أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 8236 - 2025 / 1 / 28 - 15:05
المحور:
الادب والفن
من يصدق - اني . . حامل زهرة - رائعة الجمال بين يدي ؛ لونها ابيض مشرق كقلب مخلوق صغير . . لحظة انفتاح عينيه على الوجود الصعب - في وطني - تتسلل خيوط بنفسجية كالحرير على بتلاتها الرقيقة ؛ وينسكب لون برتقالي بحمرة غروب الشمس كشعاع من اعلى كأسها إلى اخمصه - من يصدق . . اترفق بها من اكثر من خمسة عقود ماضية . . ولم اجد لها موضعا لغرسها - فكل الأراضي منهوبة - اداريها من حمى اللصوص والقتلة - ولم اجد اين اغرسها ؛ وبما ان العمر لم يعد فائضا ؛ أخاف عليها عند غسق الدجى ؛ وحين ينسدل الظلام ؛ واخاف الا تجد حاميا لها . . من الضباع السائمة ؛ ومن وطن . . لا يعرف . . كيف يحافظ على زهرة الوجود . . وهي سره - إلا ان الغباء حين يستحكم على وطن ؛ يفقد تاريخه ؛ ويذهب متسكعا في ردهات القدر .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟