أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - طاولة مستديرة_ثرثرة














المزيد.....

طاولة مستديرة_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1793 - 2007 / 1 / 12 - 11:51
المحور: الادب والفن
    


ليس فقط, لرغبة ياسر في الاحتفاء بعادل محمود صديقا وشاعرا, دعوت أصدقائي إلى أمسية "انتبه إلى ربما" في عاديات جبلة, سيكون الحوار ساخن وممتع في الشعر وقصيدة النثر أولا_ تخميني العام_ وهي فرصة لتبادل الكلام والأفكار مع نخبة ثقافية في جبلة واللاذقية. لم يحضر أحد من قبلي, وفي مكتبة شام عند الصديق نضال, توقعت وتمنيت أن يكون العدد أقل من 15, وكان لي ما أردته. ساعتان وقت مناسب لندوة أو حوار, تبدأ بقراءة للشاعر بصوته ومن اختياره, بعدها يدور الكلام بين مستهجن ومعجب, درجت العادة في المشغل_ وحالات نادرة يحصل توافق عام أو رفض_ للنصوص المقروءة. لا تخلو ندوة من أفكار طريفة وأحيانا جديدة وملفتة, بعد مقدمة قصيرة للشاعر شرح فيها باقتضاب دواعي العنوان" انتبه إلى ربما" واختياره للاحتمالي والنسبي بديلا عن اليقين, الذي نشأ عليه ومعه أجيال في العربية, شغلتها الحتميات واستهلكتها. يجدر الانتباه إلى مفاتيح الكلام, ربما متعددة وتشير إلى أبواب ومداخل على عكس إن...الأحادية والمغلقة, اتفقنا....وقليلا ما نتفق. منذر الأكاديمي والكاتب أشار بداية إلى يقينية النصوص التي تتعارض مع نسبية العنوان, ياسر الشاعر والناقد سيضع يده على نقطة أكثر بروزا وهي العناوين الفرعية_جميعها معرفة: الغياب, النزهة, الغراب,....الوحوش, الرائحة, اليتيمة,....الثدي, اليقين, الصقيع. لكن الفكرة الأكثر غرابة( لا تكفي المفردة لوصف الفكرة, هي تحتاج لوقفات طويلة) جاءت من الروائي نبيل سليمان: السرد هو الحلّ لمأزق الشعر العربي الحديث, هو لم يعلنها بهذه القطعية ولا أدّعى بأنه صاحب الفكرة, ما هو السرد؟ أو بعبارة أوضح ما هو غير السرد؟ وهل توجد نصوص في العربية غير سردية؟ أسئلة كثيرة لم أفكّر فيها من قبل, ولا تكفي محاولة التمييز بين الحكي والسرد لتوضيح الالتباس والغموض الجوهري كما أظن.
*

اتجهت السيارتان شرقا, قطعنا حيّ العمارة وتجاوزنا كراجات جبلة, ثم انعطف نبيل قائد السيارة الأولى بشكل خطر فوق جسر جبلة الأول, كنت إلى جانب نضال المهندس والروائي قائد السيارة الثانية, ولأنه أشغل التدفئة لأجلي ولأن حفاوته أفرحتني , شعرت بعدم اللياقة في سؤالي عن خطأ التجاوز, فأنا لم أمسك مقود سيارة بعد, وبعض الأسئلة غليظ.
أول سكرة في حياتي حول طاولة مستديرة في مكان عام, الأستاذ جهاد( الذي فكرت مرات كم هم محظوظون أولاده,لأتردد, ربما دور الأب ووظيفته يفرضان ممارسة وسلوك محددين) على يساري, وصديقي نضال على يميني, منذر وعادل وغياث وياسر ونبيل, ويكتمل المشهد.
يصعب إقامة حوار بين أربعة أشخاص ويتعذّر مع الخامس, وبعد العدد ثمانية يبدأ الجمهور, حيث الحدود القصوى والنهايات, توافق وقبول أو اقتتال وصراع.
حول الطاولة المستديرة جلسنا ثمانية فراد, والفضل للأبيض ذلك الميراث والموروث الفينيقي العظيم. لم نتكلم بالآرامية ولا بالعربية الفصيحة. انتفت الحاجة للدفاع أو للهجوم. ألغام السياسة والاختلافات العقائدية لا تنفجر بين أصدقاء.
قد تكون الحقيقة والجوهر أو هي مجرد خيال عابر لا يمكن تحسسه.
تحدثنا عن سوزان الشاعرة, الأستاذ جهاد تابع_ من الضروري أن تحضر مهرجان جبلة الثقافي لهذا العام_ وبدا لي, ما يشي بضعف رغبتي في حضورها فعليا أو عدم سعيي بجد !
سيتكرر السؤال الميت: هل سوزان جميلة!
_ لماذا لا تشير سوزان إلى موقعك بصراحتها المعروفة" الموقع هدية من سوزان عليوان" وأتغافل عن أسئلة وتساؤلات, قد تجد الإجابة أو ارتداداتها, في طفولتي الشقية!
الاحتفال بعادل محمود الشاعر وإصداره الجديد"انتبه إلى ربما" وكما تكرر كثيرا في أمسياتنا, يتحول الضيف إلى مضيف, وعبر المستويين العاطفي والنفسي_أحببت عادل محمود الإنسان والشاعر_ مع اختلافاتنا في الموقف والفكر والتعبير. تبقى مساحة المشترك في الحياة.

ليلة أنس, عبارة دافئة تضاف إلى دفء المكان ودفء الأصدقاء هذا اليوم.
"ليلة أنس" أشرقت فوق الباب, ولا تنتهي حول طاولة مربعة أو مستطيلة أو مستديرة.
في جبلة النمر يقتل البقرة دائما.
ولا أستطيع منع نفسي من تكرار عبارة أظنها لغاندي:
العين بالعين ويصبح العالم أعمى.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يقرأ السوريون والعرب الدرس العراقي....ثرثرة
- استعاد
- ضوء في آخر النفق_ثرثرة
- مسقط رأس_ثرثرة
- لأدوار المهملة_ثرثرة
- عام جديد سعيد _ثرثرة
- رسائل جانبية_ثرثرة
- بيت في ساقية بسنادا_ثرثرة
- عودوا إلى شرب الشاي ....يا اصدقائي_ثرثرة
- مركب في الرمل_ثرثرة
- مرام في هونغ كونغ_ثرثرة
- الغراب الأبيض_مسودة خامسة
- اسم قديم للموت_ ثرثرة
- الموضوعية في (النظر والتفكير والسلوك) _ثرثرة
- المرأة ذات الجمال الخارق_ثرثرة
- سجن الذكريات_ثرثرة
- البيت الذي اسكنه الآن_ثرثرة
- كم نتشابه يا أخي_ثرثرة
- النظر من هناك_ثرثرة
- أرصفة أخرى_ثرثرة


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - طاولة مستديرة_ثرثرة