أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - وحُقّ اليوم للقبيبة أن تفرح..محمد الضيف شهيدا














المزيد.....


وحُقّ اليوم للقبيبة أن تفرح..محمد الضيف شهيدا


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8239 - 2025 / 1 / 31 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان القائد الشهيد محمد الضيف من أولئك الذين خرجوا من البذرة التي ادُخِرت ليوم حصاد..فأنبتت آلاف السنابل على مدى عقود على أرض غزة..فكانت أشاوس القسام..
أعلن القائد أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء الخميس ٣٠/يناير/٢٠٢٥ عن استشهاد قائد هيئة الأركان لكتائب القسام وعدد من القادة العظام من أعضاء المجلس العسكري للقسام، خلال معركة طوفان الأقصى.

ولد محمد دياب ابراهيم المصري والمعروف ب محمد الضيف في مخيم خان يونس للاجئين في جنوب قطاع غزة عام ١٩٦٥ لعائلة تم تهجيرها من بلدة القبيبة من الأرض المحتلة ٤٨.
درس العلوم في الجامعة الإسلامية في غزة. وشارك في انتفاضة الحجارة عام ٨٧، وتم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال عام ٨٩ بتهمة الانضمام للجناح العسكري لحركة حماس وأفرج عنه عام ٩١.
التحق بالقسام وكان من الجيل الأول للقساميين. نفذ عدد من العمليات الفدائية ضد العدو وأصبح المطلوب الأول لها.
ويُذكر أنه وصل إلى الضفة الغربية وحلّ بها ضيفا بهدف تشكيل الخلايا الفدائية، وكان له ذلك.

عُرف محمد ب *الضيف* لأنه كان ضيفا لعقود في منازل مختلفة، لا خوفا من الموت ولا هروبا منه، بل كان هدفه تبليغ الرسالة وتأدية الأمانة الثقيلة، أمانة قتال الأعداء واستعادة الأرض والمقدسات.
لاحقه العدو وحاول اغتياله أكثر من مرة وفي إحداها قصف بيته وارتقت زوجته وابنه شهيدين. فعُرض عليه الخروج من غزة حيث السلام والأمان، غير أنه رفض.

فنفسه الكبيرة أبت عليه أن يرى أهله وشعبه مهاجمين في عقر دارهم ويتحكم بهم شواذ الأرض من يهود الشتات وحلفائهم. وكفارس مغوار امتشق حسام الشرف وظل في أرض الجهاد، وحُق لها أن تكون. فأرض فلسطين كلها أرض جهاد ورباط إلى يوم الدين. وسارع محمد برفضه الخروج من غزته إلى مغفرة من الله وجنة عرضها السموات والأرض أعدت له ولأمثاله من الشهداء والمتقين. وقال قولته المشهورة
*نحن خلقنا لمقاومة الاحتلال، إما أن ننتصر أو نستشهد*.
وسار بذلك على نهج قائد القسام الأول، عز الدين القسام الذي قاتل الانجليز في غابات يعبد بجنين حتى استشهد.

وقد كان الضيف قد أدار العمليات الفدائية ضد العدو. وكان من أبرز المهندسين الذين قاموا بتطوير القدرات العسكرية للحركة بما فيها تصنيع الصواريخ المحلية وإنشاء شبكات الأنفاق.
وكان هو من أعلن انطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر٢٠٢٣. لكنه لم يكتف بالإعلان بل انطلق ليكون في الصفوف الأولى مشتبكا مع عصابات العدو. ومن الطبيعي أنه حين تُسرق الأرض وتتعرض لأكبر عملية تطهير عرقي على مر التاريخ ويُقتل أصحابها ويُهجر أغلبهم ويُقمع من بقي منهم وتمارس عليهم كافة السياسات العنصرية والفاشية، أن يولد من رحم هذا كله شعبا مناضلا مستعدا للتضحية بالغالي والنفيس من أجل اجتثاث هذا العدو من الأرض واستعادة الكرامة.

وقد سار الضيف بهذا على نهج عز الدين القسام وهو أن القائد لا يكتفي بالدعوة للجهاد في سبيل الله ضد الأعداء بالقول، وإنما يجب عليه أن يبدأ بنفسه، فينفر إلى ساحة الوغى قبل غيره. وقد فعلها الضيف والسنوار وقادة الفصائل الفلسطينية عامة والقسام خاصة.

وكان كل شهيد يرتقي، يسهم في تعبيد طريق النصر للشهيد الذي يليه. لذلك فالقسام لم يتوقف عن القتال بشراسة ضد العدو حين ارتقى السنوار وهو مشتبك، ولا عندما ارتقى الضيف، بل إن الطريق بعد كل استشهاد قائد تصبح أسهل للمضي عليها من ذي قبل. وقد نسف هذا ظن العدو بأن موت القادة يقتل بذرة المقاومة.

وضيفنا عاش ضيف في الأرض وغدا مساء الجمعة ضيف في السماء على إخوانه من النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا..
فهنيئا لك الشهادة يا قائد ويا شبح ويا مؤرق الأعداء وهنيئا الشهادة لجميع القادة العظام.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بناء المستوطنات لن يوقف المقاومة الفلسطينية
- نتساريم وأوهام الجنرالات
- مجد الكروم....كانت هنا وستنتفض كفينيق
- -دونالد ترامب- وخدعة السلام
- وسيلة المهزوم
- بصقة على جبين -بايدن-
- كانت هنا وستنتفض يوما كفينيق.. مجزرة الدوايمة
- الحرب على غزة- هنيئا لكم التمكين
- الحرب على غزة- بيت حانون التي فاجأت العدو
- الحرب على غزة- ماذا بشأن دم الأطفال الفلسطينيين؟
- الحرب على غزة- يريدونها على غرار جباليا
- الحرب على غزة- قديم متجدد
- الحرب على غزة- حدودنا حيث يقف جيشنا!
- الحرب على غزة- هل يتبرأون من الصهيونية يوما؟
- الحرب على غزة- الإنسانية والمثلث المقلوب
- على غزة- دولة المعجزات،،إلى أين؟
- الحرب على غزة- شايلوك اليوم
- الحرب على غزة- العين بالكل
- الحرب على غزة- جنين..غزة ثانية
- الحرب على غزة- -الماشيح- وحياة ثانية


المزيد.....




- -يا إلهي-.. رد فعل عائلة بفيديو وثق بالصدفة لحظة تصادم طائرة ...
- ماذا نعلم عن طياري المروحية العسكرية بحادث الاصطدام بطائرة ا ...
- إليكم أبرز الرؤساء العرب الذين هنأوا الشرع على توليه رئاسة س ...
- العلماء الروس يرصدون 7 توهجات شمسية قوية
- أسير أوكراني يروي كيف أنقذ الأطباء الروس حياته
- على شفا حرب كبيرة: رواندا والكونغو تتصارعان على الموارد
- ألمانيا تمدد 4 مهام خارجية لقواتها قبيل الانتخابات
- مرتضى منصور يحذر ترامب من زيارة مصر (فيديو)
- -الناتو- يخطط لتقديم اقتراح لترامب بدلا من غرينلاند
- مشهد -مرعب-.. سماء البرازيل -تمطر- عناكب والعلماء يفسرون الظ ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - وحُقّ اليوم للقبيبة أن تفرح..محمد الضيف شهيدا