|
ية والواقع في رواية -العاشق الذي ابتلعته الرواية- أسيد الحوتري
رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 8241 - 2025 / 2 / 2 - 22:30
المحور:
الادب والفن
الأسطورة الحكاية والواقع في رواية "العاشق الذي ابتلعته الرواية" أسيد الحوتري من جمالية الأدب الجمع بين عوامل مختلفة، الواقع/الأسطورة،/التراث، الرمزية/الواقعية، الحب/السجن، بحيث يجد كل قارئ شيئا مما يريده/يفضله في العمل الأدبي، رواية العاشق الذي ابتلعته الرواية، نجد فيها مجموعة من النظائر، واللافت ليس وجودها بل الطريقة الفنية التي تم استخدامها، فالسارد يأخذنا إلى أسطورة البعل وعناة والصراع مع اليم/الموت، إلى حكاية جبينة الشعبية وكيف أن الخير/الحق ينتصر على الظلم والباطل، وإلى "ظريف الطول" الذي يتماثل مع سيدنا موسى عليه السلام، وإذا ما علمنا أن هناك تناص قرآني نثر السارد بين ثنايا السرد، نصل إلى جمالية التقديم وإلى إيمان السارد بالنصر. أما في هو متعلق بالواقع، فالأحداث ممتدة، تتناول نهاية الحكم التركي ودخول الإنجليز إلى فلسطين وحتى معركة طوفان الأقصى، والمكان ثابت/باقي، وإذا ما علمنا أن هناك مواقف سياسية يتناولها السارد، ومشاهد فانتازية، نتأكد السارد عمل على وضع (مخففات) تحد من قسوة الواقع البائس الذي تمر به فلسطين خاصة والمنطقة العربية عامة. وفيما يخص مسألة التشابك/التداخل وفنية تقديم أحداث الرواية يقودنا السارد إلى رواية المتشائل لإميل حبيبي ورواية البحث عن وليد مسعود لجبرا إبراهيم جبرا، وإذا ما علمنا أن هاتين الروايتين تتحدثان عن شخصيتين مختفيتين "سعيد ووليد" وأنه أستخدم عبارتين: "عناتي، يا عناتي لا تمكثي في العالم العلوي أكثر فما عدت على السجن أقدر" "فقد اختفيت ولكنني لم أمت" التي نثرها في فصول الرواية، نصل إلى جمالية التقديم الذي يتشكل بالربط من ماضي أسطوري (عناة وبعل) مع واقع الأب اليوم، بمعنى أن هناك نص أسطوري غارق في القدم لكنه ممتد ومتواصل حتى الآن ـ ففكرة (اختفاء البعل) وانتظار عودته ما زالت حاضرة في وجدانا السوري/الفلسطيني، وما انتظارنا للمهدي المنتظر إلى صورة عن هذه العقيدة التي لا تسلم بالموت ولا بالنهاية، وتؤمن وتؤكد أن هناك حياة/خير/نصر/خصب قادم لا محال. البعل، عشتار، عناة بداية أشير إلى أن هذه الآلهة ما زال حاضرا في وجدان السوري رغم وجود ديانات سماوية توحدية، المسيحية والإسلام، ورغم مرور آلاف السنين على اعتناقها، فما زلنا نقول: "خضار بعلية، عشرت الغنمة، عين المية" وإذا ما علمنا أن هذه الآلهة آلهة ريفية، متعلقة بخصب الأرض وما عليها، النباتات، الحيوانات، الناس، ومتعلقة بدورة الحياة الطبيعية: ربيع، وخريف، موت وحياة، نصل إلى (أبدية) هذه الحياة التي لا تنتهي ولا تزول، فكل (نكسة/موت) يتبعه (خصب/حياة) وكل غياب يلحقه حضور، هذه العقيدة السوري منذ أن وجد على هذه الأرض. توظيف هذا العقيدة/الفكرة/الأسطورة في نص أدبي، روائي حديث يشير استمرار هذا العقيدة، وإلى استمرار/بقاء السوري سوري، وفي الأرض السورية، يربط السارد هذه الآلهة بأحداث الرواية من خلال أسماء الشخصيات: "وعندما وضعت عشتار صغيرها الذي اسمته عليان، ذاع صيت الأسرة في كل الجليل، لأن عليان كان أجمل أطفال فلسطين قاطبة، عندما كان عليان صغيرا عرف ب"علي" ولما بلغ الحلم، وأصبح فارع الطول، عريض المنكبين، مفتول العضلات، أطلق عليه أهل القرية لقب "ظريف الطول" كان ظريف الطول مولعا بالأرض والشجر" ص40و41، نلاحظ أن السارد يجمع الأسطوري/عليان بعل، بالقديم/علي، بالحاضر/ظريف الطول، مشيرا إلى ارتباطه بالمكان، بالأرض، ومن "الجليل، فلسطين" ونلاحظ أن التسميات الثلاث "عليان/علي/ظريف الطول" كلها تخدم فكرة الاستمرار والبقاء والحضور من جهة، وإلى فكرة القوة والتميز من جهة أخرى، وهذا يخدم فكرة البطل الجميل والقوي والدائم والمتميز الذي يخلب خيال المتلقين ويريدونه حاضرا وباستمرار. البعل راكب السحب من صفات عليان/البعل راكب السحب ومرسل الصواعق والمطر، وهذا ما أكده السارد في الرواية: "اختارت عنات تصميما على شكل سحابة، طبع في نفسها صورة الإله عليان بعا (راكب عربت) وهو راكب غمامه الفضي، ويضرب المزن بسوطه فينهمر الغيث على الأرض وفي عيون الماء" ص54، نلاحظ علاقة البعل بالأرض، فكل فعله متعلق بها وعليها، بمعنى أنه مقرون/مرتبط بالأرض، ولا مكان له خارجها، وهذا يقودنا إلى تجذر السوري بالأرض/بالمكان. (ينقل) لنا السارد فكرة مولد البعل وما يحدثه من خير على الأرض: "في السماوات العلى حيث ولد الإله الصغير الذي في المهد، كان، وكان عند رأسه أبو (دجن) إله الخصب والحصاد، وأمه (شالاش)، وعند قدميه انتصب جده (إيل) راب الأرباب، وجدته (إيلات) ومن حولهم تحلقت كل الآلهة بجلال وجمال. من المعابد خرج الكهنة تحت المطر يركضون، يهتفون، يبشرون العالمين بميلاد رب البيت، السيد، المالك، الملك، إله الخصب والأجواء والعواصف والبرق والمطر، إله الطقس، ساقي الحرث والنسل، يبشرون بمولد عليان بعل" ص82و83، نلاحظ أن السارد يتحدث عن مولود (سماوي) لكنه متعلق بالأرض، وهذا يقودنا إلى علاقة السماء بالأرض، بمعنى أن السماء وجدت لخير الأرض ومن عليها، من هنا وجدنا الكهنة يركضون فرحين مبتهجين، وهذا الأمر يحسب للسوري الذي رأى/وجد أن العلاقة بين السماء والأرض علاقة تكاملية، وليست منفصلة، فالخير يأتي من السماء لخدمة الأرض ومن عليها، والأرض وأهلها يعظمون السماء لخيرها وعطائها. وهذا ما أكده "سعادة" عندما تحدث عن كيفية وجوب أن تكون علاقتنا بالسماء: "اقتتالنا على السماء افقدنا الأرض" فالخلل في فهم علاقة السماء بالأرض يؤدي إلى التهلكة والفناء. من هنا جاءت ملحمة البعل لتؤكد العلاقة الوثقى بين السماء والأرض. ما بين الحضور/الحياة وبين الغياب/الموت قلنا أن العقيدة الدينية السورية القديمة متربطة بدورة الطبيعة الربيع والخريف، بالحياة والموت، ومن هنا جاءت فكرة الغياب المؤقت، فكل حياة يتبعها وموت وكل موت يتبعه حياة، هذه الفكرة ما زلنا (مؤمنين) بها، وهذا ما نجده في أغانينا الشعبية: "على دلعونا وعلى دلعونا راحوا الحبايب ما ودعونا من باب البروة لكفر كنا ما زالك عزب لظل استنى سخنا المي وعجنا الحنا كله عشانك يا ام العيونا" ص64، في هذا المقطع نجد فكرة الغياب والحضور: "راحوا الحبايب/لظل أستنى" وفكرة الخصب وطقوس الزواج المقدس: "سخنا المي وعجنا الحنا" وبقاء المكان "البروة لكفر كنا" كعنصر أساسي وحيوي في الأحداث، من هنا كانت أغنية: "يا ظريف الطول وقف تاقلك رايح عالغربة وبلادك أحسنلك" ص63، كتأكيد أن المكان فاعل وحاضر ولا يمكن للسوري أن يكون دون مكانه السوري. صراع الحياة والموت نجد في طبيعة ربيع وخريف، مطر وجفاف، خصب وقحط، وهذا انعكس على عقيدة السوري الذي رأى أن هذه الاختلافات حالة طبيعية/عادية ويجب التعامل معها بنظرة عادية/طبيعية، وهذا ما أكده القرآن الكريم: "فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا" فيجب القبول/التعايش مع الرخاء والشدة، وقبول بهذا الأمر/الواقع، لأنه أمر/حالة طبيعية/عادية. ينقل لينا السارد الصراع بين البعل وموت بعين روح النص الملحمي الذي جاء في ملحمة البعل: "وصلت الرسالة، قبل "يم" المبارزة، تم تحديد الموعد، وجمعت الآلهة ضحى، وصل بعل برفقه إله محتص في التصنع العسكري يدعي (كوثر وحسيس) عندما ظهر "يم" من أعماق البحر عملاقا تتصبب منه المياه، جبارا تقشعر لرؤيته الأبدان، أطلق على بعل أمواجه البحرية، فسحبته وكادت أن تغرقه، لكن بعلا وفي اللحظة الأخيرة كسحها بسوطه الرعدي، وفر بغيومه إلى السماء، لحق به (كوثر وحسيس) وسلمه سلاحا أسمه (العاصف)، كان قد ردد عليه تعويذة تمكنه من اختراق كتفي "يم" قذف البعل ب(العاصف) فأصاب يم بين كتفيه، فعصفت به الآلام والأوجاع... هانذا بمثابة الميت، إن بعلا هو الملك حتما، بقد فتح بعل المياه الجامحة وأصبح إله كل الأرض" ص87و88، وهذا ما يجعل فكرة الصراع فكرة عادية ولا تستوجب الغم والحزن، لأنه سيتبعها الخير بالتأكيد، وما انتصار البعل إلا صورة عن هذا الخير القادم. الغياب في "المتشائل، البحث عن وليد مسعود" يستخدم السارد غياب سعيد في رواية المتشائل وغياب وليد في رواية البحث عن وليد مسعود، وهذا له علاقة بفكرة الرواية، الغياب لا يعني الموت، من هنا جاءت هذه الفقرة "فقد اختفيت، ولكنني لم امت" صفي أكثر من موضع في الرواية، وهذا يعزز فكرة غياب البعل الذي سيعود بالتأكيد حمالا معه الخير والخصب والفرح، وبما أن "مسعود وسعيد" فلسطينيين وهذا يقودنا إلى نهوض فلسطين رغم (غياب/ها). التداخل بين الواقع والأسطورة اللافت في الرواية الجمع بين الواقع وتناص أسطوري، وهذا المزج يحتاج إلى فنية استثنائية لتمرير وأقناع المتلقي بهذا التقديم، وأعتقد أن السارد نجح في هذا الأمر، من خلال وجود رابط يتمثل في قصة "ظريف الطول" والأغاني الشعبية المتعلقة به، يحدثنا "ظريف الطول" عن هذا المزج قائلا: "تقتلني الوحدة والعزلة، رغم أني لست وحدي، فمعي "أناوأتي" فأنا أكرم، وظرف الطول، وعلي، وأنا الآن السجين رقم (181) الذي حمل رقم زنزانته فقد إنسانيته" ص75، حلول الشخصيات في بعضها يشير إلى أننا أمام شخصية (زئبقية) لا يمكن تحديدها، فهي تحضر بأكثر من هيئة، وأكثر من شخص، من هنا عندما تناول السارد حالة البعل وصراعه مع "يم" أعادني إلى "ظريف الطول" السجين: "عناني، يا عناتي لا تمكثي في العالم العلوي أكثر فما عدت على السجان أقدر" ص89، وإذا علمنا أن هذا النداء تم تكراره بكثر في الرواية، عرفنا كيف أستطاع السارد الجمع بين والواقع والحكاية الشعبية والأسطورة. ونجد المزج في ما قالته "عنات": "أنا وظريف الطول كنا القضية، كنا الإنسان، وأرض كنعان هي المكان، وقصة الحب هذه أزهرت مع بدايات الزمان، قصة خالدة، يتجلى بطلاها الخارقان في أبطال بشرية من أرض كنعان، ينشران الخير والخصب والسلام والأمن والأمان، ويتعاركان مع الشر والطغيان، من سيصدق ما عشته مع ظريف الطول عندما تلاقينا في عين الماء، عندما توقف الزمن، وعاد بنا إلى أسطورة الإلهين عليان البعل والعذراء عنات لنحيا كل تفاصيلها معا؟" ص119، نلاحظ السلاسة في حديثها، فهي تؤكد فكرة حلول الشخصيات في بعضها، وهي مسألة (عادية/طبيعية) وما الحب الذي نشأ بينها وبين "ظريف الطول/علي/عليان" إلا (استنساخا) وتكرارا لما جرى بين عناة والبعل، وها هو يتكرر من جديد، فما الغريب في هذا الأمر؟ الرمز يستخدم السرد الرمز في أكثر من موضع في الرواية، وهذا يعد إثراء لجمالية الرواية، فكلي يتحرر من قتامة الواقع، وثقل المباشرة أضاف الرمز كعنصر جمالي، وأيضا ليكون (وسيلته) في المزج بين القديم والشعبي والحاضر، فعندما تم محاصرة البعل من قبل يم يخاطب أبو الآلهة "أيل بقوله: "سلموا إلي ذاك الذي تؤوون ذاك الذي تؤويه الجموع سلموا إلي بعل بن (دجن) وأنصاره، حتى ارث ملكه" ص85، هذا المشهد الأسطوري يستخدمه السارد لإسقاطه على الواقع الرسمي العربي الآن، من خلال: "وتواطؤ بعضها على تسليم بعل للظالم المتكبر المتجبر "يم" لم يكن الصمت على طلب "يسم" إلا تظاهر بالضعف، وفي الحقيقة كان تخاذلا وتواطؤا، فها يعقل أن يعجز (243) إلها من أصحاب السمو والجلالة والعظمة والفخامة بمن فيهم أم الدنيا، (إيلات)، وأبو الكون، (إيل)، أتعجز كل هذه الإلهة عن الوقوف في زجه الطاغية "يم" نصرة لبعل؟!" ص86، نلاحظ جمالية الرمزية التي يتداخل فيها الأسطورة مع الواقع الفلسطيني وما يعيشه من قهر على يد المتجبر المحتل، وعندما حدد "أم الدنيا" أراد بها إيصال ما تمثله مصر من مكانة وقوة ودور في العالم العربي، لكنها لا تقوم بدورها ولا تحترم مكانتها. يستمر السارد في الحديث عن واقع الفلسطيني وصراعه مع المحتل، من خلال هذا المشهد: "فكرت مليا، ووصلت إلى أن النصر الهين والسريع والمبين على (موت) لن يتحقق إلا بوقوف باقي الآلهة إلى جانبي، وعندما أجريت تحرياتي، واتصالاتي، تأكد لي أن الآلهة كلها تخشى (موت)، وأن كثيرا من الآلهة الحاسدة ستقف على الحياد متربصة بي ريب المنون، وأما الآلهة الناقمة فستعمل مع (موت) للقضاء عليّ! لم يكن مفاجئا ما وصلت إليه ففي "النكبة" التي كاد أن يتسبب بها (يم) باعتني الآلهة فقاتلت وحدي، وفي "النسكة" المنظرة مع(موت) يتكرر الصمت، والتخاذل، والتآمر، والتواطؤ" ص 98و99، إذن تم استخدام الرمزية في الحالة الفلسطينية تحديدا، وكأن السارد يريد (إعادتنا) إلى أدب الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، حينما كان يحظر على الفلسطيني التحدث عن فلسطينيته، فلجأ إلى الرمز كوسيلة لإيصال معاناته، وطموحه في التحرر، وبما أن الواقع الرسمي العربي الآن يمنع الحديث عن مأساة الفلسطيني الآن (معركة طوفان الأقصى) فلا بأس من استخدام الرمز من جديد لتبيان للقارئ أن المنع الذي مارسه الاحتلال في الستينيات والسبعينيات القرن الماضي، تمارسه الأنظمة العربية في العقد الثالث من القرن الحالي. وعن تسليح الفلسطيني بسلاح فلسطيني، وتصنيعه فلسطينيا، يقول "ظريف الطول" الذي صنع أول بندقية: "بالتأكيد ستصنع ما هو أكبر وأقوى، فأنت عليان بعل، مع ذلك حذار من أن يحبطك المحبطون! سيطلق المنبطحون والمتخاذلون والمنتفعون والخائنون على بنادقك هذه اسم "البنادق العبثية" أحيانا، و"مواسير زريف" أحيانا أخرى من باب التحقير والتقليل من شأنها، فأعرهم حينئذ أذنا من طين وأخرى من عجين، ولا تبتئس بما يصفون" ص141، اللافت في هذا الحوار أن "زريف الطويل" يتحدث مع نفسه، وهذا يؤكد حالة حول الشخصية مع ذاتها، مما يجعل "البعل/علي/ ظريف الطول/ أكرم" شخصية واحدة تحل وتتواصل مع بعضها، من هنا عندما تحدث "ظريف الطويل" عن بندقيته التي صنعها ليقوم الإنجليز، استطاع أن (يمد) التصنيع إلى هذا الزمن، ويتحدث عما أنتجته وصنعته (غزة) من سلاح، استطاع به الفلسطيني مواجهة أعتى سلاح في العالم، وأشرس برابرة في هذا الكون وما حديثه عمن يتحدث عن (عبثية/عقم/تفاهة) هذا السلاح، ما هو إلا تكرارا واستمرارا لنهج المتخاذلين والمتآمرين. التناص القرآني يستخدم السارد التناص القرآني في العديد من المواقف والمشاهد، ما جاء في المشهد السابق: "ولا تبتئس بما يصفون" خير شاهد على انسيابية هذا التناص وسلاسته، فهو لم يأت كإقحام في الرواية، وإنما جاء بصورة عادية، يشعر المتلقي بجمالية التوظيف الذي يخدم الفكرة ويعمقها. ولتأكيد جمالية التناص القرآني وسلاسته، وأهميته في السرد الروائي، ننقل هذا المشهد الذي يتحدث عن دخول "ظريف الطول" إلى كهف: "وصل إلى الكهف المطل على عين الماء توقف أمامه، سمع صوتا في داخله، فتوجس في نفسيه خيفة" ص46و47، إذن نحن أمام سرد روائي يتحدث فيه السارد بلغته وثقافته، وبما أنه مسلم ويقرأ القرآن الكريم فمن الضروري والواجب أن يكون أثر لهذه الثقافة/القراءة على ما يقدمه من أدب، وإلا كان (خارج) السرب ويتحدث بلغة غريبة ولا تنسجم مع ثقافته ولا مع ثقافة المتلقي. الرواية من منشورات الآن ناشرون وموزعون، عمان الأردن، الطبعة الأولى عام 2023
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإنجليز وعملائهم في مذكرات صلاح الدين الصباغ
-
المبدئي والمرتد في مسرحية الدكتاتور جول رومان، ترجمة عبد الم
...
-
فلسفة الكرة وجمال الأدب: قراءة في عالم «الطريق إلى المرمى»
-
بين فلسفة الكرة وجمال الأدب: قراءة في عالم «الطريق إلى المرم
...
-
الشاعر في قصيدة -حملت حروفي- أحمد الخطيب
-
سلاسة التقديم في بكائيات غزة ميسون حنا
-
العالم في قصيدة -نصفان: مأمون حسن
-
صلاح أبو لاوي في صباح الحرية
-
الصراع في ومضة -الولد الجني- المتوكل طه
-
صيغة السرد والمضمون -ال...هو/ القاروط/أيوب- في رواية -الكوان
...
-
اليهودي في رواية -كوانتوم- أحمد أبو سليم
-
الأسر والأسرى في كتاب -حسن اللاوعي- إسماعيل رمضان
-
-إضاءات على رواية المعتقلين الأدباء في المعتقلات الإسرائيلية
...
-
الثورة في ديوان -أعرني بعض إيمانك- فكري القباطي
-
صلاح أبو لاوي والموت
-
السلاسة والوحدة في مجموعة -أسرار خزنة- هدى الأحمد
-
أثر القمع رواية -الثانية وخمس وعشرون دقيقة- طايل معادات
-
التمرد في كتاب -النهر لن يفصلني عنك- رمضان الرواشدة
-
مهدي نصير وتقديم الألم
-
جواد العقاد والارتباك - وفي إيابي
المزيد.....
-
ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
-
مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
-
موسكو ومسقط توقعان بيان إطلاق مهرجان -المواسم الروسية- في سل
...
-
-أجمل كلمة في القاموس-.. -تعريفة- ترامب وتجارة الكلمات بين ل
...
-
-يا فؤادي لا تسل أين الهوى-...50 عاما على رحيل كوكب الشرق أم
...
-
تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدرا
...
-
مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv
...
-
الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ
...
-
دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|