ديار الهرمزي
الحوار المتمدن-العدد: 8234 - 2025 / 1 / 26 - 18:26
المحور:
قضايا ثقافية
إهمال علم الاجتماع في العراق يعود إلى عدة أسباب تتعلق بالواقع السياسي والاجتماعي والثقافي.
غياب الاستقرار السياسي:
الحروب والاضطرابات السياسية منذ عقود أثرت على توجهات التعليم والبحث العلمي، حيث انصب التركيز على القضايا الأمنية والسياسية أكثر من القضايا الاجتماعية.
ضعف الدعم الحكومي:
علم الاجتماع لم يُعتبر أولوية في السياسات التعليمية أو البحثية، فغالبًا ما يوجه الدعم المالي نحو مجالات تُرى أكثر جدوى اقتصادية مثل الهندسة والطب.
غياب الوعي بأهمية علم الاجتماع:
المجتمع العراقي، كغيره من المجتمعات الشرقية، يميل إلى تجاهل العلوم الإنسانية باعتبارها أقل تأثيرًا مباشرًا مقارنة بالعلوم التطبيقية.
القيود الأيديولوجية:
الأنظمة السياسية المتعاقبة في العراق قد تكون تعاملت بحذر مع علم الاجتماع نظرًا لما يحمله من نقد للأنظمة الاجتماعية والسياسية القائمة.
الهجرة الأكاديمية:
العديد من الأكاديميين والمتخصصين في علم الاجتماع غادروا البلاد بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والاجتماعية، مما أدى إلى إضعاف هذا الحقل.
أهمية علم الاجتماع:
علم الاجتماع يقدم فوائد كبيرة لأي مجتمع لأنه:
فهم المجتمع وتحليله:
يساعد في دراسة العلاقات الاجتماعية والقيم والعادات التي تشكل هوية المجتمع.
تشخيص المشكلات الاجتماعية:
كالفقر، البطالة، التمييز، والانقسامات العرقية والطائفية، ما يسهم في وضع حلول عملية.
تعزيز السياسات الاجتماعية:
يقدم بيانات وتحليلات تساعد صانعي القرار في تبني سياسات تعزز العدالة الاجتماعية والتنمية.
بناء الوعي الثقافي:
يساعد على فهم أسباب الظواهر الثقافية والاجتماعية وتطورها، ما يعزز التفاهم والتماسك الاجتماعي.
تحليل التحولات الاجتماعية:
يمكن من خلاله رصد التغيرات السريعة التي تحدث في المجتمع بفعل التكنولوجيا، العولمة، أو الحروب، مما يساعد في التكيف معها.
تقليل النزاعات:
عبر فهم الأسباب الجذرية للصراعات بين الأفراد أو الجماعات، مما يساعد في التوسط أو تخفيف حدة النزاعات.
إحياء علم الاجتماع في العراق يتطلب استثمارًا حقيقيًا في التعليم والبحث العلمي إضافة إلى نشر الوعي بأهميته ودوره في بناء مجتمع عادل ومتماسك.
#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟