خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 8232 - 2025 / 1 / 24 - 20:30
المحور:
الادب والفن
ما أُعلن على الملأ هو وفاة القائد، لكن ما يُقال في الكواليس قصة مختلفة تماماً. الهمسات تنتشر، والنظرات تتبادل، وهناك من يصرّ: “إنه في حالة موت سريري، لم يمت بعد.”
“ما وراء الإعلان الرسمي”
حزبه أعلن موته بشكل قاطع، لكن الغريب أن الجثمان لم يظهر، ولم تُعقد جنازة، ولم تُسمع صيحات الوداع الرسمية التي تليق بمثل هذه الشخصية. البعض يعتقد أن الحزب يخفي الحقيقة، ليس لأن القائد قد فارق الحياة، بل لأنه دخل في حالة موت سريري، تلك الحالة الغامضة التي يقف فيها الجسد على حافة الحياة، والروح بين البقاء والرحيل.
“لماذا يُخفون الحقيقة؟”
هناك من يزعم أن الحزب يختار بعناية ما يُقال للجماهير. إن الاعتراف بأنه في حالة موت سريري قد يُضعف موقف الحزب أمام أعدائه، أو يُربك الحلفاء الذين يبحثون عن قائد قوي لا يُهزم. ربما هم ينتظرون، يراقبون حالته، ويأملون في معجزة تُعيده إلى الحياة قبل أن يضطروا لإعلان النهاية الحقيقية.
“هل يمكن أن يعود؟”
في حالات الموت السريري، الأمل ليس مستحيلاً. هناك من يعودون، وهناك من يغيبون إلى الأبد. ربما حزبه يُدرك أن مجرد الشك في موته يُبقي الجماهير معلقة بحبال الأمل، ويُربك الأعداء الذين يخشون أن يروا القائد ينهض مجدداً كأنه لم يُهزم قط.
“الأسئلة التي بلا إجابة”
• لماذا لم تُعرض صور واضحة لجثمانه؟
• لماذا لم تُنظّم جنازة تُظهر الحقيقة للجميع؟
• لماذا تتسرب شائعات من المقربين تقول: “هو بين الحياة والموت، لكن لم يرحل بعد؟”
“الموت السريري… الحقيقة أو الخدعة؟”
قد يكون الأمر حقيقياً، وقد يكون مجرد سيناريو محكم، هدفه كسب الوقت أو إعادة ترتيب الأوراق. في النهاية، غياب الحقيقة المطلقة يجعل الجميع عالقين في متاهة الغموض، حيث يبقى القائد بين الأسطورة والحقيقة.
في هذا العالم المليء بالمفاجآت، ربما يستيقظ القائد ذات يوم… أو ربما يظل موته الحيّ أعظم قصة تُحكى.
#خالد_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟