أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - وهم القوة!!!!















المزيد.....


وهم القوة!!!!


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 8245 - 2025 / 2 / 6 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هو مصطلح يشير إلى الاعتقاد الزائف أو المبالغ فيه بامتلاك الفرد أو المجموعة قدرة مطلقة على السيطرة والتحكم، بينما تكون هذه القوة في الواقع محدودة أو مؤقتة أو مبنية على أسس هشة. غالبًا ما يرتبط هذا الوهم بالحكام المستبدين أو القادة الذين يسيئون استخدام سلطتهم، معتقدين أنهم غير قابلين للمساءلة أو السقوط.

وهم القوة هي نوعا قويا من النرجسية ترسم للشخص ان له قدرة غير عادية لا محدودة وأنه الأذكى والأقوى و لدية سلطات تجبر العالم على الاستجابة لرغباته .

مظاهر وهم القوة:
1. التسلط والاستبداد:
الشعور بأن القوة تمنحهم الحق في قمع الآخرين وفرض إرادتهم دون اعتراض.

2. عدم سماع المعارضة:
تجاهل النقد أو المعارضة، واعتقاد الحاكم أو القائد أنه دائمًا على حق.

3. الثقة الزائدة بالنفس:
تضخم الذات والشعور بأنهم يملكون سلطة غير قابلة للزوال.

4. الاستهانة بالعواقب:
الاعتقاد بأن قوتهم تجعلهم بمنأى عن المحاسبة أو العقاب.

5. الاستناد إلى القوة المادية فقط:
الاعتماد على الجيوش أو المال أو النفوذ لفرض السيطرة، دون بناء شرعية حقيقية أو كسب ولاء الشعب.

في تاريخنا المعاصر تعايشنا وقرانا قصصا لمن فقدوا بوصلتهم الانسانية و عانوا من تخمة الذات واخيراً رحلوا غير مأسوف عليهم وتركوا قصة حياتهم عبره للأجيال القادمة .

السادات أصبح حاكما لمصر بعد جمال عبد الناصر و حقق نصر اكتوبر وعادت سيناء ،، وكانت له خطة خبيثة مع الاقباط فسلم مقدرات الوطن لكل الجماعات الارهابية و توهم انه المالك الأمر الناهي في مصر و قام بعمل صدام مع البابا شنودة الثالث و وقف في مجلس الشعب " أنا رئيس مسلم لدولة إسلامية !!" متعمدا تجاهل ملايين الاقباط و تاريخهم و انهم ابناء مصر الأصليين ولكن نتيجة وهم القوة أصيب بتخمة من تضخم الذات والنرجسية ، خاصة مع التصفيق الحاد لاعضاء مجلس الشعب " سيد قرارة " حينما اصدر قراراه في سبتمبر 1981 بإلغاء قرار اعتراف الدولة بقداسة البابا شنودة !!! كبابا للاقباط !!! جاهلا ان اعترافه او عدمة لن يلغي أبوة البابا شنودة و رئاسته للكنيسة وإنه رئيس الأساقفة،، وما يقوم به هو اعتراف لوضع قائم طبقا لقوانين الكنيسة و لكن أصابته النرجسية و وهم القوة ولم يهتم برأي المخلصين من الاقباط فإذ به بعد 31 يوما بالتمام تحصد روحه في يوم النصر وسط فرحه يوم 6 اكتوبر و بيد من آمنهم و سقط برصاص خارق حارق فصفي جسدة و استحقّ عن جدارة " رئيس حقق النصر صنع السلام ذبح على الشريعة " ليرحل غير مأسوف عليه لان أصيب بنرجسية و وهم القوة .

من التاريخ عددا ممن اصابهم وهم القوة ففقدوا إنسانيتهم فظلموا وقتلوا الالاف وربما الملايين واخيرا رحلوا غير مأسوف عليهم علي سبيل المثال :

1. الملك لويس السادس عشر (فرنسا): حكمه انتهى بالثورة الفرنسية عام 1789 بسبب استبداده وظلمه وفرض الضرائب الباهظة، مما أدى إلى إعدامه بالمقصلة
2. نيقولا الثاني (روسيا): آخر قياصرة روسيا، سقط خلال الثورة البلشفية عام 1917 بسبب فساده واستبداده، مما أدى إلى انهيار النظام الملكي
3. هتلر (ألمانيا): استخدم قوته بشكل طاغٍ وظلم الكثيرين، بما في ذلك إحداث حرب عالمية ثانية وإبادة ملايين البشر، وانتهى به الأمر إلى الانتحار وسقوط الرايخ الثالث.
4. معمر القذافي (ليبيا): حكم البلاد بالحديد والنار لعقود، وظلم شعبه واستبد بالسلطة، مما أدى إلى ثورة شعبية عام 2011 وسقوطه بطريقة مأساوية " بنزيف حاد نتيجة وضع المعارضين له ماسورة حديدية في مؤخرته " مات اثر النزيف والتعذيب .
5. صدام حسين (العراق): استخدم سلطته بشكل قمعي ضد شعبه وأدخل العراق في حروب متعددة، مما أدى إلى سقوطه بعد الغزو الأمريكي في 2003 وإعدامه
بطريقة مهينة.
6. صدام حسين (العراق): اضطهد شعبه وأعدم الآلاف من معارضيه، وقاد العراق إلى حروب مدمرة. أطيح به في 2003 بعد الغزو الأمريكي وتم إعدامه في 2006.
7. عيدي أمين (أوغندا): حكم أوغندا بوحشية في السبعينيات، وقتل عشرات الآلاف من شعبه. فر إلى المنفى، ومات في العزلة مريضًا ومنبوذًا.
8. بول بوت (كمبوديا): قائد نظام الخمير الحمر الذي قتل ملايين من شعبه في السبعينيات. فر إلى الأدغال بعد سقوط نظامه، ومات في ظروف غامضة.

وها هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كل تصريحاته كلماته و وعوده تؤكد انه مصاب ب مرض وهم القوة فها هو يعتقد انه الأمر الناهي لكل دول العالم و اخيرا يطالب بتفريغ غزة من أبنائها !!! ليمنحها لاسرائيل !!! ضاربا عرض الحائط بالمنطق والتاريخ و الانسانية والعدالة ،،، وكل تصريح له يعكس و يوكد انه مصاب بوهم القوة !! ترى هل يعلم الرئيس دونالد ترامب ما هي نتائج وهم القوة !!! هل يتعلم من التاريخ !!!

اخيرا كيفية التخلص من وهم القوة :

التخلص من وهم القوة يتطلب وعيًا ذاتيًا عميقًا، وتواضعًا، وفهمًا لحقيقة القوة ومسؤوليتها. فيما يلي خطوات يمكن أن تساعد الإنسان على التحرر من وهم القوة:

1. التفكر والوعي بالذات:
• على الشخص أن يُراجع نفسه بصدق ويتأمل في مصدر قوته (المال، المنصب، النفوذ).
• فهم أن القوة ليست دائمة، وأنها مرتبطة بمسؤولية تجاه الآخرين، وليست حقًا مطلقًا.

2. الإصغاء للآخرين:
• الانفتاح على النقد والاستماع لآراء المحيطين به، سواء كانوا شركاء، زملاء، أو أفرادًا أقل منه مكانة.
• إدراك أن التحيط بـ”المصفقين فقط” يعزز وهم القوة.

3. التواضع:
• التواضع لا يعني التخلي عن القوة، ولكنه يعني استخدامها بحكمة وباحترام للآخرين.
• التعامل مع الآخرين كأنداد، وليس كمرؤوسين أو تابعين.

4. الاعتراف بالحدود البشرية:
• إدراك أن الإنسان مهما بلغ من قوة، فهو كائن ضعيف أمام المرض، الزمن، والموت.
• قراءة التاريخ ورؤية مصائر الطغاة الذين توهموا أنهم أقوياء لا يُهزمون.

5. تحويل القوة إلى أداة بناء:
• استخدام القوة لتحقيق الخير والصالح العام بدلاً من السيطرة والاستبداد.
• التركيز على بناء علاقات إيجابية مع الآخرين، مما يعزز القوة الحقيقية المبنية على الاحترام وليس الخوف.

6. التعلم من أخطاء الآخرين:
• دراسة مصائر من عاشوا وهم القوة وسقطوا، مثل القادة المستبدين أو الشخصيات التي استنزفت قوتها في الظلم والغرور.

7. الإيمان بالقيم الأخلاقية:
• ترسيخ المبادئ الأخلاقية مثل العدل، الرحمة، والتواضع كمرشد في استخدام السلطة أو القوة.
• تذكير النفس بأن القوة بلا أخلاق تؤدي إلى فساد الشخص ونهايته.

8. الاستعانة بمن يثق بهم:
• إحاطة النفس بأشخاص حكماء، يمكنهم تقديم النصيحة الصادقة وإظهار الحقيقة كما هي، بعيدًا عن التملق أو الخوف.

9. الإيمان بأن القوة أمانة:
• النظر إلى القوة كأمانة ومسؤولية تُحاسب عليها، سواء كان ذلك دينيًا، اجتماعيًا، أو حتى ذاتيًا.

10. التوازن النفسي والروحي:
• ممارسة التأمل، الصلاة، أو أي نشاط يُعيد التوازن للروح والعقل، ويُذكر الإنسان بضعفه أمام الخالق أو أمام قوانين الطبيعة.

الخلاصة: التخلص من وهم القوة ليس ضعفًا، بل هو طريق للوصول إلى القوة الحقيقية التي تُبنى على العدل والحكمة والاحترام. القائد أو الإنسان الحكيم هو من يدرك أن القوة ليست غاية بحد ذاتها، بل وسيلة لخدمة الآخرين وإحداث تغيير إيجابي في الحياة.


سقراط:
“العدالة ليست فقط أن تعطي الآخرين حقوقهم، بل أن ترفض أن تأخذ ما ليس لك.”

فيكتور هوغو:
“العدالة هي الحق في أن نتساوى، وهي القوة في أن نصحح الأخطاء.”

فرنسيس بيكون:
“القضاء على الظلم هو البداية الحقيقية للعدالة.”

مهاتما غاندي:
“العدالة بدون رحمة قسوة، والرحمة بدون عدالة ضعف.”



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما يكون النفي اثباتا
- عالم بلا ضمير
- العار للعالم الحر - عودة دولة الخلافة الاسلامية !!!
- رسالة الي السيد المسيح - اتعجب من تعاليمك !؟
- الكنيسة وقعت ،،،
- الغباء المصري !!!
- جندي رهن إشاره الجيش المصري
- لقاء مع دبلوماسي رفيع صيني
- رسالة الي السيد المسيح - المسيح ثائرا
- شهادة اسلمة المسيح !!!
- ‎رسالة إلى السيد المسيح (الجزء الاول ) المسيح غازيا !!
- اوربا لم تتعلم !!! المانيا مثالا
- مسيحيو المشرق علي صليب التهجير
- خطة ترامبياهو جديدة
- اينما حلت الجماعات الاسلامية !!
- سوريا الجديدة سوريستان
- الجولاني على خطى البغدادي
- اسرائيل وأمريكا يطحنون القمح لقردوغان
- من انتصر بلبنان ؟
- عريان الطيز و يتآمز تأميز


المزيد.....




- ماكرون يهنئ الشرع برئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية ويدعوه ...
- صراع التشريعات في العراق: تعليق قوانين الأحوال الشخصية والعف ...
- ماكرون يتصل بالشرع مهنئا ويدعوه لزيارة فرنسا
- ترامب وإيران.. معضلة مزاعم السلاح النووي
- الضفة الغربية: أبو عماد... بدوي صامد في أرضه رغم تخريب مستو ...
- خبراء: تصريحات ترامب عن تهجير سكان غزة تكشف النية الحقيقية ل ...
- خيارات فرنسا المرّة للبقاء في أفريقيا
- -لديها جذور عند سفح الأهرامات المصرية-.. زاخاروفا تسخر من تص ...
- ريابكوف: على الولايات المتحدة أن تتخذ الخطوة الأولى لتطبيع ا ...
- منظمة التجارة العالمية تؤكد تلقيها شكوى من الصين بشأن الرسوم ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - وهم القوة!!!!