تشابة أسماء

صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 8246 - 2025 / 2 / 7 - 09:48
المحور: الادب والفن
    

كالعادة يظنون أنهم يمثلون الدولة بكل مؤسساتها الشريفة العفيفة الطاهرة الافلاطونية الفارابية المثالية التي تسير على قدم وساق من المساواة والعدالة والاحترام والانسانية ...!
_ أيكم احمد ؟
¥ أنا تفضل استاذنا ...!
لم يتكلم بشيء ومن معه راحوا يبحثون عن شيء ولم يتركوا قطعة بالمحل الا وقلبوها وهو ينظر اليهم دون معرفة من هم ومن أين جاءوا وماذا يريدون ...؟!
_ احمد تفضل معنا الى الدائرة عندنا حولك استفسار بسيط ..؟
¥ أليس من حقي ان اعرف من أنتم ..؟
_ نحن لجنة في مكافحة المخدرات ...؟
¥ أهلا وسهلاً ومرحباً ... تفضلوا ...!
ذهب معهم تاركاً ومن الارتباك والحيرة نسى المحل مفتوحاً وجهازه على الشحن وخرج قبلهم مسرعاً ليركب السيارة التي جاءوا بها ...!
_ احمد لم تغلق المحل ...؟
¥ نسيت والله ... علي علي كن مكاني دقائق وسوف اعود لك ... اتصل بأخي واخبره بما حدث لي لطفاً ...!
_ لا داعي لذلك علي سيعود لك بعض قليل ابقى مكانه فقط ...!
ما هي دقائق حتى وصل لدائرة ليس فيها سوى حارس وشخص مدني يجلس خلف مكتب صغير ومتواضع ...!
_ احمد سألنا عليك في المنطقة انت انسان بسيط وليس عندك أي شيء يوحي الى تورطك بما هو محرم شرعاً وقانوناً انت ملتزم دينياً والجميع يشهد لك بهذا لكن الجهات العليا في بغداد لا يعرفون هذا يوجد شخص مطابق لك باسمك الثلاثي واسم والدتك الثلاثي أيضاً سأكتب لك غداً اذهب للعاصمة مع محامي مهني لعلك تعرف احدهم حتى يساعدك في مصيبتك التي ابتلاك الله فيها ...!
خرج أحمد وهو حائراً لا يدري ما يفعل وكيف يواجه ويحل المصيبة التي وقعت على رأسه فقد اخرجوا تاجر مخدرات يسكن في محافظة غير محافظة احمد وجعلوا المسكين مكانه يواجه مصير مجهول لا يعلم ماذا يفعلون به في المستقبل القريب ...!
كم أحمد عندنا في العراق ...؟
وكم تاجر لما هو ممنوع تم استبدال اسمه باسم شخص ثاني ...؟
وكم سوف يخسر من الاموال حتى يرفع عنه الحظر هذا اذا لم يحاكم بدل التاجر الطليق الذي هرب ووضع مصائبه برأس هذا أو ذلك المواطن المسكين ...!

#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات