أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - الرَّغَايَا ... (قصة)















المزيد.....



الرَّغَايَا ... (قصة)


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 8231 - 2025 / 1 / 23 - 09:37
المحور: الادب والفن
    


هو الذي رأى كل شيء.لَمْ يُغَنِّ، لمْ يَشْدُ .. شهد ما شهد ثم عاد يسلك طرقا بعيدة يتقلب بين آلتعب وآلتعب لينقش في نُصْب آلفلاة كل ما عناه وخبر ... (*)
السيارة تحرق الطريق .. السرعة هائلة .. اليوم حار ملتهب، وكل شيء يلهث في آتجاه معاكس .. الأحجار الأشجار المباني السهوب السهول الوهاد الروابي الدواب البشر والفراغ .. طريق الزفت الأسود، اليد على المقود، والعرق المتصبب من الجسد .. رغبة مُلِحة وآشتياق عارم يحملك بين ثناياه يدفعك لتناور مُحفز السرعة تشاغبه بحنان تداعب جموده بقسوة تستحثه لا تفكر إلا في الوصول، خصوصا وأنك مُقبل على إتمام نصف حياتك آلناقصة .. إجازتك قصيرة _ كعادتها عند المُجَندين تمرق خاطفة مهما تطل _ لكنها كافية بالنسبة لك لتقيم عرسك، تفرح وأهلك بنفسك .. تشوف راسك حتى نْتَا ما فيها باس .. تلتقي حسناءك التي قبلتك زوجا في الوقت الذي أعرض عنك فيه الجميع، همشوك آعتبروك منبوذا غير مرغوب فيه أو كما كانو يقولون .. حياة الصعاليك لا تليق بنا .. صعلوكا أمسيت إذن .. لكنها أحبتك تشبتَتْ بك قَدَّرَتْكَ رغم كل شيء، ربما لأنها كانت هجالة تحس نفسها ضائعة في أتون مجتمع راصد متربص بأعين شازرة وقلوب لا ترحم، لكنها قبلتك، لم تشعرك بخيبتك كما فعل آلآخرون .. كنتَ تراها أفضل منهم أشرف وأنبل وأنك تحبها من عمق أعماقك وأنها .. هكذا وخلاص .. وافقَ نصيبها نصيبك بعد أعوام غير يسيرة من التيه في عالم لم يَكُ يحمل في أمثالك حتى شعرة ... المسافة تتضاءل .. المدينة الآن تقترب .. يداك ثابتان رجلاك يقظتان، عيناك على الطريق، محرك السيارة يهدر دائما، وكل شيء يعدو في آتجاه معاكس .. تستلقي على ظهرك في حركة تشبه الارتخاء .. تتأفف ضجرا ربما تعبا، وسرعان ما تعلو شفتيك ما يشبه الابتسام .. تضحك بصمت .. النار التي تستعر بآلأنفاس أشرس من أن يخمدها شيء جميل .. تشعل سيجارة أخرى .. تمج شهقتك بعمق تتنهد .. تتعالى في داخلك أصوات متشابكة ملتبسة، وصَمْتُ تلك الليلة مازلْتَ تذكره .. النجوم الزاهية، الأغنية التي ملأ صداها الأرجاء .. في وحدة وشجون آرتفع وجيبُها من ذاكرتك آنبجَسَتْ ...

نغمة مهمومة مثل صيف خارف تتمارى
الخَلْفْ يَا ويْحِي ضَاعْ
وَالرَّغـَايَا رْغّـَاتْ ... (١)

كنتَ تسمع الأشياء كلها وطريقك لاحِبٌ يمشي لوحده في آتجاه معاكس ...

في تلك العشية، من ذاك التاريخ، كنتَ تتسلم شهادتك النهائية .. البكالوريا، كل شيء بدأ من تلك العشية الحزيرانية المليئة بصهد لا يطاق، لكنك آستشعرته بردا وسلاما على قلبك وعقلك وخاطرك وكيانك كله .. كانت الفرحة لا تسعك وأنت تُعاين مسيرة جهدك آلدؤوب تثمر أخيرا عن نتيجة .. ألوان آلنجاح في شهادة آلاعتراف بَعَثَتْ فيك طموح آلأمل في آلشغل وآلوظيفة .. لطالما كان هذا شغلك آلشاغل .. لطالما آنتظرتَ لحظتك تلك لتشهر في وجهها المتمنع ورقة كاغيط بلون أفياء قزح صقيلة ملساء شبيهة بطيف من أطياف المحال .. كنتَ تأمل منها الشيء الكثير، نهاية آلمتاعب وصك دخول إلى نعيم آلاستقرار وراحة آلبال .. وكطريقة في تخليد آللحظة، قررت آلسفر، وقصدتَ طنجةَ طفولتِك الأولى لقضائها عطلة صيف خمنتَ أنها ستكون آستراحة محارب من أجل إتمام ما يجب إتمامه .. كنتَ فرحا منتشيا فخورا .. ضربتَ صفحا عن المسمى جِدّا والمدعو معقولا، نسيتَ لفترة محدودة لغب فتنة مُياومة آلتحصيل تنمل الذاكرة خدر آلعقل رصانة آلمواظبة على آلحرف وأطلقتَ آلعنان للسكينة ترتع في آلهناءة تضرب آلدنيا آلبغيضة بألف ركلة .. نعم .. لا تفكير .. لا قلق بعد الآن .. لا هواجس لا توجس لا وجل .. المستقبل رحيب يفتح آفاقه لأمثالك آلمتفوقين برحابة صدر .. فلتهدأ .. لتطمئن .. وللي بْغا يربح العمر طويل .. هكذا خمنتَ .. سيجيء رغد الحياة قريبا سيعمر المالُ الجيوبَ ويُذْهِب الكُروب .. نعم .. المال وإن عز وقل فهو يصنع الحريات يخلق العِزّ يخنق الفقر والمفقرين يسري سلسبيله في نسغ الدِما بلا رنين بلا رائحة كماء زلال صامتا كرصاصة رحمة لا مبالية خلسة أو في علن غير آبه بالأماني وطموح الرغبات يشق طريق الوعورة يخرم ضنكها يُحول المآل الى دَعَة في جِنان المحال ... كان كل شيء يبدو في عينيك سهل التحقيق، مادمت قد ملكت أخيرا خاتم البخت السحري الذي يفك عسر هضم محتويات الحياة...

في ذلك الصيف .. لهوتَ كثيرا، لعبتَ، ضحكت .. كان الشاطئ الرملي والصخري والغابوي، كانت زرقة البحر والمحيط وما بينهما من برازخ، كانت السماء بزرقتها البيضاء الشفيفة .. وكانت آلأحلام في آلموعد تلد الأحلام على نبرات شدو البلابل همس الكرى ورغد الأصيل .. عشت لحظات المطلق كما خبرتَها في نظريات هيجل .. جعلتَ تتفيأ قطاف ظلال مكبوتاتك آلمتراصة عبر سنين آلمراهقة آلمتناسلة تبصق بآنتشاء بدائي بواكر متع جديدة ولا تبالي .. سيأتي غد قريب، هذا أكيد، جعلت تمني النفس، ستقطع هذي الأمواه هذي الحواجز ستحرق مراكب اليابسة كلها بنار مجوسية لا تبقي لا تذر ستتلهى عن مدينة النحس مدينة الحصار مدينة الريح والتسريح .. ستخلف وراءك بلدا أرادوه غير نافع ستلقي به في سلة النسيان تنسى الشرق ذاك الشبح الثقيل على القلب الذي كان ينغص عليك عطلتك المريئة يُسَودها بما خلا من كرب وما ينتظر من مهام ... وفي رسائلك إلى ذويك، كنتَ لا تتوانى عن آلإفضاء بما يعن لك، تبث بياضَ الصفحات سوادَ خواطرك تُسَودها كما تخطر لك .. شقية أنتِ بأحيائك وأناسك، شمسكِ خانقة تقطر قطرانا يفسد جدوى المكوث على قيد الحياة .. أكرهك يا بائسة ... كآلبعد، ابتلعْتَ أشياءَك كلها، وآبتعلتك آلأيام وآلليالي .. في طريق عودتك آلمتلكئة، وقع ما وقع .. صات المذياع، حشرجت الشاشة .. بلاغ من وزارة الداخلية .. شحجت لفافات آلجرانين، ثرثر الناس انتشر الخبر .. المدينة الشقية في فوضى .. المراقبة على أشدها .. مع بداية الخريف، ريح غبار .. لا أحد يدخل لا أحد يخرج .. حصااار .. وأنتَ الذي كنتَ تخال الدنيا بخير، طريق العودة طوق آندفاعاتك، وقف في طريقك وأنت بعد لم تخط ولو قيد شبر في مسار بداياتك .. المدينة التي نبذتها، اختارَتْ طريق المواجهة وأنت غاطس في قرارة قزح لا تعلم شيئا .. سخطَتْ ثارَتْ تمردَتْ .. وأنت بحكم آنتمائك لها وبحكم هيأتك السقراطية الفوضوية المثيرة للريبة أوقفوك عند بلوغك مدخلها الغربي المكلل بشجيرات كاليبتوس سامقة تتوزع على جنبات الطريق .. ما زلتَ تذكر ظلالها الشفيفة تودعها مقلتاك من خلال خصاص نافذة فاركونيت صطافيت الشرطة .. لا داعي للقلق .. طمأنوك .. مجرد إجراءات شكلية لا غير تستوجب مكوثك وإياهم ريث يكتمل التحقيق .. قالوا .. ورحتَ بدورك تطمئن ذويك .. هي شكليات بسيطة مجرد روتين إداري يجري العمل بها عادة في مثل تلك الظروف التي كانت تمر بها المدينة .. كل شيء سينتهي عما قريب وفي أحسن الظروف _ كنتَ تمني النفس _ مادُمْتَ لم تَرَ لم تسمع لم تشاهد لم تعاين لم تنبس ببنة شفة بخصوص الحوادث الطارئة؛ لكن عملية الإيقاف التي آمتدت لساعات ليوم لأيام سرعان ما تحولَتْ الى آعتقال غير رسمي لا مبرر له في نظرك؛ لم تدرك ما يحدث حينئذ إلا عبر ما كانت تتناقله أفواه المعتقلين المحشورين جماعة في مآرب أقباء دهاليز سُوتِيغَانْ؛ وعبثا رحتَ تشرح تفسر توضح تؤكد تكرر .. لا شأن لك من بعيد أو قريب بما جرى أو يجري .. في التحقيق، لما تيقنتَ أن الأمر جلل، رحتَ تبرئ ساحتك، جعلت تشرح تشرح .. خائفا كنت مرتبكا متوجسا .. أنت الذي خاطيه الساسة والسياسيين _ كما أكدت لهم صادقا مرارا _ لا تعرف من الدنيا إلا الدار والمدرسة، تلك وصية والديك، وحظك آبتسم في تلك اللحظات، إذ سرعان ما أفرج عنك .. هوووف.. تنفست الصعداء، حمدتَ الله أنهم تيقنوا أن لا دخل لك ببارزيط البوليتيك، غير أن حظك ما لبث أن عبس أدبر لتبدأ سلسلة المنغصات، حاولت التسجيل في إحدى كليات جامعة المدينة، فرفضوا طلبك بدعوى .. أوووف .. الوقت المخصص لقَبول الطلبات انتهى .. أو بدعوى أخرى .. أوووف .. إنه النظام الإداري المتبع إنها التعليمات .. رفضوك والسلام .. عبثا حاولت إقناعهم .. لا جدوى .. وجدت نفسك أمام أمر الواقع، وحتى تلك الكرطونة البرتقالية لن تقدر أن تفعل لك شيئا، فكان التيه الذي باغتك وأنت في عز أمانيك تحلم بالمستقبل القريب والبعيد لا تطوقه حواجز أو تتخلله مطبات .. شابا يافعا كنت قويا، لم تشإ آلاستسلام، قاومتَ بكل ما كنت تملك من وسائل .. شهادتُك التي لم تعد لها قيمة أشعرتك بالاحباط .. حاولت آجتياز المبارايات المختلفة المفتوحة في وجه أمثالك، وفي كل مرة كان الفشل نصيبك، وكان ذاك العام مديدا فارغا .. تغيرت فيه الكثير من أفكارك .. خضتَ الكثير من التجارب الجديدة .. في الأسواق في الجوطيات في المقاهي في السونيمات في الشارع الكبير والصغير .. قلقا متبرما حنقا كنت تقوم بتلك الأعمال التي كانت تخول لك بعض الدراهم لتغطية مصارف الكتب والجرائد .. تنوعَتْ قراءاتك .. لم يعد العالم ذاك الذي كنت تتوق إليه .. كل شيء صعب أسود كقطران أجرب .. كنتَ تكتشف ذلك في كل شبر في المدينة في كل ركن تتأفف تلعن تسخط وأنت تلحظ البؤس اليعشعش في الأعين في الوجوه المقطبة العابسة .. المطاردات والبحث عن الرزق الباعة المتجولون الإدارات المكتضة دائما التيفوس اليومي الموت الرابض غير المعلن .. مسيرة التنمية في مدينتك كانت جلية في كل مكان بين مقهى ومقهى ملهى حانات علب ليل دور خفية ومشهرة بيوت واطئة أخرى متواطئة أزبال مجاري مطارح بوهيوف المنشور في كل وقت في الأزقة كلافتات أعياد قميئة عيشة الكلاب والذين لا شغل لهم والكاظمون الغيض والأباليس والملائكة الذين يتعاقبون بالليل بالنهار السويرتي مولانا الݣَانْيُو (٢) العطالة القصدير العشايش (٣) طنين الدبابير زحام المؤخرات تهافت المقدمات والطوابير المتراصة من الخزي والعار .. البلد البهيج .. الفرحة الكبرى .. وأنت الذي رأيتَ كل شيء تأففتَ سخطت صرختَ في وجههم .. مِييييييردْ .. !! .. العربة جاءت زائغة زائفة متعجرفة التقطتك ضمن ما آلتُقِط زُجَّ بك وآخرين في دهاليز معتمة طوقوك حاصروك كَرَّة أخرى .. اقبضوا عليه خذوه إلى التعذيب ... في السجن، كنتَ بدنا خامدا لا تتحرك .. فمك المطبق لا ينبس كلمة .. التهمة كانت جاهزة .. التمرد على النظام العام .. كنت تندد تهتف في أعينهم المحدجة في أعين الجميع تصرخ تصيح تلقي بها شعارات مشلولة مبحوحة .. صوت الجماهير معيش المفقرين المصير الجماعي المجد للعراة الذل للطغاة .. كانت الحمى أكبر من الخوف .. متاريس أرصفة عرق اختناق الحناجر .. كانت الأعين المتربصة تثقب حناجركم تصفعكم تزجركم تترصد وأنتم عنها لاهون .. الحشد الذي تكاثر .. الاعتقالات التي آزدادت .. عنف سخط شتم تعذيب .. لم تشعر بهم إلا وهم يلكزونك في إليتك بكل قسوة وفضاضة .. زِييييدْ اطلع يا ݣَنْسْ الحلوف .. الضربة التي لا تصيب تقتل فزعا .. غادي تهدر ولا نخليو دار بوك .. ابتلعتَ زفراتك في حلقك تشبتت بالصبر بالتحمل ما آستطعت لم تحتج لم تختلج أمام منظر السوط يلهب ظهرك .. تلقيت الصفعات وركلات البروتكال دون أن تبوح دون تهمس .. عينان واجمتان مغشيتان .. دم غزير خضبك .. كانوا يحدجونك من فوق إطار نظارتهم المسخمة المتواطئة بآحتقار حانق .. مقلهم تبصق مخاطا كرصاص صفيق تتوالى لعلعته مع توالي سلسلة الضربات والأسئلة والأجوبة .. الويل لمن لا يعرف شيئا .. نصبوا وجهك اتجاه البروجيكتور لم تك ترى سوى نقط سوداء وبؤر هالات قزح .. طنين الشعارات أصوات التنديد متاهات الأحلام .. الأبدان المتهدلة الممرغة في التراب .. الناس المتشابكون اللاهثون وراء شدق الخبز والأرض الحرام ولا رجعة لمن لا ولاء له .. وآشتد بك الهذيان وبدأتَ تغني ..

_" البير المسموم
يا الݣران لا تشربو
وغدا القمر يطلع وضح النهار .. " (٤)

ركبتاك مضموتين كانتا ورأسك قشرة جوز مدفون بين ذراعيك .. جعلتَ تبكي ..تفتح عينيك لا تستطيع أن تميز شيئا وسط قبوهم الدامس وقوة البؤر الضوئية .. تناهى الى مسمعك صراخ الأبدية مهتاجا يجأر .. برومثيوس المسمر إلى الصخور .. الروائح العطنة والجرذان القارضة في كل مكان .. أنييين صراخات متهدجة .. جنون هستيريا حمى الألم المتفاقمة .. " يا آبن الحيّ الفقير .. ".. جعلتَ تردد .. " يا آسمًا مجلودا .. معروقا، يا شكل الإنسان الأسير، يا حلما .. يا شرفا .. يا شهما، تفرّع كغصن كبير ".. (٥) .. " لا تسألوني من أكون .. اسألوا ما تحمله المدن من براثن الدود ودوامة آلخطإ وآنفجار الدموع في مقل آلصغار .. اسألوا عن سارق الحب من آلقلوب .. " .. (٥)

ذلك المطر الحكيم الشاعري السعيد يغدو مطرا من حديد من نحاس من صديد .. اضربوا كما تشاؤون .. من البر من البحر من السماء من قيعان الأرضين من فوقها من أسافلها من .. اوووف .. أما أنا فسأذهب عاجلا أمْ آجلا إلى .. هوووف .. أهلي الذين ينتظرونني ..

_وجهكَ هذا سنثخنه صفعا نشجه ضربا أيها ( ... ) هيا تكلم ..

_ماذا أقول ..

_اهدر يا واحد العِيضَاري شكون للي كان معاك

_مانعرف

_منين جبتو المنشورات

_ماعارف والو

_فين كنتو كتجمعو

_مانعرف

كنتَ تغوص في الأعماق والكلاب تتربص .. رائحة بعر عرق وبول .. الأرض اليابسة تفرز قيئا والفشل في كل شيء يلوح كراية صفيقة منذ ذاك الباك اللعين .. رفضوا الكثيرين طردوا الكثيرين .. الشارع فسيح رحيب .. بطالة الدود الْيَغزو الإنسان منذ يولد .. الخلائق الجميلة تموت تزول تندثر .. الناس اللاغطون بزعيقهم كالجرب .. القوانين المسترسلة .. جانكا صيييك .. تبغ أسود .. سجائر ملفوفة .. مارشي نْوَار (٦) .. وحب في الله وفي العباد .. تتزلزل الحناجر بالفراغات بالهراء .. النوم الذي آندثر والراحة التي ماتت مع الصوت الذي يصرخ .. الله يلعن بو الزمان .. والحريات التي لا تمنح بل تنتشل غصبا، والمحقق الذي يداعب شاربيه بعصبية وآنفعال فظ المظهر ثاقب النظرات بحنق كان يرمقك يخلع ربطة العنق يخطو خطوات حوله يتوعد يضرب يبصق وأنت أنت لا تعرف شيئا لم تر شيئا لم تسمع شيئا .. غطت وجهك الرضوض وأطرافك الجروح والكدمات .. سترتك تمزقت .. لم تك تعرف شيئا .. أكدت مرارا بنطلونك خرقة صار بالكاد يستر ما يستر .. لم تك تعرف شيئا .. أزاحوا عنك ما تبقى من الثياب عروك .. لم تك تعرف شيئا .. رشوك بالماء البارد بالحار أمامهم كنت كما ولدتك أمك .. لم تك تعرف شيئا .. أقعوك كرسيا من صدإ أثخنوك رفسا تتأوه تتوجع .. لم تك تعرف شيئا .. طوقوك بأسلاك النحاس جعلت تئن تحت وابل الصدمات العنيفة تهشم صلبك تشل حركاتك .. أخذت تبكي تنادي أمك .. لم تك تعرف شيئا ..

_هيا يا صاحبي .. تكلم .. غير هْدَرْ معنا ما عندك لاش تخاف إننا نريد مصلحتك .. إيوا كن راجلْ ...

حاولوا معك باللين بالمهادنة ...

_إذا فْلَسْ المزلوط كيرجع لعقود باه الراشيا ..

قلتَ ساخرا متورما مدمى والكدمات تشوه بدنك المرتعد .. صرختَ ..

_والمخنوقون أين يضعون أيديهم ..؟!..

_فْ طزك يا وحد الشماتا تكلم الله يلعن بوك ..

وفكرتَ مليا، وبخوف وألم الإنسان الواقع تحت التعذيب، تقدمتَ في إحدى الصبيحات آلباكرات لِنْتَ آنهارَ ما تبقى فيك من مقاومة .. أعطوك مهدئات قلت ما قلت .. خارت قواك .. انهارت أعصابك تلاشى كل شيء أمام عينيك، وسقطتَ مغشيا .. لم تشعر بعد ذلك إلا وأذناك تلقطان الحكم الذي قذفوه جملة في وجوهكم جميعا .. عااماان من الحبس في السجن المدني قضيتها بنصبها ونكدها .. آه .. هكذا أضحَيْتَ بقدرة قادر صاحب سوابق .. عبثا ناورتَ حاولتَ بعد مغادرتك أقبيتهم لَمْ تُقْبَلْ في أي مؤسسة أو إدارة أو وظيف أو دراسة ... لتعود إلى شارعك مرة أخرى تتلقفك أحضان الدروب الرحيبة .. أوووه .. كل شيء بدأ منذ ذاك الباك اللعين ... في سيارتك وأنت تتجه إلى مدينتك تتذكر ما حدث كأشلاء رسوم فاحمة بالكاد تتحرك كهالة من يحموم ودخان .. الماضي المثخن بالجراح يجهز عليك .. الضحايا كان يتتابع تساقطهم العاثر العامر بالضياع .. تتذكر .. تضغط على دواسة المحرك .. تزفر يائسا تدخن تحاول تنسى، والكيلوميترات تتسارع تتوالى يقفو بعضها بعضا والمسافات تُسحق والمدينة تقترب والأغنية عبر مسجل الكاسيط تسمعها دائما .. وأخذت تدندن بدورك ..

_كَيِّتْ للِي مَا بَاحْ بْ ضَــرُّو

في المسلخ، لدى زبانيتهم، كلكم كنتم متساوين .. خارجه، جعل الناس ينظرون لأمثالك نظرة خاصة .. كانت أياما تعيسة شقية .. أعينهم كانت ضاغوطا نافخا لهبا من أحقاد على الصدر الحنق المقبوض .. كنتَ تضحك رغم كل شيء، وشر آلبلية ما يضحك وأنت تتيه في طرقات المدينة المنسية مشلولا مفلسا عاجزا حتى على آقتناء جريدة آليوم أو آلأسبوع .. خير وسيلة للتخلص من آلهموم وضعها في جيب مثقوب، وجيبك مثقوبا كان دائما .. لا جيب لك .. وهمومك تتفاقم تتزايد، استثناء في القاعدة في واقع لا يؤمن بالقواعد ... كآلبعد، كآلزمان، كآلمصائب إذ تترى تتناسل .. كنتَ تتشظى تتفتت تهرم تشيخ بسرعة .. الشهادة لا تصلح إلا لِ .. تبا .. الأمواتُ ترقص وآلأموات، وآلغبار يتشابك بآلغبار .. لطالما كنتَ تعنف نفسك آلخاثرة على فقدانها خطرات آلأمل وآلإقدام .. عنفتَها وبختها .. والنتيجة .. مُخَدَّرًا بآلفراغ أضحيتَ منشورا كلفافة محشوة بسخام في آنتظار الذي يأتي ولا يأتي .. حَمّامات شمس تذوب في نجود محجرة عجفاء متربة .. أسراب كواسر تحوم فويق هامات جثت هياكل محنطة تسعى إلى ما تسعى إليه دون هداية .. تمشي في الطريق الصفيق واللهب يرتفع، وظلك آلمهيض ببلادة يتشامخ بالرغم منك، يطول تحت قدميك منتصبا متحركا إلى آلأمام .. ههه .. كذلك كنتَ في ذاك الصيف آلمعتوه حيث كانت الأحلام تعانق آلأحلام إلا أن الغروب سرعان ما فتك بآلأغرار مثلك .. اغتال الأماني .. لا ماضٍ لا حاضرَ لا .. كثيرون هم آلكلاب .. ذوو الأذانوالمدلاة .. تبا .. الخوف يترى كما آلترقب كما آلتوجس كما آلحيطة كما آلحذر .. وخيالك يتضاءل في شفق تتململ وهو يصغر شيئا فشيئا يتراجع ينحسر وراءك يخذلك يتلاشى حتى يغبر لا يبقى منه أثر .. فتفكر في آلسقوط .. هوووف .. تفكر في آلموت .. لِمَ لا .. لكن، موجات هياج السباب وصخب الزعيق تلقيها في العراء كانت تنجيك دائما من حتفك بعد أن تكون أغرقتَ رأسك في أدخنة لفافات رخيصة محشوة بنفايات زطلة الفرية تلقمها صدرك المتبرم تكرمه مزيدَ برم وقنوط ... أنتم، أيها آلحمقى، يا زبانية، أيها آلسراة .. يا أصحاب آلخزي وآلعار .. اوووف .. يا طنين آلذباب .. نفايات حثالة خطاباتكم فقاعات فساء .. جعلت تزعق .. أيها آلأخرق آلأهوج .. هكذا كنتَ تسِم نفسك تقرعها .. مجرد حشرة أنت شريحة لحم نتنة لا نفع فيها إلا أن تكون وليمة لدبابير مستنقعات أمات أربع وأربعين .. كنت تجبن دائما لما تهم بفعلها مرة واحدة تخلص الأنام من وجودك المقرف، تنسحب تمحي تزول تطوي الصفحة ينتهي كل شيء .. لكنك، تتخاذل، وتظل معلقا بين براثن التخمينات تنوس في فراغ الافتراضات فجوات التسويفات سمادير الوساوس والهلوسات .. ترى نفسك كمن يربط صخرة إلى رقبته يرمي بها وبنفسه في هاوية جارفة لا رجعة من قرارها المسعر بآلسعير .. في أحلامك آلمشوشة، كنت تعدو تركض كمخبول في ضباب كثيف يغشاك تستقبلك متاهات تدوخ حركاتك البلهاء تصب زيوت حارقة على آلبدن آلمكدود تتمرغ في وحل لازب كنخزير قماءة لا خنزير براري تضرم النار في اللباس في الرأس في بقايا البقايا في مسخ آلزمن .. كل شيء يتقد لهيبا يضطرم .. تنصهر تذوب تتلألأ تطير ونثِيثَ الرذاذ المعلق ما بين الأرض والسحاب .. تهتف تغني تجأر ترقص تصيح ..

"أحبكِ أنتِ يا مدينة..
يا سيئة آلسمعة، يا غانية،
يا مطاردين،
ويا من تعطون العذاب..
قطيع الرعاع لن يفهم أبدا..) (٧)

قطيع الجرذان يطاردك .. هررة تتربص .. دواب تشحج .. بنات آوى تنبح وآلاف آلرؤوس آلطائرة تضحك ساخرة تُشيع آخر سلالة آلبلهاء .. والدك يرفل في جلبابه الفضفاض .. اقفل فمك ..
يَعِضك يقلب وجها متجهما في الحاضرين يحوقل .. والدتك تنزى قلبها آنفطر ألما تولاها الوجوم والصمت المطبق يفتق لا يرتق .. اعتن بصحتك تهلا ف راسك آوليدي .. كانت تبكي لوحدها في مكان منعزل .. وتلك الأغنية في الحلم كانت في الرأس كانت ..

"وغدَّا القمر يطلع وضح النهار
المطار الغزير بكايا
ف الحجر منقوش كلامي
تاه ف دروبي غيواني" (٨)

كل شيء بدأ منذ ذاك الباك اللعين .. ها أنت آلآن في طريقك لمدينتك بعدما تغيرَتْ أشياء كثيرة في حياتك السريعة .. لا تفكر الآن إلا في آلوصول .. عرسك المرتقب .. زوجك التالفة رغم كل ما قيل وقيل تنتظر .. والداك ارتاحا لما وصلك آستدعاء الخدمة العسكرية .. وآرتحت لراحتهما انخرطت دون نقاش رغم ورغم .. المهم أن تغبر عن الأنظار أن تسرح بعيدا أن تستبدل سجنا بآخر .. هكذا فكرتَ وأنت تعبث بشعرك المشعث المدلى تقطع منه خصلات أوصالا وجذورا .. بقدر ما كان الانفعال يضغط، بقدر ما كنت تسلخ الفروة تقطع حتى إذا تهالكتَ على بعضك وضعت كل شيء على المنضدة أمامك تتأمل مخلفاتك تضحك تتشنج حتى تغرق عيناك بالدموع .. تموت آلأحلام تتلاشى تطير كما طار كل شيء كل شيء .. ثمانية عشر شهرا مررن سريعا بذلتَ مجهودا جبارا خلالهن من أجل أن تغير جلدك أن تكون شخصا آخر أن تتعايش تتأقلم وتكون عند حسن ظنهم جميعا .. نعم نعم .. تجهر حازما دائما .. لا تناقش لا تجادل لا تفكر .. نفذ وآلسلام .. أتقنت كل شيء .. أنجزت آلمهام من السخرة إلى حمل آلأثقال إلى جمع القمامات إلى الطبيخ إلى آلخدمة آلمنزلية .. تهرول تعرق تطعم حيواناتهم آلأليفة تروض آلمتوحشة تطوع آلخيول غير آلمروضة تُسري عن المكروبين تصنع الضحكات تمارس البهلوان تهدهد الصغار تُعَظِم الكبار وي مون كونوليل آفوزوردر توتسويت مون كابيتان .. حاضرا كنت دائما في الملمات في المناسبات في آلأشغال في آلمشاق .. وكان طبيعيا ومفهوما أن يتقبلوا طلباتك الملحة طيلة مدة السخرة التي نجحتَ في تحويل وطأتها لصالحك بعدما أفلحت في كسب تعاطفهم لدمجك بشكل رسمي نهائي بعد أن آستفدت من توصيات رؤسائك جعلت منك صاحب كسوة من درجة دنيا نعم لكن معترف بوضعيتك بشكل دائم غير مؤقت .. وما هي إلا شهور معدودات حتى رُحِلتم جميعكم حديثي الخدمة ضمن أفواج كاملة إلى ثخوم الفلوات حيث ...
وآلطريق يقصر شيئا فشيئا، والمدينة آلآن على آلأبواب .. من الجنوب إلى الشرق .. اللقاء القريب .. صاحب الكسوة قادم فرح متلهف ليرى .. سوف يرى .. رأى كل شيء تقريبا .. سلك طرقا بعيدة متقلبا بين التعب والتعب .. الأشجار .. الغابات الأطيار الزواحف والأنعام .. الكيلوميترات .. الزفت اللازب تحت حواف العجلات .. المنعرجات .. اليد على المقود .. العرق المتصبب من الجسد تشهق تلهث تزفر تنبض .. كل شيء يسير في آتجاه معاكس .. كنت تقترب من مشارف المدينة .. والمحرك يهدر دائما ..
بآرتخاء آستلقيتَ على ظهركَ تعلو شفتيكَ آبتسامة خفيّة مبتسرة خاطفة لحظية مختلَسَة، فتضحك في صمت .. النار التي تستعر بآلأنفاس أقوى من أنْ يخمدها شيء جميل .. تشعل سيجارة أخرى .. تمجُّ بعمق .. توَدُّ لو تصبح أنفاسُك زفيرًا واحدًا يُلْقَى على قارعة عراء تلك الملعونة تنتهي وينتهي كل ما يتعلق بك بها وبكل صداع صهد هاذ الراس .. تتعالى في أحشائك أصواتٌ عميقة غريبة، وصمتُ تلك الحياة هناك في بادية آلجبل لا زلتَ تذكره .. النجوم الزاهية والقمر الأرجواني آلأحمرُ وبقايا فُتات من بَصيصٍ صخور ناتئات لجبال شاهقات نائيات يَنُحْنَ ...

وايا العباد..
كيتْ اللي ما جال
وعاش بـلا وســاد
و يا العوام..
مالْ يومي ما صفات
سوايـعو ديمــا ظــلام
طغاو علية الناس ب لعجــوب
وسمـايا عامــرة غــيـوم
شلى حزان الخاوا توشمات
ب لغدر .. (٨)

_من أخبار الحوادث:
شهدت الطريق الرئيسة رقم ١ بالقرب من مدخل مدينة كذا حادثة سير عنيفة بين سيارة من نوع كذا ومركبة من الحجم الكبير خاصة بوزارة آلعدل مما أسفر عن حريق مهول نشب في السيارة وسرعان ما آنتشرت النيران إلى المركبة الشيء الذي أودى بحياة صاحب السيارة وجميع المتواجدين بالمركبة إضافة إلى خسائر مادية هامة انتهى ...

_تمت
☆إحالات:
(*)- بداية ملحمة جلجاميش
١_أغنية(الرغايا)ناس الغيوان
٢_السويرتي مولانا الكَانْيُو:لعب القمار
٣_إلى حدود سبعينيات القرن الماضي، كانت المدينة محاطة بحزام من دور عشوائية وخيم من شعر يشغلها رعاة رحل وأنصاف رحل من سكان القبائل المجاورة
٤_أغنية لناس الغيوان
٥_مقطع من مسرحية (الحرباء) للراحل الحوري الحسين
٦_مارشي نْوَارْ : سوق سوداء
٧_شارل بودلير
٨_أغنية (الرغاية) ناس الغيوان

_خطوري عبدالله
_فصل من رواية



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاطِمَا المُونَضَا ... (قصة)
- عُقْلَةُ آلأصبع ... (قصة)
- تِيرْجَا/حُلْمٌ ... (قصة)
- اَلنَّهْضَة ... (قصة)
- قَرعُ آلْمَمْسُوحِ ... (قصة)
- وأَنْبِسُ آمِيييين رُبَّمَا
- كَانَتْ حَنُونَةً مُشْفِقَةً شَمْسُ آلْوَدَاعِ
- غَنَّتْ فَاطِمَة
- اِقْرَأْ
- حَتَّى تَلَاشَتْ هُنَالِكَ فِي أُفُقٍ بِلَا أُفق
- اَلنَّجْمْ الْأَزْرَقُ
- وَآخْتَفُوا كَأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا أَبَدًا
- لَقَدْ آخْتَرَقَ تِلْكَ آلْبَرَارِي أبِي
- سُكَّانُ بَلْدَتِنَا آلطَّيِّبُونَ
- كَباز خرافةٍ معْقوف القامةِ والمنقار
- أرَانِي أَغْرَقُ في زُلالٍ مِنْ خَيالٍ سَسَّغْ أمَانْ نْتْمَ ...
- يا أيّها آلطّفلُ آلجَميلُ آلعَالِقُ
- سُعَار (4)
- سُعَار (3)
- سُعَار (2)


المزيد.....




- المغرب: تنصيب عضوين جديدين في أكاديمية المملكة
- فيلم -ريبيل ريدج-.. اختبر قدرتك على مواجهة الفساد
- ” لمتابعة البرامج الثقافية طول اليوم ” .. نزل الآن تردد قناة ...
- فيلم السهرة اليوم.. تردد قناة زي الوان لمشاهدة أقوى المسلسلا ...
- واسط على موعد مع فعاليات مهرجانها السينمائي الدولي العاشر بم ...
- بعد نجاح فيلم -الدشاش- جماهيريا.. هل نجح محمد سعد في استعادة ...
- الدين مادة أساسية بمدارس مصر.. ما وجه الاعتراض؟
- بعد ساعتين بالظبط هتشوف العظمة”.. مسلسل عثمان 178 الحلقة الج ...
- المترجم جنغيز عبد الواحد ”فرض رسوم لخدمة الترجمة قد يؤدي إلى ...
- الأدب السوري مترجمًا.. كيف شوّهت -سياسات الهوية- السردية الس ...


المزيد.....

- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - الرَّغَايَا ... (قصة)