|
نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 14-1
أمين بن سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 8244 - 2025 / 2 / 5 - 00:51
المحور:
كتابات ساخرة
عادتي في الصيف، الأصدقاء، البحر، الأعراس، بعض دروس من ماما وبابا... ذلك الصيف كان مختلفا، لأن بسمة استولتْ على أغلبه... كانت تكبرني بأربع سنوات، كانت أقرب لي من نور، لكن ذلك الصيف جعلها أقرب، وجعلني أكتشف ما فوّتّ على نفسي طوال عشرين سنة... أرادتْ نور الزواج ذلك الصيف، لكن ماما رفضتْ، وقررت أن يكون ذلك الصيف الذي يليه... تحضيرات المهرجان لم يكن لها لتكتمل تلك الصائفة... غضبتْ في البدء، لكنها أذعنتْ... كان ذلك في صالحي، لأنه قلل من مجيئها إلى المنزل، حيث كانت تتعلل بمشاريعها في العمل، ووصل بها الأمر أن حضر خطيبها مرة وحده... قال أنه "افتقدنا وأراد رؤيتنا"! وأن نور تعمل، لذلك لم تستطع الحضور... ومن بين من افتقد... أنا!! ثم بسمة! أعجب ذلك ماما وبابا، لكنه لم يُعجبني، ولم يُعجب بسمة، فاختلقتا حفلة عيد ميلاد لصديقتها، وأمضينا الليلة عندها... وعندما علمتْ نور منه، اتصلتْ بماما، وقالت أن ابنيها يكرهان خطيبها، وتحالفا ضدها، وهما السبب في قلة مجيئها للمنزل... منذ هالة، كانت بسمة مختلفة، ولم تفعل فعل نور التي لم أنس لها ذلك أبدا... كانت الأقرب لي، لكنها لم تكن مثل تلك الصائفة... كثيرة الأصدقاء منذ صغرها، وكثيرة الخروج والمبيت عند صديقاتها، ولم تكن تتنازل عن مواعيدها لتفضل البقاء في المنزل... ذلك الصيف فعلتْ وأخذت مني الكثير، وعندما حضرتْ إيمان ورأتها، ذكّرتني مباشرة بما حدث ليلة عيد ميلاد ملاك: "لن أقبل حتى لو كانت أختكَ!"... الأيام الأولى من الصيف، كانتْ توقظني، نفطر معا... الحادية عشرة عادة، ثم نذهب إلى البحر، وبعد ذلك تلتحق بنا ماما، وبابا، ونور في المرات القليلة التي كانت موجودة...بعد عودتنا إلى المنزل عند مغيب الشمس، أتصل عادة بإيمان ثم ملاك... لكني أحيانا كنتُ أنسى. كانت إيمان تتصل في الصباح، وصادف مرات كثيرة أن كلمتها بسمة. في البدء كانت إيمان تسأل عني وتُنهي الاتصال مباشرة، ثم شيئا فشيئا صارت تتكلم معها، حتى تكون نوع من صداقة بينهما... ملاك لم تكن كثيرة الاتصال، وكانت لا تفعل ذلك صباحا لعلمها أني نائم وقتها، بعكس إيمان التي لم تبق اتصالاتها مقتصرة عليّ، بل صارت تشمل بسمة التي بدورها صارت تتصل بها بين الحين والآخر... واقع الاتصالات التي وقعتْ وشهدتها بسمة، جعلتها لا تفهم حضور ملاك فيها... في البدء ظنت أنها صديقة مقربة، لكن ما فهمته لم يرض فضولها... كنا ذات صباح، نجلس أمام البحر... - قالت لكَ إيمان؟ - ماذا تقول؟ - دعوتُها - إلى ماذا؟ - أن تأتي هنا... تُمضي عندنا أياما... - لا لم أسمع، البارحة كلمتُها بسرعة وخرجتُ - خرجتَ وتركتني وحدي... - لا تُبالغي، عدتُ قبل منتصف الليل - لم تقل رأيكَ؟ - رأيي في ماذا؟ صارتْ صديقتكِ... وأنتِ دعوتِ صديقة لكِ، ما دخلي أنا؟ - قالت أنها قد تأتي الأيام القادمة... ستُفكر وتُجيبني... لم ترفض الفكرة - ولماذا ترفض؟ - ربما لأنها انتظرتْ أن تكون أنتَ من يدعوها لا أختكَ التي لا تعرف إلا صوتها! - تظنين ذلك؟ - غبي!! وندمتُ على دعوتي لها! - لماذا؟ - لأنكَ أنتَ من كان عليه فعل ذلك لا أنا... - عندكِ حق... سأفعل ما إن نعود إلى المنزل... بسيطة! - ولكيلا تُعيد خطأكَ... قل لها أن تصطحب ملاك معها - ملاك؟! - نعم، ملاك، ما المشكلة؟ قالت أنها صديقتها الوحيدة ودائما معا، وهي صديقتكَ أيضا - لا، لا أظنها فكرة جيدة... ثم... لماذا كل هذا الاهتمام منكِ؟! - ليس اهتماما ولا غيره... المسألة بسيطة... أريد رؤيتها... وعندما أكون لطيفة مع صديقتها، ذلك عادي ولا غرابة فيه... - انسي الأمر... - لماذا؟ - انتظري... وأنتِ أين أصدقاؤه هذا الصيف؟ ولماذا قلت اتصالاتهم وخروجكِ معهم؟ - سارة في كندا عند خالتها، أميرة في تركيا مع أمها، سحر عندها تربص... - و... الباقون؟ - انفصلنا... - لماذا؟ - ليس من أريد - ومن تريدين؟ لكن رجاء!! الحمقاء أختكِ ليستْ قدوة! - إطلاقا... كان وسيما... لم ينقصه شيء تقريبا... - ولماذا انفصلتما إذن؟ - لأنه لم ينقصه شيء! - أستطيع السماع تعرفين... والمساعدة - كازانوفا - لم أفهم؟ - في البداية قال أن غيرتي مرضية ولا موجب لها، ثم اكتشفتُ حقيقته... - مع أخرى؟ - أخريات! وفي نفس الوقت! - كم؟ - اثنتان! - يعني... أنتِ و... يعني ثلاثة في نفس الوقت؟ - نعم! - وماذا قال؟ - الثانية كانت مجرد نزوة، أما الثالثة يحبها - و... - ويحبني نعم! - ورفض الابتعاد عنها؟ - لا، قبل... - إذن؟ - لن يستطيع نسيانها، وستكون دائما شاغلة لتفكيره! - أنتِ من انفصلتِ عنه إذن؟ - وتريدني أن أقبل؟! - انسحبتِ وتركتِ لها المجال - أنتَ حقا غبي! وهل تظنني سأضيع وقتي معه؟ - تحبينه - لا أظن ذلك، لو كنتُ أحبه ما تركتُه دون ندم - ولو كنتِ أحببته؟ - كانت المسألة ستكون أصعب، لكني بالتأكيد كنتُ لن أقبل وسأهجره - وإذا قبلتِ - قلتُ مستحيل! - أخرى مكانكِ قبلتْ... ما حكمكِ عليها؟ - أكيد ستكون بلا مزايا ولا مقومات - افرضي أنها أنتِ، واحكمي عليها؟ - لا أعلم... أكيد سيكون عندها خلل في شخصيتها - أكيد... - دعنا من كل هذا الآن... ماذا قلتَ؟ ستدعوها ملاك؟ - لا، لن أفعل... تعالي لنسبح... - ولم لا؟ إيمان سيُسعدها ذلك؟ - سأطلب منكِ شيئا... لا تُجيبيني عليه الآن... لا تُعيدي عليّ ما قلتِه أبدا... هيا... اتبعيني... لنسبح... بعد خروجنا من الماء، وجلوسنا... - هل ما فهمته صحيح؟ - ماذا فهمتِ؟ - مستحيل...! و... لذلك دافعتَ عنه! نعم!! - لم أدافع عن أحد! ولم أفهم ماذا تقصدين؟ - أرفض أن يكون أخي بهذا السوء! وبهذه الد... الدناءة!! - أنتِ تُخطئين في حقي... لا تواصلي - إذن... ملاك ليستْ صديقة!! وأنتَ وهي!! دون علم إيمان!! - كل ما تقولينه خطأ، لا تواصلي - نعم، ولذلك رفضتَ دعوتها! ثم تتصل بكَ دائما وأنتَ أيضا! الآن فهمتُ!! أنتَ حقا دنيء إذن!! لم أكن أتصور أن تكون هكذا!! كلكم سواسية! - لماذا تُصرين على الخطأ؟ صنعتِ وهما وصدقته! ما مشكلتي أنا بأوهامكِ؟! ثم لا تقارنيني بأحد! قلتُ لكِ أن ما تقولين غير صحيح فلماذا لا تفهمين؟ - لأنكَ تكذب! كل شيء واضح ولستُ أتبلى عليكَ! سأعود إلى المنزل!! لم يكفني ما أنا فيه لأُصدم فيكَ أنتَ أيضا!! - كل ما تظنينه غير صحيح! لماذا لا تفهمين؟ ولن تتحركي من مكانكِ! - أكره الكذبة والمنافقين والانتهازيين! - آه... والآن تشتمينني! - كلمتُها إيمان، ورأيتُ فيها فتاة رائعة تستحق كل خير، فكيف تخونها مع أقرب صديقاتها؟! ماذا تُسمي ذلك؟ أليس لؤما ونذالة؟! - نعم! إذا كان مثلما فهمتِ سيكون كذلك! - وما الذي لم أفهمه!! قل لي!! كل شيء واضح وسكوتكَ اعتراف بفعلكَ المشين! - ليس اعترافا - ماذا تُسميه إذن؟! - أسميه أن ما فهمتِ خطأ! ولستُ مطالبا بأن أعلمكِ بأموري الخاصة! - ليستْ أمورا خاصة! اتصلتْ في المنزل والجميع يعلم، أنا كلمتها، أكيد صادف وماما أيضا كلمتها، بابا يعرف أنها تتصل بكَ! كلنا نعرف! لكنكَ كذبتَ وكلنا ظننا أنها صديقة! - لم أقل يوما أنها كذلك! لا أحد سألني! وحتى لو سألني أحد، فليس من حقه أن يسأل، ولستُ مطالبا بالجواب! - عندما يكون عندكَ منزل افعل فيه ما شئتَ! والمرة القادمة التي ستتصل سترى كيف سأجيبها! - تبا! لم تقل لي إيمان أنها وكلتكِ محامية! ثم... ما دخلكِ أصلا أنتِ؟! - إذا كل ما ظننتُه صحيح! أتخيل موقفكَ أمام بابا عندما سيعلم! - ...! - كيف ستُجيبه؟! سيكون الأمر مسليا لي وسأشمتُ فيكَ! أرى حرجكَ وعرقك وأنتَ أخرس أمامه! - لا تُهولي من شأن أبيك عزيزتي! لو كان مثلما تظنين ما فرضتْ علينا أختكِ ذلك الـ...! لا داعي للكلام! - لا ترى أنك مخطئ حتى!! زدني! هيا! أريد أن أُصدم أكثر! - لا تعلمين عما تتكلمين... كل ما تظنينه خطأ... وإذا كان هناك من يحق له أن يُصدم فهو أنا وليس أنتِ! حكمتِ عليّ ووصفتني بأبشع الأوصاف دون أن تفهمي! ولكي تفهمي تريدين إجباري أن أعلمكَ بما لا أريد! لم تكوني هكذا... فهمتُ تجربتكِ، لكني لستُ مثله! وملاك ليستْ من تظنين! وإياكِ ثم إياكِ أن تقومي بأي حماقة معها، الآن، في الليل، غدا، وبعد غد! وإلى الأبد!! - واو! طيب، لن أكلمها... سأكلم إيمان إذن! - ستغار منكِ - تغار مني؟! - لن يعجبها أن تكون لكِ مكانة خاصة عندي - عن ماذا تتحدث! ستُصدم فيك وفي صديقتها! ستغار منها وليس مني!! - قلتُ لكِ لن تفهمي! - أفهمني إذن!! - نحن... معا - آه! اعترفتَ أخيرا!! - ثلاثتنا - مممـ... ـاذا تقصد؟! - الذي فهمتِه - لا لم أفهم شيئا! قل لي أنتَ؟ - أحبهما... تُحبانني... وكل تُحب الأخرى - يعني...!؟ - نعم - وهما؟ - لا - لم أفهم!! - لم أكذب... أول مرة عرفتهما، كان أول يوم في السنة الدراسية، وقلتُ لهما أريدكما... - وكيف قبلتا؟! - كل منهما أحبتني - لم أفهم حتى الآن! وبينهما؟ - حب... ليس مثلية، لكنه حب وليس صداقة حميمة - حب نفس الجنس مثلية - إذا كان معه رغبات جنسية - حتى لو لم يكن معه، يبقى مثلية - سمه ما شئتِ - و... كيف...؟ - كيف ماذا؟ - يعني... أنتَ و... كل واحدة... كيفـ - قلتُ ما يكفي لتفهمي... لستُ مثل صاحبكِ... والباقي... لا يعنيكِ - طيب... لا تُجب عن ذلك، لكن... في المستقبل؟ كيف ترى ذلك؟ - لا أعلم كيف سيكون، لا أحد يعلم كيف، لكننا سنكون معا، هذا ما نعلمه، وهذا ما نريده... - نعم... أظن عندكَ حق بخصوص بابا... هذه قصة لن تختر على باله - لا أحد سيعرف! لن تُعلمي أي أحد! - لن أفعل... إذن الآن عليّ أن أدعو ملاك أيضا؟ - لم يطلب منكِ أحد ذلك - خرجتْ الدعوة لإيمان، وإذا لم أدعها هي أيضا ستغضب - انسي الموضوع نهائيا، وابتعدي عنه، رجاء! وتصرفي كأنكِ لم تسمعي شيئا! إيمان صاحبة وملاك صديقة، تصرفي هكذا، وماما وبابا لا يسمعان شيئا! - وإذا جاءتْ إيمان... وملاك؟ - لا أعلم! ثم من قال لكِ أنهما ستأتيان؟! كفي عن التخيل والتخمين! - لكني أريد أن أعرف المزيد... ربما ساعدني ذلك على فهم ما حصل معي؟ - قراركِ صحيح، ولو واصلتِ لكان خطأ عمركِ - إيمان واصلتْ! - إيمان واصلت ليس لأنها تحبني بل لأنها تُحب ملاك! أنتِ لا تعرفين الأخرى أصلا! كنتِ ستكونين جارية لو قبلتِ، أما إيمان فملكة جمعتْ بين من تُحب، ولحسن حظها وحظي أننا نحب نفس الشخص: ملاك! فهمتِ؟ - ... - والقصة لستُ فيها "الذكر" و "البطل المغوار"! بل أنا مجرد طرف، الثلاثة في نفس المستوى، لا أحد فوق الآخر، ويستحيل أني كنتُ سأقبل الذي بينهما لو لم أكن أحب ملاك! والذي بينهما صعب جدا أن يفهم وأن يُقبل! حالة وحيدة يُقبل فيها... هي التي قلتها لكِ! - ... - أزيدكِ من العجب؟ - ... - لا قيمة عندي لأي منهما دون الأخرى! أي إذا غابت واحدة، الأخرى تتحول إلى رجل أو تمثال أو حائط! جربنا كل الفرضيات... أنا وإيمان، أنا وملاك، هما معا دوني، الثلاثة نبتعد عن بعض وبقينا أشهرا لا نتكلم! الحل الوحيد كان أن نكون معا! لستُ مثل صاحبكِ عزيزتي... لستِ مثل إيمان ولا ملاك، والأخرى أيضا... فلا تقارني! عندما تحبين امرأة ورجل في نفس الوقت، وبنفس القوة، ولا ترين حياة لكِ وأحدهما يغيب عنها، وقتها قارني، ووقتها يمكن أن تفهمي ما تمرين به من خلال تجربتي... - ... - ... - غضبتَ مني؟ لا تغضب! لأني أحبكَ قلتُ ما قلتُ - لستُ غاضبا، لكني أُجبرتُ على قول ما لم أُرد - تكلمتَ مع أختكَ التي تُحبكَ، أقرب الناس إليكَ... - بعد ملاك وإيمان - أحسستُ بوخزة... لكن أقبل! يلزمني أن أتعود الآن... - نعم - ليس لي أحد غيركَ! تعرف ذلك! حتى نور... ليستْ - الأخت التي أردتِ... وأردتُ... أعلم ذلك... و... أحبكِ أيضا! و... ستجدين غيره، لكن إياكِ أن يكون مثلي! - ... - خطيبها... ذك الـ...! تعرفين، أحيانا أفهمها... عندما أرى نفسي، أقول ربما سأقبله يوما ما! أنا أتعجب كيف تحب مصيبة كذاك! أنتِ تتعجبين! كلنا نتعجب ونراها تستحق أحسن! لكنها، هي، صاحبة الشأن، تريده!! هل تظنين أنها لم تعرف من أحسن منه مليون مرة! أكيد بادرها كثيرون ورفضتهم كلهم واختارته هو!! - هل إيمان...!! - لا! ليستْ ...!! لكن ربما يكون عندها ما هو أتعس!! ليس من وجهة نظري لكن... غيري - لا وجه للمقارنة، لا تُحاول... نور لم تكن قريبة من أحد منذ صغرنا، ليستْ المشكلة في خطيبها فقط... مع أنه مشكلة كبيرة! لكن لا يهم... حياتها وهي حرة فيها - سنرى كيف ستشعرين مع أبنائها... - لا تقل ذلك! لا تكن عنصريا أرجوكَ - نعم... كيف يقولون؟ الصغار "ملائكة"؟ أليس كذلك؟ وكيف سيُرى ذلك الرضيع أو الصغير الأبيض وزرقة عينيه في الكاميرون أو نيجيريا؟ - لا نتكلم عن دول متخلفة! - أكيد! فبلدكِ متقدم ومجتمعكِ أرقى من الأوروبيين والأمريكان! - أتكلم عن أسرتنا! لا عن مجتمعنا! ونحن لسنا عنصريين! - تعرفين... ذلك البياض الإسكندنافي، وذلك الشعر الذي، ليس أصفرا فحسب! بل أبيضا، وتلك البشرة البيضاء التي لو ضغطتِ عليها حتى بلطف تزرقّ وكأنكِ ضربتها بعصى... كل ذلك يثير قرفي ويستحيل أن تجذبني امرأة كتلك! - لا أريد مواصلة هذا الكلام، وما قلته عن الأطفال عنصرية! - نسوية غربية تمشي عارية في الشارع، تحمل علم قوس قزح، وتشعل أطرا من أجل المناخ... هكذا ستقول عنكِ أمكِ... - لستُ مثلكما، وأفتخر بذلك! - أريدكِ أن تتذكري هذا النقاش، يوم تُقبّلين رضيع أختكِ، ويوم ترين أبناءك وأبناءها يلعبون... الذي ستشعرين به وحدكِ دون أن يعرفه أحد سيُذكّركِ بكلامي... - هل نسبح؟ - نعم... وسأحب أبناءك أكثر من أبنائها، وأمكِ وأبوكِ مثلي، لكنهما لن يقولا لكِ ذلك، بل ستكتشفينه مع مرور الوقت والمقارنة... - اتبعني... [وبيمناها] هايل! [وجرت نحو البحر] - ... كلمتُ إيمان مساء، سريعا، فذكرتْ لي دعوة بسمة وسألتني عن رأيي، فقلتُ أني لا أمانع، فذكرتْ ملاك، فقلتُ أني سأكون أسعد البشر وألا مشكلة في ذلك. لا أمانع ولا مشكلة، كلام يخص الأسرة ولا يخصني... فقالت أنها سترى ذلك مع ملاك. بعدها كلمتُ ملاك، وذكرتُ لها قول إيمان، فقالت أنها لن تركب وراءها أبدا على تلك الدراجة، وستأتي فقط إذا قبلتْ بالحافلة أو بسيارة الأجرة، فقلتُ لها أنها ستقبل... ثم ذهبتُ لغرفتي، وكنتُ أنوي تغيير ملابسي، والخروج للقاء أصدقاء... وتذكرتُ موقف ملاك... رفضتْ البايك، لكنها لم يمرّ بذهنها امكانية أن تأتي وحدها، برغم أنهما لا تسكنان قريبا من بعض... عندها وقفتْ بسمة عند الباب... - لماذا قلتَ أنها ستغار مني؟ - ادخلي واغلقي الباب - لم أفهم، كيف تغار مني؟ - لا أعلم هل هذا كلام يُقال بين أخت وأخوها أم لا - لسنا نتكلم عن أشياء حميمية لتقول ذلك - الأمور الحميمية والمحظورة عندي ليست فقط الأمور الجنسية... لا أتكلم عن نفسي إلى أي أحد... لا أحد يعرف ما قلتُه لكِ اليوم! حتى محمد وجامبو أقرب أصدقائنا لا يعرفان وسنة كاملة ونحن معا... - أنا اقرب إليكَ من أصدقائك! - لا أحد عنده الحق أن يعرف ما بيننا، لا أحد يستحق ذلك... كل الاهتمام والقرابة والحميمية... كل شيء يخصهما فقط... أي شخص سيأخذ أي شيء ستكون له قيمة لا يجب أن يأخذها! - كأنكَ قمتَ بجريمة!! - ليس كأني، بل أنا اقترفتُ محظورا! والخطأ أشنع لأنكِ أنثى! - ولماذا أشنع؟ تكلمتَ مع أختكَ! ما الشناعة في ذلك؟ ما المانع حتى مع ماما أو مع صديقة أو - بسمة! أرجوكِ... لا أستطيع أن أزيد حرفا واحدا... الذي عرفتِه يكفي... عندما ترينهما ستفهمين أشياء أخرى، ربما من إيمان، ملاك لن تسمعي منها شيئا... اعتبري سؤالكِ وغيره من الأسئلة أمورا لا تقال لأحد وليس لأخت أو غيرها... اعتبريها أشياء تشبه الأمور الحميمية عند أغلب البشر... لن تسألي أمكِ وأباكِ عن أمورهما الخاصة... اعتبريني كذلك... اتفقنا؟ - غريب! لكن مثلما تريد! ستخرج؟ - نعم - لا أريد أن أبقى وحدي! - تعالي معي إذن - لا أريد رؤية أصحابكَ! - ليذهبوا إلى الجحيم كلهم! - بجد؟ - نعم... لكن عندكِ خمس دقائق لتحضري نفسكِ... ليس ساعة!! - أين ستأخذني؟ - كنتُ سأغادر راجلا، أما الآن فيلزمنا سيارة... أي سيارة تريدين؟ - سيارة ماما - خمس دقائق... الخامسة قاربت على الانتهاء والرابعة قربتْ... - سأعود بسرعة... - أنتظر في السيارة... أسرعي! بعد قليل... كنتُ أنتظر لأفتح لها الباب... لكنها صعدتْ مكان السائق... - أنا أقود - أردتُ أن تكوني أميرة... فأردتِ أن تكوني شوفير... مثلما تُريدين - المفاتيح... - تفضلي - أنا أدعوك... سترى أن سهرة معي أحسن من أصدقائك - كنتُ أنوي أن نذهب إلى... - لا... وسترى... عندي كاسيت... اسمع... [https://www.youtube.com/watch?v=kArIUz6JvWQ] - إيطالية؟ - Tu vivrai con me… in un isola fantastica… e un mondo vedrai di lassù… un mondo nascosto nel blu… tutto nuovo per te. نعم! - كلاريتا؟ - من؟ - عشيقة موسوليني - Se verrai con me… sul mio carro tra le nuvole… più avanti del caldo del sol… sull ultima stella lassù… io parlo con te, tu parli con me…. - جميلة... تصلح لتانجو... والكلمات؟ - أجمل من الموسيقى... - المهم ليستْ نشيدا فاشيا! - حاشاكَ! تتكلم عن آدم وحواء عندما نزلا من الجنة... كانت تقود السيارة وهو بجانبها، وتُغني له - وماذا غنّت؟ - قالت أنهما سيعيشان أحسن من الجنة وروتينها... ستكون مغامرات واكتشافات جديدة... سيأكلان أحسن... سيعيشان أحسن... ثم ختمتْ غناها بأنها لم تندم عن أكل التفاحة... و... انتهت الأغنية! فهمتَ؟ - نعم، فهمتُ... أمكِ الزنديقة هي السبب - ماما قديسة!! - نعم، وأنتِ ابنة القديسة... إلى أين نذهب؟ - ستعرف... اصبر! - صوتكِ جميل بالمناسبة... - ... اكتشفت ليلتها وجها لم أكن أعرفه عنها؛ بسمة كانت... النظام، الدقة، الوقار، الأصل لا المقلّد، الشوكة والسكين، غياب ذرة غبار في غرفتها... كانت أميرة المنزل... وليلتها، غادرت قصرها لتعيش حياة الشعب. انتظرتُ أن يكون مكانا فخما، فتوقفتْ بجانب سوق شعبي، كثير الحركة، كثير البشر... والصدمة كانت عندما وقفتْ أمام بائع أكلة شعبية لم تكن تُعجبني، فابتاعتْ منه، وأكلتْ وهي تمشي حتى أكملتها كلها، وهو سلوك عوام ورعاع، لأن الأكل لا يجب أن يُكمَل كله! ويجب أن يبقى منه القليل... ثم اقتنينا مثلجات، وصادف ونحن ننتظر دورنا، وجود عجوزين إيطاليين، فتكلمتْ معهما وضحكن، وبعد أن غادرنا المكان، قالت أنهما حفيدا آدم وحواء اللذين نزلا في روما عندما طردهما الشرير الله... السوق كان يستمر إلى المدينة العتيقة، وفيها كانت محلات كثيرة تُعنى بكل ما هو تقليدي، وكانت بسمة تُحب حرفيي الحُلي، فاختارت قلادة وسوارا، واقترحتْ أن نقتني شيئا لإيمان وملاك فرفضتُ... - طلبتَ مبلغا ضخما منذ مدة... ماما قالت لي... ماذا فعلتَ به؟ - رطل حشيش - قل - قلتُ - هل عندهما مثلكَ؟ - مثلي ماذا؟ - العقد - ... - تعرف أني سأرى بنفسي عندما ستأتيان إذا لم تقل... - نعم! - نعم ماذا؟ ... آه... فعلتَ ذلك إذن! فكرة جميلة... - جعتُ! - أنا تعشيت - ذلك السندويتش المقرف! - انتظر حتى أجوع ونأكل معا... ساعتان؟ - كثير - ساعة إذن! - موافق... - تعال معي... سأكلم ماما... بعد خروجها من الهاتف العمومي، غادرنا المدينة العتيقة، وعدنا إلى السيارة... ثم قصدتْ البحر وتوقفتْ قريبا منه... - ... - أتبعكِ حتى الآن بما أنكِ أردتِ ذلك، وأرى أنكِ تريدين قول شيء... - أريد أن نقترب من بعض، أن نكون أحسن من قبل... أحبكَ وأريد ذلك... لكن، نور... - ما بها؟ - لا أريد أن نبتعد عنها! - عندما نقترب أكثر، نبتعد عنها؟ - نعم - غير صحيح... نقترب أو نبتعد، لن يُغير شيئا معها! - لا تتكلم هكذا عن أختكَ... - لم أقل شيئا... ثم، كانت دائما هكذا ولن تتغيّر! ولا يجب أن يؤثر ذلك على أيّ منا... - ... - وعندما ستتزوج... أظنها ستُغلق السفارة... - لا تقل ذلك! ... لا أستطيع أن أفهم إلى اليوم كيف...! - آه! احذري! هل ستصبحين عنصرية كبعضهم؟! - لا علاقة لكلامي بلونه! ليس وسيما، أقل منها مستوى، وأهله - ما لهم أهله؟ - ... - أقول أنا؟ - تعال... لننزل... أريد أن أمشي بجانب البحر... لتجوع أكثر... تعال - ... بجانب البحر، كان بعض يسبحون، وبعض مصطافين أمام خيامهم... إحدى الخيام كان أمامها أربع يرقصون على أنغام شعبية، أم وابنها وبنتيها، الابن الثاني والأب كانا مستلقيين يُصفقان، وبجانبهما نار عليها ذرة تُشوى... فانضمتْ لهم ورقصتْ معهم قليلا، ثم تعارفنا، ودعونا إلى الجلوس معهم ففعلنا، وقدّموا لنا رأسي ذرة، فأكلنا، واتفقنا على السباحة معا في الغد... - منذ مدة طويلة لم أر توأما... - نعم، لم أفرّق بينهما... وترتديان نفس الشيء! - الأم تحفة! - نعم... الأب طبيب! ظننته... - ...! لا يعجبني هذا فيك!! - ماذا؟! ماذا قلت! - ظننته ماذا؟! هل لأنه ليس وسيما لا يمكن أن يكون طبيبا أو جامعيا أو مهندسا! - لم أقل ذلك... - تعتني كثيرا بالمظاهر - ذكّرني بأب محمد وبأخواته... - كيف؟ - محمد وسيم، أمه جميلة، أما البقية فـ... وهذه العائلة نفس الشيء تقريبا! الأم والبنتين جميلات، والأب والابنين غير ذلك - نعم، البنتان جميلتان، واليوم خيموا، وسيبقون شهرا كاملا... تستطيع - ماذا؟! - واحدة منهما - جعتُ، وتلك الذرة فتحتْ شهيتي... هناك مطعم قريـ - لا تهتم للعشاء، أنا أتكفل به... لماذا لم تُجبني؟ - عن ماذا؟ - التوأم - وماذا تريدين أن أقول! - اثنتان أو ثلاث أو عشرة، ما الفرق؟ وما المانع؟ - قلتُ لكِ يكفي ما عرفتِه، ولا أريد أن أتكلم أكثر... - أريد أن أفهم... ما المانع؟ - ... - المشاعر؟ وإذا وُجدتْ مع أخرى؟ - لن توجد! - لا أرى أي مانع ويُمكن أن توجد - يستحيل، لأني لن أسمح بذلك - رأيتَ؟ أجبتني ولم يحصل شيء... أردتُ فقط أن أفهم أكثر العقلية الذكورية كيف تعمل - هل بعد ما قلتُ لكِ اليوم، فهمتِ أن عقليتي ذكورية؟! - لا، لم أفهم ذلك... قصدتُ الذكور... الرجال - ليس حكرا على الرجال، يمكن أن يحصل مع النساء أيضا - لم أحب رجلا واحدا حتى الآن! لا أتصور أن أحب اثنين! - قلتِ أنكِ أحببته؟ - من؟ - نسيتِ كلامكِ في الصباح؟ - لم أنسَ... ولم أقل أني أحببته! قلتُ "لو كنتُ أحبه ما تركتُه دون ندم"! - ما بكِ؟ كأني سببتكِ! ليس عيبا أن نحب أحدا! - الحقيقة... الحقيقة أنه لم يعن لي أي شيء... لا هو ولا غيره... - لماذا إذن، صورتِ القصة وكأنكِ تأثرتِ واهتممتِ؟ - ... - لا تريدين الجواب؟ - ليس الأمر كذلك... لكنه وقت العشاء الآن اتضح بعد ذلك، أنها عندما اتصلتْ، لم يكن بماما مثلما قالت، بل بمطعم، تعرف من يعمل فيه، وأوصتْ بسمك وبغلال بحر... المكان كان لطيفا، فخما، مخصصا عادة للأزواج، واستغرب النادل من كوني أخ ولم أكن حبيبا... كانت أول مرة يحصل ذلك؛ أن التقينا معا، بتلك الكيفية، وفي ذلك المطعم الذي كان ككل الأماكن التي تُشبهه، يعني لي دخوله مع حبيبة، وأبدا لم تمر ببالي فكرة دخوله مع أم أو أخت أو صديقة... لم يحصل ذلك لأننا كنا صغارا، وكان سيحدث في المستقبل، بل لولا تلك الليلة، ما كنتُ فكرتُ فيه أبدا، وربما ما كنتُ سمحتُ به، لأن ذلك كان سيكون خاصا بإيمان وملاك حصرا... عشاء بسيط، مع أخت، في مكان لطيف، قد يظهر أمرا عاديا ولا تفلسف فيه، لكنه بالنسبة لي فتح عالما لم أكن أعرفه، وتلته أسئلة تعلقتْ بنظرتي لمن أعرف ككل، فهم حتى تلك الليلة كانوا ممنوعين مطلقا من معرفة ومشاركة خصوصياتي، ولم أقبل يوما أن يُنشر غسيل مع كل من هب ودبّ... كنتُ أرى خصوصياتي ملكي وحدي، ولم أكن أفهم كيف ولمَ سيشاركني أحد فيها، وما الفائدة من ذلك. لم أكن أشتكي ما أمرّ به، وأبحث عن حلول خارج حلقتي المصغرة، بل كنتُ أرى أن الحلول يجب أن يُبحَث عنها حصرا داخل تلك الحلقة، مع ملاك وإيمان... لم يتغير موقفي تلك الليلة، لكنه صار أكثر لينا وإمكانية للسماح بأن يعرف البعضُ... بعضَ ما كان عندي... وقد شجّع على ذلك فتح بسمة لباب كبير في عالمها، لم يكن يعرفه أحد... - قلتِ أنه لا هو ولا غيره... - نعم - ... - ومنذ أن كنتُ صغيرة... أظن أن عندي خللا ما... - لم يأتِ المسيح المنتظر بكل بساطة - لا أظن ذلك... الكثيرون أتوا، ولم ينقصهم شيء - لستِ سعيدة إذن؟ - بالعكس، أنا سعيدة ومحظوظة، بدراستي، بأسرتي، بأصدقائي... لا أشعر أن شيئا ينقصني - لم أفهم؟ - مع كل يوم يمضي، أشعر أن الرجل لا حاجة لي فيه، بل كل علاقاتي كانتْ فقط، لأشبه بنات جيلي - العمل، ثم الزواج والأبناء، والصور، والمناسبات... - العمل نعم، السفر، اكتشاف العالم... أشياء جديدة، ثقافات مختلفة... نعم، لكن الرجل... لا يوجد فيها... وحتى إن وُجد يوما، لن يكون ذلك إنجازا أو تحقيق حلم - إن لم تكوني مثلية، كلامكِ يُمكن قبوله الآن، لكن ليس مع تقدم العمر - تقصد الإنجاب؟ نعم أريد ذلك، لكنه ليس ذلك الهدف أو الحلم الذي تراه كلهن... لا أرى الأسرة هدفا، وإن لم تحدث لا أظن أني سأندم... - على كل لازلتِ صغيرة، والوقتُ أمامكِ، لكن يعجبني كيف تُفكرين... لا أرى أن المرأة جاءت لهذا العالم، ليكون من أحلامها أن تكون بقرة... - وأنتَ؟ - أنا ماذا؟ - يوما ما، بعد عشرين سنة، نلتقي وكل وزوجه وأولاده... الجنة على الأرض... - بعد أيام أصل العشرين... لا أزال بعيدا عن التفكير في كل ذلك - احذف الأطفال، إيمان، وملاك... كيف ترى؟ - لا أعلم، ولا أفكر في ذلك... - حسب رأيكَ، كيف سيكون موقف ماما وبابا عندما يعلمان؟ - لن يعلما! اتفقنا على ذلك! - وإذا جاءتا الأيام القادمة؟ - لا مشكلة! مجرد صديقتين، أو صاحبة وصديقة... لا أحد يعرف غيركِ، فلا تخذليني! - غريب كيف أمضيتم سنة كاملة وحتى رفاقكم لا يعرفون... - لا تجعليني أندم إذن! - لن أقول لهما... لكن في المستقبل، ستحتاجهما... لا أظن أنهما سيرفضان، لكن لا أشك في أنهما سيفيدانكِ بآرائهما... - لستُ في حاجة إلى ذلك الآن.... عندما سأحتاج، سأرى كيف أتصرف حينها... - طيب... لا أزال لا أفهم كيف ستغار مني إيمان؟ - أجبتكِ وطلبتُ مني عدم الكلام في الموضوع برمته! على الأقل الآن... - لن أقبل بذلك بالطبع... أنا أيضا قلتُ لكَ عني ما لم أقله لأحد! ثم من حقي أن أرى أخي سعيدا، وقصتكَ معهما غريبة... من قال لكَ أنكَ لن تحتاجني؟ نصائحي قد تُجنبكَ الكثير من المتاعب - هذا ما لم أُرده! وأستطيع أن أطلب منهما عدم الحضور أصلا! - إيمان ستأتي غصبا عنكَ... نريد أن نلتقي، وسنفعل، قبلتَ أم رفضتَ! - كوني ذكية... وأعطي الوقتَ حقه... أمامنا عمر كامل، ولا داعي للعجلة... - طيب... مثلما تريد... منتصف الليل الآن... مكسرات ومثلجات والسهرة تتواصل في غرفتي... ما رأيكَ؟ - وغرفتي؟ - علينا تنظيفها قبل مجيئهما... - لا تحتاج إلى ذلك! - ترى... قلتُ لك أنكَ تحتاج نصائحي! قم... لنذهب...
#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإلحاد والملحد ونقد الإسلام في الغرب: سلوان موميكا لا يُمثل
...
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 13-28
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 13-27
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 13-26
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-25
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-24
-
قاتم (4) ...
-
قاتم (3) انتقام
-
قاتم (2) بُوتْ
-
قاتم (1) سوري
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-23
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-22
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-21
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-20
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-19
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-18
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-17
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-16
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-15
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-14
المزيد.....
-
مصر.. قرار للنيابة في واقعة صاحب رسالة الانتحار الموظف في دا
...
-
الذكاء الاصطناعي في الترجمة.. أداة مساعدة لا بديلا
-
-نسائم الإضاءة وستائر الدهشة-.. حوارات مع الشاعر الفلسطيني م
...
-
أوكرانيا تعترف بأن اللغة الروسية تضاهي الأوكرانية استخداما ب
...
-
زوار كثر بلا كتب.. جولة في معرض القاهرة للكتاب
-
وزارة الثقافة في صنعاء تحتضن معرضا فنيا عن القضية الفلسطينية
...
-
صوت أم كلثوم ينبعث من الكتب والمقاهي بعد 50 عاما على رحيلها
...
-
50 عامًا بعد الرحيل.. ودموع فرقة أم كلثوم لم تجف
-
محاضرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب تستعرض ثراء وتنوع الثقافة
...
-
مهرجان كان السينمائي يختار الممثلة جولييت بينوش لرئاسة لجنة
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|