نايف عبوش
الحوار المتمدن-العدد: 8235 - 2025 / 1 / 27 - 15:37
المحور:
الادب والفن
خواطر إعتذار محمد خالد الجبوري
بين يدي الآن نسخة من كتاب خواطر ( اعتذار ) محمد خالد الجبوري ، بطبعته الأولى، هدية شخصية من لدنه لي، وصلتني صباح اليوم الإثنين ٢٧ /١ /٢٠٢٥..
خواطر (اعتذار) .. كتاب للأديب المبدع والكاتب اللامع الأستاذ محمد خالد الجبوري ، الصادر بطبعته الأولى ١٤٤٦ هجرية_٢٠٢٤ ميلادية، عن دار نون للطباعة والنشر ، طباعة مطبعة نركال، العراق، الموصل، المجموعة الثقافية متضمناً ٢٠٧ صفحة، حجم ٢١*١٤، وبغلاف جميل، عكس برمزية تصميم صوره، ولونه الرمادي، جوهر ما تستهدفه نصوص خواطر الكتاب من مضامين متنوعة في شتى المجالات التي تطرق لها .
ولعل من الطريف أن يستشكف المتصفح، أن عنونة مجموعة خواطر تحت مسمى (اعتذار)، ربما من جاء من جمع كلمة (اعتذر)، التي جاءت عنواناً لأول (خاطرة) تضمنها الكتاب ، والتي احتلت الصفحات، من الصفحة السادسة، حتى الصفحة الرابعة عشر من الكتاب.
قد تعكس سرديات نصوص( اعتذار) بمرموزاتها الشخصية والمعنوية ، جانباً من اسلوب تعايش الكاتب ، وتفاعله مع معطيات الواقع الذي عاشه إنساناً، ودارسا، وأستاذا، وكاتبا متمكنا، في نفس الوقت.
وتجدر الإشارة إلى أن الكاتب وهو يعيش تفاصيل حياة مجتمعه، قد نجح في تحقيق طموحه في التحصيل العلمي الجامعي ، بالحصول على البكالوريوس في الكيمياء من جامعة بغداد، والقانون من جامعة الموصل ، والتي جسدتها انثيالات خواطره،سردا إبداعيا بليغا وممتعا، ساخراً، أو ناقدا، أو مستحسنا لها.
وهو بهذه الخواطر، يستعيد حبك هواجسه الوجدانية ، بأسلوب روائي سردي إبداعي ممتع، إذ استطاع ببلاغته واقتداره الأدبي، التقاط الصور والمشاهد البليغة، التي طبعت واقع حياة عايشها من أعماق واقعه .. ليعكسها سردا فنيا في غاية البلاغة، أقرب للقصة القصيرة، والنثر الشاعري، من أي فن أدبي آخر ،حيث تظل الخاطرة في كتاباته، مجرد لمحة، او فكرة، تخطر بباله، حيث تعتمد سردياته لها، على الانفعال الوجداني، والتدفق العاطفي في اللحظة، وهو يعبر عنها بأسلوبه الوجداني البليغ، المكتض بالصور والدلالات، عارضا فيها فكرة ما، حول موضوع ما، ذاتي النزعة، أو موضوعي الإهتمام، من دون اسهاب بكثرة التفصيلات، لتأتي نصوصه التي ابدعها مكثفة، تحت عنوان شديد الاختصار، على حقيقة تواردها في مخياله،حيث تكتض ذاكرته بكل تلك الصور، التي استوطنت أعماق وجدانه ،حتى ان المتلقي، ورغم رمزية، وغموض مرادات الكثير من سردياتها، قد يعيش معه تلك المعطيات بارتياح، بكل تفاصيلها السردية.
ولعل القارئ الكريم بابحاره في عمق هذه الرواية، وحسه المرهف ،وحصافة ذائقته الأدبية، سيعيش لحظات ممتعة، مع تصفحه لها، وقراءة نصوصها الساحرة..ليخرج بالمزيد من القناعات، والايحاءات التي سيستلهمها، من واقع تفاعله الوجداني، مع معطيات أحداث تلك الخواطر الإبداعية ..
#نايف_عبوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟