سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 8235 - 2025 / 1 / 27 - 15:38
المحور:
الادب والفن
مشيا عائد الى وطني
ركضا عائد الى غزة
ابحث عن بيتي المهدم
ابحث عن رفاقي في الحياة
افتش عن قبور الشهداء
عائد الى الشمال
كما الطيور في نهاية الشتاء
ابحث عن جثة اخي المقتول
وامي الشهيدة
ابحث عن قبر اخي وابي ورفاقي
ابحث عن الرمال تحت الركام
ابحث عن فنجاني
وابحث عن غطائي وردائي
طفل ابحث عن زملائي والعابي
بعد ان عاث الغرباء فيه فسادا
بعد ان بان حقد اليهود هناك
قتلوا كل شىء
وبقي العقل والايمان في فلسطين
ودمروا حياتي
عائد من جنوب غزة لشمالها
اسجد لله اني لا زلت حيا
اعود والدمع ينهمر
وصوتي يبارك الموت ان كان لاجل غزة
اه يا فلسطين
اه يا قدس
ان الحمل ثقيل وثقيل
والمهر كبير ثمنه دم لا يرد
او يستكين
والاعراب قد خانوا الدم والملح وعيش التاريخ
اه يا بلادي كم انك عزيزة
وكلب امريكا يبحث عن حلول الموت لنا
فموتنا ليس في شهادة الى الجنة
بل موتنا في تهجير رفضناه
ومتنا من اجله
اعود لرمل البحر
وهواء عسقلان
كي ارى القدس وقد دمروا البنايات
وسووا الارض والرمال
اه يا حزن تحمله السماء
اه يا وحل وطينا اصاب الاقدام الحافية
اه يا وجع المصاب
والم الفراق
انها عودة الى شمال فلسطين
فانتظر يا شروق الشمس في اورشليم
اه يا عينا تتالم
وقلبا يسوقنا نحو الارض والعودة واللقاء
عادت غزة
وعاد الرفاق
وغاب الشهداء في سفر نحو السماء
لكن الخذلان العربي والاسلامي لم يعد
وبقي هناك على سيوف اليهود ملطخ بدمنا المسفوك بسكوتهم
عدنا من فلسطين الى فلسطين
فانتظري عودتنا القريبة والاخيرة
الى هناك الى فلسطين
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟