أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - الفتنة مهمتهم














المزيد.....

الفتنة مهمتهم


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 8231 - 2025 / 1 / 23 - 09:37
المحور: الادب والفن
    


الفتنة وزرع الشقاق مهمتهم
هم الجالسون على أرنبة أنوفهم ، كأنهم صيادوا ، لغة الفراغ ، وأولئك هم شاخصة أعـْرَافـُهم ، يُدركون ما خفي منها وما بطن ، فهم يَجْرون وراء سيّدهم ، ككلاب ٍ عضّها الجوع ُ ، وراحت تَلْهَث ُ وراء ما بخُسَ من الطعام ، همّازون لماّزون ، حملوا رؤوساً على شاكلتهم ،عافها الغباء والخِسـَّة ، فَوَطِئَ كل شيء فيهم ، ما عدا أقدامهم ، لا يَلوون على شيء ٍ ، فكل َ ما ثـَـمُـن َ أضحى غاية الوصول ، أذلوا أرواحهم واجسادهم ، وهم يتعاركون على خدمة الرجل الوضيع سيد الكرامات ، وَكُلـَّما تمكنوا من ذلك ، أو تمكن هو منهم ، كانوا قيعاناً تُداس، لم يُـذِلّوا النَفَسَ والتّنفْسَ ، بل مَلـَؤُوا المحيط بروائح العفن ، وأنت دائماً تتساءل لماذا ؟ ألا للوضاعة ِ من نهاية ؟ التفاخر الكاذب والإدعاء يُجدّد عليهم وضاعات ٍ جديدة ٍ ، ويتركهم في عالم السفاهة يتباهون ، كيف يذرف الدمعَ رجل ٌ غالت أحقاده كل ّ أترابه ؟
فراح يتباهى عليهم رَفْعَة ً واقتدارا في ابتكار أسباب ٍ للنفاق جديدة !! وهو لم يعد مُخَرَّباً ، بل أضحى مُخرِّباً ، وسيداً في الفتنة وزرع الشقاق، كيف لهؤلاء المتباهين بالأكاذيب والدجل اليومي ، أن أصْبحَوا تجاراً للأخلاق ، ومزاودين على الجميع في العلن ؟ أية أشياء لاتهمهم سوى ما يبيضون به على زبانيتهم ، ولَمّةَ العفن كرائحة البيض الفاسد
فهم يوزعون لك وعليك كل ّ ما أنتجته عقولهم الخربة ، وما بطن من أساليب المكر ، ويزاودون في كل صغيرة ٍ وكبيرة ٍ ، فلا يهمهم إن نـَـهشـُوا الأعراض والكرامات ، إذ هم في بروج الأقداس ، يوزعون الغيم ، إذ ْ دوّخهم الوسواس الخنّاس ، وراحوا يقذفون ما أنتجته عقولهم المريضة التي غصّتْ بالحقد والإدعاء الكاذب ، وهـَرَبت ْ من جحورها المليئة بأنفسهم المذعورة ، بفعل نمطية الحالة الجبانة ، الذليلة ، والمُستنْعبة ، يرمون بسهامهم في كل الاتجاهات ، وكل الذين لا يشبهونهم ، حيث تحول هؤلاء إلى حالة ٍ مرضيّة مستعصية ٍ ليس على الحل فقط ، بل وعلى الفهم أحياناً ، مدادهم في ذلك الحالة المستنعبة ، وعفونة المكان ، فهل من إصلاح ٍ لشرائح واسعة ٍ من مدّعي ْ الثقافة والقيميّن على الانحطاط الاجتماعي والأخلاقي ، الذين يتصيّدون أخطاء الناس ، ولا ينفضون الأرْمَاسَ التي فرّخت صِئباناً للشَرِّ في عقولهم فمن يدري ؟ هؤلاء المتباكين على ذوات ٍ شريرة ٍ لا تشبه إلا ذواتهم ، فأي أماكن من النذالة والخسة يقيمون ؟



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماأجمل الأنثى
- الشهيد
- تجار الدين والسياسة
- هل الطاغية إنسان
- اغتصاب الناشطاة السوريات
- سمة أعداء الحياة
- الجرذ القذر
- وردٌ لحمص
- على ساق واحدة يقف الفرات
- الفراتي
- زمن الخيانة
- الشاعر. محمد الماغوط
- حواري مع رئيس فرع الأمن العسكري.
- غدْر الصديق
- كم أحزنني الليلُ
- جريس الهامس المفكر الحر والسياسي المخضرم.
- لاأعرف شيئاً
- روحك الصفاء
- في زمن فقد المعروف
- سوريا أيها السجن الكبير


المزيد.....




- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - الفتنة مهمتهم