حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 8232 - 2025 / 1 / 24 - 22:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المسألة السورية تحتاج إلى تفكير عقلانى بعيداً عن الأجواء الاحتفالية والإبتهالية التى يبديها البعض مهللين ب(انتصار الحرية وسقوط الطاغية) ..
المسألة
تحسمها الإجابة على اسئلة جوهرية هى :
ماهى طبيعة التغيير الذى جرى فى سوريا ، وماهى طبيعة القوى الحاملة لهذا التغيير ؟
وماهى الملامح الأساسية لمشروع التغيير ؟
ماهى الأهداف الوطنية السورية التى يحملها مشروع هذا التغيير ، ومامدى تعبيره عن مصالح عموم الشعب السورى ؟
ماهو موقف قوى (التغيير) التى تقود سوريا الآن من الدبابات الإسرائيلية التى تقف على مشارف دمشق بعدما اعتلت جبل الشيخ ؟
وبالأحرى سؤال ماهو مشروع هذا التغيير لصيانة وحدة وسلامة أراضى سوريا ؟
، وماهى استراتيجيته لاستعادة كامل الأراضى السورية المحتلة والتى فشلت الدولة السورية فى استعادتها على مدى أكثر من ٥٠ عاماً ؟
ماهى الرؤية الجيوسياسية لمشروع هذا التغيير باعتبار أن سوريا تمثل القلب التوازن فى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وتمثل كذلك رقماً إقليمياً صعباً لايمكن تخطيه فى إقليم الشرق الأوسط ؟
ماهى التداعيات الجيوسياسية المصاحبة لأحداث ومسارات هذا التغيير على موازين القوى بالنسبة لدول وشعوب المنطقة ، وماذا تريد قوى الهيمنة الدولية والإقليمية من هذا التغيير وماهو موقف قوى التغيير السورى من هذا ؟
لابد أن تنتهى سكرتنا وتحضر فكرتنا قبل أن يداهمنا جميعاً ويداهم الرقعة الجغرافية الواسعة التى تعيش فيها شعوب الشرق الأوسط تغيير أوسع واعمق فنفيق لنجد أن كل مشاريعنا الوطنية قد تبعثرت من أيدينا إلى يد من سيضعنا ولائم على موائد اللئام ، ونكتشف متأخراً أننا كنا الهنود الحمر لهذا العصر
ــــــــــــــــــــــــــ
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟