|
قرارات ترامب ونتائجها الكارثية
احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 8234 - 2025 / 1 / 26 - 14:02
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
قرارات ترامب ونتائجها الكارثية
ان قرارات ترامب غير مسبوقة حتى من قبل الحركات الانقلابية في الشرق الأوسط.
من أكثر القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها ترامب: 1. أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي برفع السرية عن الملفات المتعلقة باغتيالات الرئيس جون ف. كينيدي، وشقيقه السيناتور روبرت ف. كينيدي. o هذا أخطر قرار يصدره ولن يتمكن من تنفيذه ويمكن يؤدي الى اغتياله، للأسباب التالية: 1. وعد ترامب خلال فترة رئاسته الأولى (2017-2021) بنشر هذه الوثائق، ورفع السرية عن بعضها، لكنه تراجع في النهاية تحت ضغط من وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، مبررًا ذلك بمخاوف تتعلق بالأمن القومي. 2. اغتيل روبرت كندي عندما ترشح للانتخابات الرئاسة الأمريكية خشية كشف الدوافع وراء اغتيال شقيقه جون كيندي. 3. روبرت كينيدي الابن، نجل السيناتور الراحل روبرت كينيدي، أعرب مرارًا عن اعتقاده بوجود مؤامرة وراء اغتيال عمه، الرئيس جون كينيدي، ووالده، وفي مناسبات عديدة، أشار إلى تورط محتمل لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA) في هذه الاغتيالات. 4. الرئيس جون كيندي كان يسعى إلى تقليص نفوذ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فأصدر الأمر التنفيذي في يونيو 1963، وإعادة بعض السيطرة على النظام النقدي إلى الحكومة الفيدرالية. 5. تفاصيل الأمر التنفيذي الذي اصدره الرئيس جون كينيدي: o الأمر التنفيذي أعطى وزارة الخزانة الأمريكية الحق في إصدار عملة مدعومة بالفضة، تُعرف باسم "العملات الفضية"، بدلاً من العملات التي يصدرها الاحتياطي الفيدرالي. o كان جون كينيدي يهدف من خلال هذا الإجراء إلى تقليل اعتماد الولايات المتحدة على الأموال التي يصدرها الاحتياطي الفيدرالي، الذي يُعتبر كيانًا شبه مستقل عن الحكومة الفيدرالية. o الأمريكيون الأحرار يعتقدون أن كينيدي كان يخطط لإضعاف سلطة الاحتياطي الفيدرالي وإعادة السيطرة على النظام النقدي للحكومة الفيدرالية، البعض يربط هذه الخطوة باغتياله في نوفمبر 1963، معتبرين أن ذلك كان أحد أسباب مقتله. o بعد اغتيال كينيدي، لم يُلغَ الأمر التنفيذي رسميًا، لكنه لم يُفعّل بشكل كبير في الإدارات اللاحقة. o العملات الفضية التي أصدرها كينيدي بقيت في التداول لفترة قصيرة، لكنها توقفت لاحقًا مع تغييرات في السياسة النقدية. 2. إصدار تحذير وابتزاز مالي واقتصادي للسعودية واليابان والصين وكندا ودول أوروبا. o لا يمكن لإنسان حر قبول هذا الابتزاز وقبول ترامب كحليف، بل كشقي (شقاوة) يأمرهم كعبيد ويبتزهم ماليًا. o إن الدخل القومي للصين واليابان يبلع 23,4 ترليون دولار يقتربان ماليًا من الدخل القومي لأمريكا 26 ترليون دولار، ولكن تتفوقان عليها بالقوة الشرائية، فالقوة الشرائية للصين تبلغ 30 ترليون دولار، ولليابان 6,5 ترليون دولار، ويمكن بتعاونهما المالي والتجاري مع الدول العربية تدمير الاقتصاد الأمريكي، وقد يؤدي ذلك إلى تجزئة الولايات المتحدة الأمريكية وانتهاء الهيمنة الأمريكية على العالم. o الاتحاد الأوروبي تخلص بذكاء من التعامل بالدولار بإصدار عملة موحدة "اليورو". o حاول صدام حسين في عام 2000 تحويل تعاملاته النفطية من الدولار الأمريكي إلى اليورو، فكانت نتيجة قراره إسقاطه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. o حاول معمر القذافي تأسيس الدينار الذهبي والتخلص من الاعتماد على الدولار الأمريكي واليورو في التعاملات التجارية والاقتصادية الإفريقية، فكان ذلك أحد الأسباب التي دفعت الدول الغربية للتدخل عسكريًا في ليبيا عام 2011 وسقوط القذافي.
كلمة أخيرة: • لا يمكن لمجموعة بريكس (BRICS) مواجهة الدولار الأمريكي والهيمنة الاقتصادية الأمريكية، لأن بعض قياداتها الحالية متمسكون بالحكم حتى الموت، وهناك صراع حدودي بين بعض دولها، أي بمعنى آخر دول غير متجانسة ولا ديمقراطية. • لو أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استثمر التريليون دولار المطلوب استثماره في أمريكا بناءً على طلب ترامب داخل السعودية بدلاً من إنفاقها على شراء الأسلحة واستثمارها في الولايات المتحدة الأمريكية، لتمكّن بهذا المبلغ من تطوير مشاريع صناعية في السعودية باستخدام التقنيات الذكية المعتمدة على الروبوتات، وهذا يعني أنها لن تحتاج إلى كوادر فنية كبيرة، مما قد يتيح للمملكة التقدم على العديد من الدول الأوروبية. • لو اتفقت الدول العربية على إنشاء عملة عربية مشتركة بطريقة مشابهة للعملة الأوروبية، ومع الدخل المحلي للدول العربية (GDP) بحدود 3.5 تريليون دولار، وإذا أخذنا بعين الاعتبار القوة الشرائية للشعوب الدول العربية، بسبب انخفاض كلفة المعيشة في الدول العربية مقارنة بالدول الأوروبية وأمريكا، فتصل القوة الشرائية في الدول العربية بمجموعها إلى 9.4 تريليون دولار، فإنها تمثل قوة اقتصادية لا يمكن الاستهانة بها. وإذا أضفنا القوة الاقتصادية للدول الإسلامية إلى الدول العربية، فإن الأرقام ستتضاعف. • لو توقفت دول الخليج عن تصدير البترول في 8 أكتوبر 2023، لما تجرأت الحكومة الصهيونية، برئاسة المجرم نتن ياهو، على تدمير غزة وإبادة أطفالها. ولكن حكامنا، يا للأسف، يفتقرون إلى الشجاعة والكفاءة السياسية، فضلاً عن قلة المعرفة اللازمة لإدارة الأزمات الخارجية والداخلية، كما أنهم يفتقدون الدعم الشعبي، إذ يخشون شعوبهم أكثر مما يخشون أعداءهم الخارجيين. ومع ذلك، نجدهم أبطالًا في إنفاق أموال شعوبهم على تمويل العصابات في الدول العربية لتحريضها على محاربة بعضها بعضًا. o إن حكام الدول النفطية العربية والإسلامية يشاركون الحكومة الصهيونية في إسرائيل وزر إبادة أطفال غزة، وسيكون حسابهم عسيرًا يوم الميعاد. o إن سلاح النفط اليوم أقوى من القنابل النووية، ولكن الجهلة والجبناء لا يدركون قيمته وقدرته، فعند اكتمال برامج إنتاج الطاقة المستدامة من الطاقة الشمسية والاندماج النووي، سيتحول حكام البلدان النفطية إلى شحاذين يتغنون بالبنايات والأبراج الأسمنتية التي لا تصنع لهم حتى رغيف خبز.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا للبعث في العراق: المُجرب لا يُجرب
-
إلى رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني: ما زالت ال
...
-
الفوضى تعم العالم، وكل حزب بما لديهم فرحون
-
ما فرق بين إيران خامنئي وتركيا أردوغان؟
-
سنة 2024 أسوأ سنة عايشتها منذ وعيت الحياة، فهل تكون والدةً ل
...
-
تركيا دولة غير قانونية في الأمم المتحدة
-
متى يتخلص العرب من العصبية القومية ومن فرض تميزهم وتفوقهم عل
...
-
هل يساوي الدستور التركي بين المواطنين عرقيًا ودينيًا وثقافيً
...
-
من يحلم باستقرار المنطقة بإعادة رسم خارطتها فهو جاهل.
-
الدور الطاغية اردوغان في اسقاط بشار الأسد
-
مبروك للشعب السوري على تحرره من السفاح الأحمق بشار الأسد وعا
...
-
رغم التقدم العلمي واستكشاف الفضاء، فإن تجار الحكم من القتلة
...
-
يا حكام العرب والمسلمين، تحرروا من الاستعمار الأمريكي وتعاون
...
-
يجب أن توثّق جرائم نتن ياهو في غزة ولبنان وتُدرَس في المدارس
...
-
مقارنة بين نتن ياهو والفلسطينيين وأردوغان والشعب الكردي
-
بسبب إصدارها وعد بلفور، يحق للفلسطينيين مطالبة الحكومة البري
...
-
مهزلة الانتخابات الرئاسية الأمريكية
-
رسالة الى رئيس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني: كيف
...
-
إلى متى تستمر حرب إبادة الفلسطينيين وحكام العرب يتفرجون؟ سيأ
...
-
نتن ياهو وجو بايدن وجورج بوش الأبن من أجرم خلق الله على الأر
...
المزيد.....
-
استعدادًا لـ-مهرجان الربيع-.. شاهد كيف تزيّنت الصين بأضواء س
...
-
لوكاشينكو يحقق فوزًا كاسحًا في انتخابات بيلاروسيا وسط انتقاد
...
-
ما مدى نجاح اتفاقيتي وقف إطلاق النار بلبنان وغزة مع إسرائيل؟
...
-
الصليب الأحمر يشدد على حماية المرافق الحيوية في السودان
-
مصر.. تحرك عاجل في مجلس النواب بعد تصريحات ترامب بشأن تهجير
...
-
رئيس وزراء أوكراني سابق: زيلينسكي مثال نموذجي للإدارة الاستع
...
-
استدعاء السفير المولدوفي إلى وزارة الخارجية الروسية
-
جنرال إيراني: حصلنا على مقاتلات سو-35 الروسية
-
لافروف يبحث مع نظيره الإماراتي الوضع في سوريا وفلسطين
-
الحرارة في موسكو تسجل درجة قياسية لشهر يناير منذ 111 سنة
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|