|
مطالعة في نشأة الديانات الابراهيمية
لبيب سلطان
أستاذ جامعي متقاعد ، باحث ليبرالي مستقل
(Labib Sultan)
الحوار المتمدن-العدد: 8232 - 2025 / 1 / 24 - 16:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مقدمة: ان المطالعة التي اجريها ادناه هي استعراض لكتابي "نشأة الديانات الابراهيمية " الذي اضفته لمكتبة الحوار المتمدن مؤخرا كما اوعدت القراء والدكتور محمود يوسف بكير منذ شهرين، ويمكن للقارئ تحميله والاطلاع عليه على الرابط اسفل المقالة. ولا بد ان يعرف القارئ السبب الذي دفعني لتأليف هذا الكتاب، فانا لست مؤرخا ولا باحثا في تاريخ الاديان ، كما ان الكتاب بذاته ليس بحثا تاريخيا ، بل هو بحثا تحليليا يستخدم مبادئ علم المنظومات والنظم وهي تشكل اختصاصي المهني ، كعلم هندسي معاصر، وهذا سهل علي تناول هذا الموضوع المعقد الشائك بالتحليل من خلال النظر في العلاقات بين اطراف ذات وظائف ومصالح تمارس في هياكل اجتماعية وسياسية ذات اهداف تتناغم احيانا في تحقيقها بلقاء المصالح وتتنافس وتتعارض بفراق المصالح وذلك حتى داخل المنظومة الواحدة ،كما وعلاقتها بالمنظومات الاخرى وكل هياكلها تعمل وفق الاهداف الوظيفية لها لتحقيق المصالح العليا للمنظومة. ان هذه المصطلحات شكلت دوما المدخل لتحليل وتحديد معالم وعلاقات اية منظومة تحت البحث، والتي، في هذا الكتاب، هي الاديان الثلاثة التي ولدت جميعها في بيئة واحدة تقريبا ومنطقة واحدة هي الشرق الاوسط. ولابد من ذكر ان هذا الكتاب التحليلي يستفيد من كنز من المعلومات والمعطيات توصل لها العلماء المؤرخون المختصون في ابحاثهم وعلى مدى قرون ، ويقوم هو بتحليلها والاستفادة من هذا الكنز او البنك المعلوماتي الذي وفروه لاستخلاص العلاقات و لرسم الصورة الواقعية لعلاقة الاطراف والوظائف والمصالح، أي محاولة انتاج نموذج شبيه الصورة الحية للواقع والعلاقات التي كانت قائمة اثناء ولادة هذه الاديان ، وتتبعها في تطور دينامية وظائفها ومصالحها وعلاقاتها الداخلية والخارجية فترة ما بعد ولادتها وفي مسيرتها اللاحقة. على ان تطبيق هذا المنهج لم يكن هو السبب الحقيقي وراء كتابة هذا الكتاب بل هو كان الاداة لاغير في كتابته. اما السبب الحقيقي لعناء كتابته فهو ما اعتبرته نقطة الانطلاق في مشروع يبدو غريبا على اذن القارئ للوهلة الاولى وأدعوه " مشروع المصالحة بين العقل والعلم والدين " ، وللدقة اكثر فالمقصود هنا الدين الروحاني، وهوبيت القصيد، ضمن الدعوى لفصل الدين الروحاني وتمييزه عن الدين السياسي السلفي السلطوي. هذه الدعوة التي يتبناها الكتاب تشكل اهم اهداف المشروع الذي كتب من اجله بضرورة التمييز والفصل، ولا بد من تثبيت مبدأ امام الناس واسعا اننا نتعامل في الواقع مع دينين مختلفين ، الروحاني ( وهو الذي يمكن ان يتعايش ويتناغم ويتكامل مع العقل والعلم) ، والسياسي السلفي السلطوي وهو بالذات الذي يرفض العقل والعلم، ومنهما رفض الحضارة وسبل تقدم المجتمعات وتحسين احوال الناس ومعيشتهم التي تقام على اسس علمية وعقلية متناغمة مع الدعوات الضميرية الروحانية في الاديان، ومن السلفية والدين السياسي تقام نظم القمع والفساد والديكتاتورية جميعها باسم الله وباسم الدين زورا وتزويرا لدعاوى الدين الاخلاقية والربانية العالية القيم الحكموية. انا اعلم ان هذا المشروع سترفضه فئتان متنفذتان في المنطقة العربية ، ،العلمانية والعقلانية المتطرفة ، والسلفية الاسلامية التي هي بطبعها وطبيعتها سياسية ومتطرفة، ولكني كتبته لافند كلاهما. من ينفي دور الدين والحاجة اليه من العلمانيين الذين فهموا طروحاتها بشكل خاطيئ او سطحي واعتبروها ايديولوجيا ضد الدين، وهي ليست كذلك ، بل هي فن ومنهج بناء الدول اللاعقائدية عموما، دينية سلفية او وضعية سلفية ايضا ( السلفية تقديس النصوص)، واذ كلاهما سلفي ويسعى لتحقيق اهدافا سياسية هدفها النهائي هو السيطرة والسلطة على الناس والمجتمع. انا لا اورد فصلا خاصا في الكتاب لمناقشة المشروع اعلاه ، الذي اعتبره مشروعا للاصلاح الديني اللازم والضروري للمنطقة ، كما ولا اناقش المواضيع الفلسفية للعلاقة بين العقل والعلم والدين بفصل فيه ( وربما ساقوم بذلك في الطبعة الانكليزية للكتاب او طبعته العربية الثانية) ، انما اركز على سردية تحليلية تستند لمعطيات تاريخية ( اي تحترم معطيات علم التاريخ وما جهزنا به من معلومات ومعطيات) في تناول نشأة وسيرة الاديان الثلاث ، توضح للقارئ جليا انه حيثما تحالف الدين الروحاني والعقل قامت وسادت الحضارة ، وحيثما ساد الدين السلفي وسيطر تدمرت الحضارات وانقرضت الدول. ومن مراجعاته للنشأة والسيرة تم تحديد ثلاثة مراحل مرت وتمر بها هذه الاديان هي مرحلة النشوء ، وجميع الاديان نشأت بدعوات اصلاحية بادوات روحانية، ثم مرحلة السلطة والسيطرة واقامة الدول الدينية حيث توقفت الحضارة وسادت السلطات المطلقة ( وهناك استثناء حصل في فترة حكم ملوك الاسلام حدث انفتاحا عكس المسيحية) وتلتها مرحلة تراجع الفكر الديني السلفي التسلطي لتقوم الحضارة الحديثة على اساس تصالح الدين الروحاني مع العقل والعلم وفصل الدين عن الدولة منعا لتسيسه وتزوير دعاواه . ان المرحلة الاخيرة لم تسد بعد في منطقتنا العربية لليوم، ولكنها تاريخيا قامت فيها وازدهرت حضارتها العربية الاسلامية خلال عدة قرون حيثما تصالح وساد دور العقل مع الدين من خلال تحييد الاخير عن التسيس ، وانتكست الحضارة العربية الاسلامية بتمكن السلفية من السيطرة على الدولة ومنه ادت لانقلااضها كما حدث للدولة العباسية في القرن الثالث عشر، ولم تقم للمنطقة قائمة لحد اليوم. ان هذه الدورة الثلاثية يمكن تتبعها في السردية التحليلية للكتاب بوقائعها التاريخية بشكل غير مباشر، تاركا للقارئ سهولة الاسترسال بالقراءة التاريخية وبشكل تجعله يستنتج نفسه اهمية اقامة العلاقة بين العقل والعلم مع الدين الروحاني ، فمنها نتجت عملية التحضر ، وحصلت الانتكاسة لجميعها بسواد السلفية ( اي الدين السياسي ) وهذا ما يتم طرحه ومناقشته في تحليل نشأة وسيرة الاديان الثلاثة. سنتناول ادناه ملخصا لبعض السرديات التحليلية لمراحل نشوء ومسيرة الاديان الثلاثة والدعوة الابراهيمية المؤسسة للتوحيد. 1. الدعوة الابراهيمية . فمثلا يتم ارجاع الدعوة الابراهيمية التوحيدية الاولى ، والمؤسسة لهذه الاديان الثلاثة، ان جذورها تعود لاسباب اقتصادية بحتة اتت نتيجة للاصلاحات التي بدأها سرجون الاكدي ( 2371-2316) ، الامبراطور الاول في كل التاريخ الانساني، الذي سحب جزئيا من الكهنة والمعابد استحصال بعض رسوم ابرام عقود البيع والشراء وتسجيل الملكيات التي كانت تبرم باسم الالهة في المعابد وقام بتحويل معظمها لقضاة يقوم الملك سرجون بتعيينهم ( وذلك لحاجته للاموال لتمويل فتوحاته التي امتدت الى فارس و عمان والى فينيقيا وساحل المتوسط) ، وتعاظم الامر اكثر زمن حفيده الملك نورام سين ( 2291-2255) الذي سمي ملك الجهات الاربع ( وهو لقب اطلق حصرا على الالهة الكبرى في بلاد الرافدين مما يعني اعلان نفسه إلاها) بتحويل كل المعاملات المالية الى الدولة حصرا ومنع وراثة القضاء بتحويلها لوظيفة عمومية يعينون من قبله، اي خاض عمليا صراعا علمانيا للفصل بين الدولة والمعبد بمصطلح اليوم، اراد فصل السطة عن الدين واكتفاء المعبد بالدورالروحاني وانهىاء الدور السياسي الاقتصادي للكهنة ومعابدهم في الدولة لغرض توحيد مدنها ،بل واجبرالكهنة على الخضوع له مباشرة بما يعني اخضاع لالهة المدن له ( حيث كان لكل مدينة سومرية واكدية الهها الخاص الحامي لها، وبتوحيد المدن اصبح هو الحامي لها ، اي بمثابة الاله الاعلى لالهة المدن جميعا ) ، وهو امر خضع له اغلب الكهنة ،مضطرين طبعا ، ولاشك رفض بعضهم سرا وبعضهم علنا ، ومنهم كان ابراهيم الذي اتى بمفهوم توحيد اخر ، فوق الملوك والطغاة ، فلابد ان يوجد من هو اعلى واعظم من كل المتجبرين من الملوك ، ومنه خرج شعار" الله اكبر " الذي ينسب اليه ، أي ان الله اكبر واقوى واعظم من كل الملوك. ولهذه الفترة ربما يمكن ان تنسب ظهور ابراهيم والدعوة الابراهيمية للتوحيد. كما ويمكن حتى ان تنسب لفترة مابعد الاكدية زمن الملك السومري اور نمو ( 2212-2196) الذي تمكن من استرجاع السيطرة وتوحيد المدن السومرية وانهاء الحكم الاكدي ولكنه اتبع نفس التنظيم الاكدي للعلاقة بين الدولة والمعبد باتحاه لرض نفسه فوق الهة المدن وتقليص دور المعبد وحرمانه من الموارد الاقتصادية وجعله مكانا لممارسة الجوانب الروحانية والعيش على التبرعات القليلة لاغير. وسواء عاش النبي ابراهيم ( تنسب لفترة ما بين 1300 الى 1200 ق.م. ) زمن سرجون او حفيده نورام سين او اور نمو اول ملوك السلالة السومرية الثالثة والاخيرة ، فان ظروف واسباب تمرده، او اي من الكهنة امثاله ، كانت ماثلة ومتوفرة ، توجت بالتوجه للسماء والاستغاثة باله اعظم من الهة الرافدين التي اثبتت انها ضعيفة ،بقوة اعظم من هؤلاء الملوك الجبابرة ومنه ولادة مفهوم الاله الواحد الاعظم والاعلى التوحيدي ( فلافائدة من الهة عديدة ضعيفة ) وكهنتهم الخاضعين عن مجابهة هؤلاء الملوك المتجبرين. طالما قرأت لمؤرخين وباحثين انه لايوجد دليل علمي على وجود ابراهيم كونهم لم يعثروا على اي اثر ارخيولوجي او وثيقة تذكر اسمه او شبيها له، وبالتالي فلا يمكن للعلم ان يبت بوجود ابراهيم اساسا، وطالما اثار ذهني سؤال، هل عدم العثور على اثر او وثيقة ينفي علميا وجود ابراهيم حقا ،او كظاهرة على الاقل، ان لم يكن شخصا ، اليس الاجدر بالعلم قراءة ظروف نشأة واسباب ولادة التوحيد الواقعية وتشخيص سبب الحاجة اليها ومصلحة من نادى بها ، والخروج باستنتاجات موضوعية حول اسباب دعوته، ومنها الصورة الدقيقة التي وثقتها يد المؤرخين انفسهم من وثائق الملوك السومريين التي وجدت بالكامل في تنقيبات بداية القرن الماضي، واقتطعت منها المعطيات اعلاه، خصوصا وان الالواح التي عثر عليها قد تم فك رموزها ومحتوياتها وهي توثق سيرة هؤلاء الملوك( وعموما اغلب ماتم توثيقه من التاريخ القديم هو سيرة وفتوحات الملوك لاغير ، وليس حياة كهنة اوقادة عسكريين او تجارا او حرفيين ومنه لاتجد قيدا لا لابراهيم ولا لموسى ولا لالاف غيرهم مهمين ) . على العلم ان يثبت العكس ولايعفي نفسه من هذه المهمة بحجة عدم العثور على وثائق تثبت وجودهم ومنه الاستنتاج الخاطئ بنفي وجودهم، فهو امر علميا غير مقبول ان تجد ظاهرة فكرية ماثلة ومنتشرة ولها اتباع بالملايين ، ولعدم التمكن من العثور على وثائق لاشخاص يلغى وجودهم رغم ارتباطهم بظواهر كنشوء الاديان التوحيدية الاولى. كانت سيرة الابراهيمية انه لم ينجح في بلاد الرافدين فهجرها لينشر دعوته ان هناك الها اعظم، ولم يجد له اتباعا لا في حران ولا مكة بل وجد دعما من ملوك الفراعنة غرماء العراقيين وكافئوه بثروة كبيرة ( الف جمل) لتمويل دعوته المناوئة لملوك بابل على ان يرجع بها للعراق ولكن ابراهيم استقر بها في كنعان ومات في الخليل مخلف ثروة طائلة لابنه واحفاده الاثني عشر من يعقوب ( يشير لها العهد القديم القبائل الاثنتي عشر لاحقا). ان جوهر الدعوة الابراهيمية تقوم على مبدأين ان هناك الها اعلى من الملوك وان هذا الاله هو لجميع الناس وليس لمدينة او مملكة ( بدليل تنقله لنشر دعوته رغم انه لم يفلح بكسب احد من الحكام اليها،فهي لاتناسبهم). 2. نشأة اليهودية ونفس امر ابراهيم ينطبق على موسى نبي التوحيد اليهودي ،اذ يقال ان لا اثر له في تنقيبات ووثائق الفراعنة. ولكن الرجوع لحكم ملوك الفترة التي ينسب اليها قرابة 1300 ق.م. وتحديدا زمن اخناتون الملك التوحيدي الاوحد للفراعنة والذي عثرت عنه وثائق كثيرة تغطي كل سيرته ،بما فيها هجره لطيبة العاصمة القديمة الدائمة للفراعنة ( الاقصر حاليا ) وهي مقر ومركز الديانة المصرية المقدسة وقوة سلطة الكهنة المصرية وبناءه وانتقاله لعاصمة جديدة (تل العمارنة ) لتكون عاصمة الدين والاله التوحيدي الجديد اله الشمس الذي اختاره اخناتون ( المتأثرطبعا بطرح القوم التوحيدي النازح لمصر منذ قرابة 700 عام لهروب قوم ابراهيم لمصر طلبا لحماية الفراعنة من ملوك بابل واشور) وهناك تكاثر واصبح شعبا متنفذا من التوحيديين من سلالة ابراهيم، وكان موسى احد كبار قادة جيش والمتنفذين حول اخناتون ( حكم مصر بين 1351-1326 ق.م.)، ولكن بمجرد وفاة اخناتون ، توج اخيه الاصغر،توت عنخ امون المشهور،الذي توج فورا فرعونا لمصر وتم بنفس اليوم في طيبة ، قاطعا الطريق امام تتويج كان مخططا له من تل العمارنة لتتويج موسى فرعونا للتوحيديين في مصر محله ( اي احداث انقلابا داخليا بلغة اليوم وكاد ان ينجح لولا تتويج توت عنخ امون وخضوع الجيش المصري وانحيازه للعائلة المالكة) ، وقام توت عنخ امون بتوجيه جيش جرار فورا ،وبتحريض كبير من الكهنة المصرين في طيبة للاقتصاص والقضاء على القوم التوحيديين في تل العمارنة ( وجلهم بقيادة موسى وقومن الذين التفوا حول اخناتون في تل العمارنة)، واتهم الكهنة موسى واتباعه انهم دخلاء وانهم اغووا اخناتون للخروج عن ديانة مصر تمهيدا للاستيلاء عليها وعلى عرشها بعد وفاته وتنصيب موسى فرعونا لها بانقلاب القصر على العائلة الحاكمة والاستيلاء على عرش مصر .فهل كانت مصادفة هذا الهروب الكبير لموسى ولقومه التوحييديين في ليلة سوداء من ارض مصر الى صحاري سيناء طلبا للنجاة قاصدين ارض كنعان للنجاة واللجوء، كما وصفها " سفر الخروج" ،تاركين كل ثرواتهم واملاكهم الكثيرة العامرة وحتى الذهب والمال المكنوز ، واهم واخصب الاراضي الزراعية حول النيل ، تركوها على عجل هاربين للصحراء. اليس هو فشل المخطط الانقلابي ( بمصطلح اليوم) ذلك الذي كان يعد ويطبخ له النبي موسى والشعب التوحيدي للاستيلاء على عرش مصر وتنصيب موسى فرعونا ..كل الدلائل تشير لذلك وتدعمه ، بما فيها حادث الهرب والهلع والخروج الجماعي تحت جنح الليل بمجرد موت اخناتون وعدم تمكن موسى منىاعلان نفسه فرعونا لانضمام الجيش لحملة توت عنخ امون. هل عدم توفر مدونات فرعونية عن موسىى دليل على عدم وجوده ؟ وهل المدونات زمن اخناتون غير كافية لقراءة ماحدث من تامر وانقلاب خطط له في القصر الحاكم في تل العمارنة ،اليس جديرا بالعلم البحث عن سبب هذا الهروب الجماعي تحت جنح الظلام ، والخوف والهلع من الانتقام ، والتوجه نحو المجهول، نحو الصحراء . وترك العلم الامر لما دونه الهاربين من جانب واحد عن هذه الحادثة الهامة الحاسمة في حياتهم..هل حقا ان في الامر اعجاز ان يقام البحث العلمي بالقرائن اذا لم تتوفر وثائق. هذا بخصوص مرحلة نشأة اليهودية في مصر ،ويتم بعدها استعراض نشوء وسيرة اليهودية اللاحقة بثلاثة مراحل تبعتها وفق تنقلات هذا الشعب الذي اعتبر ان الله هو ملكه والهه بان واحد ، ولم يعترف بخضوعه لاي ملك في المنطقة غيره، لا في العراق ولا في مصر( وفق الفرض الابراهيمي الذي اعتبر اساسا ان الله فوق الملوك ولايجوز الخضوع لغيره ، وربما ان ابراهيم لم يكن يتصور ان دعوته ستبقى محصورة بعائلته واحفاده للتكون منهم شعبا بعدما استقر في مصر قرابة 700 عام ، فدعوته الاساس ان الله لجميع البشر وما كان يخطر له انها ستقتصر على عائلته واحفاده الذين تكونت منهم قبائل ثم شعبا بتكاثرهم واستقرارهم في مصر واعتبروا ان الله الرب هو ملكهم وحدهم كون جميع الشعوب الاخرى تمتلك الهة وملوكا الا هم ، فالله هو ملكهم وهو الذي يحميهم كما وينصرهم على الاعداء كما فعلوا بعد وصولهم لكنعان. المراحل التالية المشار بعد الموسوية في مصر، عصر انشاء مملكة في كنعان، ثم السبي البابلي وتدوين التوراة على يد عزرا في بابل ( والمرحلة الاخيرة شهدت الولادة الحقيقية لليهودية اليوم وفيها تم ولاول مرة اضافة توصيات اخلاقية من الرب ( الوصايا العشرة ) تأثرا بتوصيات الالهة البابلية لسكان الرافدين، ويتم تفنيد ان هذه الوصايا قد بلغت لموسى على جبل سيناء وهم تائهون في الصحراء ومايفندها ان نفس اسفار الخروج والتثنية اوردت ان القوم انقلبوا على موسى متهمين اياه وربه انه هو المسؤول عن فقدانهم اموالهم واملاكهم وضياعهم بالصحراء فكيف يستيطيع عزرا ان يبرر ان هذه الوصايا العشرة الاخلاقية كانت هي الجواب الشافي لهم بما اتى به موسى بعد المداولة مع الرب في جبل سيناء ، الارجح انه اراد تغطية انه اضافها في بابل خجلا ان ربهم لايمتلك وصايا اخلاقية، بل كان دوما يحرض على الغزو وكيفية معاملة الاعداء وطبعا الطاعة التامة والعقاب الشديد لمن يخرج عنها. ان مفهوم الله الرب العقابي الشديد العقاب في اليهودية وانه ملك حصرا لليهود ووجوب طاعة شرائعه ( اكثر من ستمائة بند مقيد للحياة اليومية لاتباعه تغطي كل جوانب الحياة هو جوهر اليهودية وهو جوهر وكينونة ونشوء واستمرار هذا الشعب الموّحِد والى اليوم، ولصعوبتها تجد حتى في نفس اسرائيل اليوم أعلى نسبة الحاد في العالم تصل الى 70%، ولكن الشعور القومي بالتاريخ والثقافة اليهودية هو من يوحد القوم يمثل تكتلهم طلبا للحماية من مجازر تعرضوا لها في اوربا تحديدا وليس في الشرق الاوسط تاريخيا ومنه ترى تكتلهم قوميا بالاساس اكثر منه دينيا. 3. نشأة المسيحية وادوار سيرتها وفيما يخص نشوء المسيحية وسيرة المسيح فترجع الدراسة ان دعوة المسيح اتت لامرين جديدين اولهما ان الرب الحامي الرحيم هو لجميع البشر وليس حصرا لقوم دون غيرهم كما في اليهودية، والثانية انه جعل للرب الاله ،ولاول مرة، صفة الرحمة والدعوة للتسامح والمساواة بين امام الله وشمولهم برعايته وحمايته ان كانوا صادقين معه ضميريا ، ومنه اقام دعوة التوحيد على اسس اخلاقية وقيم الروحانية. ويرجع البحث ان بواعث دعوة المسيح هذه تعود في اساسها لمعاناة عميقة عاشها في طفولته القاسية ( والرجوع للطفولة هو منهج المدرسة الفرويدية) ، فطفولته اثرت في تكوين شخصيته ونظراته للحياة وضرورة ادخال الضمير ودعمه من الله العلي في اقامة علاقات الناس وانهاء مظاهر اللانسانية فيها. لقد عانى منها نفسه كثيرا في طفولته ، يعيره الاطفال والكبار معا بولادته من امه بغير زواج في مجتمع شرق اوسطي متزمت، وكان بلاشك هو وامه محاربا من المعبد والكهنوت اليهودي والناس والمجتمع في الجليل والناصرة ، وتساؤله الدائم كان وهو صبي اين رحمة الله واين دعواه بمساواة البشر ، ولماذا امهاتكم احسن من امي ،الا ان الله يحب الجميع وليس وحدكم ، ولستم انتم من يقرر الصالح والطالح في الحياة، وسانده ابن خالته ، في شبابه ، يوحنا المعمدان ( النبي يحي عند المندائية وانه هو صاحب الرسالة الالهية الذي علم المسيح وعمده ليكون مسيحا وخليفة له ) . ان الامر ، في روحانية المسيح ودعوته للتسامح والمساواة بين البشر امام الله وشمول رحمة الرب وعطفه هي للجميع ، ترجع لطفولته وظروف ولادته التي لم يؤمن بها الناس حتى تم تعميده واعلانه مسيحا من يوحنا الكاهن الذي تمرد قبل المسيح على اليهودية واخذ يعمد كل من اتى اليه من الناس في نهر الاردن خلافا لتعاليمها وتشريعاتها وكهنتها. واذ الامر يرجع لطفولة المسيح في نمو القيم والمثل الروحانيته وايفائها الى الله ومنه اعادة صياغة مفهوم الرب، فارباب العلم يصرحون دوما انه رغم جهودهم لم يعثروا على وثائق ومحتويات تعود وتشير الى المدعو يسوع الناصري ، او تشير لشخصه كانما قبل الفي عام كانت ولادة طفل تسجل في دائرة المستشفيات والنفوس، ودخوله المدرس. الابتدائية في سجل التربية ، ومراهقته ربما في سجل للشرطة او الجامعة او الجندية ، وفق مواهبه طبعا..وترك تدوين ولادة المسيح ونشأة المسيحية لطرف واحد..للكهنة وما جمعوه من روايات من حوارييه واساطير شعبية خرافية تسطر عادة معجزات يأتي بها الصالحين امثال المسيم مثل تفتيح اعمى اواحياء ميت ..ومنه ضاع المعنى الاجتماعي والانساني الاصلاحي العميق لدعوة لمسيح نفسها وتحولت لطقوس عبادية اول نشوئها ثم الى غطاء لسلطة الاقوى بين امبراطوريات العالم وهي الرومانية وباسم نفس المسيح الروحاني الصرف تم اقتراف كل الموبقات والسيطرة باسم الرب والمسيح والمسيح قرابة 1600 عام ، كانت خلالها المسيحية سلفية سلطوية وقامت عليها كل ملكيات الحكم المطلق والحروب والقمع ( تسمى العصور الوسطى او المظلمة ) حتى بزوخ عصر النهضة والتنوير التي نجحت في فصل المسيحية السلفية عن الدولة وبدء المرحلة الثالثة من سيرة المسيحية الروحانية ( بعد النشأة الروحانية والسلفية السلطوية التسلطية) تمت اعادة ولادتها برجوعها لقيمها ودعاواها الروحانية ودورها في موازنة تطور حضارة الغرب المادية البراغماتية منذ القرن التاسع عشر والى اليوم). ان مسيرة المسيحية بهذه المراحل الثلاث ربما ستمثل مسيرة الاسلام اليوم بالدعوة لبدء الاصلاح الديني وبفصل السلفية السياسية الاسلاموية عن الاسلام الروحاني ، وتحرير الدين والدولة والمجتمع ن قبضة الدين السياسي السلفي السلطوي التي يتاجر بقيم الدين الروحانية مظهرا لبسط نفوذه وسيطرته السلطوية. 4. نشأة ومسيرة الدعوة الاسلامية يأتي تناول نشوء الدعوة والسيرة الاسلامية في الفصل الرابع من الكتاب وهي تسير بنفس المنهج لتناول اليهودية والمسيحية ، وتبحث باسباب الدعوة الاسلامية التي تماثل المسيحية ، بدءت بدعوات روحانية وبشعارات اصلاحية استمرت ثلاثة عشر عاما زمن النبي في مكة ، ثم المرحلة الجهادية في المدينة ، ثم اقامة السلطة بفتح مكة بعد عشرة اعوام من الهجرة، والاخيرة حكم الخلفاء وملوك بني امية والعباسية والعثمانية وصولا للقرن العشرين. ان ماشهدته المنطقة من اول فصل للدولة عن الدين اتى واقعا من الانكليز والفرنسيين ولم تقم حركة داخلية واسعة للاصلاح الديني للفصل بين الاسلام الروحاني والاسلام السلطوي ( السلفي) حتى اليوم، ومنه اهمية المشروع المطروح في مقدمة الكتاب "مصالحة العقل والعلم والدين الروحاني "هو لدرء السلفية الدينية اساسا بواسطة وسائل العقل والعلم وبوسائل طروحات والسير الاسلام الروحاني فهي خير وسيلة لكشف الوجه الدنيوي التسلطي القبيح للسلفية. في نشأة الاسلام يتم تناول اهمية مرحلة الطفولة للنبي محمد التي جعلت دعاواه الاولى تركزعلى الرحمة والعطف على الايتام ( وهو نشأ يتيما) والضعفاء والمساكين وتبشير من لايتصدق بامواله لرحمتهم بكوي الظهور والجباه في نار رب العالمين، حيث نشأ النبي يتيما وعانى من غياب والديه ثم جده وانتقل لعمه ليعيش حياة الفقر مساعدته بالعمل بالرعي لعونه محروما من طفولتت. وكان زواجه بالسيدة خديجة بوساطة عمه هونصف الطريق للسلطة حيث لم تعترف به قريشا كاحد زعمائها الشباب، ومنها انبرم لمحاربة قريس ولاصلاح مكة ، وحاول بداية دعوته مجاراة سيرة المسيح بجعل دعواه سلمية اخلاقية، ولكنه وجدها غير ملائمة لمجتمع البدو ذوالغزو والفروسية، فرجع لنموذج قيادة موسى لقومه ، وقيام ممالك داود وسليمان، لتكون هي والفتوحات وسائل نشر وفرض العقائد والتعاليم الاسلامية على القبائل البدوية ، ومن ثم الى العربية المتحضرة شمالا وهي اساسا كانت مؤمنة بالكتاب والرسل التي جاءت في المصحف ،ولكن البدو اهل غزو ويعيشون عليه وارتدوا بعد وفاته ودرء لتمردهم الواسع النطاق وجهوهم لغزو الشمال تخلصا من شرهم وحفاظا على دولة الاسلام الفتية. على ان مايميز سيرة تطور الاسلام لاحقا عن المسيحية هو ان السلطة التي تبنته في بلاد الشام توجهت للحد من استخدام الدين لاقامة شرعية الحاكم والسلطة ،خلاف استغلال الملوك الروم مثلا للمسيحية في اقامة شرعية حكمهم وبطشهم ، ووجد ملوك بني امية وبني العباس ان الدين الصريح ليس بصالحهم لاقامة اسس الشرعية ، واندلاع الثورات والحروب المستمرة الواسعة ضدهم لهو خير دليل على ذلك، فلجأت لتشجيع الفكر العقلاني والفلسفي في الحكم والحياة للحد من تاثير الديني، ومنه تطورت الحضارة العربي. الاسلامي. الغنية بالعمران والمعارف والعلوم ، نتيجة لهذا التوجه للتلقيح بين العقل والدين ، وهو منهج شبه علماني بمصطلح اليوم، واليه يرجع التطور الحضاري الكبير لمايسمى الحضارة العربية الاسلامية. ولكن نهايتها اتت بسيطرة السلفية على الحكام وانهاء المدرسة العقلانية بعدما حرضت انها تستهدف السلطة وتقويض اسسها الدينية المتمثلة بخلافة امي المؤمنين ،ونجح التحريض السلفي لخوف السلاطين من تغول الفكر العقلاني، فصعدت السلفية ومنه انهارت الحضارة العربية الاسلامية العقلانية ،وبانهيارها انقرضت الدولة العباسية التي مثلت اخر حضارة في المنطقة قبل سقوطها الدائم تحت سطوة السلفية العثمانية حتى القرن العشرين. تعطي هذه السيرة للاسلام في المنطقة مثالا جيدا على اهمية اقامة العلاقة بين العقل بالدين، فحيثما تواجدا معا نشأت حضارة، وحيثما اختفيا وسادت السلفية المعادية للعقل والعلم حل التخلف والتأخر والانحطاط، وهو ماتعيشه منطقتنا اليوم بتراجع العقل وسطوة السلفية. 5. مشروع مصالحة العقل والدين ان الهدف الاساس للكتاب هو التمهيد لاطلاق مشروع يدعو للتصالح بين العقل والعلم والدين الروحاني كونها مجتمعة تكون اسسا لحضارة كالتي شهدتها المنطقة خلال فترة ازدهارها العمراني والاقتصادي والفكري في الدولتين العباسية والاندلسية مثلا ، او في اوربا بعد عصر النهضة والتنوير . واهم هدف لهذا المشروع هو لدحر فكر وطروحات السلفية السياسية ، واهم الادوات له ، عدا الادوات التي يجهزها العقل والعلم ، هي الادوات التي توفرها طروحات الاسلام الروحاني الوجداني التي تمثل الجوهر الحقيقي للتعاليم الالهية معززة بايات كثيرة من القرآن وسير كثيرة كبار الائئمة والصالحين والمصلحين قديما وحديثا ، وكانت اسسها دوما الاغناء الروحاني والضميري للانسان اضافة لتنمية واشاعة قيم الرحمة واوجدانية الانسانية المتبادلة والعفو والتسامح وافعال قوة الضميرفي العلاقات الانسانية واشاعة قيم المساواة بين الناس. ان جميع هذه هي ادوات تقف ضد استخدامها بدجل من السلفية الفكرية السياسية التوجه السلطوية الهدف الدنيوية الاغراض. كما انها طروحات الدين الروحاني تتوافق ودعوات العقل والعلم ، فما اراد الله لعباده على الارض من ازدهار تم تحقيقه واقعا بادوات العلم والعقل التي تعاديها السلفية ، ومنه يأتي اطلاق اسسا للاصلاح الديني والحضاري في المنطقة، وهو مشروعا لايتناوله الكتاب تحديدا بفصل ، ولكنه يمهد له كمقدمة تاريخية لهذه الدعوة وهذا المشروع الذي ربما سيجري طرحه قريبا ليكون احدى وسائل الاصلاح الديني والحضاري المرجو في المنطقة والذي طال انتظاره ليقوم على اسس المصالحة بين العقل والعلم والدين الروحاني لانقاذ المنطقة من براثن السلفية وتسلط الاسلام السياسي السلفي على الدول والمجتمعات. وربما سيتم طرح المشروع والدعوة هذا العام وسيعلن عن مداولات اولى للمشروع .
د. لبيب سلطان 24/1/2025 * يمكن للقارئ تحميل كتاب نشأة الديانات الابراهيمية من موقع الحوار المتمدن تحت حقل " مكتبة التمدن " ،او مباشرة بالضغط على الرابط التالي https://ahewar.org/rate/bindex.asp?yid=18215
#لبيب_سلطان (هاشتاغ)
Labib_Sultan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عرس لبنان ودلالاته الكثيرة
-
دستور جولاني
-
أرفع راسك فوق انت سوري حر*
-
صورتين للصين
-
مداولة في وقائع اسقاط نظام الاسد
-
ظاهرة هوكشتاين
-
مخطط ترامب للانقلاب
-
الولائية مشروع لاجهاض حل الدولة العلمانية ( تشريح محور المقا
...
-
بحث في دهس الولائية على الوطنية (تشريح محور المقاومة ـ2)
-
تشريح محور الممانعة والمقاومة
-
حول كتابين في معرض بغداد الدولي
-
تحليل بوتين
-
بحث حول تراجع العلمانية في العالم العربي-2
-
بحث حول تراجع العلمانية في العالم العربي
-
في دحض الشعبويات المتاجرة بالقضية الفلسطينية
-
تحليل للظاهرة الترامبوية
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
-
نافالني رمزا لادانة الاستبداد والدولة البوليسية
-
الاسس الخمسة لبناء الدول القوية والمجتمعات الناجحة
-
مطالعة اضافية في سبل اصلاح اليسارالعربي
المزيد.....
-
النازحون يعودون إلى شمال غزة.. والإفراج عن الأسيرة أربيل يهو
...
-
هل يشكل تنظيم الدولة الإسلامية خطراً على سوريا ما بعد الأسد؟
...
-
عندما كشف المستور.. محاولة يهودية متطرفة لتفجير المسجد الأقص
...
-
فيديو: من هي أربيل يهود التي أشعلت الخلاف بين إسرائيل وحماس
...
-
حماس و-الجهاد الإسلامي- تحددان موعد الإفراج عن أربيل يهود
-
قطر تعلن حل أزمة الرهينة أربيل يهود.. ونتنياهو يعلق
-
اتفاق حول اربيل يهودا والسماح بعودة النازحين الى شمال غزة ال
...
-
قطر: عود النازحين لشمال غزة صباح الاثنين وتسليم الأسيرة أربي
...
-
النازحون يعودون غدا.. قطر تعلن التوصل لتفاهم بين إسرائيل وحم
...
-
تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية 2025 وخطوات تثبيته
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|