مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 8235 - 2025 / 1 / 27 - 10:43
المحور:
الادب والفن
إضاءة ما تم تعتيمهُ
السماءُ عالية ٌ كالهمم، بعينيك السماءُ زرقاء .. زرقاء
وضفائرها تبث الذهب.
تحمد َ الله، السوق مكتظة ٌ وصخابة ٌ، إذن القدور ساخنةٌ
في البيوت.
الريحُ جنوبية ٌ ومثقلة ٌ بالمياه، تتبسم وأنت ترى النخلَ
يتمايلُ بثريا الرطب
تستروحُ الجوري، يغارُ القرنفلُ يهبط ُ الياسمين بينهما
برزخاً.
الكلُ يطفو في الحديقة، ها هو القداح
ثملاً من عطره
وأنت َ إلى أين ..؟
أنا لا أتقدم إنْ رغبوا فليأتوا إليّ، أنا واقف ٌ، الأماكن مقبلة ٌ
صوب ظلي.
تريدني ضوءًا لشوارعها
عطرًا للمكتبات
صوتًا عذبًا يثقب ساعة الصمت
كي يستحيل الوقت
مِسْبحة ً من مصابيح
وسطها راية ٌ يتموج البحرُ فيها
هذه رايتي
وأنا افتديها.
24 كانون الثاني 2025
ظهيرة الجمعة
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟