أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - الإله القادر خير مطلق أو لا يكون.














المزيد.....


الإله القادر خير مطلق أو لا يكون.


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8240 - 2025 / 2 / 1 - 13:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يمكن للعقل السليم أن يصدق ويقبل القول بأن الإله العظيم الرحمان الرحيم والقادر على كل شيء أن يأمر بشرا بالقتل والسبي والاستحواذ بالقوة على أرزاق الناس فلا مصلحة له في ذلك ولا حكمة في الأمر .فما يفعله البشر هو بإرادتهم الخاصة الحرة وخلاف ذلك هو تحايل باسم المقدس للتفصي من تحمل مسؤولية ما يفعلون والحصول على منفعة شخصية لا علاقة لها بإرادة الإله التي لا يمكن أن تكون إلا خيرا ورحمة. فالإله القادر والفاعل الوحيد في الكون لا يمكنه أن يأمر بفعل شرير فهذا يناقض صفاته الخيرة وقدرته المطلقة لأنه يمكنه من منع فعل الشر قبل حدوثه فما يقوم به البشر هو فعل متعلق بإرادتهم كذوات لها عقل حر يقدر الأشياء والعواقب ويفرق بين الخير والشر فهو ليس مثل الأنعام تقودها حصريا غرائزها وإرادة البقاء أما الإنسان كذات عاقلة كل ما يفعله هو نابع من إرادته الحرة المستقلة عن إرادة الإله وكل ما يقوم به يتحمل مسؤوليته ويعاقب عليه أو يجازى ولا يمكنه التهرب من تحمل المسؤولية بالقول أن الإله أراد ذلك وقدر فهذا الكلام مردود عليه وتحايل لا يقبله العقل السليم والمنطق القويم. فإله الخير لا يمكن الأمر إلا بالخير فلو فعل عكس ذلك سيكون من العبث الواضح فكيف لإله يأمر بفعل الشر كالقتل مثلا ثم يحاسبك على فعل أمرك به الإله ونفذته؟ فهذا القول لا يستقيم أبدا مما يؤكد أن البشر يتحملون ما يقترفونه من أفعال حسب إرادتهم الحرة ولا علاقة للإله بما يفعلون من خير وشر وكل من يدعي عكس ذلك هو متناقض تماما مع إرادة الإله الخيرة والبعيدة كليا عن العبث وفعل والأمر بالشر فالإله بما له من قدرة مطلفة لا يعبث ولا ينزل لمستوى دسائس وتحايل وشهوات وسوء نية ووضاعة البشر حتى يأمر الأعراب البسطاء بقتل من يخالفهم الرأي والعقيدة وسبي نساءهم وافتكاك أرزاقهم باستعمال القوة والبطش على بعد آلاف الأميال من مرابع إقامتهم مثلما حدث مع الأمازيغ بشمال إفريقيا وغيرها وهو القادر على جعلهم جميعا مؤمنين دون فعل كل هذه الجرائم الموصوفة وقد نبه الإله محمد على ذلك بقوله "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ".



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليل والنهار خلق إلهي أم ظاهرة طبيعية؟
- هل الشيطان إله الشر؟
- هل يمكن للتطرف الديني بناء دولة مدنية في سورية؟
- دين العقل لا النقل
- أولوية العقل في تأويل النصوص الدينية
- الممالك العربية وانتشار الفكر السلفي لماذا؟
- التيكتوك الديني
- البيئة العربية الإسلامية منتجة للتخلف والاستبداد لماذا؟
- المجتمع الذكوري وبؤس والمرأة
- العرب وجلد الذات
- الشريعة في مواجهة الزمن والعقل
- إلى مناضلي الكلام والباحثين عن الفوضى
- الرقص على جثة المبادئ وسقوط الأقنعة
- الجولاني وحلم الخلافة الإسلامية
- المعارضة السياسية السلبية، حمة الهمامي نموذجا
- التطرف الديني كوسيلة لتفتيت الدول
- مقترح من أجل تونس المستقبل
- الفترة الانتقالية الصعبة في سورية
- هدم الدول وتفتيتها كفرصة استثمارية
- القادمون من كهوف التاريخ وخربه


المزيد.....




- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - الإله القادر خير مطلق أو لا يكون.