|
زقوم كرة القدم الحلقة ( 6)
الحسان عشاق
روائي وكاتب صحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8243 - 2025 / 2 / 4 - 18:47
المحور:
الادب والفن
اللامبالاة تولد المزيد من الاستخفاف والتعنت والسقوط اكثر في الحضيض، حسن القلالي الرئيس غير الشرعي في حيرة من أمره، يجهل ما يقدم وما يؤخر ،جرب جميع الخطط لإعادة بصيص أمل للفريق، عالق في خيبة الاختيارات والتسرع، تصفية تركة الديكتاتور المخلوع محمد جرتيلة مورست بحجة العرقلة ودفع العصا في العجلة النائمة،الارتجال لا يعرف البداية والنهاية، الأفكار عارية تنتظر أن يكسوها التفكير السليم، لا احد يعيد ترتيب الأوراق قبل الزحف نحو الأبواب الموصدة ،البهلاوي ينفخ في رئة الذكريات أمام الرئيس غير الشرعي للنادي المهرب، تتحرك الجوقة النحاسية خلف شقشقات انتهازي بالفطرة، ترفع اكف الضراعة وتدعو للقلالي بطول العمر، جمل تسقط من الأفواه المعلوفة ترمى كتحية على فتى السلطة المدلل، يستطيب له أن يرجم بجمرات التبجيل ،يتلملم في الكرسي ويحتسي كؤوسا من رذاذ العظمة، يتمدد التملق والانبطاح، تنحني الهامات المدربة تحت البومات التبعية العمياء، رجال يتقنون لعبة تبديل أولياء النعمة كلما استشعروا مخاضات الهزيمة، يجهزون الأدوات ويمشون في مواكب الرحيل، يرتمون في أحضان القادم الجديد هربا من القصف بحثا عن الحماية لدوام العليق ،ينفخون في الفقاقيع المتصاعدة من الوعود الكربونية لتضيء السماء طريقهم وتثبت أقدامهم للمزيد من الرعي الجائر ، يسافر القلالي على متن زوارق المديح، يمد لسانه القرمزي يلعق الشفاه، يطلق ضحكة عريضة، يفرك راحة يديه، يركز النظرات على السحنات الجالسة أمامة،يرى فيهم صيدا سياسيا ثمينا، الانتخابات على الأبواب، ويرون فيه قنطرة لاستمرار وضع اليد على ملاعب المدينة، ملايين شهرية تدخل إلى الجيوب ،لا حسيب ولا رقيب، فرق الأحياء صندوق اسود، لكل ساعة سعر محدد والدفع مسبقا، استغلال الملك الجماعي واضح .
- نحن دائما معك وصوتنا على حزب الدجاجة - شكرا … ولكن تعرفون أن ملاعب الأحياء مجانية - نأخذ بعض الدراهم مقابل أجرة العسس والحكام والنظافة … - الأخبار تشير إلى غير هذا - الحساد أسي القلالي
يعلق صدى صوته المبحوح في ملاعب الأحياء، ملاعب تحولت إلى مورد رزق سري، مقالات تطالب بالمحاسبة، برميل الغائط وبضعة أنفار، ينظمون وقفة احتجاجية يطالبون بكشف المستور،تتطاير الاتهامات من فجوة التراشق، البهلاوي يبتلع الريق بصعوبة، تحمر العيون وترتجف الأوصال من لسعات السوط، الحقيقة المرة تشدخ الرأس الأشعث، تقاطر على الشكل الاحتجاجي عشرات المخبرين والباحثين عن الفرجة ،برميل الغائط وضع اللمسات على قرار النفير في المقهى، الزقوم يصفي الحسابات مع الحرس القديم ،ملاعب الأحياء كنز لا يفنى، عائدات شهير تقدر بالملايين،البهلاوي يقف وسط الحشود يحاول تهدئة الوضع، لا وسيلة لإيقاف هالات النحيب، يتصبب عرقا ويتنفس بصعوبة، يغازل في المخيلة شواطئ الرحيل، تقاطرت على التظاهرة مئات اللاعبين، تفرغ الحناجر قنابل التذمر تهطل فوق لصوص الشعب، عيون تتريض في شوارع القصاص، السيارات الموشومة والمركبات الخضراء تطوق المكان، الحوار مع زعماء الفعل الاحتجاجي يمتطي صهوة الوعود،البهلاوي والشرذمة أصابهم الزحار من أول شهقة الفضح، لا صفة لاحد في استغلال ممتلكات الشعب، برميل الغائط يتلقى اتصالات هاتفية، وحده ظل يستعيد جنون الشعارات، عشرات المدعين تعروا دفعة واحدة من ضجيجهم ،آخرون فروا بجلودهم حين خرجت من العدم الوجوه الفولاذية، كثبان رملية في مهب الرياح، وحدهم الذين يؤمنون بترتيبات الزقوم قرعوا طبول الصمود بين الأرجل،الصمود له ثمن قناني خمور وصحون مرق وبضعة دراهم ،عاطلون عن العمل يبحثون عن مفاتيح تفتح الأبواب المغلقة ، الأحلام السمان تنحت على صفحات الماء، من ضاقت به سبل العيش يبني إسطبلا للعمل الجمعوي، يمد أطرافه ليفك اسر خاصرة الروح ،على الجلد نقشت ندوب الفقر ، يسطرون الاستعطاء بألوان الوطن، القلالي خبر هؤلاء الذين يقفون بالباب عراة من الصمت ،الثقة في الإسنان شي طبيعي لكن لا يمكن الثقة في الشر الداخلي الذي يسكن الشرايين،الشر يسافر في الرؤوس بلا جناحين، يبحر في اللاوعي حيث يمتطي سحابات من الظنون والشك، عشرات الأسماء المقربة انقلبوا عليه بسبب نقص العليق، سقطت في الدماغ أشرطة الأمس القريب، وجوه ورثها عن الديكتاتور المخلوع محمد جرتيلة، وثق بهم في السنة الأولى والثانية باعتبارهم يبحثون عن التغيير والإصلاح، نفخ فيهم الطمع صقيع الانقلاب، إدريس كيدار، الطاهر بلكوخ، عبد الودود اوجقير، عبد الخنبري، نصبوا المقصلة في الليل، الأنشوطة تتدلى في الهواء، المكيدة على كل لسان، من أفشى السر ومن خان، الخيانة نبتت في الهواء أزكمت الأنوف،قرارات الطرد جاهزة، هدات العاصفة الهوجاء في الساعات الأخيرة من المحاولة الفاشلة، يركل القطيع الضال إلى مثواه الأخير،أدخلت إلى ثقوب التيه، المنقلبون على الجماهير لم يجدوا صوتا مناصرا، دفعوا الأفواه في المخالي وتنكروا لنضالات العاطفين والمحبين، النضال المغشوش مصيره الفضح ولو بعد حين، الأعلام منكسة والباقية ترفرف في خجل، الألسنة مقطوعة من المنبث ، كل شيئ يحتضر تحت خربشات القلم حين موعد تدبيج رسائل النفي، عيون تحاور المستقبل بأصوات خافتة حين يشتد الرجم حول الأعناق، يتسولون شرفا من حقيبة مفعمة بالتقزز ونكران الجميل، تناثرت الأخبار وشربت الأنخاب على شرف المطرودين، كما تدين تدان، هكذا همس لاعب قديم من عبيد الديكتاتور المخلوع في رعشة القلاقل ، تبقى الأسئلة الجارحة محلقة عارية، ومناجل الحصاد تبرى في الظلام، الحصاد على أبهة الاستعداد لفك طلاسم التمرد بين ارجل الأشقياء، تكبر الحسرة بين الجماهير زحفا نحو الحقيقة ، النادي يجثو على ضفاف الغرق، صوت النفير لم ينسحب من غرفة الاجتماعات، المناوشات السياسية تشتعل بين الفينة والأخرى، موسم الانتخابات تنشط الهرولات،ينشط القصف بين الإخوة الأعداء، كل شيئ يستيقظ على القنابل الانشطارية، يرسم وجه الصباح وتعجن للتافهين قصصا تمضغ في المقاهي تحت لهيب السجائر المتفحمة ،يقهقهون ، يرقصون على نشوة التراشق بين المترشحين، ساعة الضجيج والارتباك يحدث النهب.
- موسم الانتخابات على الأبواب ونحن نركز كثيرا على هذه المحطة - نحن معك ومستعدون للعمل إلى جانبك - شكرا …العمل مع الحزب وليس مع الشخص هناك أجهزة حزبية ضروري المرور عبرها - نعرف ما يجب فعله - حين ينتهي الموسم الانتخابي سنرى ما يجب فعله
تمتد الضمائر الميتة إلى أموال النادي المستباحة، الحيسوبي يوسف الشخير يسجل في راس الصفحة أن صندوق النادي ترك قاعا صفصفا ،الرئيس غير الشرعي يصرخ انه يصرف من ماله الخاص،في ذمة النادي ملايين ، أسطوانة مشروخة تعاد على المسامع كل سنة ،لا اعتراض ولا تذمر، لا صوت متقد يشتعل ليفصل بين الخيبات والحلم ونداء الانبعاث، ألسنة مقطوعة وآهات تتردد في الفراغ، ترسم على السحنات نبوءة الضياع، ترتفع حرارة التصفيق الأله المتخشب فوق الكرسي يحظى بالتنويه وحسن التدبير، إجارة التقارير الأدبية والمالية برفع الأيدي، النقاش ممنوع ، النادي مثقل بالديون ،الدائن الفتى المدلل للسلطة الذي يبحث عن الإشعاع والظهور، يخرج من المجهول إلى المعلوم، تختنق الجماهير بالحنين المر إلى النادي المذبوح تحت ارجل الغرباء ،يطاردون الفرحة في التاريخ القديم، يمارسون التزحلق فوق مشاتل الخيال، بضعة رؤوس تائهة تستعجل قطاف الشمس، من فضاء مزكوم برائحة المؤامرة، ومكتب يهتف بسقوط الخونة، القلالي حائر يرفض الركوع خلف أجلاف يتصيدون الأخطاء ، بحثا عن المكانة والصوت المسموع، سقط المدرب شفيق لمراشط في زحمة التدافع، ابن النادي لعب في جميع الفئات، اظهر براعة مقبولة في اللعب بالجلدة المنفوخة في الهواء، الديكتاور المخلوع محمد جرتيلة حرمه من التوقيع لأندية في الخليج العربي، القضية تحتاج الى تسوية خارج الملعب، العقد المبرم بين النادي لم ينته بعد، ضاع اللاعب في حسابات الربح والخسارة، تم طرد زميليه احمد زهيق و الحسين طوطة ، والتحق خالد لمعنتر بقافلة المبعدين، البقية في الطريق، الغرباء عن الكرة يتحكمون في مصير من افنوا شبابهم في الدفاع عن ألوان الفريق، يريدون من المدرب أن يبعث الروح في جسد ميت، بضعة مبارايات لا تكفي لجني الغلة، نصبوا سرادق العزاء للمدربين ، النتائج المخيبة للطموحات تطيح بالمغردين خارج السرب،غياب الكفاءة والعطاء بطاقات ترفع في وجه المغضوب عليهم، المدرب واللاعب القشة التي قصمت ظهر الفريق،الكراسي فاغرة الأفواه تنقب عن الصيد الثمين، المكتب غير الشرعي يبحث عن ألوان الانتصار، الأضواء تسلط على الملعب المحفر والأعشاب غير المستوية، الأرضية تعيق تمرير الكرة ،الأعمدة الحديدية الستة طلع عليها الصدأ ، لم تعد تصلح شباكا ،الجوقة اللعينة تعزف لحن الخصاص، عبد الله القوزي الناطق الرسمي باسم الهزائم، يهمس في إذن الرئيس بوجوب تغيير قطع الغيار، ينتظر غيمة حبلى بهدايا السمسرة ، الزقوم يخوض معركة في الهواء، عشرة لاعبين في موكب الرحيل،عمال النظافة يكدسون أسماء الله في القلوب، شهور عديدة بدون أجرة ، رمضان على الأبواب، الانتظار يشق سراديب الصدور، حاصروا الفتى المدلل للسلطات ، لاو قت للمراوغة والتسويف حين تقيم الحاجة صلوات القحط في الجماجم، يلملم الكلمات المتساقطة من أحاسيس مبعثرة، يهرع إلى اقدم وسيلة للتسويف، يحلف بأغلظ الأيمان أن الرواتب جاهزة، يخيط الدمار المتفجر في السحنات، الثلج لا يذاب في صيوان الأدنين ،اقدم عمال النظافة يطارد جمرات النسيان، يستعجل حضور أعضاء المكتب المسير، الطاولة فارغة من الحذلقات، في العيون يقرا يقين الانكسار والمسكنة، توارى الرعاة الذين يتفننون في هش قطيع التمرد إلى رفوف الانتظار، الطغاة لا يؤمنون بأي شيئ سوى المادة وحماية الكرسي ، يقسمون بالآلهة ليس إيمانا ولكن لخلق النظام .
- الرواتب التي ستتوصلون بها من أموالي الخاصة - أطال الله في عمرك وحفظك من كل مكروه - لم نتوصل بعد بالمنحة السنوية من الجامعة - ربنا يرزقك بغير حساب
اكف الضراعة ترفع فوق الأعناق ،الغيمة المستعصية تمطر على ضفاف القهر، يستغلون الفقير ابشع استغلال في أعمال السخرة، حين يطالب بحقه يحتاج إلى الركوع و الاستجداء والبكاء على أبواب المرابين والقوادين ،اللقاءات الصاخبة غالبا تنتهي بالإذعان،الشارع يقيس النبضات المرتجفة، الكروش المنتفخة بالمال المنهوب تخاف من ردات الفعل، تحرس دائما على إطفاء الغضب بالسرعة القصوى حتى لا تنتشر العدوى، عشرات المسؤولين يحاكمون بتهم الاختلاس ونهب خيرات مؤسسات الشعب، الرئيس غير الشرعي للنادي لديه ملفات يغرق فيها الجمل، تطارده التحقيقات حول مشاريع مغشوشة صرفت عليها الملايير، طرقات، قناطر، بناءات ، تورديات، أشغال تخالف دفتر التحملات، تتلعثم خطوات المتهمين في ممرات الانتظار، عقارب الساعة ثقيلة، الإحساس باليتم يعمق الأزمة،الصوت مبحوح ومضطرب في حضرة المحققين،تمطرق الدماغ الأسئلة الشائكة، ترتفع نبضات القلب، العرق يتصبب من الإبطين باردا، يبتلع الريق الناشف من توالي الضربات ،الأنامل تلتحف لهيب الخوف،الحاسوب يكدس الأوراق فوق الجرح، الأنفاس تتفتت من برودة المكان، الهواء ملوث ينقل فيروسات الوساوس، حمل معه في الحقيبة عشرات المخاوف، الأسئلة الملغومة تتفجر في السحنة التي هرب عنها الدم، الأجوبة المرتبكة تفضح الحروف المتوارية خلف النبرات، الذئب يرمي الشراسة ويرتدي زي الحمل الوديع ويسرح في المراعي الخضراء،الهواء ملغوم برياح الحساد، انكسر أول المجاديف في عرض الصعود إلى القمة، حلم الاستوزار اندثر دفعة واحدة، انتهت رحلة الأحلام العظام، خمسة آلهة يعصرون جلده،يكسرون الصمت بمطرقة الأدلة، في الطريق إلى المخفر قدم رزمة التحايا مضمخة بالحيرة، وجه اصبح مألوفا، جاء عاريا من المنصب السياسي، عاريا من الاستغاثة الحزبية، لم يعد يذكر كم مرة استدعي للإجابة عن التهم، يعرف أن الأعداء يركضون خلفة بمدججين بعدسات مكبرة، حين يسقط الفاسد لا يعترف بما ارتكبته يداه في حق مال الشعب بل يتهم الآخرين باستهدافه، المحقق يرعى في الأوراق يدقق في الجمل والكلمات، لا فرصة للي عنق الحقيقة والغوص في المستحيل، وثائق تحويل توقيعه، حسن القلالي يبتلع غصة الخيال، الماثل أمامه بقامته الطويلة ملطخ بغبار السطو، يدندن التقريع في الأحشاء،يطأطأ الرأس مسربلا بالفجيعة، الطرد يحوم حول الجمجمة، الشهود ينفخون في تفاصيل النهب، يسكب آخر أنفاسه في القاعة التي يعتصرها الدخان المر .
-عيب عليك سرقة أموال اللاعبين - بعض الجوارب القديمة السيد الرئيس - ثلاثون جوز جوارب مقتناة حديثا، للأسف الشديد انت عار على النادي - النادي سرق مند سنوات - تزوير الفواتير وقبض قيمتها عدا ونقدا جريمة - كلنا مجرمون
عمر اللفعاوي يقبض عمولات من الممونين وينفخ في الفواتير، ضبط يسطو على دزينات من الجوارب وأقمصة اللاعبين، ظل متكورا على لسانه، يبحلق في الرئيس غير الشرعي ،يتنفس بصعوبة والحكم يعلن عن ضربة جزاء، يشهر البطاقة الحمراء ، الخشونة واضحة لا تحتاج إلى احتجاج أو تشكيك في قرار الحكم ، ترك هناك في القاعة يلحس الجدران بالعيون، يتسول من المخيلة بعضا من الصور القديمة، طارد الرئيس ليجد مكانا في الوعاء الرياضي، لم يخجل حين الحق الزوجة بفريق النساء، سافر مرفوقا بالأولاد وأنام في أجود الفنادق على حساب الفريق، أيام النهب لا تدوم، مرغم أن يفتح سجل الأخطاء القاتلة، جاءه صوت داخلي مقهقها، أخطاء...؟ إنها جريمة كاملة الأركان تحتاج إلى القصاص،صعب ترميم المزهريات المكسرة ، تكشر في الوجه المنقبض لائحة الاتهام ، لا شيئ يبتسم على ربوات الموقف المحرج ، ضبط متلبسا فلا حاجة للمراوغة والنفخ في جعبة الكلام ،دخل النادي بالمناورة وسيخرج ملطخا بما اقترفت يداه، تطول المسافة بين القاعة والباب الخارجي، النظرات الشزراء تقصف عريض المنكبين ،تنفس جل المتنافسين على التقرب من الفتى المدلل للسلطة الصعداء، يحملون تحت إبطهم جمرات الجحيم، وأقاموا صلاة الجنازة، يدفعون النعش إلى غرف النهش، حجارة واحدة أسقطت حدأتين، التسديدة مركزة أصابت الهدف بدقة عالية ، الزقوم منشرح الأسارير، أداع الخبر في الشارع والمقهى، النهار يفتح فمه على الأخبار السيئة، الفريق يمنى بهزيمة ثقيلة، يترنح مشيا نحو الاندثار ،يضاجع الخسارات بصدر مفتوح، تستغيث الجماهير من تفاهة المكتب المسير، لم تنفع أبدا رشوة جنود التهليل، برميل الغائط يرفع شعارات تلتهم عصافير الفرح في الأشلاء، المدرجات تلوح برايات الانتفاضة، كلمة ( لصوص ) ترمى عليهم كتحية، عقد ونصف العقد تحت القصف، جربوا جميع الخطط والمناورات، لم يحصدوا سوى الفشل وحفنة من الإهانات، لم يستسلموا، الرحيل غير وارد في الجماجم، ساقوا المدربين واللاعبين إلى المشرحة،المرض العضال الذي ينخر النادي ظاهر وواضح، الحقيقة مرة تزلزل السكون وتؤدي إلى الإفراد، الحقيقة تخلق للأحرار أعداء ،التملق والانبطاح والبرنقة عملات مطلوبة للنهل من المستنقع ، المكتب الخانع يصدح فوق الروابي العابسة، يغلق النوافذ حين يلعلع الكلام الجارح ،لا خيارات أمام الجماهير سوى إشغال فتيل التمرد، من جاء بمباركة السلطة حتما سيرحل بقرار يسطر الرحلة الأخيرة في سفر التنصيب، هناك قطع غيار جاهز لتنفيذ مخططات أولي الأمر،الضغط يحرك البيادق في رقعة الشطرنج، سياسة الترقيع تطيل من عمر الفساد، الحاق بعض الوجوه الكروية إلى المكتب لراب الصدع الداخلي والخارجي،ضم بعض النابحين إلى الإدارة، عبد الله القوزي الناطق الرسمي بالهزائم يترجل من كرسي عمر فيه طويلا، قذفه ضجيج صفارات الإندار إلى مواكب الصمت، الحديث عن الطرد والترقيع يرغي في كاس الاستبلاد .
- قمنا بتطهير المكتب من أعضاء السوء - حسنا فعلتم السيد الرئيس مصالح النادي فوق كل اعتبار - لن نتسامح بعد اليوم مع الفساد - يحتاج النادي إلى المزيد من التطهير - اعرف كل كبيرة وصغيرة والحساب سيأتي في وقته
يتهامس حراس المعبد ، الرئيس القلالي كان قاسيا في الاجتماع الأسبوعي، فضح المستور و اتهم عبيد الأمس بالنهب والتزوير، مريم عنيكة ألحقت الأخت بالإدارة بدون شهادات، الزبونية والمحسوبية تكلمت، قيل أنها تفهم في كرة القدم النسائية، طاردتها مند البداية لعنات التصرف الطائش في أموال الشعب ، اعتلى في المباراة الأسبوعية ظهر بوق جديد، ناطق رسمي باسم الفريق، حميد محطوط مراسل جريدة ورقية، يتعثر في قاموس الاستعطاء، جيء به ليعزف على جمر الكلمات وينفخ في الفريق روح التحدي، ابن المنطقة ضليع في الانبطاح وتلميع لصوص الشعب،ملطخ بالاستعطاء وتزييف الحقائق، استبدلوا منبطح باخر اكثر انبطاحا،كلاهما يعزف نشازا على أوتار الفساد، كلاهما فقدا ألسنتهما في معركة الوعي الجماهيري، لا يقف على عتبة الروح ليمزق دفاتر الخيانة، خيانة الضمير الإنساني، خيانة حق اللاعب والعامل ، الاصطفاف وراء الجوقة التي تتنفس الاختلاس والتزوير جريمة،في المباراة الثانية ظل يتمرغ في متلاشيات الحروف، يطحن ويعجن الكلمات، الزقوم يفترس الوجه الأمرد، يضحك على الناطق الرسمي باسم التلميع، يجثو فوق روابي الخنوع، خاطبه في الخيال أيها الوافد إلى رقصة الميوعة تمهل فالطريق مليء بالأشواك والتنازلات ،العيون الماكرة تعبر فوق أجساد منتهية الصلاحية، الجرذان تخرج من بالوعات ومختبرات الإحصاء، تقرض الكبرياء في الدروب الموحشة، يرفع برميل الغائط عقيرته بالصراخ، صاحبا المزمار والطبل يقرعان المسامع بشعارات نارية.
- التحق طبال اخر بكتيبة الرئيس - ملمع محترف خبر التلميع في الحزب السياسي - استبدال ملمع باخر طريقة ناجحة لامتصاص الغضب - كان الله في عون النادي
#الحسان_عشاق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
زقوم كرة القدم الحلقة ( 5)
-
زقوم كرة القدم الحلقة4
-
زقوم كرة القدم الحلقة ( 3 )
-
زقوم كرة القدم (الحلقة2 )
-
زقوم كرة القدم
-
يوميات الكابران لمساسكي
-
الرئيس ميغول واعوانه
-
مدير الفضايح... وحمادي الدحش
-
رواية ( ارقص... انت في المسلخ)
-
كتيبة الاعدام
-
الرقيع في بلاد الصقيع
-
الرقيع في ليلة الزفاف
-
الرقيع والمراة
-
المشبوح والصحراوي والملتحي
-
القرصان والجريدة
-
الرقيع في مقهى الربيع
-
المشبوح والكرسي
-
المشبوح والسياسة
-
المشبوح والشيخوخة
-
جثث في المقبرة
المزيد.....
-
الذكاء الاصطناعي في الترجمة.. أداة مساعدة لا بديلا
-
-نسائم الإضاءة وستائر الدهشة-.. حوارات مع الشاعر الفلسطيني م
...
-
أوكرانيا تعترف بأن اللغة الروسية تضاهي الأوكرانية استخداما ب
...
-
زوار كثر بلا كتب.. جولة في معرض القاهرة للكتاب
-
وزارة الثقافة في صنعاء تحتضن معرضا فنيا عن القضية الفلسطينية
...
-
صوت أم كلثوم ينبعث من الكتب والمقاهي بعد 50 عاما على رحيلها
...
-
50 عامًا بعد الرحيل.. ودموع فرقة أم كلثوم لم تجف
-
محاضرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب تستعرض ثراء وتنوع الثقافة
...
-
مهرجان كان السينمائي يختار الممثلة جولييت بينوش لرئاسة لجنة
...
-
صدور أول كتاب للفن المعماري الطليعي الروسي باللغة العربية في
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|