أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني الروسان - هل بدأ العد العكسي لاقامة الدولة الفلسطينية في سيناء؟؟














المزيد.....


هل بدأ العد العكسي لاقامة الدولة الفلسطينية في سيناء؟؟


هاني الروسان
(Hani Alroussen)


الحوار المتمدن-العدد: 8234 - 2025 / 1 / 26 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اكد ليلة امس الرئيس دونالد ترمب ما كنا قد اشرنا اليه في مقالنا السابق حول تلقي كل من مصر والاردن تهديدات صارمة حول ضرورة قبولهما باستقبال اعداد من سكان قطاع غزة، حيث اوضح من على متن طائرته الرئاسية التي تقله في رحلته من لاس فيغاس الى ميامي الى انه يتعين على الاردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، وانه قال للملك عبدالله الثاني "أود منك أن تستقبل المزيد لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية. أود منه أن يستقبل أشخاصا". واضاف قائلا "أود أن تستقبل مصر أشخاصا أيضا"، مضيفا أنه سيتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد لاستقبال مشردي الحرب على قطاع غزة الذي قال انه يدور في افق مليون ونصف فلسطيني، فهل بدأ العد العكسي لاقامة الدولة الفلسطينية في صحراء سيناء؟؟.
وان كان من غير المؤكد ان يكون هناك رابط بين هذه التأكيدات الرئاسية الامريكية وبين ما افتعله امس السبت نتنياهو من ازمة بعدم الانصياع لبنود وقف اطلاق النار بالسماح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة الى مناطق سكناهم بحجة عدم اطلاق حماس لسراح الاسرائيلية اربيل يهود، الا ان ذلك يصب في اتجاه افتعال مزيد من التعقيدات لجهة اعادة اعمار غزة وعودة المواطنيين الفلسطينيين الى مناطقهم وارغامهم على الهجرة ان لم يكن من كل قطاع غزة فعلى الاقل من شماله والتي سيكون لصحراء سيناء النصيب الاكبر منهم وان حصة الاردن منهم ستكون شكلية باعتبار ان حصته المنتظرة ستكون في قادم الايام من سكان الضفة الغربية، التي كانت الانباء السابقة قد تحدثت عن نحو 800 الف فلسطيني من حملة الجنسية الاردنية يجري الاستعداد لترحيلهم الى الاردن او من الضروري ترحيلهم في سياق استراتيجية اليمين الاسرائيلي لضم الضفة ومنع اقامة الدولة الفلسطينية.
ودخول اسرائيل على خط ازمة مخيم جنين بهذه الصورة السافرة بالاضافة الى انه احراج للسلطة الوطنية الفلسطينية واضعاف لدورها فانه قد يكون الذريعة التي ستتخذها اسرائيل لتدمير المخيم وتشريد سكانه، وانه سيكون الخطوة الاولى في سلسلة خطوات كان قد كشف النقاب عنها رئيس هيئة اركان جيش الاحتلال هاليفي الذي اكد انه سيتم المرور من جنين الى طولكرم وغيرهما.
بمعنى اخر فان الحديث عن ضم الضفة الغرببة الى اسرائيل ودق المسمار الاخير في نعش حل الدولتين، لم يعد موضوعا للتحليل او التكهن، بل انه بدأ طريقه بالانتقال العملي للتنفيذ على الارض - بعدما قال ترمب عندما سُئل عما إذا كان اقتراح نقل الفلسطينيين الى الاردن ومصر سيكون مؤقتا أو طويل الأجل: "يمكن أن يكون هذا أو ذاك"، - وان جزء من جنوب قطاع غزة سيكون نواة لما يسمى بالدولة الفلسطينية او لشكل من اشكال الدول على رأي الرئيس الامريكي السابق جو بايدن ابو القانون الدولي لضرورات تتعلق بربط وادارة مناطق التجمعات السكانية الكبرى في الضفة الغربية به وبالتوسع نحو صحراء سيناء المشروع القديم الجديد الذي يعود الى منتصف القرن الماضي، والسابق على صفقة القرن والمتضمن فيها او انه احد ركائزها الاساسية التي عاد ترمب ليراهن عليها مع بعض التغييرات التي املاها الواقع الجيوسياسي للمنطقة.
ولئن كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد تمكن في عام 2014 من احباط ورفض مقترح اقامة الدولة الفلسطينية في قطاع غزة ونحو الف وستمائة كيلومتر من صحراء سيناء، حسبما اورد ذلك الاعلام الاسرائيلي في حينها ونفته بشدة القيادة الفلسطينية والخارجية المصرية، فان التغيرات الجيوسياسية التي وقعت للمنطقة منذ ما بعد هجوم السابع من اكتوبر 2023 والصمت الدولي المريب على حرب الابادة الجماعية التي تشنها اسرائيل بدعم امريكي غير مسبوق على القطاع والاستمرار في حصار الضفة الغربية وتقطيع اوصالها، والانفتاح العمودي المريع للنظام العربي على تفاعلات دول المحيط وتفاعلات النظام الدولي، يجعل من مهمة اسقاط هذه الحلقة الجديدة في سلسلة محاولات القضاء على القضية الفلسطينية وبناء شرق اوسط اسرائيلي الزعامة، امرا في غاية الصعوبة.
ولكن ستزداد هذه الصعوبة وتصبح صعوبات وتعقيدات ستترك اثارها الكارثية على المنطقة لعشرات السنين القادمة، ان لم تتحرك قيادة النظام الاقليمي العربي التي انتقلت كليا الان الى دول الخليج العربي وتحديدا السعودية وقطر والامارات المتحدة التي تجد اذعانا وتردد وخوف والتباس في مواقف بقية دول الاقليم، وتمنع التلاعب بالحق الفلسطيني الثابت وغير القابل للتصرف، كما ان ذلك سيكون مفتتح عهد قيادة اسرائيلية للمنطقة لا يستقيم لها حال الا باستكمال تفتيت الوحدات السياسية الكبرى في المنطقة كمصر والسعودية وربما الجزائر.
كما ان الامر بات يحتاج موقفا مصريا اردنيا فلسطينيا اكثر صلابة واعمق تنسيقا والذهاب ليس الى الرفض فقط بل والمواجهة لان استمرار التردد والصمت لن بكون حبل النجاة، بل سيكون بداية لمعضلات اشد خطرا.
هاني الروسان/ استاذ الاعلام في جامعة منوبة



#هاني_الروسان (هاشتاغ)       Hani_Alroussen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اي رجل سلام سيكون ترمب؟ وهل سيجعل من غزة نواة الحل؟
- هل سيكون الشرق الاوسط الجديد تركيا ام اسرائيليا ام للسعودية ...
- هل سيكون الاسلام التركي بديلا امريكيا عن الاسلام الشيعي؟
- سقط الاسد عندما اسقط شرط الاستمرار في مواجهة اسرائيل
- هل اقتربت امريكا من اتخاذ قرار الهجوم على ايران ؟
- ما يحدث في سوريا قد يكون خطيرا وجدير بالمتابعة
- هل سيكون الاستثمار التركي في لجظة سوريا الراهنة مجديا ؟؟.
- بعد التردد في المواجهة: سيكون سقوط النظام السوري خطوة ما قبل ...
- لحماية حزب الله فاننا نختلف مع نعيم قاسم
- احتمالات انتهاء الحرب وولادة اسرائيل الثالثة
- لماذا تعمد الشيخ نعيم قاسم عدم الربط الصريح بين لبنان وفلسطي ...
- لن يكون ترمب فلسطينيا او عربيا او ايرانيا.
- ترامب-الجديد-: استراتيجية بيع القوة وتغيراسس التحالفات الدول ...
- التسريبات الامنية: بناء اسرائيل الجديدة والسيطرة على الاقليم ...
- السياقات الترجيحية لرد اسرائيلي حاسم
- المواجهة الايرانية مع اسرلئيل والولايات المتحدة بين خطابين
- اسرائيل في الاستراتيجية الامريكية: من قيادة تحالف امني اقليم ...
- هل ما زالت امام ايران فرصة ؟؟؟
- دول الاعتدال العربي ووهم الاهمية: التوقيع على فصل الجبهة الش ...
- الصاروخ اليمني واعادة طرح الاسئلة


المزيد.....




- كاليفورنيا تحصل على الضوء الأخضر للخروج من الولايات المتحدة ...
- الاتحاد الأوروبي وكييف يخشيان أن يتوصل ترامب وبوتين إلى اتفا ...
- الرئيس الصيني يتحدث عن مصالح مشتركة واسعة بين بكين وواشنطن
- وزير إسرائيلي: فكرة ترامب بشأن الهجرة من غزة قد تنقذ حكومة ن ...
- حماس: سلمنا إسرائيل قائمة بأسماء 25 أسيرا على قيد الحياة
- ترامب يدعو الأردن ومصر لاستقبال سكان غزة
- غدا تحديث -ساعة يوم القيامة-.. والعالم يترقب!
- نائب عن -حزب الله- لـRT: نحن نقوم بطرد الاحتلال الإسرائيلي م ...
- بوتين يمدد فترة الخدمة الحكومية لنائب وزير الخارجية بوغدانوف ...
- الاتحاد الأوروبي يقر تمديد العقوبات ضد روسيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاني الروسان - هل بدأ العد العكسي لاقامة الدولة الفلسطينية في سيناء؟؟