عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 8241 - 2025 / 2 / 2 - 23:55
المحور:
الادب والفن
استهلال
..........
" ... اكبر .. اكبر
قد يتعبوك ، أو لن تتعب ؟؟
فالصبا على كبر جنون خطير .. "
محمد نور الدين بن خديجة
................................
...
في داخلي طفل
يشاغب مفرداتي
يساومني فيها ..
طفل يتطفل علي
يقفو أثر الإشارات
في عمق العبارات
في عمر الانزياح
يتدحرج على مهل
في جسد المعاني ..
يتسكع في عروقي
يبحث له عن قصيدة
تشبه أحلامه الفائضة
يلزمها كثير من خيال
كي تتحقق على مهل ..
مرة من عيني أطل
يتلصص على موقع مقهاي
كان البحر يركل موجه
وهو يحمل الزبد والزبل
يسمد شاطئه الأطلسي ..
مرة على طرف اللسان
يردد شعارات لا يدري
أنها تكلفه نصف عمره
أو أكثر قليلا ..
علي كان يتجرأ
كلما رآني أتصابى
أحاكيه في مشيته
في تسريحة شعره
في تبوله المتطرف
على رصيف اليمين ..
يشبهني قليلا
حين يتشبه بي
وهو يرفع صمته عاليا
في داخلي الرمادي
يردد شعر المعري ،
شعر جبران النبي
نثر أحمد البوخاري
وهو يصحح أخطاءه
يرد الاعتبار المر
للطفل الذي يسكنه
خارج مخافر الطغاة ..
أعترف أنه أشجع مني
فأنا أحيانا أحتاج
إلى كذبة بيضاء
عند كل لقاء حبر
كي تصدقني رفيقة قادمة
من طيف قصيدة قديمة ..
في داخلي يكبر
رغم أنفي الراعف
استعاراته تتجاوزني
بها قطع بحور الشعر
الموزون والمقفى
والمنثور إلى ضفاف
قفراء يغمرها الفقراء ..
في داخلي طفل
أصونه من شطحاتي
أخونه من غيرتي عليه
لكنه يشاركني الفرح
حين أحاوره
بعيدا عن أبجدية اليقين ...
............................
فبراير 2025
...................
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟