أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - مسيرة التنمية تتواصل رغم التحديات















المزيد.....

مسيرة التنمية تتواصل رغم التحديات


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 1791 - 2007 / 1 / 10 - 11:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


فرع الشمال في الإغاثة الزراعية
مسيرة التنمية تتواصل.. رغم التحديات
كان الجميع يتوقع أن يكون العام 2006 عام قطاف الديمقراطية الفلسطينية .. بعد أن عاش الشعب الفلسطيني عام 2005 وهو منشغل تماما بالانتخابات.. والتي لإجرائها تغلبت كل أطياف اللون السياسي الفلسطيني على كل خلافاتها.. ووافقت على تهدئة كي يسود الهدوء ويتمكن الشعب الفلسطيني من بناء مؤسساته القيادية بشكل ديمقراطي.. وبالفعل جرت العملية الديمقراطية بشكل جيد وانتخب رئيسا جديدا للسلطة وانتخبت لأول مرة مجالس محلية وتوجت بانتخابات المجلس التشريعي.. وعلى ذلك كان من المفترض أن يكون عام 2006 عاما متميزا بالعطاء ويلتفت الشعب الفلسطيني وقواه الحية إلى المشاكل الحقيقية والتحديات الصعبة ويبدأ بمعالجتها.. وفي مقدمة تلك التحديات قضيتان رئيسيتان هما: القضية الوطنية ( الصراع مع الاحتلال لإنجاز حق تقرير المصير ).. والقضية الثانية هي قضية التنمية وإخراج الشعب الفلسطيني من الأزمة الاقتصادية الخانقة، التي أدت إلى إلحاق اكبر الأذى بكل القطاعات الاقتصادية ومعظم الفئات في المجتمع، وبالأخص الفئات الشعبية.. وكان هناك قضية لا تقل أهمية عما سبقها ويعتبر حلها شرطا لازما للنجاح في معركتي ( مواجهة الاحتلال والتنمية ) وهي معركة مواجهة الفساد والشروع بعملية التغيير والإصلاح..
لكن العام 2006 وبدلا من أن يكون عام تقدم على كل الصعد السالفة الذكر-- كان عام الجمود السياسي والشلل الاقتصادي والإداري.. عام التراجع الشامل.. عام الفوضى والفلتان وتفجر الصراعات الدموية بين قطبي الصراع على الساحة الفلسطينية.. الأمر الذي خيب ظن الشعب الفلسطيني، وتسبب بانهيارات اجتماعية واقتصادية والحق الاذى بمنظومة القيم السائدة الأصيلة-- التي شكلت وعبر عقود وقرون عوامل الصمود-- التي جعلت الشعب الفلسطيني قادرا على مواصلة التشبث بأرضه ومقاومة المحتلين..
بدا العام 2006 بالحصار الاقتصادي والسياسي الظالم، الذي فرضته إسرائيل والولايات المتحدة على الشعب الفلسطيني-- بسبب نتائج الانتخابات التي أوصلت حركة حماس إلى سدة الحكم.. وهو الحصار الذي الحق الأذى ومس بالشعب الفلسطيني أكثر من أن يمس بحركة حماس، فتعطلت القطاعات الاقتصادية المختلفة ( من صناعية وتجارية وزراعية )، وتوقفت المشاريع التطويرية، وعجزت السلطة عن تقديم- ما يجب- لدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام.. فارتفعت مستويات الفقر إلى درجة لم يسبق لها مثيل-- حتى تجاوزت نسبة أل 65% وتفاقمت البطالة ( التي كانت متفاقمة أصلا بسبب إغلاق سوق العمل الإسرائيلية بوجه العمال الفلسطينيين ).. لينضم إليها آلاف العمال العاملين في القطاع الخاص الفلسطيني.. كما ولم تستطع مجالس الحكم المحلي القيام بأي دور لمعالجة احتياجات السكان من البنى التحتية والمشاريع التطويرية.. وقد تسبب هذا التدمير للاقتصاد بتحويل مئات آلاف السكان من منتجين إلى جماعات اتكالية تعتمد كليا على ما تقدمه لهم المؤسسات الدولية والمحلية من مشاريع طارئة وبرامج إغاثة إنسانية.. والى جانب الأزمة الاقتصادية وانعكاسا لها حدث تفتت بالبنية الاجتماعية، وانتشرت ظواهر خطرة كالفساد الأخلاقي والسقوط في مستنقع الرذيلة.. ومع استفحال ظاهرة الفوضى والفلتان بشكل كبير وواسع.. ضاع السلم الأهلي وفقد المواطن الإحساس بالأمن والأمان.. واستفحلت الاعتداءات على أرواح وأملاك المواطنين، وعلى المؤسسات العامة والخاصة، وزادت أعمال الابتزاز والتهديد والإرهاب-- على أيدي جماعات خارجة عن القانون-- تستقوي بالسلاح وتقوم بالاستعراض به في الشوارع-- إما إرهابا للمواطنين أو أنها تقوم بذلك في إطار المنافسات التنظيمية.. كما وتعززت الفئوية الضيقة، بالإضافة إلى تراجع الوحدة الوطنية والتلاحم الجماهيري-- لصالح العائلية والشللية..
ومع انشغال الفلسطينيين بصراعاتهم لم يقف الاحتلال الإسرائيلي متفرجا.. بل واصل تنفيذ خططه السياسية والأمنية.. حيث تواصلت وتفاقمت حدة الاجتياحات للمناطق الفلسطينية.. وسقط جرائها مئات الشهداء وآلاف الجرحى.. وتم تدمير مئات المنشات الاقتصادية الصناعية والزراعية.. وتهدمت مئات البيوت.. وواصل الاحتلال سياسة الإغلاق والحصار وتقسيم المناطق إلى كانتونات-- عبر الحواجز المشددة ومنع التنقل الحر بين المناطق المختلفة.. كما وواصل الاحتلال بناء جدار الفصل العنصري ليسيطر من خلاله على عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية وعلى مصادر المياه.. وتفاقمت معانات سكان القرى المحاذية للجدار حيث ارتفعت معدلات البطالة هماك إلى ما يزيد عن 80% بسبب فقدان السكان للأرض مصدر رزقهم الأساسي.. وبخطوة مدروسة ذات أهداف سياسية استيطانية أعلن الاحتلال إغلاق مناطق الأغوار الفلسطينية التي تشكل 25% من مساحة الضفة الغربية وعزلها كليا بسكانها واقتصادها الزراعي عن باقي مناطق الوطن.. كما وواصل الاحتلال تهويد مدينة القدس ولم يتوقف عن مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات..
في هذه الأجواء باشر فرع الشمال في الإغاثة الزراعية الفلسطينية تنفيذ خططه وبرامجه.. وصمم مشاريعه ليقوم بدوره وواجبه-- باعتباره جزء من مؤسسة أهلية فلسطينية تنموية جماهيرية-- ذات رسالة لها طابع وطني في المقام الأول.. فكان أن بدء بتنفيذ مشاريع ضخمة ( بملايين الدولارات ) للمساهمة في توفير الأمن الغذائي للسكان.. ولتوفير فرص عمل للحد من البطالة والفقر.. وهي المشاريع التي استفاد منها هذا العام أكثر من 60 تجمعا سكانيا فلسطينيا.. حيث نفذ مشروع لاستصلاح مئات الدونمات.. وقام بحفر مئات الآبار بغرض جمع مياه الأمطار لأغراض الشرب والزراعة.. بالإضافة إلى مشروع لبناء الجدران الاستنادية لحماية التربة من جهة-- ولتوفير فرص العمل لمئات العمال من جهة أخرى.. إلى جانب مشاريع لبناء برك المياه وإقامة شبكات المياه الجماعية-- لتشجيع الزراعة المروية-- وتشجيع الحدائق المنزلية.. وترافق مع كل ذلك برنامج لتدريب السكان وخصوصا الفئات المستفيدة من المشاريع على أساليب الزراعة الحديثة والعضوية واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة وعلى ترشيد استغلال الإمكانيات المتوفرة محليا.. وباتجاه آخر واصل الفرع عمله الجماهيري-- بل وكثف من برامجه التثقيفية المجتمعية-- ليستهدف بها فئات الشباب والنساء والمزارعين.. ليبث الوعي الديمقراطي بين الناس وأهمية بناء التنظيمات الجماهيرية والعمل الجماعي-- وليعلم الجمهور سبل النضال من اجل تلبية احتياجاته ( أسلوب النضال بالضغط والمناصرة ).. حيث أسهم في توعية الجمهور بمخاطر الفوضى والفلتان الأمني ومخاطر غياب القانون.. بالإضافة إلى أضرار التلكؤ بالقيام بعملية الإصلاح الشامل وبناء دولة المؤسسات.. وعلى هذا الصعيد عقدت عشرات الورش في المواقع المختلفة.. واسهم الفرع بالعديد من الأنشطة العامة بالتنسيق والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني الأخرى وبالتعاون مع بعض القوى الديمقراطية.. وخصوصا في التظاهرات الجماهيرية وفي الاعتصامات الاحتجاجية..
وقد نجح الفرع بفضل تفاني مجموع العاملين فيه بتنفيذ رزمة البرامج والمشاريع، واسهم بما يملكه من إمكانيات في تخفيف جزء من مصاعب السكان، وفي تلبية بعضا من احتياجاتهم الكثيرة.. وقد كان نجاحه ملموسا للجماهير في ظل المصاعب الكبيرة التي تواجهها المؤسسات الحكومية والأهلية الأخرى.

خالد منصور
مسئول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باي حال عدت يا عيد
- بدنا حل
- يا هيك النساء يا بلاش - حانونيات فلسطينيات
- المتمردون
- - شهداء وضحايا
- الانروا تكافح الارهاب الفلسطيني..!!
- من حق المضربين رفض توجيهات الرئيس
- الاضراب ليس كفرا ولا خيانة
- بين حانا ومانا
- لا مقاومة ولا مساومة
- ولى زمن الاوغاد
- إنها شيطانة.. فارجموها
- آن الأوان ليقوم الفلسطينيون مجتمعون بإعلان حل السلطة وتحميل ...
- فتح وحماس.. دمع على الحكومة ولعاب على المنظمة
- وثيقة الاسرى الفلسطينيين.. تحليل وموقف وتوقعات
- الحوار الحقيقي لم يبدأ.. وفتيل الانفجار لم ينزع
- هتافات لمسيرة بمناسبة بدء الحوار الوطني الفلسطيني
- كلمة في مهرجان مخيم الفارعة بالذكرى ال 58 للنكبة
- هنيئا لاولمرت بيوم الأرض
- اللعنة على السياسة


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - مسيرة التنمية تتواصل رغم التحديات