كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 8231 - 2025 / 1 / 23 - 16:45
المحور:
الادب والفن
كنوزكِ الثرية الدفينة ستستفيقُ على أنغامِ طبول أناملي الوقحة تفيضُ مياهها الدافئة كلّما داعبتها بعنفوانِ الشبق . ترتجفُ خجلاً جامحاً تستقبلُ خيولَ لهفتي الغازية . تفتحُ مغاليقها عنوةً تستسلمُ تعلنُ إطلاقَ سراحها المكبوت , أنتِ، يا سيدة السرّ المستتر، تتفجرينَ بينَ يديّ كالنهرِ الجارف، كلّ لمسةٍ منكِ تفتحُ أبوابَ السماوات، وتغرقني في بحرٍ مِن لهيبٍ أبدي. أبسطكِ على جسدي كأمواجٍ عاتية، وأنا الغريقُ الذي لا يبتغي النجاة، أتنفسكِ بين أنفاسي، أشعرِ بكِ تملئينَ الفضاءَ بلذةٍ لا تُنطق، بينَ حروف الصمت، يصرخُ قلبكِ. تسقطينَ عليّ كالعطرِ الساكن في الجو، كلّ قطراتكِ ترتوي بها أعماقي، وأنتِ بين يديّ، لكِ ليلٌ لا ينتهي، وللشوقِ فيكِ طقوسهُ التي لا تندثر. إلى أينَ ستأخذينني؟ أم أنني أنا الذي قد ضعتُ في عينيكِ؟ كلّما اقتربتُ، ارتجفَ الكونُ في قلبكِ، ويزدادُ إيقاعنا جموحًا، حتى يصير الليل كلّه فقط صوت أنفاسنا الملتهمة. أنتِ الفوضى التي أحتاجها، أنتِ الجمالُ الذي يأسرني بيدهِ، كلّ جزءٍ منكِ يعلو صوتَ قلبكِ، أبحث فيكِ عن أفقٍ لا يقف، ومدى لا ينتهي.
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟