أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مجدى عبد الحميد السيد - علاقة المخ بالعلم والإيمان














المزيد.....


علاقة المخ بالعلم والإيمان


مجدى عبد الحميد السيد
كاتب متخصص فى شئون العولمة والتكنولوجيا

(Magdy Abdel Hamid Elsayed)


الحوار المتمدن-العدد: 8243 - 2025 / 2 / 4 - 17:50
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يستطيع مخ الإنسان بطبيعته الغريبة المتطورة قبول أمور العقل المنطقية وأمور الإيمان غير المنطقية ، فيستطيع قبول الغيبيات على أنها حقائق ويتعامل معها ويفسرها بمنطق برغم أنها غير منطقية ، ولهذا نقبل جميعا الأمور الدينية على أنها حقائق مؤكدة بما فى ذلك ما سيحدث فى الحياة الآخرة الغيبية المستقبلية ، وليس ذلك فى المسيحية والإسلام فقط بل فى معظم الأديان حول العالم ، فنستطيع قبول أن يكون السيد المسيح عليه السلام مولودا بلا أب أو أنه ابن الله ( أو أحد اقانيم الاله) أو أن يعرج الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء أو أن يشق النبى موسى عليه السلام البحر بعصاه أو أن يعيش النبى نوح عليه السلام حوالى الف عام ، ونؤمن بقصص الانبياء والقديسين ( المعجزات ) الواردة فى الكتب المقدسة على انها حقائق لا شك فيها حتى لو وصل نوم الإنسان إلى ثلثمائة عام دون تغذية ، بل قد يصل الأمر إلى الإيمان الكامل بأن القديس فلان نقل جبل المقطم أو أن الشيخ الفلاني اخترق الجدار ومشى على الماء أو أن المقدس الفلاني يعلم الغيب ويشفى من الأمراض بالكلمات.
وليس هذا الأمر تشكيك فى أى دين ولكنه لبيان قدرة المخ البشرى على قبول أمور العقل المنطقية وقبول أمور العاطفة الايمانية ربما غير المنطقية وهو ما يجعلنا نؤمن بالعلم وفى نفس الوقت متدينون نؤمن بالكتب المقدسة ومعجزات الانبياء الكرام ، وبالتالى فالمخ البشرى هو هبة من الله الخالق لنتقبل جميعا أمور العقل المنطقية وأمور العاطفة الايمانية ونعيش بالاثنين معا وبرضا كامل وتعاون غريب بين فصى المخ الأيمن والأيسر ، وحسب اعتقاد علماء البيولوجيا والطب فإن المخ البشرى هو الأعلى فى جميع الكائنات من الناحية الوظيفية والتشريحية ، وبالتالى يمكن تفسير وجود صراعات دينية وفكرية بين البشر تصل لحد الحروب ( لا تنطبق عليها نظرية التطور لداروين ) وهى غير موجودة فى الكائنات الأخرى التى تكون صراعاتها من أجل البقاء وتوفير الطعام والشراب والتزاوج وحماية مناطق نفوذها لتأمين الغذاء والماء والنسل.
وتتجه حاليا بعض اتجاهات الفلسفة العلمية فى الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية إلى ربط الفلسفة بالعلم ليتم تفسير الظواهر حتى غير المنطقية بالعلم من خلال ما يحدث فى المخ عند التفكير أو الرؤية وكيفية تخزين المعرفة وكيفية حدوث الاستنتاج والربط بين الأشياء وهو عالم جديد سيتطور خلال العقود والقرون القادمة ليصل لتفسير معظم ما يفكر فيه الإنسان من الميلاد إلى الموت ، ويعتقد البعض منهم انتهاء نظريات المعرفة خلال القرن الحادى والعشرين بتحول المعرفة التى يكتسبها الإنسان بخبراته إلى معرفة يتم تلقين المخ بها عبر شرائح إلكترونية ومعلومات يتم تخزينها لم يكتسبها الإنسان بل تلقاها بطريقة " لدنية علمية" كما يتصور الصوفية فى العلم اللدنى الذى يأتى من الله مباشرة بدون خبرات حياتية.
ملاحظة أدبية:
ببت شعر غريب ينسب لابى العلاء يوضح فيه أن الإنسان أما أن يقبل بالعقل فلا يكون متدينا وأما أن يكون متدينا ( دينا بعلامة شدة على الياء) يقبل الدين غير العقلى ولا يترك لنا إنسانا وسطا يقبل بالاثنين معا حسب طبيعة المخ البشرى التى تقبل أمور العقل والإيمان معا ، حيث يقول ابو العلاء المعرى:
اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا = دين وآخر دين لا عقل له



#مجدى_عبد_الحميد_السيد (هاشتاغ)       Magdy_Abdel_Hamid_Elsayed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ىجال الأعمال والتغيرات المناخية
- من ثورة شباب فرنسا ١٩٦٨ الى قارئة ال ...
- المرحلة الانتقالية العالمية ليست تفاهة
- ثقافة الترند
- عام جديد (شعر)
- لا تحزن فالجبُّ عميق (شعر)
- اثْنَتَا عشْرةَ عينا (شعر)
- أمنيةٌ مفقودة
- الاستعمار الجديد عبر العولمة
- أصبحتُ وحيدا هذا العام
- عصر صعود الهواة
- أمنيةٌ فى باقة أحلام
- تخَيَّلوا إذن
- تمنيات الشفاء
- حضارة العولمة والذكاء الإصطناعى
- عولمة الفن العربى
- أوركستر يناير
- آخر أوراق الشجرة
- حينَ ابْتَسَمَتْ كارْلا
- لم أختر زمنى


المزيد.....




- وصول 15 فلسطينيًا إلى تركيا بعد الإفراج عنهم بموجب اتفاق وقف ...
- نصائح الصحة والجمال من نور عريضة
- إغلاق USAID… هل يستطيع ترامب وقف عملها؟
- عاصفة ثلجية شديدة تشل الحركة في شمال اليابان
- وسط جدل الهجرة ـ انخفاض طلبات اللجوء بألمانيا العام الماضي
- اللقطات الأولى للقاء أردوغان مع الشرع في أنقرة (فيديو)
- مقتل عسكريين 2 بإطلاق نار بالضفة الغربية
- لافروف: الحل هو إقامة دولة فلسطينية
- أي رهانات للقاء ترامب - نتنياهو؟
- الرئيس الانتقالي لسوريا أحمد الشرع يزور تركيا بعد السعودية.. ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مجدى عبد الحميد السيد - علاقة المخ بالعلم والإيمان