قمرات السيد
الحوار المتمدن-العدد: 8236 - 2025 / 1 / 28 - 20:29
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
عمل الخديو إسماعيل على النهوض بفن الموسيقى وتجديدها، فأنشأ مدرسة للموسيقى العسكرية، من أجل التدريب على استعمال الآلات الموسيقية المختلفة، وإعداد جنود متخصصين قادرين على العمل بفرق الموسيقى بالجيش، وتمكنت هذه المدرسة من تخريج ثلاثمائة وخمسة عشر طالبا خلال ثلاث سنوات.
ونظرا لرغبة الخديو إسماعيل في إيجاد موسيقى مصرية عصرية و متطورة ، شجع على الأخذ من الموسيقى العربية بالإضافة إلى الموسيقى التركية – لاسيما وأن الأخيرة كانت على جانب كبير من الرقي والتقدم – الأمر الذي أدي بدوره إلى نشأة الموسيقى المصرية في جو خالص من تعدد وتناغم الأجناس الموسيقية وتشكيل صياغة لغة جديدة لها.
وبدا لإسماعيل إرسال بعضا من مشاهير المطربين والعازفين وأعلام الموسيقى المصرية إلى الأستانة،أمثال عبده الحامولي ومحمد عثمان، ومحمد العقاد العازف بالقانون وأحمد الليثي العواد وغيرهم بهدف الإطلاع على الموسيقى التركية والتعمق في دراستها والتدريب عليها ومحاولة المزج بينها وبين الموسيقى المصرية.
ومن هنا فقد تطورت الموسيقي في عهد الخديو إسماعيل فبدأ الموسيقيون يفيقون من خمول السلطنة العثمانية ليصبحوا رواد التجديد، وبمناسبة افتتاح قناة السويس عام 1869م أمر الخديو إسماعيل بإنشاء دار الأوبرا المصرية، ووكل الموسيقار الإيطالي "فيردي" بتأليف أوبرا عايدة.
وإلى جانب ذلك يرجع لإسماعيل الفضل في إدخال التخت الشرقي في صورته الجديدة، واستعمال الآلات الوترية في الموسيقى المصرية بعد أن كانت الآلات تنحصر ما بين آلات نحاسية وآلات ضبط إيقاع فقط.
#قمرات_السيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟