|
ابداع 2025
احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 8234 - 2025 / 1 / 26 - 08:26
المحور:
الادب والفن
طالما نردد كلمة الإبداع والمبدعين ،ووصولاً الى البدعة والبُدَع ؛والإبداع في العالم،وفي بلاد الرافدين ،والحقيقة ليس للإبداع وطن،كما ليس للجمال وطن،وقد يطلُّ علينا مبدع رائع من ربى قرية نائية،و يأتي بإعجاز نادر في أحد مجلات الحياة الواسعة. و الواقع الإبداع لا حدودَ له و يختلف عن الإتقان ،فكلنا يؤدي عمله و بعضنا يؤديه بإتقان،و القليل هم المبدعون ،الذين لهم همّة عالية قي تغيير ثقافة الأجيال نحو القدؤة من خلال الإبداع.
ففي هذا البحث المتواضع نلقي نظرة سريعة على هذه المفردات والتي تتناول معاني الإبداع لغوياً وموسوعياً؛بغية فهمها للشخص وإفهامها للمتلقي،وتأثيرها في السمو الإنساني في دنيا المعرفة والعلوم وبناء الحضارة الإنسانية،بهـدف رقيّ الإنسان نحو الأكمل.
أولاً :- الإبداع لغة ورد في معجم لسان العرب لإبن في باب (بَدَعَ) : بَدَعَ الشيءَ يَبْدَعُه بَدْعاً وابْتَدَعَه: أَنشأَه وبدأَه. وبدَع الرَّكِيّة (البئر): اسْتَنْبَطَها وأَحدَثها. ورَكِيٌّ بَدِيعٌ: حَدِيثةُ الحَفْر. والبَدِيعُ والبِدْعُ:الشيء الذي يكون أَوّلاً.ورد في التنزيل الكريم: { قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ } (1) قُل ما كنتُ بِدْعاً من الرُّسُل؛أَي ما كنت أَوّلَ من أُرْسِلَ، قد أُرسل قبلي رُسُلٌ كثير.(2).
حول مفهوم البِدْعةُ: البِدْعةُ:الحَدَث وما ابْتُدِعَ من الدِّينِ بعد الإِكمال. قال ابن السّكيت: البِدْعةُ كلُّ مُحْدَثةٍ، وقال ابن الأَثير: البِدْعةُ بدْعتانِ: بدعةُ هُدى،وبدْعة ضلال،فما كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله (صلى الله عليه و آله و سلم) فهو في حَيِزّ الذّمِّ والإِنكار، وما كان واقعاً تحت عُموم ما ندَب اللهُ إِليه وحَضّ عليه أَو رسولُه فهو في حيِّز المدح، وما لم يكن له مِثال موجود كنَوْع من الجُود والسّخاء وفِعْل المعروف فهو من الأَفعال المحمودة، ولا يجوز أَن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشَّرع بــه لأَن النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله و سلم)، قد جعل له في ذلك ثواباً فقال:(مَن سنّ سُنّة حسَنة كان له أَجرُها وأَجرُ مَن عَمِلَ بها) ،وقال في ضدّه: ( مَن سنّ سُنّة سَيئة كان عليه وِزْرها ووِزْر مَن عَمِلَ بها)، وذلك إِذا كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله(3). وأَبْدَعَ وابْتَدَعَ وتَبَدَّع : أتَى بِبدْعةٍ، قال اللهِ سبحانه وتعالى:{ ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآَتَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} (4).قول تعالى ذكره: ثم أتبعنا على آثارهم برسلنا الذين أرسلناهم بالبيّنات على آثار نوح وإبراهيم برسلنا، وأتبعنا بعيسى ابن مريم(عليهما السلام)،(وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ) يعني: الذين اتبعوا عيسى(عليه السلام) على منهاجه وشريعته، (رَأْفَةٌ) وهو أشدّ الرحمة، ( وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا) يقول: أحدثوها(مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ) يقول: ما افترضنا تلك الرهبانية عليهم، ( إِلا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ ) يقول: لكنهم ابتدعوها ابتغاء رضوان الله ( فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ). واختلف أهل التأويل في الذين لم يرعوا الرهبانية حقّ رعايتها، فقال بعضهم: هم الذين ابتدعوها، لم يقوموا بها، ولكنهم بدّلوا وخالفوا دين الله الذي بعث به عيسى(عليه السلام)، فتنصروا وتهوّدوا(5). تفسير الطبري – المسمى بجامع البيان عن تأويل آي القرآن – محمد بن جرير الطبري البديع وبَدَّع الشيء: نَسَبه إِلى البِدْعةِ. واسْتَبْدَعَه: عــدَّه بَديعاً. والبَدِيعُ: المُحْدَثُ العَجيب. والبَدِيعُ: المُبْدِعُ. وأَبدعْتُ الشيء: اخْتَرَعْته لأعلى مِثال(6). والبَديع:من أَسماء الله تعالى لإِبْداعِه الأِشياء وإِحْداثِه إِيَّــاها وهو البديع الأَوّل قبل كل شيء، ويجوز أَن يكون بمعنى مُبدِع أَو يكون من بَدَع الخلْقَ أَي بَدَأَه، والله تعالى كما قال سبحانه: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}(7) وما أبدع هذه الآيات في تعريف كلمة البديع : {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }(8). بَدِيعُ السمواتِ والأَرض؛أَي خالقهما ومُبْدِعُهما فهو سبحانه الخالق المُخْتَرعُ لا عن مثال سابق، قال أَبو إِسحق: يعني أَنه أَنشأَهما على غير حِذاء ولا مثال و لا تقليد إِلا أَنَّ بديعاً من بَدَع لا من أَبْدع(9).تفسير ابن كثير،وقد وردت كلمة "بديع" مرتينِ في القرآن الكريم. وبَدِيعٌ على وزن فَعِيلٌ بمعنى فاعل- صيغة المبالغة- مثل قدير بمعنى قادر، وهو صفة من صفات الله سبحانه و تعالى لأَنه بدأَ الخلق على ما أَراد على غير مثال تقدّمه.
والبديعُ: المُبْتَدِع والمُبْتَدَع. وشيء بِدْعٌ، بالكسر، أَي مُبتدَع. وأَبدْعَ الشاعرُ: جاء بالبديعِ. الكسائي: البِدْعُ في الخير والشرّ، وقد بَدُعَ بَداعةً و بُدوعاً، ورجل بِدْعٌ وامرأَة بدْعة إِذا كان غاية في كل شيء، كان عالماً أَو شَرِيفاً أَو شُجاعاً؛ وقد بَدُعَ الأَمْرُ بدْعاً وبَدَعُوه وابْتَدَعُوه ورجل بِدْعٌ ورجال أَبْداع ونساء بِدَعٌ وأَبداع ورجُل بِدْع غُمْر وفلان بِدْعٌ في هذا الأَمر أَي بَدِيع وقوم أَبداع (10).
تعريف الإبداع موسوعياً هناك عدّة تعاريف لمفردة الإبداع من نواحٍ مختلفة نذكر بعضها: - ففي اللغة العربية مصدر كما أسلفنا هو جذر لفعل أبدع بمعنى اخترع أو إبتكر على غير مثال سابق.
- وتعرف الموسوعة الفلسفية العربية،الإبداع على أنَّـــه إنتاج شيء جديد أو صياغة عناصر موجودة بصورة جديدة في أحد المجالات كالعلوم والفنون و الآداب و غيرها... - أما الموسوعة البريطانية الجديدة فتعرف الإبداع على أنَّه القدرة على إيجاد شيء جديد كحلِّ لمشكلة ما،أو أداة جديدة؛ أو أثر فني، أو إسلوب جديد(11). الموسوعة البريطانية الجديدة -1992م - و في قاموس علم النفس يعرف ريبر (Reber-1985) الإبداع بأنَّه تعبير يستخدمه المختصون وغيرهم للإشارة الى العمليات العقلية التي تؤدي الى حلول أو أشكال فنية أو نظريات أو نتاجات فريدة و جديدة . (إنَّ الأصالة و الجدّة كما يبدو هي العامل المشترك، وهي المحك الأهم في الحكم على مستوى الإبداع في نتاجات الأفراد عموماً ) (11). ورد في مختار الصحاح في باب : بَ دَ عَ – أبدع الشيء إخترعه لا على مثال "الله بديغ السماوات و الأرض.." أي مبدع،و أبدع الشاعر جاء بشعر بديع –مختار الصحاح – الامام محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي.- آراء في الإبداع إنَّ المتتبع لما يذكره العلماء والباحثون بشأن الإبداع وآرائهم فيه ،نجد تلك الآراء تسير في إتجاهينِ هما: الأول- هل الإبداع وراثة أم إكتساب أو الإثنانِ معــاً؟ الثاني- هل الإبداع حالة من المرض النفسي وراثة أو الجنون،أو (أرجحية في العقل)؟ بمعنى هل المعرفة الواسعة أو التخصص في ميدان معين منها و المشروط بالممارسة ..أو إنَّه مزيج فريد من كل هذا؟ ويحدثنا : قاسم حسين صالح في كتابه الموسوم (الإبداع في الفن) عن العباقرة في تاريخ البشري حيث يختلف الباحثون حول عدد العباقرة .فمنهم من يرى أن عددهم يتجاوز المئات (12) . ومنهم من يميز بين أصحاب الأصالة الفكرية الذين لا يقعون تحت الحصر بدءاً بـ(أرخميدس) وانتهاءً بالحائزين على جائزة نوبل – من وجهة النظر هذه - لا يتجاوز عددهم في التاريخ البشري ثمانية أشخاص ،بل أكثر هم: 1- اقليدس اليوناني:صاحب الهندسة المسماة باسمه. 2- غاليلو الإيطالي:الذي أرسى مبادئ علم الفيزياء الحديثة. 3- نيوتن الإنكليزي:الذي قدم للبشرية قوانين الطبيعة الكبرى. 4- بافلوف الروسي:الذي وضع علم المنعكسات الشرطية . 5- انشتاين الألماني: الذي يعتبر من أعظم علماء القرن العشرين. 6-كوبرنكس البولوني:الذي وضع مبادئ النظرية العلمية الحديثة . 7- و دارون البريطاني:صاحب نظرية التطور المعروفة (13).
الإبداع و الإبتكار و مفهومهما/
اختلف الباحثون العرب حول المصطلحات التي يستخدمونها في دراسة الابداع ؛فهناك بعض منهم يستخدمون كلمة الإبداع؛ بينما البعض يستخدمون كلمة الإبتكار،والبعض الآخر يستخدمون كلمة الموهبة ؛و الى آخره من المسميات... وهنا نرى مفهوم كلّ منها في الأسطر الآتية: الإبداع: هو عملية عقلية تعتمد على مجموعة من القدرات تتميز بعدد من الخصائص أهمها الإحساس بالمشكلات و الطلاقة و الأصالة و الجدة و التفرد و المرونة. والإبداع الفني هو النتاج في ميادين الموسيقى والأدب والشعر والرواية و القصة... والفنون التشكيلية و الفنون المسرحية و السينما ،الذي يشكل إضافة جديدة للمعرفة البشرية في ميدان الفن. والإبداع ...ظاهرة إنسانية ترتبط بالانسان دون الحيوان...وبما أن الإبداع هو نتاج فهذا يعني إنّه شكل من أشكال العمل . ويتداخل مفهوم الإبداع بمفاهيم العبقرية و الموهبة والإبتكار فمن الباحثين من يفرق بين هذه المفاهيم و منهم من لا يضع تمييزاً حاداً بينها معتبراً إنَّ المفاهيم جميعها متفوقة عن النمط العادي(14).
وللدكتور نوري جعفر آراء ضمنها في كتابه الموسوم (الأصالة في مجال العلم و الفن – صدر 1979م – في بغداد): و من هذه الآراء نقتطف الآتي(15): الإبتكار يعني أحياناً: - الكشف عن رابطة أو علاقة خفيفة موجودة بين شيئين ماديين أو بين رأيينِ شائعين لم يكشف عنها أحد من قبل. - العبقرية و الموهبة عملية عقلية تعتمد على مجموعة من القدرات و الثقافة .(16) وهناك آراء أخرى في تعريف تلك المفردات و جعل موازين لكل منها بحث تبرز سمات خاصة لها ،وتميزها عن الأخريات بوضوح لدى الباحثين و المختصين بهذا الشأن .
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصة مبكية حقيقة
-
كتاباتي في التٱخي عام 2024م
-
خصائص القانون الاسلامي وفلسفتها
-
نوروز و سباق الخيل في مندلي
-
كتابات في الميزان /2025
-
تباريح ملونة للشاعر
-
كشكول حسين 2025/2
-
كيكول علي جمال 2025/3
-
نسيم العراق
-
الترجمة الشعرية للغة الكوردية
-
قرأت لكم..101
-
استاذ ظاهر مندلاوي
-
لمحات اجتماعية من قزانية / 14
-
المؤرخ ملا و مكتبته الأرشيفية
-
المؤرخ ملا جميل روزبياني و مكتبته الأرشيفية
-
المبدعون في العالم
-
وغاب العرفان من سمانا ندلي ..
-
الكورد الفيليون والدولة العراقية..
-
هنا سه ر جو
-
مندلي واللغات الأربعة
المزيد.....
-
نجيب محفوظ وفن الكوميكس.. هل يفتح الفن التاسع آفاقا جديدة لل
...
-
فيلم -إيميليا بيريز-.. فوضى إبداعية بين الموسيقى والكوميديا
...
-
محمد سمير ندا.. على الكاتب أن يمتلك الجرأة على إلقاء الحجارة
...
-
بعد سقوط الأسد.. فنان سوري شهير يتعرض للتهديد بالقتل
-
الفنان السوري سامر المصري يصل دمشق بعد غياب 14 عاما ومحبوه ي
...
-
سرقة تحف أثرية من متحف هولندي بعد اقتحامه باستخدام عبوة ناسف
...
-
بطريقة سينمائية.. سرقة 3 أساور ملكية وخوذة ذهبية أثرية
-
فنان مصري يعلن فتح مزاد على -بالطو- حفل -Joy Awards- لصالح م
...
-
أزمة قانونية تهدد عرض فيلم السيرة الذاتية لمايكل جاكسون
-
بشعار -وما بينهما-.. بينالي الفنون الإسلامية بجدة يستكشف الإ
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|