أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - ماذا ينتظر السيسي بعد سقوط بشار ؟















المزيد.....


ماذا ينتظر السيسي بعد سقوط بشار ؟


الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
منظمة سياسية

(Socialist Revolution - Struggle For A Free And Just Society)


الحوار المتمدن-العدد: 8247 - 2025 / 2 / 8 - 09:50
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يختلف سياق تجربتين الثورة المصرية والثورة السورية باختلاف التفاعلات والتطورات التي لحقت بكل منهما في البلدين العربيتين الأكثر تشابها بين البلدان العربية، ففي الثورة المصرية إستطاع النظام المناورة معها وتقديم تنازلات للجماهير في الوقت المناسب والتحالف المؤقت مع التيار الإسلامي من جهة، واستيعاب معظم قيادات التيار المدني من الجهة الأخرى، حتى تمكنه من القيام بالانقلاب العسكري في 2013 متحالفا هذه المرة مع قيادات التيار المدني وبدعم شعبي أمنته آلة دعائية حكومية جبارة.

حسم الإنقلاب العسكري في مصر الصراع الاجتماعي والثورة لصالح النظام، ونجح قائد الانقلاب المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في تنصيب نفسه رئيسا في 2014 بمعاونة حمدين صباحي، أحد أبرز قيادات التيار المدني حينها والذي لعب دور المحلل في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها السيسي.

أما النظام السوري فقد أخذ طريق أخر لمواجهة الثورة وهو طريق المجابهة العسكرية الشاملة منذ بدايتها في 2011، وتحويل الثورة لحرب أهلية عبر تصعيد دور الجماعات الإرهابية المسلحة الذي أطلق سراح كوادرها من السجون مع بداية الثورة لهذا السبب، لتصوير الثورة على أنها مؤامرة من جماعات إسلامية طائفية، ما نتج عنه ضمن عوامل أخرى ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والذي تمدد على مساحات شاسعة من أراضي سوريا والعراق، ما قام من أجل القضاء علية تحالف عسكري عالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء وجودة في سوريا والعراق.

كما استعان النظام بحلفائه من القتلة، حزب الله والإيرانيين والروس، والذين أعادوا له السيطرة على أجزاء كبيرة من الجغرافيا السورية التي كان قد فقدها سابقا سواء لصالح قوى الثورة أو لصالح داعش والمجموعات الارهابية.

أغرقت الثورة السورية في الدم وتعرض السوريين إلى فظاعات مثل تلك التي يتعرض لها الفلسطينيين على يد الصهيونية منذ 1948 من تصفية عرقية وتهجير قسري وإبادة جماعية خلال سنوات الحرب الممتدة، سواء على يد جيش بشار وحزب الله وميليشيات ايران والروس أو داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى أو حتى التنظيمات الكردية المتشددة.

الثورة السورية حولها النظام السوري لصراع مسلح تدخلت عسكريا فيه أطراف عدة، حزب الله – ايران – روسيا – تركيا – أمريكا، ودفع الشعب السوري ثمنه بمئات الآلاف من القتلى والمعذبين والسجناء وملايين النازحين واللاجئين حول العالم، من أجل حماية عائلة الأسد المجرمة وطبقة حكمة الفاسدة حتى النخاع.

في النهاية سقط النظام كما تسقط ورقة الشجر اليابسة في الخريف وبقي الشعب، ورحلت مليشيات وشبيحة حزب الله وإيران عن سوريا وتلملم القوات الروسية عتادها لترحل هي الأخرى.

لقد فتحت الثورة 2011 الجرح السوري وظل ينزف طويلا على مدار سنوات الحرب، حتى انتهى أخيرا الحكم الاستبدادي لعائلة الأسد الذي امتد لأكثر من خمسين عاما، وبالطبع سوف يحتاج المجتمع السوري لفترة طويلة للتعافي من المشكلات والأمراض التي أنتجتها فترة الثورة/الحرب الطويلة وفترة الاستبداد الأطول، والتي يأتي في مقدمتها سيطرة تنظيم هيئة تحرير الشام على السلطة، وهو أحد التنظيمات الإسلامية الطائفية المتشددة المدعوم من تركيا.

أما الثورة المصرية فقد أغلق الباب أمام تطورها وتحقيقها لأي مكاسب سواء ديمقراطية أو اجتماعية بالانقلاب العسكري في يوليو 2013، والذي مكن السلطة العسكرية من إحكام قبضتها على المجتمع، وافتتاح واحدة من أبشع فترات القمع والإرهاب الحكومي الذي تمر به البلاد إلى اليوم.

تختلف مستويات العنف بالطبع التي مارسها النظام السوري بحكم شنة حرب كاملة على شعبة منذ بداية الثورة، وبين العنف الذي مارسه النظام المصري عبر خطوات مدروسة، مكنته أولا من تشتيت الثورة ومنع تطورها والذي شمل قمع للمظاهرات والاعتصامات وسجن وسحل المشاركين فيها، ثم عزل ومحاصرة الإخوان المسلمين سياسيا (بعد ما كان قد تحالف معهم في بداية الثورة لتحقيق هدف التشتيت)، ثم الانقلاب العسكري واستخدام العنف والقمع المركز تجاه الإخوان ورافضي الانقلاب (بعد نجاحه في عزلهم ومحاصرتهم سياسيا)، ومن ثم اتسعت دائرة القمع لتتجاوز المعارضين والمثقفين وأصحاب الرأي باختلاف انتماءاتهم السياسية لتمتد إلى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك من أجل بث الرعب في المجتمع واستعادة النظام هيمنته السلطوية عبر إطلاق يد الأجهزة الأمنية في القمع.

وهنا نقول أن برغم اختلاف مستويات العنف المستخدمة ضد الثورتين بحكم اختلاف سياق تطور كل منهما، فإن مستويات وأدوات القمع التي صدم الكثيرون بالكشف عنها بعد سقوط نظام بشار في سوريا، الكثير منها يستخدمه نظام السيسي في مصر اليوم لقمع معارضيه وإخضاع المجتمع بشكل عام.

أماكن الاحتجاز الغير قانونية تحت الأرض في مقرات أجهزة الأمن السورية التي ظهرت في مقاطع الفيديو والسجون المكدسة بالمعارضين والمختفين قسريا يكاد يكون نفسها موجود منها في مصر، الفارق هو أن النظام سقط في سوريا وأصبحت مشاهد أقبية مقراته الأمنية وسجونه متاحة في مقاطع فيديو على شبكة الإنترنت، بينما لا تزال مشاهد أقبية مقرات أجهزة الأمن والسجون المصرية مقتصرة على ساكنيها و سجانيهم.

الديكتاتورية هي قيد صناعي يفرض على الشعوب لتكبيل إرادتها واخضاعها للطبقة التي تحتكر السلطة والثروة، في سوريا تمثلت تلك الطبقة في عائلة الأسد والبرجوازية السورية المتحالفة معها، في مصر فإنها تتمثل في عائلة السيسي وكبار ضباط الجيش والشرطة وطبقة البرجوازية المصرية الحقيرة المتحالفة والخاضعة لهم.

أن التعويل على أن هذا القيد للديكتاتورية قوي وشديد التحصين للدرجة التي لن يتمكن معها الشعب من كسرة وتجاوزة، هو تعويل مغرق في الغرور وينم عن عقلية بسيطة تجهل أبسط قواعد السياسة، ولا تتعلم من دروس التاريخ المتكررة، ولا من درس الثورة السورية الماثل أمام أعيننا.

قاوم بشار ونظامه المجرم ثورة شعبة اربعة عشر عاما بشن حرب شاملة علية من أجل تثبيت ديكتاتوريته، فأي مصير جني ؟.

السيسي ونظامة المجرم مصيرة السقوط مثلة مثل نظام بشار، طال الزمن به في الحكم أو قصر، لكن في ظل غياب تنظيم ثوري شعبي قادر على ملء الفراغ الذي سينتج عن سقوط النظام، فسوف ندخل في نفق هيمنة قوى الاسلام السياسي والطائفية على المجتمع، سيما بعد سنوات القمع والاضطهاد الطويل التي تعرضوا لها، في نفس الوقت فالمعارضة المصرية التقليدية باقية على اضمحلالها وغير جديتها، فهي لا يعول عليها لملء هذا الفراغ، وقد اعتادت على تزيل المنتصر والسير في ركابه.

مصير بلادنا للحرية فقط إذا عملنا جميعا من اليوم على تحقيق هذا المصير، بعبور نفق ديكتاتورية السيسي المظلم وايضا في نفس الوقت تجنب سقوط المجتمع في قبضة الجماعات الدينية الطائفية، والطريق الوحيد لذلك هو عبر فهمنا لأهمية بناء قوانا السياسية وخلق الكوادر والهياكل التنظيمية التي تمكنا من الوصول لذلك من الآن.

تواصلوا معنا وانضموا إلينا، لنناضل سويا على طريق إسقاط ديكتاتورية السيسي وبناء مجتمع حر وعادل.

عاش نضال الشعوب العربية ضد الديكتاتورية والاستبداد

ثورة اشتراكية وحكومة عمالية قادرة على نقلنا للمستقبل

تواصلوا معنا عبر البريد الإليكتروني : [email protected]

https://soc-rev-egy.org/2024/12/28/%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d9%86%d8%aa%d8%b8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%b3%d9%8a-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%b3%d9%82%d9%88%d8%b7-%d8%a8%d8%b4%d8%a7%d8%b1-%d8%9f/



#الثورة_الاشتراكية_-_نضال_من_أجل_مجتمع_حر_وعادل (هاشتاغ)       Socialist_Revolution_-_Struggle_For_A_Free_And_Just_Society#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حادثة السفينتان كاشفة – بناء جيش الثورة واجبة
- من نحن
- موقعة الجمل .. كي لا ننسى - مصر
- -غندور بطل يشجع- شهداء مجزرة ستاد بورسعيد، لن ننساكم
- إضراب عمال النساجون الشرقيون للمطالبة بزيادة العلاوة السنوية ...
- صفقة السيسي السياسية الدفع مقابل الإبادة الجماعية
- في ذكرى الثورة الرابعة عشر: “جاك الدور يا ديكتاتور”
- توقفت الإبادة، لكن لم يتوقف العدوان. تحرير فلسطين يبدأ بتحري ...


المزيد.....




- الجبهة المغربية لدعم فلسطين تعتز بالفلسطينيين وتدين تصرح ترم ...
- الامراض النفسية وعلاجها من منظورين مختلفين
- ما بعد تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق مرحلة جديدة في ...
- حکاية لا نهاية لها
- لقاء السوداني و كيير ستارمر- والنفاق الذكوري!
- تقرير عن رحلتي إلى سوريا ما بعد الأسد
- هل يمكن للنظام الرأسمالي أن يحترم السياسات الإيكولوجية ؟
- الميثاق الجديد للاستثمارات بالمغرب، هل يصلح الخلف ما أفسده ا ...
- شاهد.. متظاهرون غاضبون في الهند يحرقون دمية للرئيس الأمريكي ...
- اتساع الفجوة بين الكتل السياسية - أرجحية للمعارضة


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - ماذا ينتظر السيسي بعد سقوط بشار ؟