أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام موسي - مسرحية -بلاي- كنموذج لاستخدام مصطلح Teatrum Mundi في المسرح الحديث















المزيد.....


مسرحية -بلاي- كنموذج لاستخدام مصطلح Teatrum Mundi في المسرح الحديث


حسام موسي
كاتب وباحث وناقد ومؤلف مسرحي مصري


الحوار المتمدن-العدد: 8238 - 2025 / 1 / 30 - 19:49
المحور: الادب والفن
    


كل العالم مسرح، وكل الرجال والنساء مجرد ممثلين.
وليام شكسبير
لطالما كانت خشبة المسرح مرآة تعكس الواقع الإنساني، حيث يختلط الفن بالحياة. من هنا برز مفهوم Teatrum Mundi (مسرح العالم) كتشبيه فلسفي يرى أن العالم كله مسرح، وأن البشر ليسوا سوى ممثلين يؤدون أدوارهم. في هذا الإطار، تُعد مسرحية بلاي، من تأليف د. سامح مهران وإخراج د. محمد عبد الرحمن الشافعي، مثالًا حديثًا على توظيف هذا المفهوم بطرق مبتكرة تربط بين التمثيل المسرحي والحياة الواقعية.

ويرجع أصل مصطلح Teatrum Mundi إلى الفيلسوف الروماني لوكريتيوس، لكنه أصبح شائعًا في عصر النهضة مع كتابات ويليام شكسبير، الذي وصف الحياة بأنها "مسرح كبير". يتجلى هذا المفهوم في الأعمال التي تستعرض البشر كممثلين يؤدون أدوارهم، ويواجهون حتمية القدر على خشبة المسرح الكبير للحياة.

يشير مصطلح Teatrum Mundi إلى فكرة العالم كمسرح، أي كيف تُقدَّم الحياة باعتبارها فنًا؟ بمعنى أدق، كيف يرى المؤلف العالم كمسرح حيث البشر هم الشخصيات، وأفعالهم هي الدراما؟ يجيب هذا المفهوم عن ثلاثة أسئلة رئيسية:
كيف يكون العالم مسرحًا؟
ولماذا هو مسرح؟
وماذا يعني كونه مسرحًا؟
وقد قدم هذا المفهوم عدد من الكتاب، أبرزهم الإسباني كالديرون دي لا باركا، والإنجليزيان ويليام شكسبير وتوماس كيد، ولكن كلٌّ بطريقته الخاصة. فقد تناوله كالديرون في مسرحيته "الحياة حلم"، بينما عبَّر عنه شكسبير في بعض أعماله مثل "هاملت وكما تشاء"، حيث صاغ عبارته الشهيرة: "ما العالم إلا مسرح كبير"، معتمدًا على المزج بين عالمي الفن والحياة. مؤكدًا أن الإنسان مجرد ممثل في مشهد زائل. أما كالديرون دي لا باركا، فيعيد تفسير المفهوم في مسرحية " الحياة حلم" من منظور القدر والوهم، مقدمًا الحياة كمسرح لا يميز بين الحقيقة والخيال. في حين يستخدمه توماس كيد في مسرحيته "المأساة الإسبانية" لتعزيز فكرة المصير المحتوم، حيث يواجه البشر قدرهم كما لو كانوا شخصيات في دراما كبرى.

أما في المسرح الحديث، كما في مسرحية بلاي، فيتم توظيف المفهوم بشكل أكثر تفاعلية، حيث يتم كسر الجدار الرابع، ويتحول الجمهور إلى جزء من الحدث المسرحي، مما يرسخ فكرة أن الحياة نفسها مشهد متواصل. وبينما ركزت الرؤى الكلاسيكية على تشبيه الحياة بالمسرح من خلال مصائر محتومة وأدوار ثابتة، يسعى المسرح الحديث إلى جعل Teatrum Mundi تجربة حية وتفاعلية، تعكس الواقع بشكل أكثر انفتاحًا وديناميكية.

وتدور أحداث العرض المسرحي في شكل ارتجالي لبروفة لفرقة مسرحية يجد أعضاؤها أنفسهم في مأزق بعد مغادرة المؤلف والمخرج للمشاركة في المهرجانات العربية. لم يتبقَ سوى شهر واحد على افتتاح الموسم المسرحي، ولم يتم تجهيز أي عمل بعد. بعد نقاشات متبادلة، يقرر أعضاء الفرقة أن يتولوا بأنفسهم مهمة التأليف والإخراج. يناقشون النص الذي سيمثلونه، ويترددون بين نصوص لشكسبير وسارتر. في هذه الأثناء، يقتحم حارس المسرح، علي كمالو، خشبة المسرح، ويقترح عليهم تقديم عمل مسرحي يمس الناس وينفعهم. يوافق الجميع على إعداد مسرحية تمس الأسرة المصرية وتعتمد على الارتجال وقضاياهم الحياتية الحقيقية. يتم توزيع الأدوار على أفراد الفرقة، وتنطلق الأحداث.

داخل المسرحية المُمَثَّلة، يعود عبد التواب (جلال عثمان) من الغربة بعد سنوات طويلة، ناعيًا حظه التعس لوالده بحر (نائل علي)، وموبخًا ابنه منسي العاطل (أحمد نبيل)، الذي يحلم بالهجرة. يرفض الابن أن يكون مثل أخيه الذي يدرس دراسات عليا، لكنه عاطل منذ خمس سنوات في انتظار فرصة عمل. تتجلى في هذا المشهد أزمة الجيل الجديد الذي يسعى لتحقيق المكسب السريع دون تعب، وصراع الأجيال بين القديم والجديد، مع وجود إشارات أدبية وتناص مع شخصية هاملت. تعزو الأم (عبير الطوخي) ما يحدث لابنها إلى الفراغ، وتقترح أن ينضم إلى نادٍ اجتماعي لتجنب رفقاء السوء ومقابلة أشخاص من طبقات اجتماعية مختلفة، مما قد يفتح له أبواب عمل جديدة. هنا تظهر إشارات أدبية تتناص مع شخصية ليدي ماكبث. في الوقت نفسه، تكشف شخصية عبد التواب عن بخله تجاه نفسه وأولاده.

يعود الحارس مرة أخرى إلى خشبة المسرح، كاسرًا الإيهام ومُنتقدًا تكرار الفرقة لنفس الكلمات وإطالة أدوارهم. تنتقل الأحداث إلى ملهى ليلي، حيث يسهر الابن منسي مع صديقه (وليد الزرقاني)، بينما تؤدي الشخصيات الأخرى أدوارًا مساعدة: الأم تلعب دور المرأة اللعوب "مرمر" صديقة الجارة " هدي" (إيمان مسامح)، الأب دور النادل، والجد من رواد الملهى. يبرز المشهد سلوك الابن الفاسد وبعض الشخصيات الثانوية.

في لحظة اندماج المشاهدين في أحداث المسرحية، يدخل الحارس مرة أخرى، معترضًا على أسلوب تمثيلهم. تعود الأحداث إلى شقة العائلة، حيث تنتظر الأم زيارة هدى، التي تأتي يوميًا. يرفض الزوج أسلوب حياة هدى، الأرملة التي تعود إلى المنزل في وقت متأخر، مما يخلق تناصًا مع شخصية عطيل. تعيد الزوجة طرح فكرة الاشتراك في نادٍ اجتماعي للأولاد، مشيرة إلى تناص آخر مع شخصية ليدي ماكبث. مع إلحاح الزوجة علي عضوية النادي وفي محاولة للتحايل على أعباء الحياة، يقرر الأب البخيل الزواج من جارته الحسناء، لا حبًا بها، بل طمعًا في عضوية النادي التي ستنتقل إليه وأسرته تلقائيًا. يمنحها مبلغًا زهيدًا، مقارنةً برسوم العضوية الباهظة، مستغلًا الظروف بدهاء ساخر، كأنها صفقة سرية مستوحاة من تكتيكات الخلايا السياسية القديمة. لكنه، بعد تحقيق غايته، يطلقها فورًا، غير أن الموت يسبقه إلى خطوته الأخيرة، لتشارك أولاده في الميراث في مشهد درامي يجسد عبثية الوجود وتناقض الإنسان. لينتهي العرض بالعودة مرة أخري إلي المسرحية الإطار لإعادة البروفة مرة أخري حيث أنهم لم يكتبوا ما تم ارتجاله.

يقدم العرض المسرحي "بلاي" بنية درامية معقدة تعتمد على أربعة مستويات تمثيلية متداخلة، مما يخلق تجربة مسرحية تتلاعب بالإيهام وتدمج بين الواقع والتمثيل. المستوى الأول هو الواقع المسرحي أو الميتا مسرح، حيث نشاهد بروفات فرقة مسرحية تناقش النصوص وتقرر تأليف وإخراج عرضها بنفسها، وهو مستوى يعززه تدخل حارس المسرح، الذي يتفاعل مع الممثلين وكأنه خارج عالم المسرحية، مما يضفي بعدًا توثيقيًا على الأحداث. أما المستوى الثاني فهو العرض المسرحي داخل المسرحية، حيث تبدأ الفرقة في تقديم العمل الذي ابتكرته، ويتجسد هذا في قصة عبد التواب وعائلته، مما يؤدي إلى انفصال واضح بين الممثلين وأدوارهم في المسرحية التي يعرضونها. في المستوى الثالث، يظهر كسر الإيهام أو المسرحية داخل المسرحية عندما يتدخل الحارس مرة أخرى، معترضًا على أداء الممثلين وانتقادهم، ليعيد المتلقي إلى أجواء البروفة ويكسر الجدار الرابع، مما يجعل المشاهد مدركًا للطبيعة الاصطناعية للعمل المسرحي. وأخيرًا، يأتي المستوى الرابع المتمثل في الإشارات الأدبية والتناص، حيث تتخلل المسرحية إحالات إلى أعمال شكسبير مثل هاملت، ماكبث، وعطيل، مما يضيف بعدًا فكريًا للنص، إذ تربط الشخصيات بأزمات إنسانية أزلية تتجاوز حدود الحكاية المسرحية. هذا البناء يجعل العرض مسرحًا داخل مسرح (Meta-theatre)، حيث تتداخل المستويات بين الواقع والتمثيل وكسر الإيهام، مما يعزز الجانب الفكري للنص ويوظف السخرية لكشف التناقضات الاجتماعية.

جاء تصميم المنظر المسرحي في عرض "بلاي"، الذي أبدعته الفنانة "دينا زهير"، بسيطًا وذو دلالات واضحة، حيث أعتمد على الاقتصاد في التفاصيل مع توظيف العناصر بفعالية لإبراز أجواء العرض. اشتمل التصميم على بانوهين جانبي المسرح، أحدهما في أقصى اليمين والآخر في أقصى الشمال، بألوان حيادية تجمع بين الأبيض والرمادي، مما أضفى شعورًا بالاتزان البصري وركز على حركة الممثلين. كما ضم شماعة مليئة بالملابس والإكسسوارات التي استخدمها الممثلون، مما أتاح انتقالًا سلسًا بين المشاهد وعكس طبيعة العرض القائمة على التفاعل مع أدوات المسرح. في عمق المسرح، ظهر جدار يمثل حائط غرفة يتحول، عند الحاجة، إلى بار في ديسكو، مما عزز البُعد الزمني والمكاني وديناميكية المشاهد. وتضمن التصميم شاشة عرض محاطة بقطع دومينو مرتبة بعناية، تعكس الترابط بين الأحداث وتتابعها. أما مقدمة المسرح، فقد احتوت على طاولة وكراسٍ تعبر عن البيئة المنزلية للشخصيات، مخلقة تباينًا بصريًا بين العمق المسرحي الذي يُجسد الخارج، والمقدمة التي تُبرز الداخل الحميمي. تميز التصميم بالابتكار والبساطة التي خدمت أهداف العرض، حيث وفرت العناصر المختلفة أجواء متعددة تعبر عن تنوع المشاهد، بدءًا من الحياة اليومية وصولًا إلى أجواء الملاهي الليلية. كما أتاح للممثلين حرية الحركة والتفاعل مع الفضاء المسرحي، مما أضاف عمقًا دراميًا للأداء. وبذلك كان تصميم "دينا زهير" عنصرًا محوريًا ساهم في إيصال الفكرة العامة للمسرحية بأسلوب بصري مدروس يجمع بين الوضوح الفني والرمزية التعبيرية. وقد ساهمت الملابس التي صممت من قبل مصممة المنظر المسرحي في تعزيز الأجواء المسرحية من خلال توظيفها بذكاء لتمييز الشخصيات وإبراز التحولات الدرامية بينها. فاعتمد التصميم على تفاصيل تعكس طبيعة كل شخصية، مما أضفى بعدًا بصريًا يعزز من فهم المتفرج للأدوار والعلاقات داخل العرض. وقد اتضح ذلك في ملابس الحارس التي تنوعت كلما دخل المسرح لكسر الإيهام وكذلك، لعبت الموسيقى دورًا محوريًا في تكثيف الإحساس الدرامي، حيث لم تكن مجرد خلفية صوتية، بل عنصرًا فاعلًا في السرد المسرحي، يضبط الإيقاع العاطفي للمشاهد ويعمّق التفاعل بين الشخصيات والجمهور، مما عزز من تأثير المسرحية في إيصال رسالتها الفكرية والفنية.

أما إضاءة عز حلمي فقد انسجمت تمامًا مع فلسفة العرض، حيث جاءت بسيطة ومدروسة بدقة. نجحت الإضاءة في تحقيق التوازن بين إبراز الأجواء المسرحية والمحافظة على حيادية التأثير البصري، مما سمح للمتفرج بالبقاء متيقظًا ومشاركًا عقليًا دون أن تغلبه المشاعر أو تشتته التفاصيل البصرية.

فيما يتعلق بالأداء التمثيلي، نجح الممثلون في تجسيد الأسلوب البريختي الذي اعتمده المخرج، حيث برزت ملامح هذا النهج من خلال مجاورة الشخصيات وكسر الجدار الرابع، مما عزز التواصل المباشر مع الجمهور وأضفى على العرض بعدًا فكريًا مميزًا. تجلى ذلك بوضوح في أداء كل من عبير الطوخي، وأحمد نبيل، وعلي كمالو، الذين أظهروا تمكنًا من توظيف هذه التقنيات بأسلوب متقن. وتميز جلال عثمان في اداءه لعدة شخصيات منها شخصيته الحقيقية وشخصية المخرج وشخصية عبد التواب، كما أجاد نائل علي ووليد الزرقاوي وإيمان مسامح في أدوارهم. كما ساهم استخدام عدد من المؤثرات البريختية من قبل المخرج في تعزيز الأجواء المسرحية وإضافة عمق فكري يعكس رؤية العرض.

Teatrum Mundi في مسرحية بلاي
يتجسد مفهوم Teatrum Mundi من خلال بنية مزدوجة تمزج بين التمثيل المسرحي والحياة الواقعية، حيث تقدم فرقة مسرحية عرضًا داخل العرض نفسه، مما يخلق طبقات سردية متداخلة تجعل الحدود بين الواقع والخيال غير واضحة. يتجلى هذا التداخل بوضوح عند اقتحام الحارس للمسرح وانتقاده للأداء، وهو ما يكسر الإيهام المسرحي ويؤكد فكرة أن العالم بأسره ليس سوى مسرح كبير، يؤدي فيه البشر أدوارهم دون وعي كامل بموقعهم داخل هذه المنظومة. الشخصيات في بلاي ليست مجرد ممثلين على خشبة المسرح، بل هم انعكاسات لحالات إنسانية معقدة، حيث يؤدي كل منهم دورًا مزدوجًا: شخصية داخل المسرحية الداخلية، وتجسيدًا لتجربة واقعية أوسع. على سبيل المثال، عبد التواب لا يمثل مجرد شخصية في العرض، بل هو نموذج لصراع الأجيال والضغوط الاجتماعية التي تشكل أدوار الأفراد في المجتمع، مما يجعله مثالًا واضحًا لشخصيات Teatrum Mundi التي تتحرك ضمن إطار اجتماعي محدد. وتعزز المسرحية هذه الفكرة عبر التناص الأدبي، حيث تستدعي شخصيات كلاسيكية مثل هاملت وليدي ماكبث، مما يربط بين المسرح الكلاسيكي والحديث، ويوحي بأن العالم المسرحي يعيد تمثيل نفسه بأشكال جديدة على الدوام. كسر الإيهام المسرحي هو تقنية رئيسية في بلاي، إذ لا يقتصر على اقتحام الحارس المتكرر للمسرح، بل يمتد ليشمل إدراك الجمهور أن ما يشاهدونه ليس مجرد عرض، بل انعكاس لحياتهم وتجاربهم الشخصية. على المستوى الفلسفي، تطرح المسرحية تساؤلات وجودية حول أدوار البشر، مصائرهم، ومدى تحكمهم في مسارات حياتهم، حيث تجسد كل شخصية بعدًا من أبعاد الحياة الإنسانية، مثل الطموح والصراع والخيبة والانتماء. أما على المستوى الفني، فتستفيد المسرحية من تقنيات Teatrum
Mundi، مثل تعدد الطبقات السردية، التناص الأدبي، وكسر الإيهام، مما يجعل المشاهدين جزءًا من التساؤلات الفكرية التي تطرحها المسرحية، بدلاً من أن يكونوا مجرد متلقين سلبيين. في النهاية، تقدم بلاي نموذجًا معاصرًا لمفهوم العالم كمسرح، حيث يؤدي البشر أدوارهم في مواجهة مصائرهم وصراعاتهم اليومية، وهي ليست مجرد عرض فني، بل دعوة للتأمل في حقيقة أن الحياة بأسرها ليست سوى مسرح كبير، ونحن جميعًا ممثلون على خشبته.

تؤكد مسرحية بلاي أن المسرح ليس مجرد فضاء للأداء، بل انعكاس للحياة ذاتها، حيث تتماهى الحدود بين الواقع والخيال، ويصبح الإنسان ممثلًا دون أن يدرك دوره الكامل في هذا المشهد الكوني. من خلال توظيف مفهوم Teatrum Mundi تسلط المسرحية الضوء على تساؤلات وجودية وفلسفية تتعلق بالهوية، والمصير، والصراع الإنساني، مستخدمة أدوات مسرحية مبتكرة تجمع بين التناص الأدبي، وكسر الإيهام، وتعدد الطبقات السردية. وهكذا، لا تُقدَّم بلاي كمجرد عمل فني، بل كتجربة فكرية تدعو الجمهور إلى التأمل في موقعهم داخل المسرح الكبير للحياة، حيث تؤدي جميعًا أدوارًا، حتى وإن كنا لا ندرك ذلك تمامًا.



#حسام_موسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن التمثيل بين الرسالة والانحراف
- الناقد المسرحي: نظرة معمقة في قلب العرض
- كيف يمكن للمسرح أن يستعيد جمهوره؟
- تقليص مدد مهرجانات المسرح: أزمة استخفاف أم تحديات معقدة؟
- دنيس ديدرو: المؤلف الموسوعي ورائد الدراما البرجوازية
- رؤية الواقع وثقافة العلوم الإنسانية: أسس النقد والمسرح الحقي ...
- لعبة النهاية: عبثية الوجود بين النص والعرض
- مسرحية الحياة حلم: الباروك وتجلّياته في أدب العصر الذهبي الإ ...
- لغة الوجوه والعينين: نافذة الروح في فن التمثيل
- الفعل التمثيلي بين المراقبة والتفسير: دراسة فلسفية وثقافية
- القوالب الفنية في أوبريت العشرة الطيبة لسيد درويش
- تحديات مسرح الشارع في الفضاء العام: بين الصناعة والتلقي
- مساعدو الإخراج في المسرح: أدوار محورية في الظل
- فن الصمت في التمثيل: قوته، تأثيره، ودور المخرج في توجيهه
- الكوميديا الهزلية (الفارس): دراسة معمقة حول أحد أقدم أشكال ا ...
- الأنانية لدي الممثل: بين تحديات الفردية والتزام الجماعة
- التطوع في المهرجانات الفنية
- استلهام التراث في المسرح: بين التجديد والحفاظ على الهوية
- سمات ممثل مسرح الشارع: الفن في قلب الأماكن العامة
- جريمة بيضاء : استكشاف الصراع بين الظاهر والباطن علي خشبة الم ...


المزيد.....




- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام موسي - مسرحية -بلاي- كنموذج لاستخدام مصطلح Teatrum Mundi في المسرح الحديث