أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة آيت عمي - الجنرال














المزيد.....


الجنرال


خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)


الحوار المتمدن-العدد: 8232 - 2025 / 1 / 24 - 14:01
المحور: الادب والفن
    


وقف الجنرال مبلل السروال، فلقد عملها مرة أخرى.
في ذلك الصباح قام الجنرال مبكرا كما هي العادة، و الحقيقة أنه لم ينم فلقد قضى ليلته في نادي الصنوبر ثم جاء إلى الثكنة بعدها.
بدا الجنرال مهموما بسبب الحزازات القائمة، لكنه تصلب جاهدا لأداء تحية العلم. كانت الثكنة شبه فارغة فالجمعة يوم عطلة و غالبا ما يتسلل الجنود بين الأسلاك خارجا طمعا في الحصول على شيء من الطمأنينة.
كانت الجوقة فارغة إذ لا حاجة لوجودها ما عدا في يوم عيد الإستقلال. رفع الجنرال يده بعد سماع عازف الترامبيت وهو يؤدي تحية العلم في حين أخذ الجندي الشاب في رفع العلم و هو يشد الحبال بإحكام خوفا من إنزلاق ومن ثم وقوع العلم كما يحدث أحيانا. إبتسم الجنرال في نفسه متفكرا في القشعريرة التي تنتابه عند رفع العلم و التي لم تفارقه منذ أن نصب نفسه جنرالا على الأمة.
و الحقيقة أنه و منذ سنوات سن الجنرال قانونا بعدم التعرض له في ساحة العلم و الإكتفاء بالمتابعة خلف ثقوت الثكنة. إذ يعتبر أن تحية العلم و الخشوع أثناء أدائها هي مسألة شخصية كالعبادة و الدين.
إرتفعت القشعريرة التي أحس بها الجنرال قبل قليل وشعر ببرودة تجتاح بدنه و بدا أداء الترامبيت أطول مما كان يتوقع، حينها ساح البول بين قدميه و غطس الحذاء و لم يجد الجنرال طريقا للعودة من المحراب.



#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)       Khadija_Ait_Ammi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النمل
- الجوال
- أعياد الميلاد
- أنوار الشمال
- الحانة
- الأحداث
- الدرج
- الأندرغرواند
- الحافلة
- الرحلة
- المتشرد
- الكهربائي
- العمل
- السوبرماركت
- برترابد
- حُطام
- المحكمة
- الجلسة
- السلطة أو الأرض
- القفص


المزيد.....




- نجيب محفوظ وفن الكوميكس.. هل يفتح الفن التاسع آفاقا جديدة لل ...
- فيلم -إيميليا بيريز-.. فوضى إبداعية بين الموسيقى والكوميديا ...
- محمد سمير ندا.. على الكاتب أن يمتلك الجرأة على إلقاء الحجارة ...
- بعد سقوط الأسد.. فنان سوري شهير يتعرض للتهديد بالقتل
- الفنان السوري سامر المصري يصل دمشق بعد غياب 14 عاما ومحبوه ي ...
- سرقة تحف أثرية من متحف هولندي بعد اقتحامه باستخدام عبوة ناسف ...
- بطريقة سينمائية.. سرقة 3 أساور ملكية وخوذة ذهبية أثرية
- فنان مصري يعلن فتح مزاد على -بالطو- حفل -Joy Awards- لصالح م ...
- أزمة قانونية تهدد عرض فيلم السيرة الذاتية لمايكل جاكسون
- بشعار -وما بينهما-.. بينالي الفنون الإسلامية بجدة يستكشف الإ ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة آيت عمي - الجنرال