أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سماك العبوشي - تالله ... فإن بطن الأرض خير من ظهرها !!















المزيد.....


تالله ... فإن بطن الأرض خير من ظهرها !!


سماك العبوشي

الحوار المتمدن-العدد: 8235 - 2025 / 1 / 27 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"بطن الأرض خير من ظهرها"، تلكم لعمري جزء من مقولة كنت قد قرأتها يوما نقلا عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو يصف ما يشعر به ويتمناه كل مسلم مؤمن غيور على دينه وقيمه بوطأة الزمان الذي نعيشه اليوم في ظل أوضاع أمتنا من وهن وخنوع وذل وفقدان كرامة، فلا يكاد يوجد مكان فيه مسلمون إلا وترى القتل والذبح والاضطهاد والتهجير فيهم، دون أن يكون لأمتنا أي قدرة على رد الظلم والعدوان الواقع عليها من الأمم التي تناصبنا العداء، مما يصيبك بحالة يأس وإحباط شديد من الواقع الذي تراه وتعيشه!!

وتتمة هذا الحديث النبوي الخطير، وما الظروف التي سيعيشها المؤمن كي يتمنى أن يكون في بطن الأرض لا على ظهرها، تكمن في العبارة التالية: "إذا كان أمراؤكم شرارَكم، وأغنياؤكم بخلاءكم"!!، ويقصد بـ(أمراؤكم) هم ولاة أمركم، حكامكم، ملوككم ورؤساؤكم!!

قد ينبري لي من يقول لي أن هذا الحديث النبوي ضعيف السند، فأرد عليه واثقا موقنا وأقول له: حتى وإن كان ضعيف السند، لكنه ورب الكعبة ينطبق تماما مع حالة اليأس والإحباط وواقعنا المزري الذي نعيشه بفضل أنظمة العُهْر والانحطاط العربي، وبوجود قادة وحكام عرب لا يكترثون لهموم ومصالح ومستقبل شعوبهم بقدر اهتمامهم بعروشهم وكراسيهم، وأقسم بالله ثلاثا أنني الآن بت أتمنى أن أكون في بطن الأرض لا على ظهرها لما أعيشه وأراه وأسمعه هذه الأيام في مشهدنا العربي المترنح البائس المزري!!

لم أكن أدرك أو أعي أبعاد وعمق وحقيقة أن "بطن الأرض خير من ظهرها" حتى وقت قريب جدا، حين اشتدت الأزمة على أمتنا وتكالبت قوى الاستكبار العالمي وهي تؤازر وتساند الكيان الغاصب لتنفيذ مخططاته ومشاريعه التوسعية، لاسيما في ظل تهاون وتخاذل وانحطاط أنظمتنا العربية، فأكثر ما يصيبنا يأسا وإحباطا ذاك الذي يجري في فلسطين، حيث شذاذ الأفاق من أحفاد القردة والخنازير يمارسون الابادة الجماعية والتدمير الممنهج لكل مناحي الحياة في قطاع غزة، فيما:

أولا ... تقف جلّ أنظمتنا العربية والإسلامية تتفرج ولا تحرك ساكنا، ولا تتقن إلا إصدار بيانات الشجب والاستنكار من خلال مؤتمرات قمة استعراضية مهلهلة وصفت بالطارئة والعاجلة والتي لا تسمن ولا تغني من جوع، (تُضْطَر لعقدها) بين الحين والآخر ذرا منها للرماد في العيون، ولرفع عتب شعوبها عنها!!

ثانيا ... سذاك الذي يجري في الخفاء من مؤازرة بعض تلك الأنظمة وتحالفها (المعلن الصريح منها وغير المعلن) مع شذاذ الآفاق ومدهم بأسباب الحياة وتأمين حاجياتهم الأساسية أثناء العدوان على غزة، علاوة على تآمرهم معهم بغية القضاء على ما تبقى من مقاومة عربية إسلامية شريفة على أرض الرباط (الضفة وقطاع غزة) والعمل الدؤوب على إجهاضها والقضاء عليها!!

ثالثا ... ولطالما مارست حكومات الاحتلال منذ توقيع اتفاقية أوسلو سياسة قضم الأراضي الفلسطينية في مدن وقرى الضفة الغربية الواقعة تحت نفوذ وإدارة السلطة الفلسطينية، فاتسع الاستيطان هناك تحت مرأى ومسمع قيادة السلطة وتحديدا منذ تولي محمود عباس زمام الأمور، كما وتطورت العلاقات بين الاحتلال وبين قيادة السلطة الفلسطينية تحت بند (التنسيق الأمني) الذي تشبث به محمود عباس ووصفه بـ (المقدس) فصارت بذلك قوات أمن السلطة بمثابة حامي ظهر قطعان المستوطنين وقوات الاحتلال عند اقتحامهم لمدن وقرى الضفة، حتى تطور الامر الى مرحلة تبادل أدوار بينهما، كما رأيناه مؤخرا في مخيم جنين، حيث تقتحم قوات الاحتلال له، ثم ينسحب منها لتقتحم قوات أمن السلطة الفلسطينية لتكمل ما بدأه الاحتلال، ثم تعاود قوات الاحتلال اقتحام جنين ومخيمها بغرض القضاء على أبناء المقاومة في جنين ومخيمها وإجهاض كفاحهم ورفضهم للانصياع لإرادة المحتل!!

والسؤال الهام والملح...
أما آن لما تبقى من منظمة التحرير الفلسطينية أن تعلن براءتها من مخلفات ووزر اتفاقية أوسلو حفظا لماء وجه القيادة الفلسطينية أمام أبناء شعبها (أولا)، وإجهاضا لمخططات إسرائيل الرامية لضم ما تبقى من أرض فلسطين والتي تقع تحت سلطة فلسطينية أنشأت أساسا لتكون كيانا هشا ضعيفا وحارسا وظهيرا مؤتمنا للكيان اللقيط (ثانيا)!!

نعلم يقينا أن أمتنا الإسلامية اليوم تحيا في مرحلة حرجة من مراحل التاريخ، وتعيش في ذات الوقت واقعا مريرا، كما أنها تحيا حياة الذل والهوان والاستكانة، وترضخ لما يملى عليها من أعوان الكفر والإلحاد من كل أمة، ومن كل جنس ولون، ولا تزال أمتنا تأكل فتات الموائد العالمية، ولا زالت أيضًا هي (القصعة المستباحة) لكل الأمم من الشرق أو الغرب، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم منذ ألف وأربعمائة وست وأربعين سنة في حديث القصعة المشهور، وإليكم غيضا من فيض أدلة على الذل والهوان والانحطاط الذي بتنا نعيشه:

1- ما جرى طيلة خمسة عشر شهرا متواصلة من إبادة جماعية وتدمير ممنهج لغزة العزة من قبل العدو الإسرائيلي بمساندة كاملة من قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها (الولايات المتحدة الامريكية)، فيما وقفت أنظمتنا العربية والإسلامية تتفرج كالبلهاء على تلك الإبادة!!

2- ما جرى ويجري في الضفة الغربية وتحديدا مدينة جنين ومخيمها من اجتياحات واقتحامات لها تناوبت على تنفيذها قوات أمن السلطة الفلسطينية أطلق عليها تسمية (حماية وطن!!) تارة، لتعقبها هناك قوات الاحتلال الإسرائيلي تحت مسمى (الجدار الحديدي)، واللتين تزامنتا مع العدوان على غزة، ومازالت الأخيرة تجري حتى يومنا هذا، في ظل صمت مطبق لأنظمتنا العربية غير آبهة لما يجري هناك من مسلسل تنفيذ العدو لمخططه الرامي لكسر شوكة المقاومة الرافضة للاحتلال، وبالتالي لإجبار أبناء الضفة تباعا على النزوح من أراضيهم!!

3- وتزامنًا مع استعداد الفلسطينيين إلى العودة لمنازلهم شمال قطاع غزة، تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، خرج علينا اليوم الرئيس ترامب بأطروحات أمريكية أقل ما توصف بها كونها تتماهى والمشاريع الإسرائيلية الخاصة بتهجير أبناء فلسطين والاستحواذ على أراضيهم، مما يعطينا دليلا جديدا دامغا على أن الولايات المتحدة الامريكية غير آبهة ولا مكترثة لردة فعل الأنظمة العربية أولا، وبأنها شريك أساس للكيان اللقيط في تنفيذ مشاريعه وخططه التوسعية ثانيا، حيث دعا ترامب لتهجير أبناء غزة الى مصر والأردن، كما وأكد بأنه قد اتصل بملك الأردن بخصوص تنفيذ فكرته هذه، وأعلن بأنه سيتحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لعرض الفكرة عليه ولتسهيل تنفيذها، داعيًا مصر إلى قبول الفلسطينيين من غزة بشكل مؤقت أو دائمي!!

وسرعان ما جاء الرد من الكيان الغاصب بالترحيب على ما طرحه ترامب، حيث قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأحد، بأن "ترحيل أبناء غزة فكرة عظيمة وتعمل على خطة لتنفيذها قريبا"، وأعلن بأنه سيعمل مع رئيس الوزراء ومجلس الوزراء لـ(ضمان) لتنفيذ فكرة مغادرة أعداد كبيرة من سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة!!

وفي سياق متصل، سارع إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، لإبداء دعمه لهذه المبادرة عبر تغريدة له على منصة "أكس"، وأكد فيها أن من بين مطالبه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو تشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من غزة!!.
أرأيتم حجم الوهن والخنوع الذي وصل حال أمتنا بأنظمته التي تقودها، حيث يملى عليها الأمر وتؤمر به هاتفيا!؟

لكنني ... ورغم ذلك، فكلي ثقة ويقين من أن شعبنا الفلسطيني المرابط المحتسب سيُفشل هذه الاطروحات والدعوات الخبيثة، فأمتنا قد مرت في مراحل سابقة من حياتها بحالات من الضعف والهوان والترهل والإحباط، ولقد بلغوا من اليأس والإحباط ما بلغنا وأشد، لكنها كانت تجتاز تلك المحن والهزائم بمشيئة الله أولا، وبفضل ظهور قادة وحكام عظام انتشلوها من الحضيض والهوان وأعادوا لها بسمتها وكرامتها وشرفها المهان ثانيا، من أمثال "العز بن عبد السلام" والقائد الفذ "سيف الدين قطز" على سبيل المثال لا الحصر، اللذين استطاعا إنقاذ الأمة من الاندثار على يد التتار، فهل سنرى كهؤلاء القادة العظام في زمننا هذا الذي نعيشه يقومون بمثل ما قام به أسلافهم، فتقر أعيننا وتطمئن نفوسنا ... لا أدري بصريح العبارة!!
لكنني على يقين تام من أن رب العزة والجلال، كما وعدنا بوعد الآخرة في سورة الإسراء، حيث سيُقيّض لهذه الأمة المريضة المتهالكة العاجزة يوما من ينتشلها مما هي فيه، ويبعث فيها الروح من جديد، وأرجو الله تعالى أن يكون ذلك اليوم قريبا جدا فأراه بأم عيني فأسعد وأطمئن، قبل أن ألقى وجه ربي متكدرا يائسا محبطا!!

ختاما ...
أذكّر قادة الأنظمة العربية ما جاء في محكم كتاب الله تعالى: "اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا"...(الإسراء:14).
"وَمَا أَصَـابَكُمْ مّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ" ...(الشورى: 30).
"وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"...( سورة الانعام، 153).
وعن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُوشِك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوَهْن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت".

وإنه لجهاد ... نصر بإذن الله أو استشهاد.

بغداد 26/1/2025



#سماك_العبوشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكامل الأدوار بين (السلطة الفلسطينية) و(إسرائيل)!!
- شتان بين أخلاق (الفرسان) وبين طباع (شُذّاذ الآفاق)!!
- دلالات ومؤشرات تسليم الأسيرات الأسرائيليات !!
- نعم، انتصرت غزة وهذه هي أدلتي!!
- رسالة مفتوحة لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الأنظمة الع ...
- السلطة الفلسطينية وحماية (منجزاتها) المزعومة
- عذرا ... فلسنا جيل الانعتاق والتحرير!!
- حماية (وطن) أم (مستوطن) يا ترى!!
- بشار الأسد: لمن المُلك اليوم!!؟
- وعادت غزة مجددا تقاتل لوحدها!!
- -قانون غزو لاهاي- بلطجة أمريكية بامتياز!!
- يا ولاة أمرنا أما آن لكم أن تستيقظوا!!
- إسرائيل الكبرى!!
- دلالات أحداث أمستردام!!
- كم كنتُ غبيا فاقدا للبصيرة !!
- عذرا أم كلثوم، فلقد خيبنا ظنك بنا!!
- غزة، فلبنان ... فما الوجهة القادمة!!؟
- ردا على كل المرجفين والمشككين: لم يكن السنوار مخطئا بقرار طو ...
- الطائرات أمريكية ... والصواريخ والقنابل أمريكية ... والقرار ...
- ايران ... جعجعة ولا طحين!!


المزيد.....




- استعدادًا لـ-مهرجان الربيع-.. شاهد كيف تزيّنت الصين بأضواء س ...
- لوكاشينكو يحقق فوزًا كاسحًا في انتخابات بيلاروسيا وسط انتقاد ...
- ما مدى نجاح اتفاقيتي وقف إطلاق النار بلبنان وغزة مع إسرائيل؟ ...
- الصليب الأحمر يشدد على حماية المرافق الحيوية في السودان
- مصر.. تحرك عاجل في مجلس النواب بعد تصريحات ترامب بشأن تهجير ...
- رئيس وزراء أوكراني سابق: زيلينسكي مثال نموذجي للإدارة الاستع ...
- استدعاء السفير المولدوفي إلى وزارة الخارجية الروسية
- جنرال إيراني: حصلنا على مقاتلات سو-35 الروسية
- لافروف يبحث مع نظيره الإماراتي الوضع في سوريا وفلسطين
- الحرارة في موسكو تسجل درجة قياسية لشهر يناير منذ 111 سنة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سماك العبوشي - تالله ... فإن بطن الأرض خير من ظهرها !!