أحمد عبداللهي
الحوار المتمدن-العدد: 8237 - 2025 / 1 / 29 - 22:12
المحور:
الادب والفن
كنتِ تتعمدين أستفزازي وأحراجي أمام أهلي وأصدقائي ، بقصد الأهانة والأنتقام ، أذكر حين صادفتكِ في مطعم الجامعة ، حينها كان بسام زميلي جالساً معي على الطاولة ، كنا نحتسي القهوة ونتحاور في شؤون الجامعة ، تعمدتي الحديث معه فقط ، لغاية في النفس ، وأنا أعرف جيداً تلك الغاية ، وكأن بينكما علاقة مفتوحة عمرها من عمر الأرض ، على الرغم من أنه اللقاء الثاني بينكِ وبينه ، على ما أظن ، و دون أن تلتفتي أليّ ولو بنصف عين ، غادرتي المطعم بلا كلمة وداع وكأن لا وجود لي في ذاك المكان ، المكان الذي كان أقدس من كعبة المسلمين عندكِ ، يوم كنت أنا شهريار الزمان بالنسبة أليكِ ::
كانت عيونكِ المنافقة تغزو عيون زميلي بابتسامة حامية وفيها ملاييّن المعاني والكلمات ، كان شعوري في تلك اللحظة أن أمسك الأرض وأرميها خلف النجوم والمجرات الضوئية من شدة غضبي ، " أياكِ واللعب بنار الغيرة معي " نصيحة كنت أرددها عليكِ في كل مناسبة يستفزني فيها أسلوبكِ ، بينما الغيرة عندكِ لا توصف بالمعاني البشرية ، اذكر عندما كنت أزور نادية بنت أخي الأكبر المصابة بشلل نصفي والتي تعيش وتتحرك على جهاز مستحكم ، كانت دقات الغيرة والحسد في قلبك تصل الى سابع جار ، وكان صوت الدقة الواحدة في قلبك يعادل أنفجار هائل يدمر مدينة بحجم باريس ..
للحوار تتمة ...
#أحمد_عبداللهي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟