أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - قارب المغيب














المزيد.....

قارب المغيب


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 8238 - 2025 / 1 / 30 - 02:48
المحور: الادب والفن
    


تعتلي الشرفة وتفتح ذراعيك لجرح المغيب.
تقف امرأة تنشر قلقها كل ليلة على حبل الغيوم.
تخبئ جسدها المشتعل بنار العفة تحت معطف من العتمة،
وتترك ضفائرها تلتف حول عنق القمر الخجول، فيشتدّ احتراق السماء بحمى لا تهدأ.

تسري أنغام الشوق بين ضربات قلبها،
يعزفها ملل الأيام بأنامل صامتة، تبدأ من القدمين لتصل بهدوء إلى العيون.

يا عيون!
حذارِ الغفلة عن الصلاة على متن قارب الطيور التي تحلق مبتعدة عن مدار الحنين، مفعمة بالانتعاش.
وجه الأرض يغتسل بأنفاس النسيم العليل، فتكسوها أناقة شجرة السرو وشموخ الكمثرى.
النجمات تترجل واحدة تلو الأخرى من وهج القمر،
مسافرة نحو دفءٍ محسوس، تلامس زجاج النافذة بطيف خفيف،
فتُهطل نورها على الظلال المتشكلة حول المرأة.
تنحني النافذة وتطبع قبلة باردة على وجنتيها المنيرتين،
تلك الوجنتان اللتان تبدوان كشمعدانٍ أبيض، مُعلَّق بين أفق السطح وارتعاشات النافذة.
نسائم الخريف تتسلل بهدوء فوق أرض الشتاء،
وكأنها تسكب كأسًا من نبيذ أحمر على خفقان الشفاه وتعب الرموش.



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأكاذيب التي أطلقها ترامب في بداية ولايته
- المسرح المتهالك
- سيمفونية الفوضى
- أثرياء مسالمون لا يؤمنون سوى بالحرب الطبقية
- رداً على هجوم شبح يتسكع في الحوار المتمدن
- الابداع والمنفى
- الموت من أجل كلية: هل يستطيع أحد أن يمنع السوق السوداء المزد ...
- ومضات عدنان الصائغ
- معجزة رأسمالية الدولة والصراع الطبقي في الصين
- يلدا انتصار النور على الظلام وبداية دورة جديدة
- استغلال الدين لترسيخ العرش سلاح ذو حدين
- قراءة في رؤية أدونيس حول التغيير في سوريا
- رجلنا في دمشق: دور سوريا في توظيف غرف التعذيب لصالح وكالة ال ...
- أبارك لأبناء سوريا الجميلة الخلاص من كابوس الطغيان
- تعبيرات جسد المرأة في ايران سياسياً وثقافياً
- حزب الحرب الديمقراطي وفقدانه للشرعية
- المعادلة المعقدة بين الشيوعي والشيعي
- إمكانية إيقاف انزلاق أمريكا نحو الفاشية
- شخص واحد، صوت واحد، دعابة واحدة... عن الديمقراطية
- في ذكرى بازوليني


المزيد.....




- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - قارب المغيب