مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 8246 - 2025 / 2 / 7 - 00:12
المحور:
الادب والفن
(*)
أصغيتُ في مجالس أبي هذيل، مع هشام بن الحكم، جالستُ النظّام
وهو يزلزل المانوية. ملأت كاغدي، وهم يتجادلون : السكاك
والإسكافي وجعفر بن حرب. وهكذا خمدت نيران المانوية
والدهرية والديصانية
(*)
ليس في الأثر، ولا دلالة له على مؤثر.
(*)
في تلك الليلة، في العصر العباسي الثالث، في دجلة العوراء كان مَن لا يشبهني ينتقل معهم في سفينة ٍ يسمونها الحراقة، تقود شذواتٍ أنيقات ٍ
متجهات ٍ نحو أعالي البصرة
(*)
ما كنت ُ في حُلِم ٍ، حين قصدني الثعالبي ناصحاً..... فسعيتُ إلى فردِ البصرة ِ وصدر أدباءها ، فرأيته ُ واقفا على دكة دكانتهِ يخاطب المارة
لا تصلح الدنيا ولا تستوي
إلاّ بكم يا بقر العالم
ما أنتمُ عارٌ على آدمَ
لأنكم غير بني آدم
كأنني بينهم جالسٌ
مِن سوء ما شاهدت ُ في مأتم
صرتُ على ميمنة الدكان، القيت تحيتي، لم يرد التحية وكأنه
عرف سؤالي فقال : أقول لعصبة ٍ بالفقه صالت
وقالت ما خلا ذا العلم باطل
أجل لا علِم يوصلكم سواه
إلى مال اليتامى والأرامل.
يا ابن لنكك البصري: ضاقت الأرضُ عليّ كالخاتم، متى نلتقي حلمي وأنا؟ يتوغل ابن لنكك متأملا فخارياته، ثم..... يخاطبني مغمض العينين
فلست َ تلاقيه ولو سرت َ خلفه
كما سار ذو القرنين في الظلمات
(*)
سقط كتابٌ من رف في المكتبة المركزية، حين كانت في محلة الساعي 1970، ثم ... وثم ..انتقلت قرب مطعم حمدان، في شارع فلسطين . طالب المتوسطة كان يمضي عطلته الربيعية والصيفية متنقلا بين كتب الاستعارة الداخلية. من كتاب بندلي جوزي (الحركات السرية في الإسلام) سقطت ورقة منتزعة من دفتر (16) ورقة، سعرهُ عشرة فلوس. طالب المتوسطة ذهب للحمام، خطفت الورقة المطوية (لم يكن للحرورية ما يكفيهم مؤونة خصومهم، ولم يستطيعوا منازعتهم بأسلحتهم.. لذا نامت الخيل)
(*)
بين الحين والآخر الحياة مطرحة ٌ معزوف عنها.
(*)
دخلت المدينة – بعد غيابٍ قسري – ليلة الثلاثاء، لليلتين
خلتا من ذي العقدة. سألت ُ عن الخازن، نصحني مَن
لا يعرفني: خف على نفسك، لا تقصده ولا تدعه يراك
هذا رجلٌ ينامُ على الوديعة.
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟