أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مشروعترامب للتطهير العرقي،استهداف لفلسطين قضية وهوية















المزيد.....


مشروعترامب للتطهير العرقي،استهداف لفلسطين قضية وهوية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 8244 - 2025 / 2 / 5 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التطورات المقبلة على درجة عالية من الخطورة،وهي لا تحتمل لا المناكفات ولا العودة الى مسلسل التحريض والتحريض المضاد،ولا تحقيق المكاسب الحزبية والفئوية الضيقة،ولا استمرار دفن الرؤوس في الرمال، فالمشروع الأمريكي- الإسرائيلي،قائم على الطرد والتهجير،ولا مشروع اخر غيره،واليمين الإسرائيلي مع غلاة المتطرفين في هذه الحكومة الإسرائيلية، التي لا تعترف حتى بوجود شعب فلسطيني،وعبر برلمانها " الكنيست" صادقت على قرار رفض اقامة دولة فلسطينية على جزء من ارض فلسطين التاريخية بالقراءات الثلاثة،وقالت بان عملية الغاء مثل هذا القرار ،تحتاج الى 80 صوتاً من أصل من 120،وكذلك مشاركة المستوطنين في الضفة بالتصويت على هذا القرار،اليمين التلمودي التوراتي المتزاوج مع اليمين الأمريكي الأنجليكاني،متفقان تماماً على مشروع طرد وتهجير الشعب الفلسطيني،وترمب يغلف مشروعه بالنواحي "الإنسانية"،وهو أبعد ما يكون عن الإنسانية،فقنابل دولته من زنه الفي رطل الموجهة "mq84"،الناسفة لمربعات سكنية كاملة،والخارقة للتحصينات،وطائراته الحديثه من طراز "اف 15" و"اف "16 و"اف "22 و"اف "35 ،احرقت الأرض ودمرت المباني السكنية وكل مظاهر الحياة في القطاع.

ترمب ينظر الى قطاع غزة على انه قطعة ارض جذابه للمضاربة والإستثمار من اجل تحقيق مرابح اقتصادية ،ولذلك هذا المشروع التهجيري للشعب الفلسطيني،ليس مجرد زلة لسان،او كلام عابر في الهواء، فهذا الرجل في رئاسته الأولى، نقل سفارته من تل ابيب الى القدس واعتبرها عاصمة ل" اسرائيل" ،وجلب ما عرف بالسلام الإبراهيمي،مسلسل التطبيع الرسمي العربي مع اسرائيل،وقال بأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية لا تتعارض مع القانون الدولي،ولذلك مشروعه الجديد لممارسة الطرد والتهجير القسري والتطهير العرقي بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وشمال الضفة، ترى فيه قوى اليمين والتطرف في اسرائيل، في ظل ازدياد اسرائيل متدينين وعلمانيين تطرفاً ، عبارة عن وعد بلفور جديد،بلفور الذي تحدث عن ما عرف بوطن قومي لليهود في فلسطين،وقف خلف تنفيذه الحركة الصهيونية العالمية المنظمة،وكذلك الدعم الغربي الإستعماري غير المسبوق،مستغلين حالة عربية رسمية بائسة ومنهارة ،ولذلك هي ترى في مشروع ترامب،ما يشبه وعد بلفور،وهناك ممكنات لتحويله الى مشروع سياسي امني،وترمب في تهديداته لمصر والأردن،بقبول مشروعه ومخططه،وقوله ثلاث مرات "سيفعلون ذلك ...سيفعلون ذلك"،فهو سيمارس أقصى ضغوطه عليهم،رغم ان مصر والأردن في الجانب السياسي رفضتا ذلك بشكل قاطع،ولكن في إطار المجابهة لهذا المشروع والمخطط الخطير،لا يمكن للدبلوماسية الناعمة ولا لغة الشجب والإستنكار والخطابات التي تدغدغ العواطف والمشاعر ان تفشل هذا المشروع، فترامب يوظف علاقاته وسطوته على دول الخليج العربي،لكي ينقل مشروعه الى ترجمة فعلية على ارض الواقع،فهو قد يمنع دول الخليج من القيام بأي عملية اعمار،وعدم ادخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة المفتقر للحياة،والأردن مستهدف اكثر من مصر،كوطن بديل،وترمب للضغط على الأردن قطع المساعدات الإقتصادية الأمريكية المخصصة لها .

مشاريع ومخططات "الهندستين" الجغرافية والديمغرافية في القطاع والضفة لن تتوقف،ولذلك هناك حاجة الى موقف فلسطيني قبل الموقف العربي،حاسم وقاطع،من أجل إفشال هذه المشاريع والمخططات،مشاريع التهويد والطرد والتهجير والتطهير العرقي.

الرئيس الأمريكي "مأثرة" كثيرة وكبيرة في "محبته للخير والعدل"،و"قلبه" ينفطر حزناً وألماً على مصير الشعب الفلسطيني،وهو ينطبق عليه قول المأثور الشعبي" عن الصياد الذي يقوم بشوي لحم العصافير التي اصطادها ،والدموع تنسكب من عينيه بسبب الدخان المنبعث من منقل الشوي ،ولذلك لا يجب النظر الى دموع عينيه ،بل ما فعلت يديه،وترمب السمسار العقاري،والذي يعتقد بانه الرجل العبقري الذي يملك الحلول السحرية لكل مشاكل العالم،والذي بدا كالثور الهائج، يفرض عقوبات على هذه الدولة أو تلك ،أو رسوم جمركية على بضائعها،كما حدث مع المكسيك وكندا والصين،ويريد احتلال جزيرة غرينلاند والسيطرة على قناة بنما،وتسمية خليج المكسيك بخليج أمريكا،وفرض اقصى العقوبات الإقتصادية على ايران..ومن "كثرة محبته" للشعب الفلسطيني،يريد ان يخرجه ويطرده ويهجره من أرضه، في عملية يسميها بالنقاهة لمدة خمسة عشر عاماً،وتخلى لاحقاً عن ذلك بالقول ب" النقاهة الدائمة"،لكي يبني للشعب الفلسطيني ما يسميه ب"ريفيرا الشرق"،كما يبدو هذا الترامب المغرق في العنصرية والتطرف "إنسانياً"،وأظن شعبنا الفلسطيني وبالذات اهل قطاع غزة لن ينسوا "مأثره" الى الأبد ،حيث قنابل طائراته من زن نصف طن وطن كانت تشوي لحم اطفالهم ونسائهم وتنسف مساكنهم،وتمسحها عن الوجود وتحرق مشافيهم ومراكز ايوائهم،وتمنع عنهم الماء والغذاء والدواء ،إنها قمة " الإنسانية"،فكيف لهذا الشعب الفلسطيني ان يكون "جاحدا" ويرفض "رحلة النقاهة" القسرية هذه،هي رحلة ليس بإتجاه مناطقهم وأرضهم التي هجروا منها،بل رحلة تهجير جديدة قسرية رغم إرادتهم يريدها ترامب،لكي يبني لهم "جنة الله" على أرضه،وهذا الشعب الفلسطيني الذي خبر السياسات والمواقف الأمريكية التي لم تجلب له الخير في يوم من الأيام،أو تنتصر لمظلوميته،يدرك جيداً بأن ما تريده له امريكا،هو ما بقي يتمناه قادة اسرائيل بأن تغرق غزة في البحر،أو ان يجري قصفها بالقنابل النووية،كما عبر عن ذلك وزير" إنساني" في حكومة نتنياهو عميحاي الياهو،بأنه يجب قصف غزة بالقنابل النووية،وهناك من شاطره الرأي من حزب ترمب الجمهوري،الشعب الفلسطيني في القطاع رغم كل الدمار والقصف والتجويع و"قتل" كل مظاهر الإنسانية لم يترك او يهجر أرضه،وهو عاد بمئات الألآف الى ركام منازله المدمرة بفعل طائرات وقنابل ترامب الذكية من زنة طن ،والتي يقوم الآن برفع حظر تزويد اسرائيل بها،لكي تعود من جديد تنشر القتل والدمار في فلسطين والمنطقة.

اهل غزة يقولون لك بالفم المليان،غزة ليست قطعة ارض للمضاربة التجارية من أجل الإستثمار وتحقيق الأرباح،غزة قضية شعب يبحث عن وطن وحقوق سياسية ووطنية.

هذه الخطة التي اكدت كل القوى الفلسطينية،بما فيها السلطة الفلسطينية ،والدول العربية والإسلامية،والكثير من دول العالم،بما فيها الدول الأوروبية الغربية،واعضاء في الحزبين الديمقراطي والجمهوري عن رفضهما لتلك الخطة،والتي تنتهك القانون الدولي والشرعية الدولية،بشكل وقح وغير مسبوق .

هذه الخطة دغدغت مشاعر وعواطف حكومة اسرائيل التي تعج بالمتطرفين المتوافقين والداعين لمثل الخطة التدميرية والمفتقرة لأدنى المعايير الأخلاقية والإنسانية، والتي تغتصب إرادة الشعوب في حق تقرير مصيرها،والسيادة على أرضها،كانت مثار ترحيب المستوى السياسي في اسرائيل،والذي طالب بالتخطيط لتنفيذ هذه الخطة ،فرئيس حزب "قوة يهودية" عضو الكنيست إيتمار بن غفير أعلن أنّ "احتمالات عودته إلى الحكومة ارتفعت" بعدما كشف ودعا بن غفير رئيس الوزراء نتنياهو إلى إعلان تبنّي الخطة والبدء بتنفيذها عملياً من دون تأخير.

من جانبه علّق رئيس "معسكر الدولة" بني غانتس على تصريحات ترامب، معتبراً أنها إثبات إضافي للحلف العميق بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأضاف غانتس: "الرئيس ترامب أظهر، وهذه ليست المرة الأولى، أنه صديق حقيقي لإسرائيل، وأنه سيواصل الوقوف إلى جانبها في القضايا المهمة لتعزيز أمنها".

وتابع: "في كلامه، عرض فكرة خلّاقة وإبداعية ولافتة، والتي يجب فحصها إلى جانب تطبيق أهداف الحرب، وإعطاء أولوية لإعادة كلّ المخطوفين".الرئيس الأميركي ترامب عن خططه لمستقبل قطاع غزة.

من جهتها، رحّبت المؤسسة السياسية الرسمية في "إسرائيل" بتصريحات الرئيس الأميركي الليلة الماضية خلال لقائه نتنياهو، وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: "حينئذٍ تقول الأمم: عظَّم الله صنعه مع هؤلاء، عظَّم الله صنعه معنا ففرحنا، وهناك ما هو أفضل، وهناك ما هو أفضل. شكراً لك، الرئيس ترامب".

وعلّق رئيس الكنيست أمير أوحانا قائلاً: "صباح الخير إسرائيل، إنه فجر يوم جديد".

صحيح هي خطة مجنونه من رئيس مصاب بمرض عضال الصهيونية،ولكن علينا أن ندرك تماماً،بأن هذا الرجل جلب ما عرف ب"صفقة القرن"في ولايته الأولى ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس واعترف بها عاصمة لإسرائيل"وقال بأن المستوطنات في الضفة الغربية لا تتعارض مع القانون الدولي،ولذلك إفشال هذه الخطة الجهنمية،يحتاج الى وقفة عزة وكرامة وعروبة أصيلة وحقيقية،بعيدا عن بيانات الشجب والإستنكار ،ورمي العبء على المجتمع الدولي العاجز.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيار العسكري الإسرائيلي القادم
- التهدئة في لبنان،الغموض سيد الموقف
- بوابات وحواجز قهر وإذلال وإمتهان كرامة
- هل تسقط الهدن المؤقتة على جبهتي جنوب لبنان وقطاع غزة..؟؟
- الحل بالسياسة وليس بالحروب والحلول العسكرية والأمنية
- هذه الحرب التي تقترب من نهايتها ،ماذا قالت وماذا كشفت ..؟؟
- ترمب وسموتريتش تلاقي وتقاطع ايدولوجي مسيحي أنجليكاني ويهودي ...
- سوريا بين الأطماع الإستعمارية ومخاطر التقسيم
- هل تنفجر الأوضاع على الجبهة الشمالية..؟؟
- 2024 عام الزلازل وعام 2025 عام الهزات الإرتدادية
- نتنياهو ذاهب الى حرب مفتوحة مع اليمن
- نحن في حالة ضياع وتيه
- في ارض الميلاد للسنة الثانية تغيب عنها احتفالات الميلاد
- سوريا يعاد صياغتها بالحديد والنار ودخلت مرحلة التقسيم
- بسقوط سوريا المنطقة ستدخل العصر الأمريكي- الإسرائيلي
- اما -كرت- احمر في وجه التركي،وإلا فالخسارة كبيرة وشاملة
- أنقرة تنوب عن تل ابيب في الحرب على سوريا
- ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية بحق قادة دولة الإحتلال.. ...
- ما الذي سيتغير بعد الإنتخابات الأمريكية ...؟؟
- لا وقف إطلاق نار قريب على الجبهتين اللبنانية وجبهة قطاع غزة


المزيد.....




- -خطة مجنونة-.. تركي الفيصل يصف لـCNN اقتراح ترامب بشأن -السي ...
- قطر: الدول العربية لديها خطط لإعادة إعمار غزة مع بقاء الفلسط ...
- هل لا يزال تطبيع السعودية وإسرائيل ممكنًا بظل ما قاله ترامب ...
- هل سيرسل ترامب قوات أمريكية إلى غزة؟.. البيت الأبيض يرد
- العاهل الأردني يلتقي عباس في عمّان
- إعلام عبري يكشف وجهات جديدة مطروحة في سياق مقترح ترامب لتهجي ...
- الجيش الإسرائيلي يقتل 3 أشخاص بينهم طفل في رفح جنوبي قطاع غز ...
- التعاون الخليجي: موقف دولنا ثابت في دعم سيادة الشعب الفلسطين ...
- موسكو وواشنطن.. علاقات سمتها الاختلاف
- السعودية.. وزارة الصحة تتحرك بعد تصريحات أُثارت ضجة في الممل ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مشروعترامب للتطهير العرقي،استهداف لفلسطين قضية وهوية