أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى487 - قطر ضد السعودية - من سيحدد سياسات سوريا الجديدة















المزيد.....


طوفان الأقصى487 - قطر ضد السعودية - من سيحدد سياسات سوريا الجديدة


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8243 - 2025 / 2 / 4 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

* اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*



ليونيد تسوكانوف
دكتوراه في العلوم السياسية، مستشرق، مستشار مركز الأبحاث السياسية
وكالة REGNUM للأنباء

31 يناير 2025

في 30 يناير، وصل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى دمشق. وأصبح أول زعيم عالمي (والأهم من ذلك، أول زعيم عربي) يزور "سوريا الجديدة" بشكل رسمي ويجتمع مع القيادة الجديدة للبلاد. كانت الزيارة تاريخية من نواحٍ عديدة.

وُضِعت النقطة الفاصلة في "عصر القطيعة" الذي استمر 13 عامًا بين قطر وسوريا. الآن، تسعى السلطات القطرية ليس فقط لتعويض ما فاتها، ولكن أيضًا لتتفوق على الممالك العربية الأخرى التي تهدف إلى فرض سيطرتها الناعمة على دمشق.

**زملاء رسميون**

قبل يوم من زيارة أمير قطر، استضافت دمشق "مؤتمر النصر" — وهو اجتماع موسع لشخصيات رئيسية من التحالف المناهض للأسد. وضع المؤتمر فعليًا نهاية لـ"عصر الأسد": تم حل جميع المؤسسات السابقة، وإلغاء الدستور، وبدء عملية إعادة هيكلة القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات.

بالإضافة إلى ذلك، وافق المندوبون على تعيين زعيم "سوريا الجديدة". وتم انتخاب أحمد الشرع (المعروف أكثر باسم أبو محمد الجولاني)، الذي كان يقود سابقًا جماعة "هيئة تحرير الشام" المصنفة كمنظمة إرهابية.

حددت سوريا رسميًا قيادتها للسنوات الخمس المقبلة، مما سمح للاعبين الخارجيين بالتعامل مع "دمشق الجديدة" على أسس رسمية كاملة، ووضع الشرع ومقربيه ليس كـ"شخصيات مؤقتة"، ولكن كزملاء.

**طريق الازدهار**

قطر هي من بين الدول التي ابتعدت عن دمشق الرسمية مع بداية الحرب الأهلية السورية ولم تقم بأي تعاملات مع إدارة بشار الأسد. على عكس معظم الدول العربية، قطعت الدوحة الحوار على جميع الجبهات، بما في ذلك الجوانب الحساسة (مثل التعاون الاستخباراتي)، في حين تركت دول عربية أخرى، رغم المقاطعة العلنية، بعض القنوات الطارئة.

بعد سقوط الجمهورية وصعود السياسيين الموالين لتركيا، تغير موقف قطر — كشريك عسكري وسياسي مقرب لأنقرة — بشكل طبيعي. في أواخر ديسمبر 2024، وافقت الدوحة على افتتاح سفارة في دمشق. وخلال الشهر التالي، زار عدة وزراء قطريين البلاد، وتوجت الزيارات بزيارة الأمير نفسه. انتهى 13 عامًا من الصمت لتحل محله حوارات مكثفة.

من الجدير بالذكر أن "دمشق الجديدة" قدّرت دعم الدوحة: تم اختيار قطر كأول محطة في الجولة الخارجية لأعضاء الحكومة السورية الجديدة. فقط بعد سلسلة من الاجتماعات في الدوحة، زار الوفد السوري السعودية والإمارات، مما أكد أولوياته في السياسة الخارجية.

تركيز سوريا على تطوير الحوار مع دول الخليج ليس صدفة. لتحقيق استقرار الاقتصاد وتعزيز الصورة الدولية للبلاد، تحتاج دمشق إلى دعم لاعبين إقليميين مؤثرين وأقوياء ويمتلكون موارد مالية كبيرة، وهي الصفات التي تتمتع بها الممالك العربية في الخليج.

علاوة على ذلك، تأمل السلطات السورية الجديدة في الاستفادة من ولاء دول الخليج لضمان عودة سوريا الكاملة إلى جامعة الدول العربية.

من الملاحظ أيضًا أن الجانب السوري قرر تأجيل زيارة رسمية إلى تركيا حتى فبراير 2025، مع رفع مستوى الزيارة من وزاري إلى القمة. من المتوقع أن يزور الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع تركيا شخصيًا في زيارة تستمر أسبوعين.

من خلال هذه الخطوة الدبلوماسية، تسعى دمشق إلى التأكيد على ولائها لأنقرة دون تصوير تركيا كشريك رئيسي في الشرق الأوسط. لا تزال "دمشق الجديدة" تسعى إلى الارتباط بالعالم العربي وتستغل ببراعة فكرة "الوحدة العربية" في حوارها مع الممالك العربية.

**وعود كبيرة**

تجاوزت وتيرة التبادلات الدبلوماسية بين الدوحة ودمشق منذ سقوط الجمهورية كل الأرقام القياسية — حيث لم تتعامل أي دولة عربية أخرى مع السلطات السورية الجديدة بهذه الكثافة.

تتصدر قطر أيضًا من حيث عدد المجالات التي وعدت فيها بتقديم الدعم لـ"دمشق الجديدة". إلى جانب القطاعات المالية والطاقة، وعدت الدوحة شركاءها السوريين بدعم في المجال الإنساني والمساعدة في إصلاح التعليم.

كما وعدت قطر بالضغط على أوروبا من أجل رفع جزئي للعقوبات عن دمشق — وهو هدف يبدو ممكنًا نظرًا للنفوذ القوي لقطر في سوق الطاقة في الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، يتجنب الطرفان عمدًا مناقشة الوجود العسكري القطري على الأراضي السورية — حيث لا تزال القيادة السورية الجديدة منقسمة حول من يمكن أن يكون وجوده مقبولًا على أراضيها.

والدوحة نفسها لا تسعى إلى طرح هذه القضية — حيث ترى السلطات القطرية أن التعاون عن بُعد دون وجود عسكري مباشر هو الأكثر فائدة. خاصة مع وجود قوى داخل سوريا قد تعتبر وصول القوات القطرية تحدّيًا شخصيًا.

**الدوحة ضد الرياض**

تركز الجهود الحالية للدوحة في الملف السوري إلى حد كبير على احتواء لاعبين آخرين يسعون لاستخراج مكاسب من عدم استقرار الحكومة السورية الجديدة. من وجهة نظر قطر، يأتي الخطر الأكبر من السعودية، المنافس الرئيسي لها في الشرق الأوسط.

على الرغم من أن السعودية دعمت الأسد قبل سقوط الجمهورية بفترة وجيزة، إلا أنها سرعان ما أعادت ترتيب أوراقها وهي الآن تعد دمشق باستثمارات اقتصادية كبيرة ودعم دبلوماسي. حجم الاستثمارات الموعودة أقل بقليل مما تقدمه الدوحة.

ومع ذلك، تبدو مقترحات الرياض أكثر تواضعًا في الممارسة، حيث تشمل مساعدة مرحلية وفقط مقابل "التعاون الدبلوماسي".

ينبع هذا النهج الحذر من قلق السعودية من الهيمنة الواضحة للشخصيات المدعومة من تركيا في الحكومة الجديدة، وهي تحاول بعناية تعزيز تعيين شخصيات موالية لها. وإلا، سيتم توزيع المساعدات المعلنة بشكل أكثر تدريجية.

بالنسبة لقطر، فإن التوجه الموالٍ لتركيا في دمشق يعتبر ميزة، في حين أن محاولات السعودية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا تفتح الباب لتحييد ورقة الرياض الرابحة — نفوذها على مسار جامعة الدول العربية.

تحاول السلطات القطرية إيصال رسالة بسيطة إلى دمشق (بشكل غير مباشر حتى الآن): إذا اختارت "سوريا الجديدة" الدوحة، فإنها ستستعيد في النهاية مكانتها في جامعة الدول العربية — ولكن مع عوائد أكبر مما يمكن أن تقدمه الرياض. كما يروج المستشارون الأتراك، الذين يسعون إلى "تحالف سياسي" بين البلدين الحليفين، وجهات نظر مماثلة.

حتى الآن، لم يتمكن السعوديون من عكس هذا الاتجاه.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألكسندر دوغين – في روسيا، نحتاج إلى إلغاء ديكتاتورية الفاشلي ...
- طوفان الأقصى 486 – ترامب – سنقوم فقط بتنظيف هذا المكان!
- طوفان الأقصى 485 – ترامب وصنع السلام الوهمي للتغطية على خطط ...
- طوفان الأقصى 483 – ترامب يجسد إمبراطورية الشر الأمريكية بدون ...
- طوفان الأقصى 484 - لقد أدى تدمير غزة إلى تقويض أسس دولة إسرا ...
- مخاطر الإقتصاد الإفتراضي - وكيف خسرت امريكا تريليون دولار في ...
- طوفان الأقصى 482 – بتدمير غزة، وقعت إسرائيل على حكم الإدانة ...
- ألكسندر دوغين – هناك تغييرات كبيرة في معسكر العدو، ويجب فهمه ...
- طوفان الأقصى 481 – معركة الإتفاقيات في الشرق الأوسط
- طوفان الأقصى 480 – ترحيل الفلسطينيين من غزة – إلى اندونيسيا ...
- ألكسندر دوغين – إصلاحات ترامب تستبعد العودة إلى القيم السابق ...
- طوفان الأقصى 479 – حول إتفاق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا ...
- الأقصى 478 - حول إتفاق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران ...
- ألكسندر دوغين – روسيا وإيران – تحالف عسكري سياسي شمال - جنوب
- طوفان الأقصى 477 - حول إتفاق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا ...
- طوفان الأقصى 476 - أخطاء اتفاقيات أبراهام
- ألكسندر دوغين – النخبة الليبرالية خطيرة عشية المفاوضات المحت ...
- طوفان الأقصى 475 – لماذا جنين الآن؟ - ملف خاص
- ألكسندر دوغين - وصول روسيا إلى المحيط الهندي بفضل الاتفاق مع ...
- طوفان الأقصى 474 – وقف القتال في غزة تتويج لفشل اسرائيل


المزيد.....




- إجلاء طفلة مصابة بمرض خطير من غزة.. إليك قصة حبيبة والمعاناة ...
- روبيو: الولايات المتحدة مستعدة لقيادة غزة وجعلها جميلة مرة أ ...
- -وول ستريت جورنال-: وكالة الاستخبارات المركزية CIA تعرض على ...
- جزار في خدمة الولايات المتحدة!
- الولايات المتحدة تعلق استقبال الطرود الدولية من الصين
- احتجاجات تطالب بإبعاد ماسك عن الحكومة الأمريكية (صور)
- دار أوبرا دمشق تحتضن أول أمسية سيمفونية منذ سقوط الأسد
- مباشر: السعودية تستبعد تطبيع علاقاتها مع إسرائيل دون إقامة د ...
- أصوات من غزة.. العائدون لبيت حانون في مواجهة رصاص الاحتلال
- الاحتلال يقصف طوباس ويعتزم بناء حي استيطاني في القدس


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى487 - قطر ضد السعودية - من سيحدد سياسات سوريا الجديدة