارا في الإقتصاد الأمريكي، ولما رضخت طالبها برَفْع مبلغ "الفِدْيَة" إلى تريليون دولارا، والتّطبيع العَلَنِي مع الكيان الصّهيوني، كما طالب الدّول المُصدّرة للنفط ( أوبك) وفي مقدّمتها السعودية بزيادة إنتاج النّفط وبتخفيض الأسعار للتعجيل بانهيار اقتصاد روسيا، كما حصل بداية من سنة 1985، حيث أغْرَقت السّعودية الأسواق العالمية بالنّفط الرّخيص، مما عَجّل بانهيار الإتحاد السوفييتي الذي كان غارقًا في حرب أفغانستان وتعتمد ميزانيته على إيرادات النّفط ...
تندرج فترة رئاسة دونالد ترامب – منذ بداية 2025 – ضمن تَوسُّع النُّفُوذ العقائدي والسّياسي لليمين المتطرّف، ووَسَّع دونالد ترامب مجال الصّراع السياسي والإقتصادي مع روسيا والصّين وإيران، إلى كندا والمكسيك و بَنَما والدنمارك وغيرها ضمن منطق شبيه بممارسات المافيا وعصابات الجَرِيمة المُنظَّمَة، وتهدف السياسة الحِمائية الأمريكية – عبر رَفْع الرُّسُوم الجمركية - إلى رَفْع حصّة الولايات المتحدة من الإنتاج العالمي، من خلال تحفيز الشركات العابرة للقارات للإستثمار في الولايات المتّحدة الأمريكية، لكي تتمكّن من تصدير إنتاجها إلى أمريكا، ولم يسلم الجيران (كندا والمكسيك ) من هذه السياسة الحِمائية، ويُهدّد دونالد ترامب بترحيل المهاجرين المكسيكيين الذي يُشكّلون إحدى الدّعائم الأساسية للإقتصاد الأمريكي، لأنهم يُشكلون عمالة رخيصة بدون حُقُوق، وعاملا هامًّا لنمو الإقتصاد الأمريكي الذي لم يتمكّن، رغم ذلك، من مُنافسة اقتصاد الصّين، والوقوف ضدّ تَيَّار مَجْرَى التاريخ...
أما بشأن القضية الفلسطينية فلم تُقصّر الإدارة الأمريكية السّابقة – في ظل رئاسة جوزيف بايدن – في تقديم الدّعم المُطلق للكيان الصّهيوني وللفصائل الإرهابية الإسلامية ومليشيات الأكراد في سوريا، وقمع أي صوت مُعارض للإمبريالية وللصّهيونية داخل الولايات المتحدة وفي العالم، ومع ذلك فإن دونالد ترامب وفريقه أكثر بذاءةً وأشدّ عدوانية من سابقِهِ.

أوروبا – ابتزاز أمريكي
يتصرّف حُكّام الولايات المتحدة كقادة امبريالية عُظْمى، ويعتبرون الإتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان وكندا وأستراليا مُجَرّد قواعد عسكرية ومَحْمِيّات وُجِدَتْ لتخدم الولايات المتحدة أو لتساعدها في تحقيق أهدافها، ولذلك يُرِيد دونالد ترامب فَرْضَ رسوم على الاتحاد الأوروبي بسبب وجود القوات الأميركية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية أو ضمن حلف شمال الأطلسي، ولم يكْتَفِ الرئيس الأمريكي بالأوامر التي أصدرها إلى الدّول الأوروبية لكي تَرْفَعَ الإنفاق العسكري من 2% التي كانت مَطْلُوبة إلى 5% من ميزانياتها العامة لشراءالأسلحة المصنعة في الولايات المتحدة، مع تحصيل رسوم لصيانة القوات العسكرية الأميركية في أوروبا، وتتمثل خطة دونالد ترامب في تقليص الوجود العسكري الأميركي في أوروبا بنسبة 20%، أي 80 ألف رجل، لتخفيض تكاليف القواعد العسكرية الأمريكية، بالإضافة إلى إلزام الدول الأوروبية بتسديد تكاليف إعالة القوات الأميركية المتبقية في أوروبا، ولئن كانت الولايات المتحدة قد طرحت فكرة زيادة الإنفاق العسكري الأوروبي، منذ رئاسة بارك أوباما، فإن المحادثات بشأن هذه القضية لا تزال في مراحلها المبكرة، ولا يزال الرئيس الأميركي الجديد يحاول تحديد المبلغ الذي يتعين على بروكسل دفعه، وتدّعي الولايات المتحدة إن القوات الأمريكية تَضْمَن أمْن المواطنين الأوروبيين وتحْمي أوروبا من الغَزْو الرُّوسي وفق وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" بتاريخ 24 كانون الثاني/يناير 2025.

هجرة - ضحايا الحُرُوب الفقر
أصدرت المنظمة الدّولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة تقريرًا بنهاية شهر آذار/مارس 2024، قَدَّرَ عدد القتلى والمَفْقُودِين الذين تم العثور على جُثَثِهم أو تم وجودهم، أثناء محاولات الهجرة غير النّظامية بأكثر من 63,280 ألف شخص خلال عشر سنوات، بين 2014 و 2023، منهم أكثر من 8500 حالة وفاة سُجِّلَت سنة 2023، معظمها ( حوالي 60% ) بسبب الغَرَق، من بينهم حوالي 29 ألف في البحر الأبيض المتوسط، جاء معظمهم من بلدان مُضطربة وغير مُستقِرّة مثل أفغانستان وميانمار وسوريا والحبشة، ويُقدّر العدد الحقيقي بأكثر من مائة وعشرين ألف...
استغَلّت أحزاب اليمين المتطرف بُؤْس مواطني البلدان المُتَضَرِّرَة من الحُرُوب العدوانية ومن الظّروف المناخية القاسية ( الجفاف أو العواصف والفيضانات...) لشن حملات عنصرية شكّلت العمود الفقري لبرامجها الإنتخابية التي أهملت مشاغل المواطنين من فقر وبطالة وغلاء أسعار وإيجارات السّكن، لتوهم بذلك المواطنين إن المهاجرين ( الذين شيَّدُوا الطرقات والمصانع والمحلات... ) هم سبب أزمات الرأسمالية في البلدان الغنية... أما الإتحاد الأوروبي فقد قَرّر تمويل عمليات المراقبة إلى خارج حدوده، في تركيا وبلدان المغرب العربي والدّول المُتاخمة للصحراء الكُبْرى، وتعهد الاتحاد الأوروبي، خلال شهر آذار/مارس 2024، بتقديم تمويلات بقيمة 7,4 مليار يورو (ثمانية مليارات دولار) لمصر " لمعالجة تدفقات الهجرة".
أما أهم منافذ الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط فهي اليونان وإيطاليا وإسبانيا، وقُدِّرَ عدد المُهاجرين الذين قُتِلُوا أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط، بقرابة 10,500 آلاف شخص خلال سنة 2024، بِزِيادة 58% عن سنة 2023، وارتفع عدد القتلى والمفقودين قُرْبَ سواحل إسابنيا بعد تكثيف حملات الرّدع والقَمع من قِبَل حرس الحدود وجُيُوش الإتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في مياه البحر الأبيض المتوسط، مما اضطر المهجرين الأفارقة إلى تحويل المهاجرين طريق الهجرة نَحْوَ المحيط الأطلسي وهو أكثر خُطُورةً من البحر الأبيض المتوسّط ، وفق بيانات المنظمة غير الحكومية ( Caminando Fronteras ) التي أكّدت إن الغالبية العظمى من هؤلاء الضحايا كانوا بصدد مُحاوَلَةِ الوصول إلى جزر الكناري التي تحتلها إسبانيا، قبالة ساحل غرب إفريقيا - حيث أجبرت الحملة التي رعاها الاتحاد الأوروبي في البحر الأبيض المتوسط، والحرب في مالي، عشرات الآلاف من الناس على المخاطرة بحياتهم على طرق طويلة لفترة قد تصل إلى أسبوعَيْن في مياه المُحيط الأطلسي، مستخدمين قوارب صيد خشبية تقليدية قد تتعطّل محركاتها وتجرفها الأمواج، وقد تنفذ كميات الطعام والمياه، مع مخاطر انخفاض حرارة الجسم أثناء عبور المحيط...
ارتكزت سياسة الاتحاد الأوروبي على الاستعانة بدول غير تابعة للاتحاد الأوروبي مثل المغرب أو تونس أو مصر أو تركيا لتأمين الحدود واحتواء تدفقات المهاجرين، بانتهاج تدابير قمعية يُمولها الإتحاد الأوروبي، بما فيها المُعتقلا، ولم تُؤَدّ هذه السياسات إلى وقف تدفُّق المهاجرين، بل إلى أدّت إلى الهجرة عبر مَمَرّات أكثر خطورة، مثل تلك التي تمتد من موريتانيا والسنغال إلى جزر الكناري التي وصلها أكثر من 46 ألف مهاجر خلال سنة 2024، بزيادة 20% عن سنة 2023، وفق المفوّض السّامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في منطقة "الساحل" ( المنطقة المُحيطة بالصّحراء الكُبرى) فيما انخفض عدد الواصلين إلى إيطاليا بنسبة 60% بسبب تشديد الضوابط الحدودية على طول وسط البحر الأبيض المتوسط، و تطبيق بُنُود اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بقيمة مليار يورو بين تونس والاتحاد الأوروبي التي قرّرت تخصيص مليار يورو تستخدمها حكومة تونس لتشديد حملات القمع ضدّ المهاجرين والجمعيات الدّاعمة لهم، كما تعهدت أوروبا بتخصيص خمسمائة مليون يورو "لتعزيز قدرة موريتانيا على الحد من الهجرة إلى الخارج"، ويتمثل "الحدّ من الهجرة" الذي تُشرف عليه وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس" ( في موريتانيا والمغرب وتونس ومصر وغيرها) في الممارسات المُهينَة والمسيئة والإحتجاز التعسفي والعنف الجسدي والتهجير القسري إلى داخل البلاد أو خارج الحدود.
اتّهمت هيلينا مالينو، مديرة منظمة "كاميناندو فرونتيراس" - سنة 2023 - السلطات الإسبانية والأوروبية بتدبير القتل الجماعي واتّخاذ إجراءات تُؤَدِّي بشكل انتقائي إلى قَتْل مجموعات سكانية معينة، من خلال حَظْر إنقاذ القوارب في البحر وتكليف أطراف غير أوروبية بحراسة حدود الإتحاد الأوروبي...

ألمانيا موطن النّازية
قَدَّرت الشّرطة الألمانية عدد المتظاهرين يوم الأحد 02 شباط/فبراير 20215 احتجاجا على التقارب الرّسمي بين اليمين ( حزب الإتحاد الدّيمقراطي المسيحي) واليمين المتطرف ( حزب البديل من أجل ألمانيا)، قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات التشريعية، وقَدّرت بعض المصادر الإعلامية عدد المتظاهرين بأكثر من مائتَيْ ألف شخص، كما تظاهر أكثر من 220 ألف شخص يوم السبت 01 شباط/فبراير 2025، في مدن ألمانية أُخْرى، مثل هامبورغ ولايبزيغ وكولونيا وشتوتغارت، حسب أرقام قناة "إيه آر دي"، ضدّ هذا التّحالف الذي شكّل كسرا لأحد المحرمات السياسية في البلاد بعد الحرب العالمية الثانية، وفي الواقع هي "مُحرّمات" بالقول وليست كذلك بالفعل، ولئن أعلنت الأحزاب التقليدية في ألمانيا رفضها أي تعاون على المستوى الوطني مع اليمين المتطرف، فإنها تُمارس نفس السياسات وتُطبّق العديد من النّقاط الواردة في برنامج اليمين المتطرف...
انطلقت التظاهرة التي دعت لها منظمة "كامباكت" غير الحكومية بمشاركة نقابات عمالية وجمعيات اجتماعية وحقوقية وكنائس، من أمام مبنى البرلمان الألماني البوندستاغ لتَتوجّهَ إلى مقر حزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي، أكبر أحزاب المعارضة لحكومة أولاف شولتز، واتّهم المتظاهرون “الاتحاد الديموقراطي المسيحي” وزعيمه فريدريش ميرتس، بعقد “اتفاق مع الشيطان” من خلال السعي للحصول على دعم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف لتمرير مشروع قانون مناهض للهجرة، ويُعْتَبَرُ "فريدريش ميرتس" زعيم الإتحاد الديمقراطي المسيحي ( حزب المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل )، المرشح الأوفر حظا لمنصب المستشار وفق استطلاعات الرأي بحسب وكالة الصحافة الفرنسية ( أ. ف. ب. ) بتاريخ الثالث من شباط/فبراير 2025

البرلمان الأوروبي بُؤْرَة فساد
كشفت دراسة نشرتها منصة الصحافة الاستقصائية المستقلة "اتبع المال"، بناء على معلومات منصة الإستخبارات الإقتصادية، ومقرها ألمانيا ( كانون الثاني/يناير 2025 )، بالتعاون مع حوالي عشرين وسيلة إعلام أوروبية، أن ما يقرب من ربع أعضاء البرلمان الأوروبي خلال الفترة التشريعية (2019) -2024) كانوا متورطين في بعض الأعمال المشبوهة، ولم يخضع سوى 23 من أعضاء البرلمان الأوروبي الفاسدين، أو 14% من المتورطين، لعقوبات تتراوح بين الإدانات أو الغرامات وأحكام السجن، ولم تتم إحالة الغالبية العظمى من النواب الذين تم القبض عليهم متلبسين إلى القضاء.
تمكنت الدّراسة من التّحقيق الدّقيق في 253 قضية متنوعة تتعلق بـ163 نائبا، وكشفت إن حالات سوء السلوك مُتفشِّيَة، وإن الفساد أصبح أمرًا مُعتادًا وأكثر الجرائم شيوعًا بين أعضاء البرلمان الأوروبي المخالفين"، كما توضح منصة الاستخبارات الاقتصادية، ومن بين القضايا المسجلة التي تورط فيها أعضاء البرلمان الأوروبي، هناك 46 قضية تتعلق بسلوكيات غير لائقة وبالتحرش الجنسي وبسلوك يتعارض مع مسؤولياتهم الأوروبية، وهناك أيضاً 44 حالة احتيال واختلاس، و38 حالة إساءة استخدام السلطة وتلاعب بالمعلومات، وأشهر مثال على ذلك قضية "قطر غيت"، فضلا عن 34 حالة سوء سلوك في المجال الخاص، مثل العنف والاعتداء الجنسي وجرائم مختلفة، و 29 حالة من المحسوبية والتّبْجيل غير المُبَرّر والمحاباة، فيما تتعلق الحالات المتبقية بإساءة استخدام السلطة (16)، والرشوة (16)، وتضارب المصالح من خلال الأنشطة ذات الصلة (13)، وإساءة استخدام الموارد التنظيمية (11)، وتضارب المصالح من خلال "التبرعات"، وهي طريقة خفية أخرى للإشارة إلى إلى الفساد، وستّ قضايا متفرّقة...
يدّعي هؤلاء البرلمانيون تلقين حكومات وشعوب البلدان الفقيرة دروسًا في "الشفافية والحَوْكَمَة والدّيمقراطية واحترام حقوق الإنسان" وما إلى ذلك، فيما هم يلتقون يوميًّا بمجموعات الضغط من ممثلي الشركات العابرة للقارات وممثلي الحكومات الفاسدة وممثلي الإحتلال الصهيوني وغيرهم من المجرمين الدّوليين ومن أقطاب الفاشية مثل مايكل بومبيو، مستشار سابق للأمن القومي لدونالد ترامب، ولئن لم يكن البرلمان الأوروبي المُؤسّسة الأكثر فساداً في العالم، فهو على أحد أكثر المؤسسات الدّولية وأحد أكثر البرلمانات فساداً في العالم، وفق ما تُظْهِرُهُ الإحصائيات، لذا فلا فائدة من محاولة تلقين الآخرين دروسًا أخلاقية من قِبَل برلمان يبلغ عدد أعضائه حوالي 700 نائب، تورّط منهم 163 في 253 قضية مخالفات أو جرائم مختلفة...

اندماج السُّلْطَة المالية والسُّلْطة السّياسية
نشرت منظمة أوكسفام غير الحكومية تقريرها السنوي حول عدم المساواة، بمناسبة افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (سويسرا) يوم الاثنين 20 كانون الثاني/يناير 2025، ويُصادف ذلك يوم حفل تنصيب الرئيس الأمريكي السابع والأربعين دونالد ترامب، وشكّلَ هذا الحدث فرصة للقاء أثرى أثرياء العالم.
ارتفعت ثروات المليارديرات سنة 2024 بمعدل أسرع بثلاث مرات من سنة 2023، وبلغت هذه الزيادة تريلْيُونَيْ دولارًا، في حين لم يرتفع معدّل الدّخل الحقيقي للفقراء وظلّ دخلهم يُعادل مستوى سنة 1990، وفق هذا التّقرير الذي يُشير إن الثروة لم تتراكم بفضل العَمل المُضْنِي بل بفعل المُضاربة والوراثة والتّحايل، لأن 36% من ثروات مليارديرات العالم جاءت من الميراث، وتُساهم السّلطة في تراكم الثروات، ففي الولايات المتحدة تولّى رئيس ملياردير السّلطة، بدعم من أغنى رجل في العالم في أكبر اقتصاد في العالم، وفي بلد يضم أكثر عدد من أَثْرَى الأثرياء، وفي مقدّمتهم "إيلون ماسك" رئيس شركة صناعة السيارات تيسلا وشركة الفضاء سبيس إكس، المالكة لشبكة التواصل الاجتماعي إكس، والذي قام بتمويل الحملة الانتخابية لدونالد ترامب، مما يُؤَكّد التّرابط بين السّلطات أو المصالح المالية والسياسية، حيث دعا البيت الأبيض إيلون ماسك و جيف بيزوس (أمازون، بلو أوريجين) و مارك زوكربيرج (ميتا)، أغنى ثلاثة رجال في العالم، لحضور حفل تنصيب دونالد ترامب يوم الاثنين 20 كانون الثاني/يناير 2025...
وَرَدَ في تقرير أوكسفام: "إن هناك أوليغارشية أرستقراطية جديدة، وريثة تريليونات الدولارات، تمارس سلطة مترامية الأطراف على أنظمتنا السياسية والاقتصادية"، في إشارة إلى ارتفاع ثروات الأثرياء من عام إلى آخر، فيما يتزايد عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر، وفق البنك العالمي...

أوكرانيا
الدول الغنية ترسل الأسلحة والدول الفقيرة تُرسل المُرْتزقة
اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بداية سنة 2024 نَشْرَ قوات أوروبية في أوكرانيا، وتم تعليق المشروع الذي أثار انقسامات كبيرة، بسبب المخاطر التي قد يُثيرها، وبسبب المعارضة الشديدة التي أبْدَتْها روسيا، وبعد عام واحد، عاد الحديث عن هذا الموضوع الذي يُتوقع إعادة طَرْحِهِ ومناقشته خلال قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي أوائل شهر شباط/فبراير 2025، والإدِّعاء " إن دور القوات سيكون دفاعيا بحتاً، يتمثل في مراقبة وقف إطلاق النار المحتمل وحماية البنية التحتية الحيوية وتدريب القوات الأوكرانية"، وبما إن أعضاء الإتحاد الأوروبي أعضاء كذلك في حلف شمال الأطلسي، فإن أحد القادة العسكريين للحلف قَدَّرَ هذه "القوات الأوروبية بما لا يقل عن أربعين ألف جندي جَيِّدِي التّسليح والتّدريب لكي لا تكون هدفا سهلا وتتجنب التعزيزات الفورية". أما رئيس أوكرانيا فقد ألقى كلمة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس وقال "إن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 200 ألف جندي لإنشاء قوة ردع ذات مصداقية".
يتضمّن مشروع الخطّة الأوروبية "نَشْرَ القوات كبديل لدعم نظام أوكرانيا بالسيولة النّقْدِيّة التي لم تكن مُجْدِية"، وتتضمن الخطة تكفل الدّول الغنية بتسليح وتدريب وقيادة جنود (مُرْتزقة) من الدّول الفقيرة، وربما من دُوَيلات بحر البلطيق التي أعربت عن دعمها لهذه المبادرة التي تُشكّل دعما عسكريا لأوكرانيا، مما يجعل دور الإتحاد الأوروبي وهذه القوات مختلفاً عن دور قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي يتعين عليها أن تلتزم الحياد الصارم، فيما ستكون القوات الأوروبية إلى جانب أوكرانيا...
يُؤَيّد مُستشارو دونالد ترامب إعادة إحياء اتفاقيات مينسك لسنة 2014 التي اقترحت إنشاء "منطقة منزوعة السلاح تحرسها قوات أوروبية"، وهي الخطّة التي تُعارضها روسيا التي ترفض وجود قوات أجنبية على أراضي أي دولة مجاورة لها، وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الأربعاء 22 كانون الثاني/يناير 2025: "نعتبر نشر قوات غربية في أوكرانيا مبادرة مرفوضة على الإطلاق" وقال سرغي لافروف في مؤتمر صحفي "إن تدخل قوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا يشكل خطرا بتصعيد للصراع لا يمكن السيطرة عليه وهو أمر غير مقبول على الإطلاق بالنسبة لروسيا"، وفق موقع صحيفة "فاينانشيال تايمز" و وكالة رويترز بتاريخ 25 كانون الثاني/يناير 2025



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس - في ذكرى اغتيال شُكْرِي بلْعِيد
- عَرْض كتاب بعنوان -فرنسا أرض الهجرة-
- الولايات المتحدة في مواجهة العالم
- إفريقيا بين الثروات الطّبيعية والدُّيُون والفَقْر
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد التّاسع بعد المائة، بتاريخ الأ ...
- سباق الذّكاء الإصطناعي ضمن الحرب التكنولوجية
- تواطؤ عمالقة التكنولوجيا في جرائم الحرب
- الولايات المتحدة: هيمنة الطابع العسكري على العمل الدّبلوماسي
- هوامش منتدى دافوس
- من أجل تحالف حركة مُقاطعة الكيان الصهيوني مع حركات النضال ضد ...
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الثّامن بعد المائة، بتاريخ الخ ...
- الجزائر ، باسم -البراغماتية-
- دونالد ترامب رَمْز الغَطْرَسَة الأمريكية المُكَثَّفَة
- غزّة - تدمير المَوْرُوث الحضاري والثّقافي
- فلسطين – نهاية جولة، في انتظار القادمة
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد السّابع بعد المائة، بتاريخ الث ...
- عَسْكَرَة الدّبلوماسية الأمريكية
- الذّكرى السنوية العاشرة لوفاة الكاتب الإشتراكي مايك ماركوسي
- التمويل الأمريكي بَوّابة الإنقلابات -الخشنة- أو -النّاعمة-
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد السّادس بعد المائة، بتاريخ الح ...


المزيد.....




- بينها أنجلينا جولي.. إطلالات خطفت الأضواء بحفل جوائز اختيار ...
- أكثر من 30 خنفساء عملاقة في أمتعة مسافر.. والجمارك الأمريكية ...
- غزة.. حماس تطلق سراح 3 رهائن لعهدة الصليب الأحمر
- قاض يمنع ترامب مؤقتا من وقف عمل موظفي وكالة التنمية الدولية ...
- مصر تضع محددات اليوم التالي في غزة ودور السلطة الفلسطينية
- الخارجية التونسية تستقبل سفير روسيا (صور)
- القنصلية الروسية في نيويورك: زيادة الطلب على الجنسية الروسية ...
- خبير: USAID درست جيدا نقاط الضعف لدى سكان رابطة الدول المستق ...
- بين الضغوط القصوى والعزوف عن التفاوض.. مسار العلاقات بين إير ...
- صحف عالمية: تصريحات ترامب بشأن غزة خيالية لكنها خطيرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - متابعات – العدد العاشر بعد المائة بتاريخ الثامن من شباط/فبراير 2025