زكاتك وصدقاتك وأعمالك الخيرية والتطوعية في عصر-التراماسكية Ai- !

احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 8233 - 2025 / 1 / 25 - 18:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بداية أقول وفي زمن الـ (تراماسكية Artificial Intelligence)وهي نحت من ظاهرة ترامب ، وماسك،والتي تمثل حاليا أبشع رابطة أو اتحاد أو نقابة مافيوية معروفة على سطح الكوكب تجمع بين السياسة والمال والتكنولوجيا،متولدة من صهر"الرأسمالية والارستقراطية و البلوتوقراطية و الأوليغارشية و الكلبتوقراطية والامبريالية والفاشية"في بوتقة واحدة لتجسد مسخا ومسيخا دجالا أعور العينين سيكتوي العالم بناره مالم يتحد لمواجهته بهدف نزع مخالبه ، وقلع أنيابه تمهيدا لتحجيمه أو القضاء عليه ،عصابة تبالغ بتأنقها وفي فردانيتها وعنصريتها وأنانيتها تجلى وبدا للعيان جزء ضئيل من جبل جليدها فحسب وما خفي منه ولا شك أعظم بكثير خلال حفل تنصيب دونالد ترامب ،رئيسا جديدا للولايات المتحدة يحمل الرقم 47، حيث أظهرت الصور أربعة من أثرى الأثرياء حول العالم،وأشدهم نفوذا ،وأكثرهم تغولا في عالم التكنولوجيا الرقمية ،والذكاء الاصطناعي ،والروبوتات الآلية ،والأقمار الصناعية،وبرامج غزو الفضاء، وهم يقفون صفا واحدا كطلاب مدرسة ابتدائية كما التقطته ووثقته عدسات الكاميرات في حفل التنصيب المشؤوم الذي شرق فيه – أبو كذيلة وشعر سارح – وغرب وبما لم يبق خلاله صديقا ولا عدوا وبغضون دقائق معدودة إلا وأفقده صوابه وتوازنه – على قول أنور السادات - ، ليربك جميع حساباته .
فاحشو ثراء يبلغ مجموع ثرواتهم 848 مليار دولار، وهم كل من مارك زوكربيرغ ، مالك ميتا وفيس بوك ،بثروة قدرت حتى نهاية العام الماضي بـ 211 مليار دولار،اضافة الى إيلون ماسك ،الذي بلغ صافي ثروته نهاية عام 2024 ما يقرب من 433 مليار دولار ، كذلك جيف بيزوس،مالك شركة أمازون بثروة تبلغ ما يقرب من 239 مليار دولار، علاوة على ساندر بيتشاي، مدير شركة غوغل بثروة تقدر بـ 1.3 مليار دولار،وإذا ما علمنا بأن ثروة كبيرهم الذي علمهم السحر، دونالد ترامب ، تبلغ 6.1 مليار دولار خلال 2024، أما ثروة صهره، وزوج ابنته ايفانكا ، المدعو جاريد كوشنر ، فتبلغ 900 مليون دولار، كذلك والده قطب العقارات اليهودي الأمريكي تشارلز كوشنر،الذي عينه ترامب سفيرا للولايات المتحدة لدى فرنسا،وهو ملياردير أيضا، كذلك والد زوج ابنة ترامب الثانية تيفاني ، المدعو مسعد بولس، وهو رجل أعمال لبناني أمريكي مسجل ضمن قائمة المليارديرات أيضا، وقد عينه ترامب بمنصب كبير مستشاريه للشؤون العربية والشرق أوسطية ، ولا يختلف الحال مع بقية كابينة حكومة ترامب وجلها تضم أثرى الأثرياء ، وأشهر رجال المال والأعمال والعقارات والطاقة والموضة والترفيه في أمريكا والعالم، كل ذلك بالتزامن مع ارتفاع قيمة مجموعة" تروث سوشيال" للإعلام والتكنولوجيا المملوكة لترامب للتجاوز حاجز الـ 10 مليارات دولار،اضافة الى اطلاق ترامب عملته الرقمية المشفرة الخاصة به والتي تحمل اسم " "TRUMP"،مقابل اطلاق زوجته عارضة الأزياء السلوفينية السابقة ميلانيا ،عملتها المشفرة الخاصة بها " -$-MELANIA"!
وإذا ما علمنا بأن دونالد ترامب، قد أعلن في اليوم الثاني من تنصيبه عن استثمار بقيمة 500 مليار دولار لتمويل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بالتنسيق مع شركة "أوبن إيه آي"وهي منظمة بحثية أمريكية للذكاء الاصطناعي، كذلك "سوفت بنك" وشركة"أوراكل" إحدى أهم شركات تشغيل مراكز البيانات في العالم لتطوير مشروع مشترك مقره تكساس يطلق عليه اسم "ستارغيت".
وإذا ماعلمت بأن"سوفت بنك" المعروف اختصارًا بـ"SVF" هو صندوق استثماري سعودي - ياباني فستفهم مالذي قصده ترامب حين أجاب على سؤال صحفي موجه بدقة ،ومقصود بحرفية عالية سلفا حول وجهته الخارجية الأولى المقبلة ، وهل ستكون الى السعودية كما في دورته الرئاسية السابقة ، فقال " في المرة السابقة كان ثمن الزيارة 450 مليار دولار كاستثمارات في الولايات المتحدة ، أما اليوم ونتيجة للتضخم فإن السعر أصبح 500 مليار دولار " ليتصل ولي العهد السعودي بترامب مهنئا إياه بمناسبة تسنمه المنصب ، ومؤكدا له بأن المملكة ستستثمر 600 مليار دولار، وليس 500 مليار دولار فقط ولمدة أربع سنوات في الولايات المتحدة، وأبشر يا طويل العمر ، وعلى عناد إيلون ماسك ،الذي شكك عبر تغريدة له على منصته إكس ( تويتر سابقا) بقدرة" سوفت بنك"على تمويل المشروع العملاق وإجمالي رصيده لا يتعدى 10 مليارات دولار على حد وصفه !!
ليخرج علينا ترامب في المنتدى الاقتصادي العالمي 2025 ، المعروف بمؤتمر دافوس ، المقام في سويسرا متعهدا بجعل بلاده عاصمة العالم للذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة" مطالبا في الوقت ذاته المملكة العربية السعودية برفع استثماراتها إلى تريليون دولار = 1000 مليار دولار.
أقول وبعد كل هذه المعلومات الصادمة عن الحكومة الـ "تراماسكية Ai " والتي ستعمل على حلب الدول والشعوب وسرقة ثرواتها ، نهب خيراتها ، تدمير اقتصاداتها على سواء لتزداد ثراء فوق ثرائها ولتجعل مال العالم كله دولة بين الأغنياء منهم من دون الدول النامية والفقيرة، ومن دون الشعوب ذات الثروات والدخل المحدود، فلا أقل من إطلاق حملات كبرى لإحياء فريضة الزكاة والتشجيع على الصدقات والإنفاق في أوجه الخير المختلفة ، والعمل على دعم الأعمال الانسانية والخدمية والتطوعية الجماعية ، وإلا فالعالم كله متجه حاليا الى جحيم إفقار وتجويع وركود وتضخم وانكماش وحصار اقتصادي مبرمج بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي .

ولا بأس بالمقارنة والاقتباس للفائدة العامة ففي عالم الصحافة المرموقة ، والإعلام الرصين وليس- التيك أواي- هناك ما يعرف بقسم التخطيط ومهمته الصباحية يوميا تتمحور حول اقتراح أهم المواضيع التي يستلزم إعداد التقارير الإذاعية أو المتلفزة بشأنها اضافة الى كتابة المقالات والأعمدة واجراء الحوارات والتحقيقات الصحفية حولها لتختار إدارة التحرير النشطة -وليست المزاجية أو قليلة الخبرة أو الكسولة -أهمها وأبرزها وأشدها إلحاحا مقابل تأجيل الأقل أهمية حتى إشعار آخر،والنتيجة هي نشرة إخبارية متكاملة وفعالة ومؤثرة تلاحق المستجدات والحادثات أولا بأول مع عدم إغفال المشاكل المستفحلة ذات التأثير الضار المستمر طوال العام وبما لايحتاج الى معطى خبري جديد لإثارتها أو تفعيلها مجددا كـكارثة المخدرات ، الانتحار ، الرشوة ، سرقة المال العام ، تهريب الآثار ، البطالة ، الأمية الأبجدية ،العنف الأسري ، السلاح المنفلت والمؤدلج والموازي ، ونحوها من مشاكل مستعصية ، وإن كان المعطى الخبري اضافة الى الـ مؤشرات السنوية والاحصاءات الدولية المتتالية مهمة جدا في تقديم هذا الموضوع وتأخير ذاك بحسب الأهمية والأولوية ، والى جانب قسم التخطيط ، هناك قسم إعداد وتنسيق البرامج الذي يصوغ ويتبنى خططا سنوية، وأخرى شهرية ،وأخرى أسبوعية من شأنها أن تنسق باقات البرامج من دون أن تتعارض أو تتقاطع مع بضعها بعضا ولتتسق مع الأوقات المناسبة للعرض وبما يتوافق مع ساعات عمل ومزاج والمواقيت المناسبة للمتلقي لضمان مشاهدته لها واستماعه اليها واستمتاعه بها ، وبما يحافظ على أعداد المشاهدين ،ونسب المشاهدات إضافة الى مساحة الاعلانات بل ويزيدها كذلك .
وبما أن الشيء بالشيء يذكر وبما أن الحكمة هي ضالة المؤمن حيث وجدها أخذها لأنه أحق الناس بها ، فأقترح على خطبائنا الأفاضل اعداد أجندة مرقمة - كتلك الصادرة عن قسمي التخطيط واعداد البرامج على سبيل المثال أو كتلك التي تصدر عن أقسام الشؤون العلمية التي تتولى تنسيق وتثبيت ونشر مواعيد وعناوين الدورات وورش العمل والمؤتمرات والندوات لعام دراسي كامل - مكتوب فيها عناوين أبرز المواضيع وأشدها الحاحا و التي يسلتزم الحديث بشأنها والخوض فيها وذلك لحاجة البلاد والعباد الماسة إليها مذكرا بأن آخر خطبة عن الزكاة وأحكامها كنت قد سمعتها منذ أمد بعيد ، فإن قيل ولكن هذا موضوع يؤخذ من مظانه ويقرأ في بطون الكتب كما قالها أحدهم لي شخصيا ، وليس هذا محلها" فأقول "إذا كانت فريضة الزكاة وهي الركن الركن الثالث من أركان الإسلام،لا تذكر إلا لماما لتؤخذ من مظانها فحسب حتى نسيها أو تناساها أو أنسيها بعضهم الى الحد الذي لايكاد يعلم كثير من التجار وأصحاب الأموال وعروض التجارة أسوة بالمزارعين وكل من امتلك نصابها كيفية حسابها وإخراجها ولمن تدفع ، وأتحدى نصف المزارعين بأن يشرحوا لنا كيف يخرجون زكاة زروعهم وثمارهم سنويا ، وكم تبلغ نسبتها،وماهو الفرق بين نصاب زكاة الزروع التي تسقى بماء المطر والعيون ، وبين نظيرتها التي تسقى بالنضح، والتحدي موصول لأصحاب الإبل والبقر والغنم " ضأن ومعز" ولمربي المواشي عموما،ولمن يكنزون الذهب والفضة وغيرهم ، فما بالنا نكثر من الحديث والتذكير على الدوام بقضايا يندرج بعضها في اطار المستحبات أو المكروهات فيما نذهل عن بعض الأركان والفرائض والطاعات المهمة لنحيلها الى مظانها ؟!" قبل سنين خلت كان الخطباء الاحبة جزاهم الله كل خير يفصلون في هذه المسألة مع قدوم شهر رجب من كل عام هجري لأن بعض الناس قد اعتاد اخراج زكاة ماله فيه ، وقبل قدوم شعبان ورمضان ليتفرغوا خلالهما بالحديث عن أحكام رمضان وحث الناس للاستعداد لشهر الصيام والقرآن والقيام .
وأختم بأن روزنامة وأجندة الخطب الشهرية بل وحتى السنوية كفيلة بتذكير الخطيب بما يستلزم الحديث عنه من المستجدات والملحات والأولويات وفقه الموازنات والتي من شأنها حل عشرات الظواهر والكوارث والمعضلات التي تعصف بالمجتمع وعلى مختلف الصعد ومن ثم الأمثل فالأمثل وعدم ترك موضوع اختيار الخطبة "على البركة " .
بل وأقترح أيضا الشروع وبما يشبه إجراء إستفتاء ليضع المصلون بطاقات صغيرة داخل صندوق خشبي كصندوق الصدقات والشكاوى يوضع في جانب من الحرم الداخلي للجامع يقترحون من خلالها ما يودون سماعه من الخطب المنبرية التي تهمهم وتهم منطقتهم للفائدة العامة ليتبنى الخطيب ما يراه مناسبا من المقترحات وفقا لتقديره ويهمل الأخرى ...والله من وراء القصد .

#أخرج_زكاتك_تنعم_بحياتك

أصدر عدد كبير من علماء الأمة فتاوى عديدة تجيز إخراج الزكاة قبل حولان الحول وذلك بسبب الظروف الطارئة التي ألمت بالعالمين العربي والاسلامي من جراء الأوبئة والحروب ونتيجة لفقدان مئات الالوف من الكادحين والعمال والأجراء اليوميين وصغار الموظفين وظائفهم ومصادر رزقهم الوحيدة نتيجة التضخم والغلاء والركود والانكماش الاقتصادي وانهيار العملات المحلية مقابل نظيراتها الأجنبية ،وقبلها الحظر الشامل للتجوال والحجر الصحي أيام كورونا " كوفيد – 19 "، وعلى خلفية حاجة هؤلاء الماسة للدعم المادي والمعنوي لدفع مستحقاتهم وتسديد التزاماتهم المالية من إيجار المنازل والمحال وفواتير الكهرباء والماء ولتأمين حاجاتهم اليومية من الغذاء والدواء والعلاج، حيث وقَّعَ على واحدة من الفتاوى لفيف من علماء الجامع الأزهر في مصر،وجامع الزيتوتة في تونس،وعلماء من العراق والكويت و موريتانيا والمغرب والسودان وقطر وفلسطين ولبنان والجزائر والهند والشام وأفتوا في غرة شهر شعبان بجواز تعجيل إخراج الزكاة قبل وقتها بشرط أن يبلغ المال وقت التعجيل النصاب.
يشار الى أن الزكاة ذكرت مقرونة بالصلاة في القرآن الكريم في 28 موضعا، وذكرت في السنة النبوية المطهرة وكتب الحديث عشرات المرات وكان فقهاؤنا رحمهم الله يعرضون الزكاة في كتب الفقه عقب الصلاة مباشرة لما للزكاة من فضائل عظيمة منها أنها تزكي أخلاق المسلم قال تعالى: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها"التوبة: 103
ومنها أنها تسد حاجة الفقراء والمساكين وتغنيهم عن ذل السؤال، وتبعدهم عن الكسب الحرام، إضافة إلى أن الزكاة تطهر المال مما شابه فتكون سببا لنمائه تماماً كما تنمو الزروع والثمار إذا خلصت من الأدغال، ناهيك عن كون الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام الخمس بعد الشهادتين والصلاة المفروضة.
أما بشأن الأصناف التي تستحق أموال الزكاة فهي الأصناف الثمانية المذكورة في سورة التوبة : "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ".
و يسأل كثير من الناس هل تجب الزكاة في السيارات والمكائن والآلات والمعدات والعمارات والمحال التجارية والأراضي والدور السكنية؟
يقول الفقهاء: كلما أعد من هذه الأمور للتجارة (للبيع والشراء) تجب فيها الزكاة وذلك بعد تقدير قيمتها ورأس مالها، بعد حولان الحول عليها فيزكي 2.5%، وفي حال لم تكن معدة للبيع والشراء فلا زكاة فيها في هذه الحالة، لأن الزكاة لا تجب إلا على المال الذي ينمو بنفسه وهذه المواد تنمو بآثارها لا بنفسها، ولا زكاة في آلات النجارة والحدادة والأشياء الدائمة والثابتة في المحال التجارية، وفيما يتعلق بمال الصبي قبل البلوغ فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى وجوبها، ونظروا إليها على أنها ضريبة على المال ولم ينظروا إلى سن المالك، والرأي الراجح هو وجوب دفع الزكاة إذا كانت أموال الصغير نامية باستمرار، لم يتغير وضعها بعد موت الأب، أما في حالة المال القليل المجمد الذي أدخر لحاجة من حوائج الصبي فلا تجب في هذه الحالة أخذا بما ذهب إليه أبو حنيفة النعمان في عدم وجوب الزكاة في مال الصبي.

لقد فرض الله تعالى الزكاة في أربعة أصناف لكل منها ضوابط قدرها الشارع الحكيم .

الصنف الأول: الحبوب والثمار.

الصنف الثاني: بهيمة الأنعام.

الصنف الثالث: الذهب والفضة.

الصنف الرابع:عروض التجارة.

إذا بلغ المال النصاب وحال عليه الحول وكانت ملكيته كاملة وجبت زكاته على مالكه وفيه ربع العشر(2.5%) وفي حالة اختيار الحول الهجري لإخراج زكاة المال فإما نضرب المبلغ بـ (2.5%) أو نقسمه على 40 .


زكاة الحبوب والثمار

ودليلها قوله تعالى:(يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض) البقرة 267.

ولزكاة الحبوب والثمار شروط وضوابط:

أولا: أن يكون مكيلاً،ثانيا: أن يكون مدخراً، ثالثا: أن يكون قوتاً، مثاله الأرز والتمر والحنطة.

وتجب عند ظهور صلاحها،وتخرج بعد جنيها وحصادها فلا يشترط حولان، الحول عليها ونصابها 612 كغم، ولا تجب الزكاة في اقل من ذلك فإذا بلغ النصاب وجب إخراج نصف العشر، 5% في حال سقيها بالآلات والمكائن،ويخرج العشر (10%) إذا كانت تعتمد على هطول الإمطار، ودليله قوله صلى الله عليه وسلم(فيما سقت السماء والأنهار والعيون العشر، وفيما سقت السانية نصف العشر) رواه مسلم .

زكاة بهيمة الأنعام
وهي الإبل والبقروالأغنام ويشترط فيها أن تكون سائمة أكثر الحول، أي أنها ترعى في ما تنبت الأرض أكثر مما يعلفها صاحبها من ماله، ونصابها معروض في كتب الفقه لمن أراد الاستزادة.

زكاة الذهب والفضة..ويشترط لوجوبها ما يأتي:

أولا: أن يمضي عليها حول (عام هجري كامل).

ثانياً: أن تبلغ النصاب المقدر شرعا، وهو في الذهب 20 مثقالا، إي ما يعادل 85غم، وفي الفضة 200درهم،بما يعادل 595 غم، وليس فيما دون ذلك شيء، والقدر الواجب إخراجه هو ربع العشر،2.5%، أما بالنسبة لآنية الذهب والفضة، وكذلك الذهب المحرم على الرجال، والذهب المعد للتجارة، والذهب المعد للاكتناز ذخيرة للزمن، فإنها تزكى مطلقا إذا وافقت الشروط المطلوبة.

زكاة العروض التجارية
وتشمل كل ما أعد للبيع بقصد التجارة كالبضائع المعروضة في المحال التجارية والأراضي المعدة للبيع ويدل وجوب الزكاة فيها ، عموم قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم) البقرة 267، حيث تجب الزكاة في عروض التجارة عند حولان الحول حيث يحسب التاجر البضاعةحسابا دقيقا لا يكفي فيه التخمين، فيعد البضاعة عداً بالنسبة للمعدود، ووزنا بالنسبةللموزون، وذرعا بالنسبة للمذروع، فإذا بلغ النصاب وجبت الزكاة ومقدارها 2.5%، ولا يدخل الديكور والرفوف ومعدات العمل الثابتة ضمن الحساب حيث يضم التاجر ماله بعضه إلى بعض،رأس المال زائداً الأرباح والمدخرات زائداً الديون المرجوة، ثم يطرح منها ما عليه منديون ويزكي الباقي.

وهناك مستغلات أخرى كالمصانع الإنتاجية والأجهزة المعدة للإيجار، والكراء (للأجرة)، فكلها فيها زكاة ولكن ليس على عين المادة وإنما على غلتها.


زكاة الركاز

وهي ما وجد في الأرض من الكنوز وغيرها وفيها الخمس والباقي للواجد أو المالك.

زكاة الفطر

وهي الزكاة التي تجب يوم عيد الفطر طهرة للصائم وطعمة للمساكين وهي واجبة على كل مسلم له فضل زائد عن حاجته الأصلية ويكون مصرفها للفقراء والمساكين قبل صلاة العيد، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات، ويباح إخراجها قبل يوم أو يومين من العيد، وتعادل صاعا من الطعام بما يعادل 2.5 كيلوغرام تقريبا. أودعناكم أغاتي

#احمد_الحاج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات