كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8233 - 2025 / 1 / 25 - 22:15
المحور:
الادب والفن
ارى الشعر العربي الحديث قد مر باربع مراحل _ قبل ان تترسخ قصيدة النثر - هي الكلاسيكية المحدثة والرومانسية والقصائد المنبرية ( أي التحريضية والدعائية ) والشعر الحر الصارم .
في الفصل الرابع تذكر سلمى الخضراء الجيوسي بكتابها الاتجاهات بان قوى التغيير في الشعر العربي الحديث قد نشط-ت منذ مطلع القرن العشرين ومنذ العقد الثاني منه بدات الرومانسية تكتسب على مهل قوة في الشرق العربي بعد ان ارست دعائمها في اعمال جبران وغيره من الرومانسيين في المهجر .
لقد ظهرت الحركة الرومانسية في الادب العربي دون ان تساندها اية فلسفة ومن دون ان تفجرها اية ثورة على مستوى الثورة الفرنسية .
فقد كانت تفتقر الى اساس فكري نابع من من محيطها يشبه الفكر والاراء التي قامت عليها الحركة الرومانسية ولم تستنبط اسسا لها بعد ان اصبحت حركة مستتبة ولا عقيدة شعرية ذات مباديء محددة كان ينتظرمن الشعراء اتباعها فهي حركة لم تزد على ان حدثت وهي واحدة من ابسط الحركات الرومانسية في تاريخ أي شعر .
ولقد توجهت منذ بدايتها نحو تحطيم مدرسة الكلاسيكية المحدثة في الشعر وكان التنظير لها قد اخذ مسارين الاول ان يكون الشعر تعبيرا عن دخيلة نفسية والثاني ان الحاجة لم تعد قائمة للمدرسة الكلاسيكية الحديثة واساليبها فكان همها المباشر الواعي هما فنيا وقد اهتمت بتغيير في الشكل واللغة والصورة والموقف والمحتوى .
تجاوزت تثبيت سير الشعراء وتقديم نظرة عنهم،مكتفيا بالاشارة الى كتاب الجيوسي التي اشبعت الموضوع بحثا بمقدرة وموضوعية مميزة.
(كتاب الاتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث - سلمى الخضراء الجيوسي)
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟