أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - مُلاكم بلا قفازات يصفع الحكم والجمهور














المزيد.....


مُلاكم بلا قفازات يصفع الحكم والجمهور


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8245 - 2025 / 2 / 6 - 16:22
المحور: كتابات ساخرة
    


انهُ المُعاق دونالد ترامب الوجه الحديث والاجدد لنشر سياسات الولايات المتحدة الامريكية ومعظم زعماؤها منذ تأسست على مزاج البخار والبحار ومكتشفها كريستوف كولومبس الذي سارع الى القضاء على كل سواعد البحارة الذين اوصلوه لإكتشافاته الابداعية في شق المحيطات وتحطم الامواج العاتية ، وكانت تحتاج الى عنف وتكسير وحرق كل ما يقف عائقاً بوجه سفينته ذات الاشرعة التي نازعت طِوالاً في البحار قبل صدفة الإكتشاف على تخوم جنوب اميركا قبل شياع الاتحاد للولايات التي تحولت بفضل القوة المفرطة في فرض سلطتها على مزاعم كل المتواجدين داخل الدولة العميقة ، التي اول ما قامت به قتل وطرد الهنود الحمر والذين لا يتماشون مع نظرية التطهير العرقي وتنظيف الولايات وتحويلها الى براقة بيضاء تستدعي الاعراق الآريه بمفردها لوضع قوانين صارمة وصياغة الدستور على اسس عرقية نقية بيضاء ! هكذا ورد في معظم كتب الفلاسفة الذين نظروا طويلاً بلا مواربة حول نجاح الولايات المتحدة الامريكية وتبوأها قيادة العالم منذ اربعة قرون وصاعدا الى الان حيث برزت قوتها في إخضاع العالم الى الانصياع سالباً و إيجاباً لما تراه مناسباً لترسيخ عداواتها وصداقاتها . وإن تواجد الحالتين غير متوفرة في العمق الفلسفي لرؤية مجارات العداوة والصداقة لسياسات ألدولة العميقة .
لكن الذي برز في الساعات الاولى إبان معاودة الامساك بالمقود لادارة البيت الابيض مجدداً بعد حكم اربعة اعوام سابقة ، والمزايدة على الذين قدموا انتقاداً لدونالد ترامب حول نظرته العنصرية فقد اصطدموا بهذا العهد الذي غير وجه التاريخ المحلي الامريكي والاقليمي الدولى ، الى وضع الاصابع على مخططات دونالد ترامب الشريرة الشيطانية في زعمهِ انه الوحيد الذي يعرف كيف يذل الاسلام ، والعرب ، و تمرير متطلبات خاصة جداً كانت منظمات الايباك قد حددت نظرتها البعيدة منذ عقود ماضية فيما يخص إمحاء اسم فلسطين من الوجود ، او محاربة كل من يعتقد ان هناك مشروع اقامة دولتين كما أُشيع سابقاً على مدار مساحة الحروب المستدامة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني الغاصب .
فها هو الان يستعيد إحياء رَجّ سفينة السلام الدولية بعد تصريحاته الفائقة في عنصريتها الفاقعة عندما يقول ان فلسطين غير متواجدة أصلاً !؟. وان الشعب اليهودي الصهيوني هو الخلاص للمنطقة ويجب تقديم الاسلحة الثقيلة وكافة التسهيلات التي يتم استخدامها في سحل وقتل اعداء إسرائيل الكبري ، وامبراطوريتها التي تتسع بمؤازرة الرؤية والدعم الكامل للمجتمع الدولي في التحكم الدائم والشامل لكل ما تراه ضرورة لإستدامة صهاينة العصر على حساب الشعب الفلسطيني والعربي والاسلامي ، رغم صمت الانظمة العربية المتآمرة التي تم ابلاغها وتهديدها تحت ضغط اقتصادي منظم ، فكانت دعوة مجنون البيت الابيض في ترحيل اهالي قطاع غزة بعد ستة عشرة شهراً من الصمود والقتال بوجه الالة العسكرية الصهيونية.
وربما لعب دونالد ترامب خلال اسابيع قليلة قبل التاسع عشر من الشهر الماضي الذي تصادف مع دخوله البيت الابيض في سريان وقف مرحلي للحرب وبداية التبادل للرهائن مقابل الاسرى الفلسطينيين.
ملاكم بلا قفازات يصفع الحكم والجمهور ويخرج عن نطاق نظام اللعبة او "" الحلبة "" رغم تهوره بعد تعرضه لمحاولات اغتيال إبان فترات الحملات الانتخابية حيثُ برز بعدما كانت الرصاصات قد وصلت الى رأسهِ دون تحقيق المُراد في قتلهِ .
وربما نستعيد زلات كبرى واقعية وليست مِزاح سمج بعدما حاول محاربة العالم وتحويل الدول المسجلة تحت غطاء الامم المتحدة 194 دولة الى الخضوع و الخنوع الفضفاض لرغبته وارهاصاته الخارجة عن التعارف الدولى لحقوق الناس والبشر .
شعب غزة لن يتزحزح مع الضفة رغم التعثر .
شعب لبنان وجنوبه سوف يقاوم المحتل رغم الاملاءات . شعب الجولان وسوريا سوف يرفض هذا التحول الغريب مهما كانت ادوات المؤامرة كبيرة .
كما نشاهد تحدي شعب اليمن والحوثيون الابطال في ترسيخ التحدي الاكبر لردع مرور مضيق عدن .
العراق بدوره قال كلمته الاخيرة في ترقب العدو ومحاسبته دون محاذير .
القوات والوحدات العسكرية الايرانية اثبتت اليوم ان العرض العسكري للبوارج بدورها رد واضح على تفصيلات دونالد ترامب ومشروعه الاحادي في هذا التصرف الارعن .
دونالد ترامب لن تنتصر على العالم اجمع .


عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 6 شباط - فبراير / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشلاء الأبطال في غزة وفي جنوب البطولة
- عادوا سيرًا على الأقدام
- الأرض لِمَنْ رواها من دماء زكية
- صرامة حازمة
- مُحاسبة المقاومة من باب التحريض
- ألجلاد سابقاً يغدو ضحيةً اليوم بعد مهزلة فُرض الرؤساء في لبن ...
- مهلة غير كافية للإستقواء على تجريد سلاح المقاومة
- ألرئيس هو الحَّل أم لعبة ألأمم
- جَلادُنا يتمادى
- ما ألفارق إذا كُنتَ خادماً في الجيش الأمريكي أو في مواقع لدى ...
- ليلة القبض على قلب العروبة النابض
- فقرة صباحية ترامب بلطجي العصر
- إرتداء ربطة العنق والتخلى عن الجلباب
- اذا كنت مارونياً فأنت مشروع رئيساً للجمهورية
- قفزة من فوق سياج المقاومة والممانعة
- يُراقب من فوق هضبة الجولان بلا منظار
- غابة بلا أسدُها هل ينفع الزئير لاحقاً
- مقدمة فضيحة الشرق الاوسط الجديد
- غضب الصهاينة عالى اللهجة
- عندما يتكرر المشهد العظيم


المزيد.....




- 80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع ...
- بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب ...
- مهندس تونسي يهجر التدريس الأكاديمي لإحياء صناعة البلاط الأند ...
- كواليس -مدهشة- لأداء عبلة كامل ومحمد هنيدي بفيلم الرسوم المت ...
- إحياء المعالم الأثرية في الموصل يعيد للمدينة -هويتها-
- هاريسون فورد سعيد بالجزء الـ5 من فيلم -إنديانا جونز- رغم ضعف ...
- كرنفال البندقية.. تقليد ساحر يجمع بين التاريخ والفن والغموض ...
- أحلام سورية على أجنحة الفن والكلمة
- -أنا مش عايز عزاء-.. فنان مصري يفاجئ متابعيه بإعلان وصيته
- ماذا نعرف عن غزة على مر العصور؟ ولماذا وصفت بـ-بنت الأجيال-؟ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - مُلاكم بلا قفازات يصفع الحكم والجمهور