|
انتشار ظاهرة الغلمان في العراق
صفاء علي حميد
الحوار المتمدن-العدد: 8237 - 2025 / 1 / 29 - 21:37
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
سؤال : كتب أحدهم ... برأيكم ما هي اسباب إنتشار ظاهرة (الحلوين و القرامة) في العراق ؟
ادعاء : قال احدهم كذباً ... الدين الشيعي يجيز التمتع بالغلمان ؟
قلت : هذا ليس بصحيح ابداً فظاهرة الغلمان معروفة عند العرب ولم يجزها احداً من كل المذاهب الخمسة الا ان انتشارها كثر على يد الخلفاء العباسيين وكما في بعض الروايات ان عمر ابن الخطاب كان يعتاش على ماء الرجال فلا يصح تقنين هذا الفعل بفتوى صدرت من هذا او ذاك فلم يتجرأ احداً بالقول بالحلية !!
مقال عبد المنعم شعبان : كتب هذا الاستاذ مقالاً عنوانه ( الشذوذ الجنسي في التراث الاسلامي ) اقتبس منه بعضه ... ¥ تتحدث بعض الروايات عن وجود خلفاء شواذ، منهم الوليد بن يزيد بن عبدالملك، حيث وصفه السيوطى فى كتابه «تاريخ الخلفاء» بأنه «الخليفة الفاسق أبوالعباس» وقال عنه شمس الدين الذهبى فى كتابه «تاريخ الإسلام»: «اشتهر بالخمر والتلوّط». وبعد قتله، قال أخوه سليمان بن يزيد: «لقد راودنى عن نفسى» . ¥ وفى العصر العبّاسى، صارت ظاهرة ممارسة الخلفاء «للواط» منتشرة. يروى الطبرى فى تاريخه أن الخليفة الأمين «طلب الخصيان وابتاعهم وغالى بهم وصيّرهم لخلوته فى ليله ونهاره. ورفض النساء الحرائر والإماء». ويُروى أن والدته حاولت ثنيه عن عادته هذه فأتت له بفتيات يتشبّهن الغلمان دون أن تنجح فى مسعاها. ¥ ويحكى أن الأمين كان متيّمًا بأحد الغلمان ويدعى كوثر وأنشد فيه شعرًا يقول: «كـوثـر دينى ودنياى وسقمى وطبيبي/ أعجز الناس الذى يلحى محبًا فى حبيب». ولم يكن اسم «كوثر»، غريبًا للفتيان فى هذا الوقت، فهناك غلمان سموا بأسماء «جميلة» و«فاتن»، ومنهم من تعلم الإغراء ومنهم من كان يفتح أزرار قميصه ويُغنى فى مجالس الرجال. ¥ كما اشتهر أبونواس وهو من أشهر شعراء الدولة العباسية بحبه للغلمان، وعندما قيل له «زوّجك الله الحور العين» أجاب بأنه ليس بصاحب نساء بل الولدان المخلدين فى إشارة إلى الآيات القرآنية التى تتحدث عن ولدان مخلدين يخدمون المؤمنين فى الجنّة. كما حدثت واقعة شهيرة لأبونواس هى «واقعة «توق»، فعندما اشتهر عنه جنونه بالفتيان والغلمان واشترى غلامًا يُدعى «توق»، فأخبره الجيران على ألا ينام بجواره حتى لا يُمارس معه فعلته المذمومة، فاقتنع بكلامهم، وطلب من أبى نواس أن يأتى بسرير بدورين، وبالفعل جاء به، فحذر الجيران الغلام ونبهوا عليه أن ينام هو فى الأعلى وينام سيده أبونواس فى الأسفل فلو حدث العكس ربما يسقط عليه من فوق ويمارس فعلته أيضًا، لكن وسط هذا وبعدما نام أبونواس بالدور الأسفل بالسرير والغلام بالدور الأعلى، لم يرحمه ومارس معه «اللواط» أيضًا، وحينما سأل الجيران الغلام بما حدث وقال لهم إن سيده لم يرحمه أيضًا فسألوا أبو نواس فقال لهم «هزنى الشوق إلى «توق»/ فتدحرجت من تحت إلى فوق. والأصل فى الفعل تدحرج فى اللغة أن التدحرج لا يكون إلا من أعلى إلى أسفل، لكن «أبو نواس» من أجل الغلمان وفتنته وولعه بهم، قد حرف فى ثوابت اللغة. ¥ وفى عصر الدولة العثمانية، توضح الكتابات الشعرية ما بين القرنين الـ16 و19 انتشار المثلية الجنسية فى ظل الخلافة العثمانية، حيث كان هناك خصيان للخلفاء العثمانيين من البيض والسود، والبيض كانوا يأتون بهم من البلاد الأوروبية وقتما كان للدولة العثمانية غزوات، وكانت مهمتهم الإقامة فى بلاط الخليفة والسهر على راحته، وكانوا فتيانًا ما بين 15 و25 عامًا، وكانت ممارسة اللواط معهم أمرًا عاديًا. ¥ حركة طالبان متورطة فى ظاهرة «باتشاى بازى»، بمعنى «الأولاد الراقصون» هذه الظاهرة تمثل غطاءً مشروعًا لتجارة مربحة اسمها تجارة الغلمان، الذين يكون عليهم ارتداء ملابس رقص نسائية، ووضع الماكياج أحيانًا والرقص وسط مجموعة من الرجال، الذين يبدأون فى التهافت عليهم، تمهيدًا لممارسة اللواط معهم.
مقال حسن عباس : وكتب هذا الاستاذ ايضاً مقالاً بعنوان ( قصص عن المثلية الجنسية في التراث العربي ) اقتبس منه بعضه : ¥ تعود معظم الأخبار والأشعار التي تتحدث عن المثلية إلى العصرين العبّاسي والأندلسي. هذا لا يعني أنها ممارسة نشأت في هاتين الحضارتين، فقد عرفت قبل ظهور الإسلام واشتهر به بعض الخلفاء الأمويين. ¥ عرف كثير من الخلفاء، أمراء المؤمنين، بممارسة “اللواط”. تتحدث بعض الروايات عن أن يزيد بن معاوية مارسه. ولكن أشهر من اشتهر بذلك في العصر الأموي كان الخليفة الوليد بن يزيد بن عبد الملك. ¥ وفي ولاية المأمون، اشتهر القاضي يحي بن أكثم، قاضي القضاة، وصاحب التأثير في تدبير الملك. إلى جانب علمه الديني الواسع ينسب إليه شعر يتغزّل فيه بشابين، ويقال إنه تمّ عزله عن منصبه بسبب هذه الأبيات. وقد أنشد فيه أبو نواس: “أنا الماجن اللوطي ديني واحد/ وإني في كسب المعاصي لراغب/ أدين بدين الشيخ يحي بن اكثم/ وإني لمن يهوى الزنى لمجانب”. ¥ في العصر العبّاسي كان “للّواط” أسواق. روي أن غلاماً من حمص فرّ إلى بغداد، وفيها رأى كثرة الإجارة فمارس البغاء. وعندما راسلته أمه لكي يعود بهدف إنشاء طاحونة له بحمص، كتب إليها: يا أماه إن استاً بالعراق خير من طاحونة بحمص.
ختاماً : فلا الدين الشيعي يجيز هذه الظاهرة وليس هم سبب انتشارها بل التشدد الديني والتطرف في وضع القيود هي احدى اسباب الانتشار بالاضافة الى الميل النفسي والرغبة عند البعض ...!
#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نحل مشاكل غيرنا ولا حل لمشاكلنا
-
نصوص اسلام المذاهب (13)
-
التعامل الحسن وعدم تهديم المستقبل
-
سب صحابة محمد حرية رأي
-
مع كتاب شخصية الفرد العراقي
-
اصدقاء الكتابة ولا شيء غيرها
-
الدولة لا تسيطر على المليشيات
-
نصوص اسلام المذاهب (12)
-
برلمان الحمقى لا يجيد سوى الصراخ
-
القائد المليشياوي نهاب وهاب
-
امريكا تخشى المهدي المنتظر
-
نصوص اسلام المذاهب (11)
-
المعجزة التي حولت الاهتمام
-
غزة تكذب انها لم تنتصر
-
العصائب عملاء بأعتراف جابر رجبي
-
اتفاقيات وشراكات بلا جدوى
-
تحول الحب الى مرض قاتل
-
العلمانية ليست اصوات
-
أعتراف للأنسان الخطأ
-
نصوص اسلام المذاهب (10)
المزيد.....
-
-لا تفقدوني-.. لحظة إنقاذ امرأة تبلغ 100 عام من حرائق الغابا
...
-
في مصر: الحكم على الفنانة منى فاروق بالسجن 3 سنوات
-
الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر
...
-
-لا تحرروني، سأتولى الأمر بنفسي-، عرض غنائي مسرحي يروي معانا
...
-
بمناسبة شهر رمضان 2025.. حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في
...
-
دراسة تزعم.. الانفصال العاطفي يضر بالرجال أكثر من النساء
-
بيان مشترك: مخاوف من غياب “عدالة الإبلاغ” في جرائم العنف ضد
...
-
الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر
...
-
على أنقاض البيئة.. إسرائيل توسع مستوطناتها على حساب الغطاء ا
...
-
الذكاء الاصطناعي يحدد النساء المعرضات لسرطان الثدي قبل سنوات
...
المزيد.....
-
الجندر والجنسانية - جوديث بتلر
/ حسين القطان
-
بول ريكور: الجنس والمقدّس
/ فتحي المسكيني
-
المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم
/ رشيد جرموني
-
الحب والزواج..
/ ايما جولدمان
-
جدلية الجنس - (الفصل الأوّل)
/ شولاميث فايرستون
-
حول الاجهاض
/ منصور حكمت
-
حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية
/ صفاء طميش
-
ملوك الدعارة
/ إدريس ولد القابلة
-
الجنس الحضاري
/ المنصور جعفر
المزيد.....
|