سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8243 - 2025 / 2 / 4 - 17:50
المحور:
الادب والفن
عُدْتُ لِظِلِّ النَّخْلِ
في أرْضِي الْكَبِيرَهْ
لِلْفَجْرِ وَهْجًا سَاطِعًا ،
وَبَهِيجَا
أمْشِي وَرَاءَ خُطَى
ذَوَتْ فِي الرِّيحِ
أَتْبَعُ صَدَاهَا فِي الدُّرُوبِ
الدَّامِسَهْ
كَوَهْمٍ بِلا وَجْهٍ ،
وَطَيْفٍ سَاكِنٍ
تَسْحَبُنِي ذَاكِرَتِي
لِـمَدًى بَعِيدِ
هُنَا رَقَدَتْ أَحْلَامُنَا
تَحْتَ الذُّرَى،
وَأَفْلَتَتْ شَمْسُ الْمَسَاءِ
بِـوَادِنَا
وَهُنَا امْرَأَةٌ بَكَتْ
بِـغَيْرِ صَوْتِ
تَنْثُرُ عِطْرَ الْوُدِّ
فِي رَمَادِهِ
وَعُصْفُورٌ يُغَنِّي
فَوْقَ غُصْنٍ
يَتَتَبَّعُ الأَحْلَامَ
فِي ظُلمَاتِهَا
طَرَقْتُ بَابَ الظِّلِّ
مَرَّتَيْنِ
فَمَدَّ لِي زَمَانُنَا
كَفًّا بِلَا
وَقَالَ: لَا تَسْأَلْ عَنِ شُرُوقٍ
فَاللَّيْلُ فِي الأَعْلَى
وَالنُّجُومُ
قُلْتُ: أَيَا زَمَانُ،
دُلَّنِي لِنُورِ
فَقَالَ: نُورُ العُمْرِ
لَيْسَ يُوجَدُ
إِنَّهُ كَمِثْلِ النَّهْرِ
يَجْرِي،
وَالنَّجْمُ فِي الأُفُقِ
يَسْقُطُ سُدًى
فَعُدْ لِظِلِّ النَّخْلِ
يَا مُتْعَبَ الْجُرْحِ،
وَثُرْ عَلَى الْمَاضِي
وَثُرْ عَلَى الْعُزْلِ
وَازْرَعْ بِذَاتِ الأَرْضِ
وَرْدَةَ أَمَلٍ
تَزْهُو ،
وَإِنْ قَاسَتْ بِوَجْدٍ
وَوَجْلِ..
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟