كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
الحوار المتمدن-العدد: 8244 - 2025 / 2 / 5 - 14:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بموجب اتفاقيات الهدنة بين العرب وإسرائيل عام 1949 وُضع قطاع غزة تحت الإدارة المصرية.
وظلت غزة كذلك حتى حرب 1967، حين احتلتها إسرائيل مع سائر ما سيطرت عليه من أراض في محيطها.
كانت غزة تحت الإدارة المصرية منطقة تجارة حرة. وكان المصريون ينظمون رحلات جماعية للتسوق من غزة، للاستفادة من أسعارها الرخيصة. ما يعني حالة رفاهية ورخاء اقتصادي ومعيشي بغزة.
مع الاحتلال الإسرائيلي وظهور حركات حماس والجهاد الإسلامي تحول القطاع لمصدر صداع دائم لإسرائيل. مما جعل رئيس وزراء إسرائيل إرئيل شارون عام 2005 ينسحب منها بقرار من طرف واحد. ويتركها للفلسطينيين.
فماذا فعل أهل غزة بقطاعهم المتحرر؟
هل سعوا لبناء حياة أفضل لهم ولأولادهم؟
هل جعلوا من القطاع المحرر نموذجاً أمام العالم لكيف يدير الفلسطينيون حياتهم إذا ما تحرروا؟!!
لم يحدث هذا.
فقد احتضنوا الإرهاب والإرهابيين باسم الجهاد في سبيل الله.
وتضمن جهادهم بداية ذبح إخوانهم من أعضاء منظمة فتح!!
وتحولت غزة إلى وكر للإرهابيين عملاء إيران.
حتى قاموا بما أسموه "طوفان الأقصى"!!
قتل وخطف لأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ.
الآن
هم في مهب الرياح العكسية لهذا الطوفان. الذي انقلب من "طوفان الأقصى" لقتل واختطاف لمدنيين إسرائيليين، إلى طوفان اقتلعهم من بيوتهم قبل أن يهدمها ويحيلها لخرائب.
والآن
هل يتصور عباقرة الإرهاب ومن يشايعونهم سراً وعلانية، أن العالم الحر على درجة من البلاهة، لدرجة تجعلهم يعيدون تعمير ماتهدم من غزة بعشرات أو مئات المليارات، ليعود الغزاوية وبين أحضانهم شياطين حماس والجهاد، ويعيدوا تكرار جرائمهم، أو تكرار طوفانهم المقدس؟!!
أم أن العالم لابد وأن يقول: "لهم إلى هنا وكفى"؟!!
إلى هنا وكفى إرهاباً!!
إلى هنا وكفى استدرار تعاطف أحمق ومعونات يتم توظيفها لاستدامة الإرهاب والقتل والخراب!!
إلى هنا وكفى حديث عن دولة فلسطينية لن تكون إلا أفغانستان جديدة في قلب الشرق الأوسط!!
إلى هنا يأتي دونالد ترامب.
رامبو الذي يعرف كيف يتعامل مع تلك الحالة المستعصية على مدي أكثر من ثلاثة أرباع قرن من الزمان!!
#كمال_غبريال (هاشتاغ)
Kamal_Ghobrial#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟