أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شكران خضر - مسرحية ( العدالة المؤجلة )














المزيد.....


مسرحية ( العدالة المؤجلة )


شكران خضر

الحوار المتمدن-العدد: 8231 - 2025 / 1 / 23 - 04:48
المحور: كتابات ساخرة
    


يا لسخرية القدر ...
أن يصبحَ سارقُ الأمس
غاصبُ الأرض …
ضحيةَ اليوم ..!!!
وأن يتحولَ عونُ الجلّاد
إلى مدّعٍ للمظلومية ..!!

نعم ، أرفعُ قبعتي إحْـتراماً
لكل عربيّ شريف …
أبى أن يكونَ خنجراً
في خاصرة العدالة
أو حبراً … في قلمِ الظالم
أو ختماً … على صكّ النهب ( المقدّس ) ...!!

لكلّ من رفضَ أن يحوّل ضميرهُ إلى " ماشة "
إلى " سوط " …
تحتَ تصرّف الدكتاتور
أو يتحولَ إلى بارود
في بندقية النظام البائد
ولكل من أدركَ أن النار في الأحشاء
أهونُ من نار الضمير ...

عشرونَ عاماً ...
على تغيير النظام
والعقلُ يرفض أن ينزعَ
ثوب الديكتاتورية (البالي)
ويحاولُ أن يتباهى به
في أزقة مدينتي المكلومة
كأنه وسام شرف ..!!

عشرون عاماً...
وما زلتم تُجيدون فن ( قلب الأدوار )
فالسارقُ يصرخ :
" إننا نتعرض إلى السرقة" ..!!
والجلاد يصيح :
" أنقذونا … نتعرض للظلم " ..!!
والظالم يشتكي بأنين :
" يا للإجحاف " ..!!

خمسون عاماً ...
والأرضُ تطلقُ بأنينها إلى السماء
تحت أقدام من يحرثونَ التأريخ بمحراث الظلم
و يزرعونَ … الغربة في تربتها
ويحصدون الحقدَ في مواسمها …

أين كان " ضميركم المستيقظ "
حين كانت الأرض تُغتصبُ من أصحابها
أين كان " وجدانكم المُرْهَف "
عندما إستلمتم سندات الأرض ( المزوّرة )
أين كانت صرخات "والعدالة "
حين كانت الصكوك توزّع على ( المستفيدين )
والبيوت تُصادر …
والتأريخ يُمحى ..؟؟

يا لعجائب الزمن ..!!!
حين يصبحُ الغاصبُ … وطنياً
والمظلومُ … إنفصالياً
والضحية … إرهابياً
في مسرحية العبث الكبرى ..!!!


آه …
يا أصحاب الذاكرة السمكية …
وأسياد الغفلة ...
تنسى الظلمَ … حين تُمارسُـهُ
وتتذكرهُ … حين يُمارسُ عليك ..!!

تنسى الدمَ … حين تسْـفكُـهُ
وتتذكرهُ … حين يسيلُ منك ..!!

أما آن لمسرحية ( العبث ) أن تنتهي ..؟؟
أم أن الفصل القادم
سيكون أكثر سخريةً
حين تتحول ذاكرة السمك
إلى دستور للعدالة …!!


لكن...
ليس العتب على السمك
بل على من يصفّقُ له
ويفتح له أبوابَ البحر
ويسميه "حوت العدالة"

و تذكروا أن التأريخ قد علمنا :
في البوسنة والهرسك
و في رواندا
و في فلسطين
أن التطهير العرقيّ …
والتغيير الديموغرافي …
لا يصنع سلاماً ...
بل يزرع بذور حقد … تنمو لأجيـــال

فغادروا عقليةً تتعلّق بأحبال الماضي المهترئة
وإتركوا … مكتسبات نُسجت بخيوط الظلم
وأعلموا …
أن الزمن لا يرحم من يريد أن يُحنّط أفكاره
ولنحاول أن نردِمَ مستنقع (عقلية السيد و العبد)
إن كنتم تظنون أنكم ما زلتم سادة هذ المدينة
والوقت لا يرحم
والأرض لا تنسى



#شكران_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا لا أفكر … إذن أنا تابع مأمور
- باگه لا تفلّين … خبزة لا تثلمين … أكلي لمن تشبعين …!!!
- رسالة من مواطن تركماني - ومن كتلة (الأغلبية الصامتة)
- أزمات كركوك … نزاعات الملكية
- أزمات كركوك …/ فشل الأحزاب … أم عزوف الجماهير ..!!!
- أزمات كركوك … التصميم الأساس
- أزمات كركوك … التركمان - مهمّشون أمْ مشتّـتون
- أزمات كركوك … (( تعريب وتكريد … أم تهميش للتركمان ))
- أزمات كركوك … (( إدارة المدينة ))
- أزمات كركوك … الأستثمار
- نشوة
- تفاهـــة …!!
- حفرة … في وادي السلام
- من … نحن ؟؟؟
- ما بين كركوك … و بغداد
- أما آن الأوان … ؟؟؟
- ملف الأستثمار … إلى أين ؟؟
- إتفاقية القرن بين الحقيقة والوهم ..!!!


المزيد.....




- واسط على موعد مع فعاليات مهرجانها السينمائي الدولي العاشر بم ...
- بعد نجاح فيلم -الدشاش- جماهيريا.. هل نجح محمد سعد في استعادة ...
- الدين مادة أساسية بمدارس مصر.. ما وجه الاعتراض؟
- بعد ساعتين بالظبط هتشوف العظمة”.. مسلسل عثمان 178 الحلقة الج ...
- المترجم جنغيز عبد الواحد ”فرض رسوم لخدمة الترجمة قد يؤدي إلى ...
- الأدب السوري مترجمًا.. كيف شوّهت -سياسات الهوية- السردية الس ...
- أحزاب تيدو تريد من المولودين في الخارج دفع رسوم الترجمة بأنف ...
- تركي آل الشيخ يعلن عن حدث مهم بتاريخ صناعة السينما في السعود ...
- دار الأنام اللبنانية تصدر كتاباً جديداً للدكتور زهير ياسين ش ...
- مصر.. حارس مصري يرتكب جريمة مروعة في معهد للسينما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شكران خضر - مسرحية ( العدالة المؤجلة )