محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 8234 - 2025 / 1 / 26 - 16:08
المحور:
الادب والفن
تَعَرَّت سريرًا تُقايضُ الزنابقِ
وذاقَت مَداهُ بنشوةِ التفاحِ
مرَّت بتفاحَتَيها على خاصرتي
ذَوّقتني عطرًا يعوي بمَثاني الخزامى
وشَقَّت على شهوتي شهوتَيها
فَضاعَتني في دروبٍ من ياسمينٍ احتَسَتني.
أطيلُ الوقوفَ في دياجيرِ الزمنِ المُبَاح،
أطوفُ حولَ جسدِكِ،
أقبضُ على نيرانِ الحنين،
أدسُّ يدي في جوفِكِ،
تسرُّني رائحةُ العشبِ المُتَّقد.
أمدُّ أصابعي للأعشاب المُلتويةِ فأعصرُ الشفق،
ويتصارع الشَّبقُ الوردي على ضفَّتي روحي،
ويغزُّني الليلُ، يبلَّلُ ما تبقَّى
ثم تذرُّ بقايا السرير على وجهِ الزهرِ
تحرَّكتْ الأرض بنشوة أنثى
واختلط الهواءُ بالأزرقِ الملتاع،
تنفَّسَتْ أصداءٌ في جوفي المكسور
وجرتْ الأساطيرُ مثلَ أهوالٍ جديدة
وفي دفتري شَبَقٌ
من أصداء أشهى النساء.
نعم، تعبَ القلبُ في مرمى الزهورِ
يا للثقلِ الذي يثقلُ الأمل القديم
والأخيلةُ ترتدي حُلةَ الفقدِ،
لا تَعدْ يا أزرقَ العشب
دَعْ سيفَ الفجرِ يبتلعُ الظلام.
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟