الغدر في عاصفة التحدي

خالد يونس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 541 - 2003 / 7 / 12 - 08:24
المحور: الادب والفن
    

 

خالد يونس خالد

الغدر
الافكار المؤلمة واللذيذة في ذاكرتنا، والحق يطالب بمعرفة حقيقتنا بلا رتوش ولا تزوير، في عصر العقل المبتلى بدنيا فارغة عن الأمان، والمحرمة عن العهد. الدنجوان المغرور بعيد عن الماضي، غريب عن الحاضر، هارب من المستقبل، لا يجد أمامه إلا صورة  الشجرة التي تحجب عنه الغابة كلها وهي تحترق من شرارة عينيه المترقبة للغدر. سنعرف الحقيقة مهما تجاهلنا، وستتبعنا الحقيقة مهما هربنا، وسنُزيح السِتار عن الظلام مهما حَجَبْنا الشمس عن أعيننا، فالعدل حُكمٌ يفقهنا، والغدرٌ ظلم  يتبعنا، والمحبة فينا تُجبرنا على الرحيل،

عاصفة التحدي
بين الأحبة أفراح وأحزان، وبين العشاق آلام ومسرات، وفي الجوارح تَرَقُّبٌ وانتظار، وفي الذاكرة صور ومشاهد، وفي العقل كلمات وحروف، وفي الأعينِ حركات ولمسات، وفي الحياة آهاتٌ ونبضات، وفي الصداقة وفاء وخيانة، وفي القرابة حبٌ وغدر، وفي الحب إشتياق وفراق، وفي العمر بقاء وفناء. فما أضعف الإنسان مع تقلبات الدهر وما أعظمه في عاصفة التحدي، وما أكثره عقلا وأعمقه غباءا في دوران الأرض المحترقة.

                              أوبسالا 21 يونيو 2003
______________________  عراقي مقيم في السويد
 

#خالد_يونس_خالد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات