عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8242 - 2025 / 2 / 3 - 14:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كل ما يتعلق بالبنوك هو تمويل واستثمار وعمل اقتصادي لا علاقة له بالربا حسب المفهوم القرآني. فالبنوك لم تكن موجودة عندما حرم الربا الذي هو سلف بزيادة عند العسر أي أن المقرض يطلب زيادة على أصل القرض عندما لا يستطيع المقترض الإيفاء بما تعهد به دون بذل أدنى مجهود أو تحمل تكلفة معينة. فالاقتراض بزيادة فقط مختلف عليه في الفقه الإسلامي فهناك من يقول بالربا وهناك من يحلله أما ما تقوم به البنوك فهو حلال حلال حلال كما قال شيخ الأزهر في فتواه وليس ربا لأن البنوك تمول بمقابل لأنها أولا تقوم بعمل ودراسة وتستخدم أعوان للقيام بذلك ثم أن مصدر التمويلات والاستثمارات التي تقوم بها هي من أموال المودعين وهي مطالبة بالدفع لهم فائدة مقابل ذلك (تعويض حرمان) لأن المودعات البنكية في الاقتصاد تعتبر استثمارات والاستثمارات تنتج عائدا وخيرات وكذلك التمويلات لدى الأفراد والشركات والمؤسسات فهي المحرك الأساسي للنشاط الإقتصادي وقد أصبحت في العصر الحديث ضرورة من الضروريات فالأموال المودعة لدى البنوك ليست مجمدة وساكنة في صندوق بل متحركة وتستثمر وتدر عوائد ومن حق المودعين من فائدة لتشجيعهم على الإدخار عوض الإكتناز في المنازل بلا فائدة تذكر . فالنقود أصبحت في الاقتصاد المعاصر سلعة تباع وتشترى في الأسواق ولها دور اقتصادي كبير جدا وضروري للتطور والتمويل والمضاربة.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟