|
-توماس بين- - من رواد التنوير
محمد زكريا توفيق
الحوار المتمدن-العدد: 8230 - 2025 / 1 / 22 - 23:40
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
عندما قال الأمريكي جون آدمز: "أينما توجد الحرية، يكون وطني"، أجاب الإنجليزي "توماس بين": "لا، بل أينما تغيب الحرية، يكون وطني". هذا هو رد رجل شريد بدون وطن. كان كفاحه من أجل أن تشمل شمس الحرية ثلاث دول مهمة.
توماس "بين"، البريطاني، رصدت إنجلترا جائزة كبيرة على رأسه. وكمواطن فرنسي، كان مطاردا، على وشك إرساله إلى المقصلة. وفي أمريكا، انتهي به الأمر إلى التجاهل والعزلة بعد أن وجه إليه العديد من التهم. هذا الرجل هو الذي منح الولايات المتحدة اسمها. هو مؤلف كتاب "حقوق الإنسان"، الذي يبين أن للإنسان في كل أنحاء المعمورة، حقوقا طبيعية، من الواجب حفظها وصيانتها والعض عليها بالنواجذ. وهو مؤلف كتاب "عصر العقل" الذي حارب به الخرافات، والذي فشلت كتب التاريخ في تقديره حق قدره.
ولد "توماس بين" عام 1737م في إنجلترا لأسرة فقيرة. ترك المدرسة وبدأ عمله في الثالثة عشر من عمره، ثم عمل كمحصل جمركي في لندن، عندما كان في التاسعة عشر من عمره، غير أنه فصل من العمل بعد ذلك. فقد زوجته الأولى بالوفاة، والثانية بالطلاق القانوني. في عام 1774م، عندما كان وفقيرا وحيدا، نصحه بنيامين فرانكلن، أثناء وجوده في لندن، بالتوجه غربا إلى أمريكا. وعندما كان معظم الشبان، في ذلك الوقت، يشتغلون بتأمين مستقبلهم المالي والاجتماعي، كان "توماس بين" قد وهب نفسه كلية لخدمة الإنسانية.
عندما وصل "توماس بين" إلى فيلادلفيا في الولايات المتحدة، كتب في بعض المجلات مقالات تناهض الرق وتطالب بإلغائه. كان صدق كتاباته تزيد من حجم توزيع المجلات. فتم تعينه مديرا لتحرير أحدها. عندها، قام بتحويل المجلة إلى منبر للإصلاح. ينادى خلاله بإلغاء الحروب والرق، ويحارب الفقر، ويطالب بإصدار قانون دولي لحفظ حقوق المؤلفين، ويناهض الحكم الفردي، ويسخر من ممارسة المبارزة والمنازلة بين الأفراد.
تنبه "توماس بين"، قبل جورج واشنطن وجيفرسون، بوجوب الاستقلال عن إنجلترا. وأصبح المتحدث الرسمي باسم الولايات الأمريكية، بعد إصدارة كتيب "الفطرة السليمة"، الذي ساهم مساهمة كبيرة بدوره في الاستقلال عن بريطانيا. كتيب الفطرة السليمة، بيعت منه 120 ألف نسخة في ثلاثة شهور. حصيلة هذه المبيعات، أعطيت إلى جورج واشنطن للمساهمة في تسليح جيشه. فلم يكن "توماس بين" يقبل أي دخل من كتاباته لنفسه، وكان يتبرع بها لتحقيق الهدف الأمريكي النبيل. كان كتاب "الفطرة السليمة"، بمثابة الطلقة التي سمع دويها في جميع أركان العالم. وكان بمثابة أول دعوة تنادي بجلاء المستعمر، والاستقلال عن إنجلترا. وكما قال مارلو، الكاتب السياسي الكبير: "يرجع الفضل في الاستقلال الأمريكي إلى قلم "توماس بين"، وسيف جورج واشنطن".
كان القول السائد: "مهما يقال عمن كتبوا وثيقة إعلان الاستقلال الأمريكية، إلا أن الكاتب الحقيقي لها، هو توماس بين" لأن ما جاء في الوثيقة، هي أفكار "توماس بين"، التي جاءت في كتاب "الفطرة السليمة". وكان توماس يطلب ويلح من جيفرسون أن تتضمن وثيقة الاستقلال، بندا ينص على إلغاء الرق. إلا أن هذا البند لم تكن إضافته في ذلك الوقت ممكنة، بسبب معارضة ولايتي جورجيا وجنوب كارولينا.
بعد ذلك انضم "توماس بين" إلى جيش جورج واشنطن. وكان يصدر المنشورات بعنوان "الأزمة"، جاء فيها: "تلك هي الأزمة التي تمتحن نفوس الرجال ... الاستبداد مثل الجحيم تماما، ليس من السهل التغلب عليه" وكان واشنطن يقرأ تلك المنشورات بصوت عال على جنوده، لزيادة حماسهم وإلهاب مشاعرهم في أحلك الأوقات، مما ساهم في النصر المبين على جنود إنجلترا. وقد جمعت منشورات الأزمة ونشرت في ثلاث عشرة طبعة. كانت حصيلة مبيعاتها 300 ألف جنيه استرليني، تم التبرع بها بالكامل إلى جيش واشنطن.
في هذا الوقت، تم تعيين "توماس بين" في وظيفة سكرتير لجنة الشئون الخارجية في الولايات الأمريكية. وكان نشاطه ومراسلاته الدبلوماسية خلال هذه الفترة، تتضمن نصائح قيمة، لو اتبعت لكان لها تأثير عظيم في مجالي الحرب والسلم. ثم تقلد بعد ذلك عدة مناصب صغيرة هنا وهناك. قام خلالها بخدمة الشعب الأمريكي بإخلاص. وقام أثنائها بعبور الأطلسي سرا، معرضا حياته للخطر، إذا وقع في أيدى البحرية البريطانية، وذلك لكى يحصل على قرض لأمريكا من فرنسا.
بعد نهاية حرب الاستقلال عام 1787م، قام "توماس بين" بزيارة أوروبا لرؤية والديه، ولكي يكمل مشروعه في تصميم وبناء كوبري. في هذه الأثناء، كتب العديد من الرسائل والمنشورات، وشغل نفسه ببعض المشروعات الهندسية. عندما ذهب إلى فرنسا هذه المرة، قام بمقابلة كوندورسيه ودانتون ومفكرين آخرين راديكاليين. في يوليو عام 1789م، بعد سقوط سجن الباستيل، إبان الثورة الفرنسية، قام الجنرال الفرنسي "لافايت" بتسليمه مفتاح السجن، حتى يقوم بتسليمه بدوره إلى جورج واشنطن كرمز للتحرير.
عندما صدر كتاب "حقوق الإنسان" لتوماس بين في إنجلترا، بيعت منه مليون نسخة. وعندما تنبهت السلطات البريطانية لخطورة هذا الكتاب، قامت بمصادرته، ووجهت الاتهام للناشر، وطالبت بمحاكمة المؤلف بتهمة الخيانة العظمى. لكن الكتاب كان قد انتشر انتشار النار في الهشيم. وجن به العامة، التي انطلقت تهتف في الشوارع، وهي تنشد الأناشيد التي يقول مطلع أحدها: "جاء المصلح العظيم جاء".
أما في أمريكا، فقد لاقى كتاب "حقوق الإنسان" إعجاب كل أبطال الاستقلال الأمريكيين. ووصفوه بأنه عمل أسطوري، وطالبوا بأن يكون "توماس بين" ضمن أفراد الحكومة الأمريكية.
جاء في كتاب "حقوق الإنسان" أن الإنسان يولد وله حقوق طبيعية. لكن، هذه الحقوق قد سلبت منه عن طريق السلطة الحاكمة والسلطة الدينية. الثورة الفرنسية والثورة الأمريكية قامتا لإرجاع هذه الحقوق لأصحابها. الكنيسة الكاثوليكية وتعاليمها الصارمة هي العدو الحقيقي للحرية. التهم التي يوجهها رجال الدين إلى الناس، ليست موجودة في الدين المسيحي أو في أي دين آخر. إنما هي قوانين وفتاوى وتعاليم صارمة، أضيفت لكي تعطي سلطة مطلقة لرجال الدين، تجعلهم يتحكمون في مصائر الناس، وأموالهم بالقوة. خذ من الأديان تشريعاتها القاسية الرادعة هذه، وأنت تحول كل دين، إلى دين حب وسلام وتقدم.
الحق الإلهي وتوريث الحكم شيء مضحك. عن طريق هذا الحق، أي عبيط يمكنه أن يعتلي العرش. والعداء بين الدول ما هو إلا عداء بين سياسة حكوماتها. كل حكومة تتهم الأخرى بالتآمر والغدر، ذلك لشحذ الهمم ودفع المواطنين للحرب. فالإنسان ليس عدوا للإنسان. لكن العداء يحدث بسبب سياسات الحكومات العفنة.
الضرائب يجب أن تكون تصاعدية وفقا للدخل، هذا هو العدل. نقابات العمال لازمة للدفاع عن حقوق العمال. التعليم يجب أن يكون مجانيا وإجباريا لكل أفراد الشعب (كالماء والهواء كما يقول المرحوم طه حسين). المعاشات لكل كبار السن. العمل يجب أن يتوافر لكل قادر على العمل.
هذه هي حقوق الإنسان الطبيعية. الأوضاع الجديدة تتطلب قوانين جديدة. الدساتير والمؤسسات يجب أن تتغير وفقا للظروف. قوانين الديموقراطية والليبرالية، يجب أن تكون ديناميكية تلائم طبيعة المجتمع والعصر الذي نعيش فيه. ولا تقتصر على حقبة واحدة من التاريخ، أو مكان واحد معين دون باقي الأماكن. لذلك من الواجب مراجعتها من حين لآخر. فالمطلوب هو المشروب، لا القارورة. وليس من حق جيل واحد أن يمتلك كل الحق، لكي يقرر الشكل النهائي للدستور والحكومة والقوانين، التي تظل سارية إلى نهاية الزمن.
كل عصر وكل جيل، يجب أن يكون حرا كي يقرر بنفسه ما يصلح له. الظروف تتغير، والأوضاع الدولية تتغير والمجتمع يتغير، والأفراد تتغير. والذي نجده مناسبا وجيدا اليوم، ربما نجده غير ذلك غدا. أفضل دستور يمكن وضعه الآن، قد يلائم اللحظة التي نعيشها. لكن، ربما نجده قاصرا بعد سنوات قليلة فقط.
اعتبر الإنجليز كتاب حقوق الإنسان، كتاب تحريض ضد الحكومة البريطانية. وسرعان ما تم توجيه الاتهام للمؤلف. الذي فر هاربا من إنجلترا إلى فرنسا. هناك، استقبلته فرنسا بالترحاب وإطلاق المدافع وعزف الفرق الموسيقية. وأنعمت عليه بالجنسية الفرنسية وضمته إلى المؤتمر الوطني.
بعد ذلك، تم اختيار توماس بين ضمن اللجنة المشكلة لصياغة الدستور الفرنسي. هناك، قابل كوندورسيه، الفيلسوف وعالم الرياضيات وآخر مفكري حركة التنوير الفرنسيين. كان "توماس بين" الوحيد ضمن اللجنة، الذي عارض إعدام الملك لويس السادس عشر. وكانت حجته، أنه ضد الملكية كوظيفة وليس ضد الملك كشخص. معارضته الشديدة لعقوبة الإعدام بصفة عامة والملك بصفة خاصة، أثارت عليه حفيظة "مارا" و"روبسبير" وبعض قادة الثورة الفرنسية الراديكاليين. مما جعل حياة "توماس بين" تصبح في خطر بالغ.
في هذه الأثناء، أرسل لويس السادس عشر إلى المقصلة، وصعد روبسبير إلى قمة السلطة عام 1793م، وبدأت المجزرة. لقد شمل التطهير غالبية قادة الثورة الفرنسية والمنادين بالجمهورية. فيما عدا "توماس بين". فقد خجل روبسبير من إرسال مؤلف كتاب "حقوق الإنسان" إلى المقصلة. لكن "توماس بين" لزم مسكنه. وتفرغ لكتابة الجزء الأول من كتابه الخطير "عصر العقل".
إنه يهدي "عصر العقل" عام 1794م إلى رفاقه الأمريكيين قائلا: أؤيد بشدة حق كل إنسان في إبداء رأيه، مهما كان مختلفا معي. إن من ينكر على الآخرين حقهم في إبداء رأيهم، إنما هو عبد لرأيه الحالي. لأنه يسلب نفسه حق تغيير هذا الرأي. إن العقل أمضى سلاح ضد الخطأ. ولم يحدث أبدا أنني قد استخدمت سواه. وواثق أنني لن أثق في سواه مستقبلا".
في مقدمة كتابه، يقول "توماس بين": "إنه لا يهدف إلى مناهضة الأديان، وإنما يبغي من كتابه منع الفساد الناتج عن دخول الخرافات إلى الأديان، مما يسبب تدميرا للنظم الاجتماعية. فاللاهوت الزائف، مثل نظم الحكم الزائفة، تفقدنا الأخلاق والإنسانية والدين الحق."، ويضيف بين: "إنني أومن بالله الواحد، وآمل في تحقيق السعادة بعد هذه الحياة. إنني لا أومن بالمؤسسات الدينية، فعقلي هو كنيستي. أما الباقي فهي بدع، أقيمت لإرهاب البشر واستعبادهم واحتكار السلطة وتحقيق المكاسب المادية. فأساطير الأديان الحالية، لا تختلف كثيرا عن أساطير القدماء أيام الوثنية. يستخدمها رجال الدين لأغراض السلطة الدينية والمدنية. ومن واجب العقل والفلسفة، أن يبطلا هذا الدجل."
ثم قام "توماس بين" بالهجوم على قصص الكتاب المقدس، وخصوصا قصص العهد القديم. وفندها واتهمها بأنها مجرد خرافات لا تتفق مع العقل. فأفكارنا عن الله، لا يمكن أن نكتشفها إلا عن طريق التأمل في خلقه. إن الخلق يتحدث لغة عالمية، توضح عظمة الخالق. هذه العظمة، تتجلى في سنن الكون، التي لا يعتريها تغيير أو تبديل، والتي تحكم كل شيء. باختصار، أتريد أن تعرف الله؟ ابحث عنه في نفسك وفي المخلوقات حولك، لا في الكتب المقدسة.
ثم لحقه بعد ذلك بالجزء الثاني من كتابه "عصر العقل". وكرسه لتوجيه نقد حاد للكتاب المقدس. وأضاف قليلا لنقد عدة أفكار وردت في دراسات أكاديمية. لذلك وجد نفسه بلا تكريم في وطنه الأصلي ووطنه الجديد. وعندما عاد عام 1802م إلى نيويورك، ووجه باستقبال بارد. فعاش في وحدة وعزلة. جعلته يدمن الشرب في السنوات السبع الأخيرة من عمره. ثم مات في نيويورك عام 1809م. وبعد موته بعشرة أعوام، قام وليم كوبت بنقل رفاته إلى إنجلترا. حيث ظلت كتبه تلعب دورا هاما في المعارك التي خاضها الشعب الإنجليزي، إلى أن تمخض كفاحها عن صدور مرسوم الإصلاح عام 1832م.
#محمد_زكريا_توفيق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جان جاك روسو - من رواد التنوير
-
إصلاح التعليم في مصر
-
مشكلة الأقباط في مصر
-
رجل لكل العصور
-
أنا كلوديوس، الحلقة (13/13) – قصة تروى
-
أنا كلوديوس، الحلقة (12/13) – كلوديوس الإله
-
أنا كلوديوس، الحلقة (11/13) – لا تثق في أحد
-
أنا كلوديوس، الحلقة (10/13) – مقتل كاليجولا
-
أنا كلوديوس، الحلقة (9/13) – مولد إله
-
أنا كلوديوس، الحلقة (8/13) – عهد الإرهاب
-
أنا كلوديوس، الحلقة (7/13) – ملكة السماء
-
أنا كلوديوس، الحلقة (6/13) – بعض العدل
-
أنا كلوديوس، الحلقة (5/13) – الملكة السامة
-
أنا كلوديوس، الحلقة (4/13) – الفخ
-
أنا كلوديوس، الحلقة (3/13) – ابنة قيصر
-
أنا كلوديوس، الحلقة (2/13) – شؤون الأسرة
-
أنا كلوديوس، الحلقة (1/13) – لمسة من القتل
-
أنا كلوديوس
-
تاريخ إنجلترا - 24 الملكة فيكتوريا
-
تاريخ إنجلترا - 23 جورج الرابع، ويليام الرابع
المزيد.....
-
لماذا لا يستطيع بعض مستخدمي إنستغرام إلغاء متابعة ترامب ونائ
...
-
السيسي للمصريين: يجب أن نكون منتبهين ويقظين جدا .. المؤامرة
...
-
ترامب: حان وقت إنهاء حرب أوكرانيا
-
مفتي ليبيا يطالب بإقالة وزيرة العدل ويتهمها بالإفراج غير الم
...
-
لأول مرة.. إدارة ترامب تعلن أن اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل ق
...
-
قائد كتيبة -القسام- في بيت حانون يظهر حيا بعد إعلان الجيش ال
...
-
مقتل مواطن إيطالي في مدينة سوسة التونسية
-
سوريا.. وزارة الإعلام تصدر بيانا بشأن اغتيال مصور في وكالة -
...
-
-كتائب القسام- تعلن عن اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية
...
-
بوليانسكي: ترامب يستطيع وقف سياسة أمريكا -الخبيثة- في أوكران
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|