سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 8235 - 2025 / 1 / 27 - 09:14
المحور:
الادب والفن
فراشةٌ قزحيّة
تخطفُ الأنظار
راقصةُ الباليه
***
راقصةُ البالية
ترشُّ الجمهورَ بالعطرِ
مسرحُ " البيكاديللي ".
***
مسرحُ " البيكادللي " .
يكتظُّ بالطيورِ الناصعة
بُحيرةُ البجع
***
بُحيرةُ البجع
يرقصنَ فيِها هانئاتْ
البَجَعاتُ و" الباليريناتُ " .
***
عندما ينفدُ عطرُها
يرمونَها في حاوياتِ القمامةِ
أزهارُ الخريفْ
***
هَلْ هُنا ... كَ
اكثرُ منها ذعراً
وردةٌ في الريح ؟
***
في سلّةِ النفاياتْ
يرمونَهنَّ بلا أسفْ
الزهورُ الذابلاتْ
***
باقاتٌ تحتَ المطر
لا أحدٌ يحملُهنَّ
ورودُ الربيعِ الماضي
***
طيورُ السنديانةِ المُعَمّرة
لاتهجرُها أَبداً
وطنٌ آمنٌ
***
تكادُ أَنْ تطيرَ
هيَ وعصافيرُها
شجرةٌ في العاصفة
***
بإبرةٍ ذهبيَّة
تُخيطُ ملحفةً لحفيدها
جدّتي الحنون
***
بإبرةٍ صدئة
يُخيطُ قميصَهُ المُمزّقْ
شحّاذٌ اعزلْ
***
تُرفو ثوبَها القديمْ
بإبرةٍ عمياءْ
جارتُنا الفقيرةْ
***
ابرٌ حادّة
تستوطنُ جلدَه وتحميهْ
قنفذٌ برّي
***
تستعمرُ كَرَبَ النخيلْ
لتحفظههُ من المُتسلّقين
إبراتٌ مُدَبْبَة
***
الوردُ لمْ ينجُ
من اشواكِها الصغيرةْ
إبرُ الطبيعةِ الجارحةْ
***
أَظافرُ النسوانْ
ولا إبرِ الأَشواكْ
تصرخُ بائعةُ الحطبِ
***
بالابرةِ والكشتبانْ
يُرممُ فتوقَ الثيابْ
رفّاءٌ مُحترفْ
***
تُعاني بادخالِ الخيطِ
في ابرتِها الصغيرة
عجوزٌ شبهُ عمياءْ
***
بعينٍ واحدةٍ
تُخيطُ الأرديةَ
إبرةُ الخيّاطْ
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟