|
الإسقاط الجغرافي لإقليم مصر بجزيرة العرب (1)
محمد مبروك أبو زيد
كاتب وباحث
(Mohamed Mabrouk Abozaid)
الحوار المتمدن-العدد: 8242 - 2025 / 2 / 3 - 18:40
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
في القسم الأول من هذا الكتاب كُنا نتساءل أين ورد مسمى " مقاطعة مُصري" في مدونات تاريخية أخرى، غير تلك الواردة في مراسلات تل العمارنة، وكيف يمكننا تحديد الإسقاط الجغرافي لإقليم "مصر" داخل جزيرة العرب أو "مصرايم " في العهد القديم. فبكل تأكيد إذا كانت هناك مقاطعة اسمها "مُصري " وسط هذه الممالك والعشائر المنتشرة في أركان الجزيرة العربية، فحتماً سيبقى لها أي أثر يدل على ملامحها وموقعها.. فهل ورد في الشام أم في الجزيرة العربية؟ وإذا ورد اسم مقاطعة مُصري قديماً في الشام فهذا معناه أن أورشليم ويهوذا بجوارها، وإذا ورد في جزيرة العرب فمعناه أن أورشليم ويهوذا بجوارها، لأن هذه المجموعة من الممالك العشائرية كانت تكون تحالفات عصبية ضد بعضها البعض، وليس من المنطق القول بأن أورشليم كانت في فلسطين الحالية، بينما باقي المقاطعات كانت في جنوب اليمن مثل سبأ ومعن ومصرن، بل إن المنطق يقتضي أن تكون كل هذه المجموعة في نطاق إقليمي واحد، وهذا ما سنثبته خلال السطور التالية.
والحقائق آنفة الذكر في رسائل تل العمارنة لم تكن الإثبات الوحيد على وجود إقليم في جزيرة العرب باسم مُصري تحيط به مجموعة من المقاطعات الجبلية المتماثلة، فعلى سبيل المثال الكاتب الإغريقي "أبولودور" (Appollodorus) كان على علم بهذه المسألة وسجلها في مؤلَفه " المكتبة (Bibliotica) "، الذي يعتقد بأنه صدر في القرن الأول أو الثاني قبل الميلاد، وفي ذلك المؤلَف الذي يحوي الخرافات والأساطير الإغريقية، أشار الكاتب إلى وجود مملكة باسم "مصر" في جزيرة العرب" ، وهذه الإشارة العابرة لإقليم مصر، تؤكد أنه وجد في ذاكرة العالم القديم وحتى القرن الثاني أو الأول قبل الميلاد، معلومة أو بقايا معلومة عن مملكة باسم مصر في جزيرة العرب، وهي ذاتها مصر التي نزح إليها قبيلة الفراعنة من عشيرة العماليق كما ورد بمدونات الإخباريين العرب. وللحقيقة فإن المدونات التاريخية بوجهٍ عام لهي أكثر مصداقية بالطبع من مدونات التوراة. غير أن المؤرخ هيرودوت زار أرض إيجبت وادي النيل وعاش فيها سبع سنوات وتعايش مع أهلها وانغمر بثقافتها، ونطق اسمها "إيجبتوس"، وقد درس المنطقة جيداً ووصف البحر المتوسط والبحر الأحمر واستعمل اسميه بالتبادل (بحر الجنوب – البحر الأحمر) ويذكر هيرودوت فلسطين بقوله: (لكني رأيت بأم العين تلك الصب ما تزال قائمة في ذلك الجزء من سورية المسمى فلسطين) ، وأضاف: (يسكن البلاد الممتدة من أرض الفينيقيين حتى حدود مدينة كاديتس السوريون الذين يسمون "الفلسطينيون"). وفي موضع آخر سجل أن الفينيقيين و"سوريي فلسطين" كانوا وفق روايتهم الذاتية قد قطنوا سواحل البحر الأحمر في البداية ومنها انتقلوا للاستقرار على سواحل البحر في سوريا ، فهم بذلك تعود أصولهم إلى عشيرة الفلشتيم التي ذكرتها التوراة بجزيرة العرب.
ليس ذلك فقط، بل إن هيرودوت تحدث في أدق التفاصيل حيث كان الأقباط القدماء يعتقدون أن الختان يزيل النجاسة ويجعل الرجل طاهراً، وكان الرجال الأغراب الوافدين إلى بلادنا وادي النيل وغير مختونين محرم عليهم دخول المعابد الجبتية أو تلقى التعليم ويعاملوا معاملة الأنجاس لحين اختتانهم. ويرى هيرودت أن الختان عند قدماء الجبتيين كان الدافع إليه دائماً صحياً، وقد رُوي عن هيرودوت أنه سأل الفينيقيين والسوريين عن عادة الختان فقالوا: إنهم أخذوها من الأقباط، وإن الأقباط يمارسون الختان حفظاً على النظافة، ولو كان اسم " مصر" متداولاً في هذا الزمان للدلالة على بلادنا وادي النيل لذكره صراحة. لكنه لا يشير بتاتا في كتابه إلى وجود مدينة في فلسطين تدعى أورشليم، ولا إلى أحداث السبي البابلي، ولا إلى مملكة كانت تدعى إسرائيل أو يهوذا رغم قربه من الأحداث لو كانت في فلسطين، بينما مر على سواحل البحر الأحمر وذكر إمارة "مُصري " غرب جزيرة العرب. وهذه الإمارة عرفها البابليون في أواخر القرن السادس ق.م باسم "مصرو" و"مُصر" وعرفها الفرس باسم " مصرايا " و"مدرايا " و" مدراتو " وعرفها المعينيون اليمنيون باسم "مصر" و"مصرن" والآراميون باسم "مصرين". وأما الإسرائيليون فعرفوها باسم "مصرايم".
وهـو أيضـاً مـا يذهب إليه جيمس هنري حيث يعـزى (Musri) المـذكورة في الآثـار الآشـورية ورسائل تل العمارنة إلى بـلاد غـير معروفـة بعـد تقـع في شمـال بـلاد العـرب ويشـبه اسمهـا اسـم مصـر وهـو الاسـم المتعارف عليه اليوم لبلاد وادي النيل حسب قول هنري. بل إن هناك من تجاوز الجزم بانتفاء علاقة الأثـر المـذكور في رسائل تل العمارنة مـن أمثـال Winckler ,Hommel, Cheyne وخلصوا بعد دراسة كل الخيوط المتعلقة بهذا الأثر المهم إلى وجوب نقل جغرافيا التوراة من بلاد القبط إلى شمال الجزيرة العربية، وذلك بعـد أن تـبين لهـم أن ذاك هـو السـبيل الوحيـد لرفـع التناقضـات المتراكمـة بـين روايـات التوراة وأسماء القرى الواردة فيها وبين شهادة الآثار الميدانية. ولكن لا حياة لمـن تنـادي بعــد أن غــرق العــالم بثقافة يهودية .
وبرأينا أن "مُصر" أرض تقع في جنوب غرب الجزيرة العربية. وللبرهان على ذلك علينا أولاً استشارة التوراة وما قاله المؤرخون القدامى وإعادة قراءة النقوش الأثرية التي ورد فيها اسم "مصر" قراءة موضوعية. تقول التوراة واصفة تنقلات إبراهيم(ع): "وانتقل إبراهيم من هنالك إلى أرض الجنوب وسكن بين قادش وشور" ، وتكرر التوراة الإشارة إلى الموضع (شور) عدة مرات، كموضع أو منطقة شهيرة في تلك البلاد الجنوبية التي ارتحل إليها إبراهيم. وتحدد التوراة في موضع آخر مكان بلاد (شور) قائلة: "شور التي أمام مصر(سفر التكوين (25: 18)، وقد افترض مؤخرا الأشاوس على الفور أن المقصود من (شور) هو بلاد أشور الرافدين، بينما بلاد آشور لا تقع في الجنوب ولا تقع أمام مصر وادي النيل ولا خلفها، بل إن بينهما مسافة تتجاوز 3000 كلم وما بينهما دول كاملة هي بلاد الشام (الأردن وفلسطين وسوريا). والتوراة تقول أن شور هي من بلاد الجنوب التي ارتحل إليها إبراهيم، أي جنوب بلاد الشام حسب التصور الصهيوني، فأين موضع شور هذه التي أمام مصر؟ إن تحديد موضع شور هذه، سوف يؤكد أن هناك مقاطعة في شبه الجزيرة العربية وتحديداً قرب حدود اليمن مع السعودية أطلق عليها اسم مصر..
ويقول د. أحمد داود: إن جميع أسماء المواضع المقترنة بهؤلاء إنما هي أسماء لأشخاص أو أسر رعوية صغيرة أو لمضارب خيام وهنا وهناك، ولا بد من تنبيه القارئ إلى عدم الخلط بين أسماء هذه العشائر البدوية التوراتية، كأمثلة على ذلك نقول إن "آشور" الواردة في التوراة هو آشور بن ددان بن يقشان بن إبراهيم من زوجته قطورة، وأن "آشوريم " هم هذه العشيرة وليس المقصود بها الآشوريين سادة الدولة السورية في العاصمة آشور على الدجلة وأن "شبأ " كما رأينا هو شبأ بن يقشان بن إبراهيم من زوجته قطورة، وليس المقصود بها دولة "سبأ في اليمن، وبالمناسبة أيضاً نقول إن بلقيس هي زعيمة (ملكة " هذه العشيرة، وليس في تاريخ اليمن كله ولا في سجلات ملوكها أي (ملكة) دعيت بهذا الاسم وقد نبه إلى هذه الحقيقة كل من موسيل ووينكلر والدكتور جواد علي وغيرهم . يقول وينكلر " أما آشوريم فإنهم عشيرة عربية من قبائل قطورة بإجماع علماء التوراة، ولا صلة لهم بـ" آشور" أي الآشوريين، وقد ورد في الترجوم أن آشوريم مضرب لخيام آشور... وقد ورد اسم آشور في نصوص معينة مقرناً باسم موضع "عبر نهرن" وتقع هذه المنطقة في طور سينا إلى بئر السبع وحبرون وتحاذي "مصري" في جزيرة العرب . وهذا ما يعني أن اليهود هم من نجحوا في إطلاق مسمى آشور وبلاد ما بين النهرين وبلاد الرافدين كاسم للإمبراطورية العراقية شمالاً، كما نجحوا في إطلاق اسم مصر على إمبراطورية وادي النيل جنوباً، ونجحوا في إطلاق اسم كوش على شعوب السودان وإفريقيا، وعبر النهر صارت هي بلاد نهر الأردن ليصبح اليهود هم الإمبراطورية البينية وليس عشيرة رعوية جبلية تتنقل حاملة خيامها بين الجبال والوهاد.
وبالتأكيد تركت هذه المملكة المصرية البائدة آثار متناثرة في زوايا التاريخ العربي الروائي الشفوي، ولذلك نجد في كل ركن معلومة متناثرة غير واضحة المعالم، لكن هناك آثار جغرافية أخرى متناثرة، فما زالت الكثير من القرى والجبال والتخوم تحمل أسماء وألقاب نبتت في تاريخ هذه المملكة البائدة . فيقول د. كمال إن هناك ما لا يقل عن 28 قرية تحمل اسم فرعه في غرب شبه الجزيرة، وقرية آل فراعة في منطقة بلسمر، وهناك قريتان تسميان الفرعة بالقرب من أبها حيث توجد قرية المِصرمة و"بيت فرعه " ومعروف أن القرآن نطق الاسم باللسان العربي "فرعون" بينما اللسان العبري "فرعه " وهو ذاته الاسم الذي ما زال متداولاً محلياً بين السكان أنفسهم بعدما تحولوا من العبرية والآرامية إلى العربية ، فالجغرافيا لم تتغير خلال حقبة الثلاثة آلاف سنة الماضية، والأسماء هي الأسماء، الجبال هي الجبال والقرى والمدن تظل بأسمائها وإن تحرف بعضها مع الاستعمال الشعبي لكنه يبقى محتفظاً بأصل القالب الصوتي، ولا يختلف كثيراً بين اللغة العربية والعبرية، فما تقوله التوراة يمكن فهمه بالعربية لأنهما في الأصل لهجتان مشتقتان من اللغة (الآرامية) فالأسماء في اللّغتين نفس الإيقاع الصوتي أو نفس الفونيميا، كما نلمس ذلك في أسماء الأنبياء: أبراهام/ إبراهيم، جوزيف/ يوسف، موسّا/ موسى..إلخ.
ولو فتحنا التوراة .. لوجدنا أن اسم جبل عسير مذكور بها أكثر من 200 مرة .. تحت اسم "سعير" وسعير هو عسير بعد تطبيق خاصية الانقلاب والتبادل الوارد في اللغات الشرقية.. مثل كلمة زواج .. وجواز ..وأن لأهل بني إسرائيل قصص ومغامرات وحروب عديدة جميعها في جبل عسير أو سعير .. والسبب الحقيقي لكراهية بني إسرائيل لهذا الجبل .. أن الله لعن هذا الجبل على لسان النبي دانيال وحرم عليهم أن يدخلوه .. ومن المعروف أن النبي دانيال هو نبي بني إسرائيل أثناء فترة الأسر البابلي، وهو الذي قاد بني إسرائيل من بابل إلي فلسطين اليوم .. وليس لفلسطين الجنوب وإلي موقع هيكل سليمان الأول في جبل سعير .. يمكننا الحصول على معلومات أكثر عن عسير حيث أنها منطقة خضراء أكثر خصوبة وخضرة من إيجيبت وهي من أفضل مناطق زراعة العنب وهو من أشهر منتجاتها الزراعية .. ونعلم جميعا كيف أن العنب والغلال كان لهما دورا في قصة سيدنا يوسف بأرض مصر . كما أن بها غابات يعيش بها قرود وغزلان بسبب الوفرة المائية بها .. ومنها حصل سيدنا موسي على الأخشاب الثقيلة لبناء معبده ومنها أيضا حصل سليمان على أخشاب الأرز لبناء هيكله .. ولازال العرب البدو يستخدمون هذا اللقب .
ولو بحثنا في كامل أسماء العرب وعائلاتهم وقبائلهم القديمة سنجد أسماء عائلات عربية شهيرة مثل عائلة القحطاني أو غيرها من العائلات القديمة التي يرجع تاريخها إلى أكثر من 3000 عام، وأخصها عائلة تحمل اسم " فرعون ".. لم نجده أبدا في إيجبت ولا في أي دولة عربية من المحيط إلي الخليج باستثناء مكان صغير جداً في منطقة عسير، ولازالت تلك العائلة تعتبر من أقدم العائلات بتلك المنطقة وتحديداً في منطقة" أبها- الباحة - نجران - جيزان " واذهب لخميش مشيط .. ستجد هذا الاسم "فرعون- غسان نجيب فرعون .. ثم أذهب للبلدة المجاورة اسمها بلجرشي بها الكثير من العائلات باسم فرعون، وهناك قطوف المصري، وقطوف تعني عنب؛ أي قرية العنب المصري .. ما علاقة هذا الاسم بكميت وادي النيل القديمة .. وعنب قصة سيدنا يوسف والجنات المعروشة التي كان يعيش فيها فرعون مصر .. لماذا أستخدم الله كلمة يعرشون وصفاً للحدائق التي كان يعيش فيها فرعون مصر. بل إن السبب أن العنب كان من أشهر منتجات ذلك البلد، لأن أرض وادي النيل كانت مشهورة بالعمارة والمعابد والأهرامات، فلو كان الأمر هنا وأراد الله أن يجعلها عبرة لهدم الأهرام كي تكون عبرة فعلية لجميع الشعوب.
وفي قول الله تعالى يقول: وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ �) الأعراف. في تفسير الطبري: قال جل ثناؤه: ﴿وأورثنا )؛ لأنه أورث ذلك بني إسرائيل بمهلك من كان فيها من العمالقة". وهذا معناه أن فرعون وقومه كانوا من العماليق أولاد عمومة بني إسرائيل. ويقول: وأما قوله: ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه ؛ فإنه يقول: وأهلكنا ما كان فرعون وقومه يصنعونه من العِمارات والمزارع"...وقوله ﴿ وما كانوا يعرشون(، يقول: وما كانوا يبنون من الأبنية والقصور، وأخرجناهم من ذلك كله وخرَّبنا جميع ذلك. وعن مجاهد(في تفسير الطبري) يعرشون أي يبنون البيوت والمساكن ما بلغت، وكان عنبهم غير معرَّش. ((فما علاقة وادي النيل بالعنب ؟ أو كيف عرف مجاهد أن العنب لم يكن معرش؟ إلا إذا كان على علم مسبق بهؤلاء القوم الذين وصفهم ابن كثير بأنهم من العماليق، وكانوا يعيشون بالقرب منه في شبه جزيرة العرب ))!.
وفي تفسير القرطبي قال: والظاهر أنهم ورثوا أرض القبط " أي مجرد تخمين لا يعتمد على أي إشارة أو قرينة. ومن الواضح أن الله دمر هذه المملكة دماراً شاملاً، فهل حدث مثل هذا الدمار في أرض النيل؟ وهل تمكن بني إسرائيل من أرض وادي النيل بعد غرق فرعون وجنوده؟ فالله يقول أنه أورثهم ومكن لهم في الأرض التي هي مسرح الأحداث، فهل استقر بني إسرائيل في وادي النيل إيجبت أو تمكنوا منها بالغلبة على أهلها وشعبها ؟ وهل يقول الله على العمارة والقصور والأهرام (دمرنا ما كانوا يعرشون؟ برغم أنها جميعها ما زالت باقية بتسلسل تواريخها بدقة ودون حتى فاصل زمني يكون قد حدث فيه خراب ! ثم أن القصور والأهرام والمعابد لا يسري معها استخدام كلمة يعرشون لأنها بناء بالأحجار والجرانيت وليست عرائش عنب أو أسقف خشبية، بل إن الأهرام أصلاً بلا سقف، فهي بناء قائم على نظرية هندسية لا تحتاج سقف، ويتبين ذلك بالوقوف على كلمة يعرشون ذاتها لا تتسق مع بناء الأهرامات لأن الأصل فيها ليس التعريش وإنما هندسة التقعيد والصعود المائل حتى يتلاشى حيز السقف، أما كلمة تعريش فلا تتسق مع العمارة المنتشرة في أرض إيجبت وادي النيل بأي حال، وعلى الجانب الآخر يؤكد الدكتور أحمد القشاش أن منطقة عسير كانوا على مدار تاريخهم يسكنون بيوت معروشة بالقش والحطب وروث البهائم مع الطين وبلا أبواب خشبية، بل يجعلون لها فتحات قصيرة يضعون عليها ستائر قصيرة .. ثم أن الله تعالى يقول: فرعون ذي الأوتاد، فكيف فسر المفسرون كلمة الأوتاد بأنها الأهرام، وهل أن الأهرام تم بناءها في عصر بني إسرائيل؟ فالهرم الأكبر يسبق ذلك بألف عام، فكيف ألحقه الله بحاكم جاء بعد ألف عام؟ غير أن كلمة الأوتاد في القرآن تعني الجبال وليس الأهرام، يقول تعالى ﴿وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً/النبأ. وعسير بطبيعتها منطقة جبلية. يُتبع ... ( قراءة في كتابنا : مصر الأخرى – التبادل الحضاري بين مصر وإيجبت ( (رابط الكتاب على أرشيف الانترنت ): https://archive.org/details/1-._20230602 https://archive.org/details/2-._20230604 https://archive.org/details/3-._20230605 #مصر_الأخرى_في_اليمن): https://cutt.us/YZbAA #ثورة_التصحيح_الكبرى_للتاريخ_الإنساني
#محمد_مبروك_أبو_زيد (هاشتاغ)
Mohamed_Mabrouk_Abozaid#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حرب الإسرائيليات في صدر الإسلام (12)
-
حرب الإسرائيليات في صدر الإسلام (11)
-
حرب الإسرائيليات في صدر الإسلام (10)
-
حرب الإسرائيليات في صدر الإسلام (9)
-
حرب الإسرائيليات في صدر الإسلام (8)
-
حرب الإسرائيليات في صدر الإسلام (7)
-
حرب الإسرائيليات في صدر الإسلام (6)
-
حرب الإسرائيليات في صدر الإسلام (5)
-
حرب الإسرائيليات في صدر الإسلام (4)
-
حرب الإسرائيليات في صدر الإسلام (3)
-
حرب الإسرائيليات التاريخية في صدر الإسلام (2)
-
حرب الإسرائيليات التاريخية في صدر الإسلام (1)
-
مراسلات تل العمارنة مزورة (5)
-
مراسلات تل العمارنة مزورة (4)
-
مراسلات تل العمارنة مزورة (3)
-
مراسلات تل العمارنة مزورة (2)
-
مراسلات تل العمارنة مزورة (1)
-
التبادل التاريخي بين مصر وإيجبت (6)
-
التبادل التاريخي بين مصر وإيجبت (5)
-
التبادل التاريخي بين مصر وإيجبت (4)
المزيد.....
-
الرسوم الجمركية.. ترامب يعلن تطورًا جديدًا بعد اتصال مع رئيس
...
-
الشرع يتحدث لـ-تلفزيون سوريا- عن معركة إسقاط النظام: خطط لها
...
-
ترامب يفرض رسوماً جمركية إضافية.. فمن الدول المتأثرة وكيف رد
...
-
أحمد الشرع يبدأ أولى زياراته الخارجية إلى السعودية ويؤدي منا
...
-
تبون يتحدث عن شرطه الوحيد للتطبيع مع إسرائيل، ما هو؟
-
نور عريضة تتحدث لترندينغ عن حملتها مع هيفاء وهبي ضد التحرش ا
...
-
-مخاطرة بأمننا-.. شولتس يهاجم المحافظين بسبب تشديد الهجرة
-
حكومة غزة: الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ البروتوكول الإ
...
-
رئيس الوزراء الكرواتي يعلق على فكرة ترامب حول فرض رسوم على ا
...
-
على خلفية تصريحات ترامب.. غرينلاند تخطط لتشديد قيود التبرعات
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|